إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صــــاحب الأقـــــــــــدام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صــــاحب الأقـــــــــــدام

    لقد عاش حياة هادئة لسنين عديدة ... فرحان شاكرا للرب على كل احسناته له في
    الصباح يجلس مع الرب ... يشكره على خلاصه وعل جوده ووجوده في حياته ... ويشكره على عدله وصلاحه مع الذين من حوله من الناس الذين لم يضعوا يديهم في
    يد الرب ألههم الذي مات لأجلهم ... الرب الذي أعطى بغنى ليعيش الإنسان بعيدا عن الذل والهوان .
    وكان أيضا يقدم رسالة محبة الله لكل من يلتقي بهم سواء عن طريق السلوك المسيحي الصحيح مرة وعن طريق التحدث مرة أيضا .
    ولكن جاء يوما وكان فيه حزينا ولا يعلم لماذا حدث هذا معه ... وجال بخاطره كلمات الشخص العظيم الذي مات من اجل أن يعيش هو ... جال في خاطره أين الرب المحب لم اعد أراه ؟
    ماذا حدث ... لقد اجتزت كل هذا بمفردي ... أين كل الوعود ؟ هل ذهبت أدراج الرياح .. وما المنفعة ألان ... ها أنا أعاني بمفردي ...
    ونظر إلى السماء وعينيه تملئه الدموع وحجز صوته بحنجرته ... من كثرة التعب من كثرة التفكير في ذلك المحب والذي لم يجده بجواره عندما اشتدت المصاعب ... نعم لقد نظر إلى السماء وبدأ بالهمس إلى الرب وقال معاتبا :
    لن انكر سيرك معي كل هذه السنين ... ولكني أسألك أين أنت وأنا أسير في الوعر ... في الضيق لقد التفت يمينا ويسارا ولم أجدك .
    الرب : تكلم واعلمني ماذا حدث بالضبط .
    أنا وأنت : كنت تسير معي عندما كان الطريق رحبا ... واسعا ... ولم يكن به أي مخاطر ...
    كنا فارحين معا ... وكنت أرى إقدامك بجوار إقدامي ... وكنت أسير دون خوف ... مطمئن ... فرحا ...
    الرب : وماذا حدث ؟
    أنا وأنت : سرا معا وكانت الحياة جيدة والأمور سهلة ... ولكن ... وعندما وصلنا الى الطريق الضيق الصعب المؤلم ... وعندها نظرت إلى إقدامك لكي أراها .... وعندما نظرت ... لم اصدق ما رأيت ... ولكني رفعت عيني ... لأجد نفسي في حيرة وخيبة أمل وفشل ...
    الرب ماذا حدث ؟ ماذا رأيت ؟
    أنا وأنت : عندما نظرت الى إقدامك ... لم أجدها ولم أرى إلا إقدامي انا ... لقد اختفيت وتركتني في زمن الضيق ... في الرحب كنت تسير معي ولكن ... في الوعر ذهبت بعيدا عني !!!
    الرب : من الذي قال لك هذا ؟ من أين لك الحكمة حتى تستطيع ان تميز بين إقدامي وإقدامك ؟ ومن أين أتيت بهذه الأكاذيب ... أنني قد تخليت عنك في زمن الضيق ؟ الم اقل لك آني معك الى انقضاء الدهر ... لقد أحببتك عندما كنت عدوا لي .... وقمت بفداك فكم بالأحرى وأنت ابن لي .. كيف لي ان أتركك في ظروفك الصعبة ... كيف لي وانا الرب الصالح الذي انزل المطر على الأبرار والأشرار ... وشمسي التي تشرق على الصالحين والظالمين .... ولكن انتظر لحظة ... انظر الى الأقدام جيدا هل لي ام لك ؟
    أنا وأنت : بعد ان ننظر الى الأقدام جيدا تظهر لنا انها ليست أقدامنا ... وعندها نقول ... هي إقدامك ... نعم انها إقدامك ... ولكن انتظر ... هل ترى كيف انك افترقت عنا بعد ان توقفنا نحن على السير ؟
    الرب : لقد سرت معك في الرحب .... وعندما وصلنا الى الطريق الضيق الوعر ... وبما انك لا تستطيع السير في هذا الطريق ... قمت انا بحملك على الأكتاف !!! لم تكن إقدامك بل كانت إقدامي أنا ... وأنت كنت محمول على الأكتاف .
    ولكن ان كان انجيلنا مكتوما ، فأنما هو مكتوم في الهالكين ، الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين ، لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح ...الذي هو صورة الله .
    ( 2 كو 4: 3-4 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X