إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حياة الإنكسار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة الإنكسار

    حياة الانكسار
    انعكاسات على " الانكسار"

    بقلم: القس / الفريد فائق صموئيل


    إنسان الطبيعة الجديدة هو الجديد الذي يتجدد؛ نحن في حاجة مستمرة للتجديد (التغيير) الشخصي: والانكسار من مكونات حياة الكمال التي ينبغي أن تجدد وتتغير للأفضل.

    إنّ الوعدَ الكتابي وإمكانية التجديدِ الرّوحيِ الشّخصيِ أوسعُ من أي تعريفِ بسيطِ.
    ففي العهد القديمِ، يبدو أن "التجديد أو التغيير" يَحْمل معنى الإعادةِ والتّصليحِ ـ أي تصحيحِ الشيء الذي كُسِر أو تعطل ( 1صم 11 :14؛ 1أخ 15 :8؛ مزمور 51: و 104: 30؛ مراثي إرميا 5: 21).
    ويُرى أن تجديد القوةِ يؤخذ من انتظار الرب (إش 40: 31 و41: 1)، من المراقبُة والاستماع في التّوقعِ المتوقعِ للفعلِ القويِ لربِ الأممِ المبدعِ الخلاق الَنْشيطِ.

    وفي العهد الجديدِ، يُستعمل التجديد أو التغيير ليتحدث عن أمرين وكلاهما من الاختبارِ المسيحيِ الأوليِ لعَمَلِ اللهِ "تجديد وتجديد في الروح القدسِ " ( تيطس 3: 5) والعملِ اللاحقِ حيث يختبر المسيحي يومياً قوة اللهِ المغيرة (2 كو 4 :16؛ كو 3 :10؛ أف 4 :23؛ رو 12: 1-2) فالتجديد أو التغيير هو ذلك الأمر الذي يُعطي إلينا وتمَّ فينا مِن قِبل اللهِ وهو كذلك واقع حقيقي نَطْلبُه وعمليةَ فيها نُعطي أنفسنا. "الجديد الذي يتجدد" عملية تقديس وتطهير ونمو نحو الأفضل في تغيير مستمر.

    وفي هذا الموضوع سَأُركّزُ على واحدة من مكوناتِ التغيير الشّخصِي " القلب المنكسر والمنسحق". بالإضافة، فإنني سَأَستعرض لبضعة من الأخطارِ على طول الطّريقِ حتى للمسافر المجرّبِ أو السائح المختبر.

    وهناك ثلاثة نصوص رئيسية تُشكّلُ مركز إستكشافي لهذه الأخطار:

    (1) مزمور 51 : خاصةً الأعداد 10- 12 و17 "قلباً نقياً ـ أي صافياً ـ اخلق فيَّ يا الله، وروحاُ مستقيماً جدد في داخلي. لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني. أو لا تأخذ روح قدسكَ منّي. رد لي بهجة خلاصي. وبروح منتدبة أي راغبة اعضدني ـ تجعلني أحتمل ـ ...... ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره".
    (2) متى 5: 6 "طوبى للجياع والعطاش إلي البر لأنهم يُشبعون".
    (3) يعقوب 4: 6 ، 7أ ( وهو يَقتبسُ مزمورَ 138 وأمثال 3) "يقاوم أي يُعارضُ الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة. فأخضعوا للهِ ".

    أُريدُ أَنْ أُمركزَ على موضوعِ الانكسار كمكونِ في التّجديدِ أو التغيير، راسماً الصورة حول تصريحاتِ داود هنا، " القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره". فإن الله لا يحتقر كل روح مَكْسُورة وكل قلب تائب وكل نفس نادمة؛ فهذه كلها الطريق للتجديد والتجدد.

    ولَرُبَما يَظْهرُ لنا أن الأمر غريب أَنْ نَتكلّمَ عن الـ brokenness إِلى المسيحيين المُعاصرين الذين يَعِيشونَ في عصرِ يُشدّدُ على تحقيق الذات والإشباع النفسي وعلى الإنجاز الذاتي وبشكل ثابت. فهنا مثلاً نجد مجموعةُ من الناسِ، العديد منهم متلهف ناجحُ ساطعُ ملتزم نشيطُ لامعُ، وموفق طبقاً للعديد من تعاريفِ الكلمةِ ؛ أفليس من الغريب أن تتحدث معهم عن الانكسار والانسحاق؟

    ولكن داود عَرفَ أيضا شيئاً ما من المُكَافَحَةِ والنجاحِ. وكان في منتصفِ ذلك النّجاحِ الذي أوجد مناسبة هذا المزمور. وهو يَجيءُ من خبرةِ مُدَمِّرةِ في حياةِ داود. لقَدْ بَدأَت بالزناِ والمكرِ، وانتقلت إِلى الخداعِ والقتلِ، وأنَتجَت المجابهة والتّعرّضِ، وموت طفلِ. لقَدْ عُرِفتْ الخطية المخفية وقَدْ دُمّرَ داود.

