إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامر يستحق الزيارة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامر يستحق الزيارة

    الأمر يستحق زيارة
    يفاجيء بطرس زملاؤه بقرار ...
    «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ».
    وتفاجأ بطرس صاحب الشخصية المؤثرة برد فعل التلاميذ:-
    «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ».
    في الواقع بسلوك بطرس هذا كان يضرب بوعوده للسيد الرب بالتبعية وصيد الناس عرض الحائط.
    والسؤال الذي يفرض نفسه هو لماذا فعل بطرس هذا؟ ... الأمر يحتاج إلى تفكير، لأن بطرس أعلن في يوم من الايام أنه ترك كل شيء ليتبع السيد، وعندما أمره السيد أن يترك السفينة والصيد وقال له أنه من الآن (من وقت اتخاذ قرار التبعية) سيكون صياد للناس، ولقد نفذ بطرس هذا الامر طوال الوقت ... كثيرون رجعوا عن السيد في فترات مختلفة "مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ" (يوحنا 6: 66) ولكن بطرس بقي معه، قائلاً "يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ" (يوحنا 6: 68) ، بل أننا نجده وقد استل سكينه ليدافع عن السيد ويحميه من خطر اليهود الغاضبين. "ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ" (يوحنا 18: 10)
    ولكنه وبعد كل هذا المشوار ... يغير من اتجاهه ولسان حاله يقول
    - أنا ذاهب للتصيد ... أنا راجع إلى تلك المهنة التي ودعتها حين قال لي السيد من الآن ستكون صياد الناس ... ولكني سارجع للسمك من جديد .... لماذا؟
    بقليل من التفكير وضعت ثلاث أسباب لهذا الرجوع وهي:-
    اليأس: في الأيام القليلة الماضية نظرت جارية له وقالت له أنت أيضا معه، ولكنه أنكر بقوة أنه ينتمي الى السيد ... وتكرر الامر مرتين بعد ذلك، فهل بعد هذا يستطيع أن يكون صياد للناس؟ ... كيف؟
    الخجل: قبل أن ينكر بطرس سيده ومسيحة، جلس وفرد ذراعية وبفخر قال : وإن شك فيك الجميع أنا لا أشك ... ولكننا نراه يتخازل أمام جارية ... كيف يرفع عينه أمام سيده ... لذلك من الافضل أن يتحاشاه ... ولا يقابله بعد الآن وخصوصا عندما أيقن أنه قام من بين الاموات .. فكيف يقابله – خلينا في صيد السمك أحسن.
    الحكم على النفس: لا فائدة في شخص عند أول تجربه يخور ... هذا حكم على النفس ... حكم صعب ... ولكنه الى حد ما حقيقي ... لقد حكم على نفسه وكان نتاج الحكم أنه لا فائدة منه.
    كان الامر يستحق أن يأتي اليه السيد اليه يرجعه ... يرده إلى حضنه بتلك العبارات (اتحبني)
    والآن ... ماذا تفعل عندما يساء اليك من قبل الآخرين؟ .. كثيرا ما يحدث هذا... ولكن سلوكنا يختلف ... نحن ننتظر أن يأتوا هم ليصلحون خطأهم ... ويصالحونا ... ونقول ...
    أن لم يأتوا معترفين بخطأهم لن نتعامل معهم مطلقاً .. ولكن بتأملي في هذا الوضع أثق أن ما فعله السيد كان رائع وكان مطلوب ... لكي يسترجع شخص أحبه بحق، ولكنه في ضعف انساني أخطأ ... ولو لم يأتي السيد اليه ويستعيده ربما ما كنا نرى القديس بطرس ليعيش ويموت مثل سيده، بل يموت مصلوبا بالمقلوب ... بقرار منه هو ... لأنه لا يستحق أن يكون مثل سيده، كل هذا التاريخ كان أساسه شيء واحد بسيط أن يأتي المساء إليه ويقول لمن أخطأ في حقه ... "اتحبني؟"
    هل تجربها عزيزي القاريء
    اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلَكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ، وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ». قَالَ هَذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُمَجِّدَ اللَّهَ بِهَا. وَلَمَّا قَالَ هَذَا قَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي».( يوحنا 21: 18، 19)
    عماد حنا
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X