إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرأت لك (اكتشف انه طائر)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرأت لك (اكتشف انه طائر)

    اكتشف انه طائر
    "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض" ( كولوسي1:3،2)
    حكى لي صديق يعيش في إحدى مدن أستراليا عن طائر جميل كان يمتلكه، فقال: اشتريته صغيراً عمره أيام ووضعته في قفص يزين حديقة منزلنا وظللنا نستمتع بجماله لشهور. وكنت أحياناً أفتح له القفص فكان يخرج متردداً ليعتلي شجرة في الحديقة ثم يعود مرة أخرى لقفصه باختياره. لم يكن يقوى على الطيران أكثر من هذا. وذات يوم زارنا ضيف وجلسنا تحت تلك الشجرة وكان الطائر الجميل قد اعتلاها وإذ بالضيف على حين غرة يمسك بحجر ويضرب به الطائر فإذ به يفر مذعوراً متوجعاً لا إلى قفصه بل إلى أعلى ثم عاد للشجرة مرة أخرى، لكن لم يلبث فوقها لحظات إذ أنه فرد جناحيه ورفرف محلقاً إلى العلاء وعيوننا تلاحقه وهو يرتقي إلى السماء ولم يَعُد مرة أخرى. وأنهى صديقي قصته حزيناً على عدم عودة طائره الجميل، أما أنا في الحقيقة فكان شعوري مختلفاً تماماً. فقد فرحت وتعلمت. فرحت للطائر لأنه أخيراً اكتشف أنه طائر وتحرر من سجن القفص وعبودية الإنسان ليحلّق في بيئته الطبيعية ألا وهي السماء‍ وتعلمت درساً هاماً لنا كمؤمنين هو أن الله أبانا عيّننا واختارنا وولدنا ثانية لنكون سماويين. لقد مات المسيح لأجلنا ومُتنا نحن معه فانتهت السيرة الماضية والآن قمنا معه لتكون أفكارنا وعواطفنا-قلوبنا وتوجهاتنا هناك في السماء حيث مصدرنا ومآلنا. لكننا للأسف الشديد كثيراً ما تؤخذ أرجلنا بشباك الأرضيات ونُحبس في أقفاص الشهوات ونثقل بقيود هموم الحياة وننسى أن سيرتنا هي في السماويات. وعندما نحاول أن نتحرر لا نقوى إلا على اعتلاء شجرة قريبة منا كأن نحضر اجتماعاً أو نقرأ الكتاب أو نقضي دقائق قليلة في الصلاة، سرعان ما نعود للقفص مرة أخرى. لكن ما أعظم محبة المسيح الشفيع إذ يسمح عندئذٍ أن نُضرب بالأحجار. قد يكون حجر المرض أو الضيق المادي أو مشكلة عائلية أو جحود الأحباء أو جرح للمشاعر من الأصدقاء. ولكن لا يطير حجر ليصل إلينا إلا بسماح من أبينا. وما أعظم ما تفعله فينا هذه الأحجار… إنها تجبرنا على الطيران. إنها تجعلنا نكتشف أننا سماويين، لذلك دعونا لا نكره الأحجار فهي تجبرنا على الطيران. ويا ليتك عزيزي المؤمن تكتشف أنك سماوي كما اكتشف الطائر حتى ولو بالأحجار.

    بقلم: د.ماهر صموئيل ( كتاب طعام وتعزية)
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X