إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرأت لك :من "طعام وتعزية" - نوفمبر 2011

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرأت لك :من "طعام وتعزية" - نوفمبر 2011

    الثلاثاء 1 نوفمبر 2011

    المؤمن في التجربة

    بالنهار يوصي الرب رحمته، وبالليل تسبيحُهُ عندي صلاةٌ لإله حياتي ( مز 42: 8 )

    عندما يسوق الله إلينا بعض الضيق أو بعض الألم فإنما يرتبه بحكمة لأجل خيرنا الروحي، ويريد منا أن نحتمل التجربة بثقة كاملة فيه لكي يرقى إيماننا في اختبار أمانته وحكمته. إنه لا يدبر أمرًا بلا هدف، ولا يرتب تجربة بدون قصد، ولا شيء يحصل مطلقًا على سبيل الصدفة. لكن من جانبنا يجب أن نلتصق به أكثر في وقت التجربة لنعرف فكره. وإن لم نعرف، فستصل إلينا تعزية روحه القدوس، وسيملأ سلامه قلوبنا. إن أسوأ ما في التجربة ليس هو الألم الذي نحسّ به أو الخسارة التي تلحق بنا ماديًا أو جسمانيًا، إنما أسوأ ما في التجربة هو عدم إيماننا بمحبة الله العطوفة المترفقة، وعدسم ثبات القلب، وعدم الثقة في عمق حكمة الله وعظمة صلاحه وكثرة مراحمه.

    حدث مرة أن رجلاً تقيًا، بارك الله بيته وأنجح عمله، وحفظ ما له وأولاده. وكان الرجل مؤمنًا صادقًا. وكان في كل مساء يُقيم المذبح العائلي، وتسمع بيوت الجيران نغمات الترنيم الجميلة، فكانوا يقولون: ”ولماذا لا يرنم ولا يسبح وقد ابتسم الله له؟ إنه فرحان لأن الله باليد الواحدة يظلل عليه وباليد الأخرى يزيد له الخير“. وكان لهذا الرجل ابن ناجح في عمله، وسعيد في بيته، وقد رزقه الله بولد، لكن الله سمح أن يمرض الطفل ويموت. وفي صباح ذلك اليوم خرج الرجل الكبير من بيتهِ متألمًا لموت حفيده الصغير، في طريقه إلى عمله كالمعتاد. وسمع من أحد البيوت المجاورة صوتًا يقول: ”هو مثل باقي الناس يحزن في التجربة، وهذا المساء لن نسمع أصوات التسبيح ولا نغمات الحمد والشكر“. وتنبَّه الرجل، ورفع قلبه إلى الرب ليمده بمعونة لمقابلة هذا التحدي، وأيضًا لتسنيد ابنه الذي انكسر قلبه بسبب موت طفله.

    وفي تلك الليلة اجتمع أفراد العائلة كعادتهم، وقُرئت كلمة الله، وسبَّحوا كعادتهم، وسمع الجيران أصوات الحمد كما كانوا يسمعونها في كل مساء. وفي ختام ذلك الاجتماع العائلي قال أبو الطفل: ”لم أكن أعرف قبل الآن مَنْ هو المؤمن المسيحي كما عرفت هذه الليلة“. هذه هي بركة إيمان الثقة.

    أراكَ قربي يا يسوعْ بعين إيماني
    يُمناكَ تمسحُ الدموعْ في وقت أحزاني

    كاتب غير معروف
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

  • #2
    رد: قرأت لك :من "طعام وتعزية" - نوفمبر 2011

    الأربعاء 2 نوفمبر 2011

    دعوة للتوبة

    هأنذا واقفٌ على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي ( رؤ 3: 20 )

    «هأنذا واقفٌ على الباب وأقرع» .. القرع على الباب يتضمن ثلاثة أمور:

    1ـ القرَعات تُعلن عن وجود شخص في الخارج يُعلن عن رغبته في الدخول.

    2ـ الاعتراف بحق مَن في الداخل، وحريته في أن يفتح أو لا يفتح الباب بعد أن يسمع صوت القرَعات.

    3ـ الذي يقرَع لا يريد أن يدخل بالقوة، وإذا رفض مَن بالداخل أن يفتح بعد سماعه صوت القرَعات، سيتحول ويمضي في طريقه، على أن يتحمل الذي بالداخل مسؤولية رفضه.