    وهنا ندرس الموضوع في ثلاث زوايا:
    · حقائق
    · وسائل
    · مخاطر

    أولاً: الحقائق:
    فمن تجاوب داود مع كل هذا يوجد لنا بعض الدّروسِ:
    (1) إن حقيقة الإغراءِ هي موجودة حتى لأكثرِ الأشخاصِ روحانيةً وفي أكثرِ الأماكن قداسةً. فلقد عاشَ داود في المدينة المقدّسةِ، مكان استراحة تابوتِ عهد الله. إن التأريخ الروحي والحالةِ الروحيةِ لا يزودان بالأمنُ الأمينُ. هم لَيسوا موانع غير نافّذة للإغراءِ والخطيةِ. لقد أحَب داود اللهَ، لكنه أخطأَ.
    (2) ضرورة وأهمية وجود مجتمع شعب اللهِ الراغب في إعلان "الحق في محبة" لمساعدتنا أن نُواجهُ أنفسنا وأَنْ نَعْرفَ القداسة وحبّ اللهِ. إن أخطار الانعزالِ وغياب المسؤوليةِ الشخصية في وسطِ الأعدادِ الكبيرةِ من الناسِ يُمكنُ فقط أن تَتغلّبَ عليها من خلال صيانةِ أو متابعة بضعة عِلاقاتِ هامّةِ حيث تجد الحقيقةِ، حتى إذا كان غير مرغوب فيها، يُمكنُ أَنْ تُقالَ وتَسمعْ.
    (3) التّذكرة بأن العمل الذي نَعمَلُه للهِ وثباتنا مع اللهِ لَيسَ بديلاً للحياةِ المقدّسةِ المعِاشة في العلاقةِ الحيويةِ مع اللهِ. إنه لمن المهم أَنْ لا نسبح على شاطئ تأريخنا الرّوحيِ، لكن أَنْ نمارسَ شركة وعلاقة شخصية مستمرة طّازجة، مع اللهِ. فهناك كثيرون يتغنون بالماضي وهم في الحاضر لا يساوون شيئاً.
    (4) إن رحمة اللهِ الغافرة والمجددة متوفرةِ في النّقاطِ الأعمقِ من احتياجاتنا. وهذا التّجديدِ يَأتي في الصلاةَ، والانتظار وفي طْلب الله.

    وفي مواجهة الخطية المكشوفة، اعترفَ داود ونَدمَ تائباُ. عَرفَ قيمةَ قلبِ قد تذلّلَ أمام اللهِ. وفي عصرنا هذا، الذي يُؤكّدُ على الثقة بالنفس، والثقة بالنفس والإنجاز الذاتي، نَحتاجُ أَنْ نَتعلّمَ ثانية دروس الانكسار دروس التواضع والاتضاع بهدوء أمام اللهِ وأمام بعضنا لبعض. وهذا الانكسار لا يتحدث عن عدم الاستحقاق الذاتي ولا عن شخصيةُ مشوّهةُ، ولا عن حزنُ مرضي (تحليلي clinical سريريُ) عميقُ. فهو يُشيرُ إلي حقيقةَ أعمقَ، الاستجابة لحَثِّ الرّوحِ في بعض ظروفِ الحاجةِ، طلب، أو حنين أو جوعِ روحي. إن الانكسار هو قلبُ مُنتَجُ يَنفْتحُ أمام اللهِ، قلب منكسر ومنسحق؛ فهو قلب:
    · اُفرغَ من الكبرياءِ
    · وأفرغ من طلباتِ النّفسِ، ورغبات الأنانية،
    · ومن كل التّكبّر،
    · وقلب يَعْرفُ خطيتنا،
    · ومكر نفسنا،
    · ويعرف ضعفنا،
    · وهشاشتنا frailty
    · وهو قلب يعرف نقصنا.
    ومن ثم نَكتشفُ أنفسنا ثانية لنَكُونَ فقراءَ جائعين وعطشى محتاجينَ وليس كما كنا نظن أنفسنا بأننا الكاملين الذين لا يحتاجون إلي شيء. وبجوار هذا الإدراك تأتي عملية إعادةَ اكتشاف محبةِّ اللهِ، ورحمته وغفرانه ـ تأكيده منّا، اهتمامه وعنايته بنا، وكونه فوقنا.

