أنت ملجأي

[روماني سليمان]

سلسلة إطلالات علي النفس البشرية

أنت ملجأي

يقول الكتاب المقدس : " كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يَعطَشُ أيضًا. 14ولكن مَنْ يَشرَبُ مِنَ الماءِ الذي أُعطيهِ أنا فلن يَعطَشَ إلَى الأبدِ " (يو4: 13)
نعم يا ربي انت الملجأ الوحيد . انت المعين الحقيقي . انت الصديق الوفي . وفي كل صراعنا في الحياة نجد جحود الناس وانانيتهم . نجد تخلي الناس وتركهم لنا . وان ظننا ان هناك ملجأ في الناس فان هذا لهو خداع عظيم وسراب وقبض الريح لان الكتاب يقول ايضا : " 12الجميعُ زاغوا وفَسَدوا مَعًا. ليس مَنْ يَعمَلُ صَلاحًا ليس ولا واحِدٌ." (رو3: 12) وهذا يا ربي هو طبع الناس انهم كاذبون والحقيقة ان الجميع يتشابه مع بعضهم البعض في ضعفاتهم بل في قصر نظرهم بل حتي في العمي الروحي ويقول الكتاب : "هل يَقدِرُ أعمَى أنْ يَقودَ أعمَى؟ أما يَسقُطُ الِاثنانِ في حُفرَةٍ؟ " (لو6: 39) وهذا هو حال الذي يتكل علي الناس
ويظن ان فيهم سلامه وهدوءه ...........
ويظن ان في الاخرين حلا لمشاكله ................
ويظن ان في الاخرين كمالا لشخصه .................
ويظن ان في الاخرين راحة لنفسه ................
ويظن ان في الاخرين اشباعا لعواطفه ..................
ويظن ان في الاخرين ملجأ لاضطرابه .................
لكن الحقيقة التي لا ننكرها بعد تجارب عديدة ان الناس كاذبون . بل ماكرون . بل جاحدون . بل متعبون . ومحتاجون كلهم الي ملجأ امين !!
+ فيا ربي انت هو الملجأ الأمين .... انت هو المعين ... انت هو الصديق الحميم.. فيك نحتمي .... فيك نلتقي ... فيك حضنك نرتمي ..
+ ومهما بعدنا عنك فانك دائما تنتظرنا ..................
ومهما اخطأنا في حقك فانك تسامحنا ....................
مهما ضللنا طريقك فانك تعيننا .....................
ومهما تركناك فانك تفتقدنا ....................
ومهما جرحنا مشاعرك فانك تضمنا .............
ومهما تاه اللقاء فانك تذكرنا ....................
ومهما ظننا ان في الخطية شبع فانك تطعمنا ..............
ومهما ظننا ان في العالم ارتواء فانك تسقينا .............
ومهما اخطأنا في الملجأ فانك تحمينا ....................

( لانك انت وحدك ملجأنا وحمايتنا وفيك راحتنا )

خادم الرب

م/ روماني سليمان

خدمة القرية بقنا