    عزيزي. إن المسيح ـ رغم اقتراب الدينونة ـ يقف الآن على باب قلبك قارعًا لكي تفتح له مرحبًا، وإن رفضت أن تفتح فعليك وحدك مسؤولية الرفض، وستبقى كما أنت «الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان» ( رؤ 3: 17 ).

    «إن سمع أحد صوتي وفتح الباب» .. أي أن الحرية مكفولة لك بالكامل لتأخذ قرارك بمفردك وفي هدوء، لا إجبار ولا إكراه.

    إن صوته الرقيق المنخفض الذي تسمعه في كل رسالة من رسائل الإنجيل، صوت يمنح الحياة للأموات بالذنوب والخطايا «الحق الحق أقول لكم: إن مَن يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة. الحق الحق أقول لكم: إنه تأتي ساعة وهي الآن، حين يسمع الأموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون» ( يو 5: 24 ، 25). فأن تفتح الباب يا عزيزي فهذا معناه أن تثق فيه، وترحب به، وتقبله ربًا ومخلِّصًا لحياتك.

    «أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي» .. عندما كان خارجًا كان يتصرف كالضيف، لكن بعد أن ترحب به يصبح هو صاحب المكان، صاحب المبادرة، صاحب العشاء، صاحب الأشواق الأولى.

    «أتعشى معه وهو معي» .. إنه ـ تبارك اسمه ـ لم ولن يقتحم إرادتك، وهو يريد أن يدخل قلبك، لا ليسلبك ما عندك، بل ليُغنيك ويسترك ويُنير بصيرتك، وكل هذا في جو العِشرة الحلوة معه.

    ليتك تقتنع برسالته، وتتجاوب مع قرعاته، فتفتح له قلبك دون تردد أو تأجيل!

    ها يسوعَ البابَ دومًا يقرعُ وإليكَ بالدخولِ يَضرعُ
    فافتحِ البابَ وإلا يَرجِعُ عنكَ، فافتحْ ليسوعَ عاجِلاً
    إغنَمِ الوقتَ الوحيدَ المُعطى لكْ قلبَكَ افتحْ ليسوعَ عاجِلاً

    نبيل عجيب
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق


    • #3
      رد: قرأت لك :من "طعام وتعزية" - نوفمبر 2011

      الخميس 3 نوفمبر 2011

      داود وشاول

      ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امحُ مَعَاصيَّ...، ومن خطيتي طهرني. لأني عارفٌ بمعاصيَّ، وخطيتي أمامي دائمًا ( مز 51: 1 - 3)

      إن شخصية داود تكاد تكون هي أكثر شخصية ظهرت فيها مختلف الاختبارات. لقد عرف فعلاً القمم بل والقيعان التي تميز طريق رجل الإيمان. ففي لحظة نجده يُخرج من قيثارته أعذب الألحان، وفي لحظة أخرى يسكب أحزان روح جريحة وضمير مُنجس. فهذا التنوع في الاختبارات، جعل من داود نموذجًا مناسبًا لإظهار نعمة الله المتنوعة. وهكذا الحال دائمًا، فالابن الضال ما كان يدرك معنى الشركة السامية لو لم يكن قد عرف أعماق الذل والتعاسة في الكورة البعيدة. والنعمة التي زينته بأفضل حُلة، ما كانت تلمع بذلك الضياء الباهر لو لم يلبس قبلها تلك الأسمال الرثّة البالية. وهكذا نجد أن نعمة الله تتعظم عند خراب الإنسان. وكلما كان هذا الخراب تامًا، كلما زاد شعور الإنسان بحاجته إلى نعمة الله التي تسمو وتزداد قيمتها أمامه.

      تُرى لماذا لم يحصل الابن الأكبر أبدًا على جَدْي ليفرح به مع أصدقائه؟ هذا لأنه ظن أنه صاحب حق، وأنه يستحق هذا، فنسمعه يقول: «ها أنا أخدمُك سنين هذا عددها، وقطُّ لم أتجاوز وصيتك، وجدْيًا لم تُعطني قط لأفرح مع أصدقائي» ( لو 15: 29 ). يا له من مسكين! كيف يمكنه انتظار الخاتم أو الحُلة الأولى أو العجل المُسمَّن؟ ولو كان قد حصل عليهم لأصبحوا زخارف وزينة لبره الذاتي، بدلاً من أن يكونوا زينة النعمة التي تجمّل بها الخاطئ الذي آمن.