    ثانياً: الوسائل:
    إن الانكسار الروحي يُمكنُ أَنْ يَأتيَ بطرق مختلفة :
    1) رؤيا اللهِ، فإشعياء يَرى الربَ "عالي ومرتَفعَ " ويَرى نجاسته ونجاسة شعب الله. و يَصِيحُ صارخاً: "ويل لي، إني هلكت". وباستلامه لتَطهيرِ اللهِ، أصبح قادراًُ أَنْ يَسْمعَ ويَرْدَّ على نداءِ اللهِ ودعوته له في حياته " هاأنذا ها أنا؛ أرسلني." لكن خدمته تبعت إدراكه المرتفع بقدسيةَ اللهِ وخطيته الخاصةِ.
    2) رغبة في البركة، أي أن تكون عندك أمنية أو رغبة في أنْ تُبَاركُ. اتضحت الرغبة في البركة في تَصارعَ يعقوب مع اللهِ: "لَنْ أُطلقك إن لم تُباركني" وفي ظْهور َجْرُوحه وبركته أصبحَ إسرائيل، أمير اللهِ. وفي لقائه مع اللهِ، يَجِبُ أَنْ يُدركَ هويته كيعقوب المخادع قبل استلام الاسم الجديد والوعد الجديدِ ِ.
    3) إدراك للضّعف، والفشل أو الخطية، كما نَرى في داود في المزمور الشهيرِ 51.
    4) لقاء مع الرب يسوع المسيحِ. تقابل مع شاول على طريقِ دمشق :" شاول، شاول، لماذا تَضطهدني؟ صعب عليك ـ أي إنه أمر يؤذيك أنت ـ أَنْ تَرْفسَ مناخس. وهكذا فالفريسي الفخور يُقادُ أعمى وبدون دفاع إلي المدينةِ وهو الذي كان قَدْ خَطّطَ لأَنْ يَدْخلَ كقوة انتِقامِ. وبعد ذلك طَلَب من أجل ما كان عِنْدَهُ "شوكةُ في الجسد" أن تُزَال، وهو يُعلّمُ ثانية مِن قِبل يسوع، " قوتي في الضّعفِ تُكمل. تكفيك نعمتي ـ أي أن نعمتي كافيةُ لك برغم وجود الشوكة."
    5) الأوضاع المتواجدة خارج سيطرتي ـ حيث نَحسُّ أنه لا بدائلُ، ونشعر بأننا داخل صندوق مَحْصُورين، ولا طريقُ لكي نَذْهبَ فيه، ولا نعرف إلي أين نحن ذاهبون ـ كما عَمِلَ أيوب عندما فَقدَ كل شيء؛ فهو فقط تمَّ شفاءه بعد رؤياِ اللهِ.

    يُريدُ اللهُ أَنْ يُعلّمنا دروس الانكسار وفوائد الانسحاق أمامه، ليس لأنه يُريدنا أنْ نَكُونَ ضعفاءَ، لكن لكي نَعْرف ضعفنا قبل نتكل وبطريقة صعبَة جداً على أنفسنا، ونَعتمدُ على أنفسنا، أو نَأْخذُ نظرة سامية من النّفسِ بدلاً من التّقييم الصّاحي المطلّوبَ. إن الله يُريدنا أَنْ نَكتشفَ بشكل مستمر المصدر الحقيقي لقوتنا روحه وقوته. الانكسار ليس عكس الكمال wholeness ؛ بل هو الشرط السابق والمستمر له. الانكسار يُعدّك للكمال. إنه متَعلّقَ بالوجود "كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض" hearted tender- (أف 4 :32) و"اللطف"، واحد من ثمر الرّوحِ. إنه جزء الحركةِ من الكبرياءِ إِلى التواضعِ.

    أحياناً نُصبحُ مدركين لتعقيداتنا الخاصة في انكسارنا.
    وأحياناً نَشْعرُ أن اللهَ، حتى بشكل ظالم، يعَمَل فينا هذا (كما اشتكىَ أيوب في إصحاح 17). ولكن سواء خلال الانكسار أو بواسطة الطّرقِ الأخرىِ، نَطْلبُ انفتاحاً على جميع ما يقدمه الله لنا. فالتّجديد أو التغيير هو مدخلُ إِلى الاحتمالات الجديدةِ، والبدايات الجديدة.
    إن الحقائق والأخطار الذي يُمكنُ أَنْ تجعلنا نتعامل بصلابة أو بلطفٍ بينما نَبحث عن إدراك لواقع وحقيقةَ اللهِ متنوّعُة.

