إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قرأت لك :من "طعام وتعزية" - يناير 2012

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرأت لك :من "طعام وتعزية" - يناير 2012

    الأحد 1 يناير 2012

    الراعي العظيم

    وَإِلَهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ ( عب 13: 20 )
    إذًا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين، غير متزعزعين، مُكثرين في عمل الرب كل حينٍ، عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب ( 1كو 15: 58 )

    تكلم العهد الجديد عن المسيح كالراعي مستخدمًا ثلاثة ألقاب هي: الراعي الصالح، والراعي العظيم، ورئيس الرعاة. ففي إنجيل يوحنا نقرأ قول المسيح عن نفسه: «أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف» ( يو 10: 11 ). كما يقول الرسول بولس: «وإله السلام الذي أقام من الأموات راعي الخراف العظيم، ربنا يسوع، بدم العهد الأبدي» ( عب 13: 20 ). ويختم الرسول بطرس هذه الثلاثية مُشيرًا إلى ظهور المسيح بالمجد والقوة، فيقول: «ومتى ظهر رئيس الرُّعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى» ( 1بط 5: 4 ).

    وواضح هنا الارتباط الوثيق بين هذه الثلاثية. فمجيء المسيح بالنعمة ليفدي البشر، ذلك المجيء الذي انتهى بموت الصليب، يحدثنا عن الراعي الصالح. لكنه بعد الموت قام وصعد إلى السماء مُمجَّدًا، وهو هناك يخدمنا باعتباره راعي الخراف العظيم. وأخيرًا سيأتي إلينا مرة ثانية مُستعلنًا بالمجد والقوة، ليعطي الأجرة لعبيده الأُمناء، وذلك باعتباره رئيس الرعاة.

    هذه الأفكار الثلاثة نجدها بنفس هذا الترتيب في مزامير الراعي؛ مزمور22، 23، 24. ففي مزمور 22 نجد الراعي الصالح الذي بذل نفسه عن خرافه الغالية، وفى مزمور 23 نجد الراعي العظيم المعتني بكل خروف من قطيعه العزيز، والذي يحفظهم خلال هذا العالم المليء بالمخاطر والتجارب، ويرعاهم خلال الحياة المليئة بالاحتياجات والإعوازات. وفى مزمور 24 نجد رئيس الرعاة، الذي هو نفسه «ملك المجد» عندما يظهر ليكافئ كل الخدام الأُمناء الذين اعتنوا بقطيعه العزيز على قلبه.

    هذه الثلاثية الجميلة تغطى الماضي والحاضر والمستقبل. فبالنسبة للأمس نذكر تجسد المسيح باعتباره الراعي الذي أتى من السماء إلى الأرض لكي يفتش عن الغنم، ولكي ما يذهب وراء الضال حتى يجده، ثم مضى إلى الصليب كالراعي الصالح ليبذل نفسه عن الخراف. وهو ما يحدثنا به مزمور22. لكن الصليب لم يكن النهاية، ونفس المزمور الذي يكلمنا أساسًا عن الصليب، يُشير أيضًا إلى القيامة. وبعد القيامة نرى خدمة أخرى للمسيح؛ كراعي الخراف العظيم المُقام من الأموات. مَنْ فينا حتى بعد إيمانه يستغني عن هذا الراعي العظيم؟! لكن سوف تنتهي هذه الحياة الحاضرة عندما يأتي الرب، لندخل معه إلى الأبدية السعيدة.

    يوسف رياض
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

  • #2
    رد: قرأت لك :من "طعام وتعزية" - يناير 2012

    الاثنين 2 يناير 2012

    عبدٌ ليسوع المسيح

    بُولُسُ عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيح ( رو 1: 1 )

    الحقيقة التي ترتكز عليها كل خدمة بولس وتكريس حياته هي كونه عبدًا ليسوع المسيح.

    «عَبدٌ لِيسوع المسِيحِ» ... تعني أنه لا يحسب نفسه شيئًا، أو أن فيه شيءٌ يستوجب المديح أو الإكرام. «لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ» ( غل 2: 20 )، قالها وبرهنها عمليًا. كان ناكرًا لذاته وامتيازاته وإنجازاته.

    وفي رسالته إلى القديسين في فيلبي والتي ساقه الروح القدس فيها أن يكتب فيها عن سَيِّده المجيد أنه أخذ صورة العبد، لم يجسر أن يضع لقبًا آخر له كما فعل في الرسائل الأخرى، بل وجد أن أليق ما يصف به نفسه هو أنه عبد لذلك السيد الذي ارتضى في اتضاعه أن يأخذ صورة العبد ( في 1: 1 ).

    «عَبدٌ ليسوع المسيح» .. أي أنه لا يعمل شيئًا إلا ما يطلبه سَيِّده، وإلا ما يُرضي ويُمجد سَيِّده الوحيد. هذا هو مفتاح خدمة بولس، ذلك الخادم الذي أخلص لسَيِّده؛ لم تكن تحركه قوة الموهبة ولا شدة الاحتياج، بل المحرك الأول هو اعتبارات مجد المسيح. ما أتعس الخادم الذي يحاول أن يُرضي الناس والرب في آنٍ واحد، الأمر الذي كان يثير غيرة بولس «أَ فأستعطف الآن الناس أم الله؟ أم أطلب أن أُرضي الناس؟ فلو كنت بعد أُرضي الناس، لم أكن عبدًا للمسيح» ( غل 1: 10 ).

    لم يكن فقط طائعًا وخاضعًا لكل ما كلَّفه به سَيِّده، بل كان قانعًا راضيًا. لقد قَبِلَ أن يحمل نير المسيح، ومحبته الشديدة لسَيِّده جعلت ذلك النير هينًا، فصارت الآلام من أجل المسيح هِبة وامتيازًا، فحمل عار المسيح بكل إعزاز، لم يستحِ بإنجيله، ولم يستعفِ عن حمل نيره طوال حياته.

    «عَبدٌ لِيسوع المسِيحِ» ... لقد كان يفتخر بانتسابه لهذا السَيِّد العظيم. وهذا الأمر جعل بولس يتعب كثيرًا في خدمته، مستعدًا أن يتألم من أجله، لأنه يعلم أن تعبه ليس باطلاً. كان متيقنًا أن الرب العادل سيهَبه إكليل البر بعد إكمال سعيه. فبقدر عظمة وغنى السَيِّد الذي يخدمه، سينال إكرامه والمديح من فمه. فيا مَنْ تخدم ذات السَيِّد الجليل، ألا تدرك عظمة امتياز أن تكون خادمًا له؟ إن ربطت نفسك بالناس قد يخذلونك، وإن اتكلت على إخوتك قد تخيب توقعاتك، لكن إن سرت وراء الرب لن يخيب رجاؤك أبدًا.

    أيمن يوسف
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X