      وهكذا كان الحال مع شاول. لم يحدث أبدًا أن شاول عرف احتياجاته مثلما عرف داود. كما لم يسجل عنه أية خطايا فاحشة أو على الأقل ما يدعوه الناس فاحشة. كان شاول هو الرجل المُهذب والمتدين ظاهريًا، وهو أيضًا رجل البر الذاتي، ولذلك نسمع منه مثل هذه الأقوال: «قد أقمت كلام الرب ... إني قد سمعت لصوت الرب في الطريق الذي أرسلني فيها الرب» ( 1صم 15: 13 ، 20). فكيف يستطيع مثل هذا أن يقدِّر النعمة؟ هذا مستحيل، فقلب لم ينكسر، وضمير لم يقتنع برداءته، لن يمكنه أبدًا أن يعرف مفهوم النعمة.

      أما داود فكان مختلفًا تمامًا عن شاول. لقد شعر بخطاياه، وناح عليها، واعترف بها، وحكم عليها في محضر الرب الذي غفرها له بنعمته، ومحاها إلى الأبد. وهكذا يوجد فارق كبير بين شخص يجهل حقيقة خطاياه ويسلك في رضى عن نفسه، وشخص آخر يشعر بخطاياه بعمق، لكنه سعيد إذ تحقق من غفرانها إلى التمام.

      ماكنتوش
      نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

      تعليق


      • #4
        رد: قرأت لك :من "طعام وتعزية" - نوفمبر 2011

        الجمعة 4 نوفمبر 2011

        عيناه كالحمام

        عيناه كالحمام على مجاري المياه، مغسولتان باللبن، جالستان في وقبيهما ( نش 5: 12 )

        ليس مثل العين في التعبير عما يسكنه الإنسان في الباطن. إنها في صمتها تتكلم بلغة أكثر وضوحًا من كلام الشفتين. عندما نظر الرب إلى الجالسين حوله ( مر 3: 34 )، كم كانت تحمل تلك النظرة من معاني عميقة! لقد كانت مُعبرة عما في قلبه من محبة وسرور بأولئك الذين يصنعون مشيئة أبيه؛ أولئك الذين دعاهم إخوته وأخواته وأمه. وعندما انتهره بطرس لأنه تكلم مع تلاميذه عن آلامه وموته «التفت الرب وأبصر تلاميذه، فانتهر بطرس» ( مر 8: 33 ). وما كان أعمق تلك النظرة أيضًا! إنها كانت تعبِّر عن محبته لهم وعن بركته الأبدية بواسطة ذلك الموت. ومَنْ يستطيع أن يصف عيني الرب عندما تحدَّث بهما إلى بطرس وهو في بيت رئيس الكهنة؟

        وفي سفر الرؤيا (ص5) يتحدث الرائي عن الخروف الذي له «سبع أعين»، والرقم سبعة يشير إلى الملء والكمال «لأن عيني الرب تجولان في كل الأرض ليتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه» ( 2أخ 16: 9 ). وجدير بنا ـ أيها الأحباء ـ أن نتتبع نظرات الرب إلينا، فإنه يعلِّمنا ويرشدنا بنظرات عينيه «أُعلِّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك، عيني عليك» ( مز 32: 8 ).

        ولقد رأت العروس عيني حبيبها في صورة تعبِّر عن اللطف والوداعة «كالحمام على مجاري المياه». كما رأت فيهما أجمل صورة للطهارة والنقاوة «مغسولتان باللبن»، فعواطف المحبة واللطف والحنان تشع من هاتين العينين، ولكنهما أيضًا تفيضان طهارة وقداسة. وهذه الصفات مجتمعة معًا؛ اللطف والحنان مع الطهارة والقداسة، هي ما يريد أن تتصف بها عروسه وحبيبته.