    ثالثاً: المخاطر:
    ونحن نتصلّبُ أو نتقسي بدلاً من أن نتلطف ونلين عندما:
    1) نصنع أعذاراً لخطيتنا أو لضحالتنا shallowness. "لم أتَمَكّن من أَنْ أُساعده. لم يكن عِنْدَي اختيار." نحن نتطلفُ عندما نَعترفُ ونَستقبلُ مغفرة الله الأمينة (1يو1: 9).
    2) نلوم شخصاً آخر؛ رَّافْضين أَنْ نتحمل نصيبنا من المسؤولية. "هم المشكلةُ وليس أنا"
    3) ندافع عن أفعالنا كالشيء الصحيح أو الشيء الوحيد الذي كَانَ يمكنُ أَنْ نَعْملَ في الأوضاع الحالية بينما في داخل أنفسنا، هزّة تُحذّرنا أن كل ما هو موجود أو ما كَان في الماضي يمكن أن يخرج ويظهر في حياتنا ونحن لسنا كاملين.
    4) نُهملُ نبتاتَ اللطف، الحْثَّ المخفي للرّوحِ، أو عندما نهمل أنْ نَعترفَ، ونصنع الحقِ، ونغامر بالأمانة أو نجرب المحبة. وهذا الإهْمالِ لحَثِّ الرّوحِ يُمكنُ أَنْ يَقُودَ إِلى القسوة، والهشاشة، والفظاظة، أو انعدام الحساسية. ولَرُبَما يُسبّب ذلك أَنْ نَفقد كايروس، ذلك الوقت الخاصّ حين يعمل ويُتَصرِّفِ اللهِ. إنه مثل أولئك الذينِ لا يستطيعون أن يسمعوا نغمات عالية للصّوتِ في الأماكن المرتفعة. ونحن نَفْقدُ الفطنةَ ببساطة لكي تَسْمعَ الرّوح ما لم يَصْرخُ إلينا في المدىِ المتوسّطِ للصوت. يا ترى هَلْ يُمكنُنا أَنْ نَسْمعَ همسwhisperings الرّوحِ؟
    5) نَمْلأُ حياتنا بالنّشاطِ، لكن نَتْركها فارغة وخالية من اللهِ.

    إن الانكسار هو جزء أو مكون واحد فقط من الكمال للخبرةِ المسيحيةِ ببهجتها، وسلامها وقوتها في الروح القدسِ. إن إدراكه يُحتملُ أَنْ يزولَ fleeting، لكنه عطية جليلةَ من اللهِ. وللحظةِ تتحطم كبرياؤنا. نحن نَعْرفُ أنفسنا ونَكتشفُ بشكل مدهش أن أنفسنا على حقيقتها، وهذه النفوس نفسها هي التي تُحْبُّ، وتُقوى وتُُجَدَّد،. ومن ذلك الاكتشاف و إعادة الاكتشاف يَتدفّقُ الُشفاء والكمال والجديد الذي يتجدد ويتغير للأفضل.

    وفي منتصف المجيء والذهاب وفي تخطيطنا وبرامجنا، هناك أوقاتُ، أحياناً في الخلوةِ
    وأحياناً في وسط الجماعةِ، عندما نَجيءُ لنَعْرفَ فراغنا لكي نُجْعل كاملين.

    تذكّرْ بأنّنا لا نُحْبُّ لنجاحنا أو روحانيتنا. فالكل يعود للنّعمةِ. نحن نتبع مخلصاً أخبرنا في ليلة ما بالعلية، وفي اليوم التالي أرانا أنه قَدْ كُسِرَ لأجلنا. كُسرَ لأجلنا: موت غير مستحق عليه أخذاً مكاننا لكي نُجْعلُ كاملين فيه. هذه رحلتنا للتّجديدِ والتغيير. تَبْدأُ وتَستمرُّ في مثل هذه المحبِّة العظيمةِ.

    وكوننا ننكَسرَ أمامه، فنحن نَتجدد ونتغير للأفضل وبشكل مستمر ونصير كاملين فيه.

    آمين.

    ملاحظة: كانت هذه ترجمة للعظة التي ألقاها القس / الفريد فائق صموئيل بالكنيسة الكورية بعمّان ـ الأردن باللغة الإنجليزية في خدمة صباح الجمعة وقد تمّ ترجمتها للغة الكورية. وكان هذا أول أيام السيمينار الأول للخدام المشيخيين بالشرق الأوسط 25يوليو 2003م.
    القس / الفريد فائق صموئيل
    قسيس إنجيلي

    D. Min. Studies, Fuller

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X