        ولكن ما أكبر الفرق بين عينيه كما تصفهما العروس وبين عينيه اللتين رآهما يوحنا في جزيرة بطمس «عيناه كلهيب نارٍ» ( رؤ 1: 14 ). ففي هذه الصورة الأخيرة يُرى كمَن يقضي في وسط الكنائس، فنراه في طهارته الفائقة يعمل بسلطانه القضائي لإدانة كل ما لا يتفق مع الحق والقداسة، وتُرى عيناه بهذه الصورة بسبب التهاون وعدم التقدير لجمال وطهارة عينيه اللتين «كالحمام»، وبالتالي لعدم المُبالاة بمحبته التي تقود إلى الطهارة والقداسة، وهذا ما وصلت إليه المسيحية الاسمية بصفة عامة، ولِذا رأى يوحنا الرب في صورته القضائية.

        متى بهنام
        نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

        تعليق


        • #5
          رد: قرأت لك :من "طعام وتعزية" - نوفمبر 2011

          السبت 5 نوفمبر 2011

          الاقتراب إلى الله

          كما يشتاق الإيَّل إلى جداول المياه، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي ( مز 42: 1 ، 2)

          كيف يمكننا الاقتراب إلى الله بطريقة عملية؟ هناك ثلاث عناصر لذلك:

          (1) الصلاة: أهم طريقة للاقتراب إلى الله هي الصلاة. قال موسى رجل الله: «لأنه أيُّ شعبٍ هو عظيم له آلهة قريبة منه كالرب إلهنا في كل أدعيتنا إليه؟» ( تث 4: 7 ). وقال داود عبد الرب: «الرب قريبٌ لكل الذين يدعونه» ( مز 145: 18 ). وقال إشعياء النبي: «ادعوه وهو قريب» ( إش 55: 6 ). وقال بولس الرسول: «الرب قريبٌ ... بالصلاة والدعاء مع الشكر» ( في 4: 5 ، 6).

          كم يحب القديس الصلاة! ليس لأن الصلاة تزيد من رصيد حسناته عند الله، ويمكنه بها تعويض بعض من سيئاته، ولا حتى لأن مفعولها عجيب ونتائجها باهرة، بل إنه يحبها في المقام الأول لأنها تُحضره بالقرب من قلب الله، حيث يحب أن يجد نفسه دائمًا.

          (2) قراءة كلمة الله: إن كلمة الله هي التعبير الدقيق والكامل عنه، فلا عَجَب أن الوحي عندما يتكلم عن الكلمة المكتوبة، يتحول مباشرةً للحديث عن الله ( عب 4: 12 ، 13)، وعندما يتكلم عن الله، فإنه يتحول مباشرةً بعدها للحديث عن الكلمة (أم30).

          ما أعظم هذه الكلمة التي قال الرسول عنها إنها: «موحى بها من الله»! والمعنى الحرفي لهذه العبارة هو أن الكتاب المقدس هو ذات أنفاس الله. آه، كم تجعلني هذه الكلمة قريبًا جدًا من الله، إلى الدرجة التي فيها أستنشق أنفاس الله ذاته! ما أبرك أن نتمتع بهذه الأنفاس المُنعشة في وسط الجو الفاسد والخانق الذي من حولنا!

          (3) حضور اجتماعات القديسين: كلنا نعرف الآية الجميلة التي تُعتبر أساس اجتماعاتنا حول المسيح والتي قالها الرب له المجد: «لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم» ( مت 18: 20 )، وبالتالي فحضور المؤمن اجتماعات الكنيسة للعبادة تجعله قريبًا جدًا من الرب الحاضر في الوسط.

          هل نحن ضمن المُتعلقين بالرب ( مز 91: 14 )، الذين: «من كل قلوبهم يطلبونه» ( مز 119: 2 )، المفكّرين في اسمه ( ملا 3: 16 )، المشتاقين إليه كما يشتاق الإيِّل إلى جداول المياه ( مز 42: 1 )؟

          أشتاق أن أقتربُ لسيدي القديرْ
          وشوقُ قلبي أنني في طُرقهِ أسيرْ

          يوسف رياض
          نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

          تعليق

          من قاموا بقراءة الموضوع

          تقليص

          الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

            معلومات المنتدى

            تقليص

            من يتصفحون هذا الموضوع

            يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

              يعمل...
              X