تويت
سلسلة إطلالات علي النفس البشرية
صرخة اليك .. حتي تستجيب !!!
انا اعلم انك تسمع لصلاتي . ولكن لا تستجيب لطلباتي .
هل لانك تستجيب فقط للابرار والقديسين ؟؟؟
هل لانك لا تسمع للخطاة والبائسين ؟؟؟
وان كان هكذا فمتي هؤلاء الخطاة البائسين يفرحون ؟؟؟
ومتي هؤلاء الاشرار العابثين يتغيرون ؟؟؟
ومتي هؤلاء المطحونين ينجون ؟؟؟
وهل عدم الاستجابة تمنحهم القداسة ؟؟؟
وهل عدم الاستجابة تعطيهم السعادة ؟؟؟
ام ان عدم الاستجابة تزيد من شقائهم شقاءا ... وتزيد من همومهم هموما وتزيد من الامهم الما وتزيد من خطاياهم خطئا ... ؟
هل يا ربي لا تستجيب لهم الي الابد ؟
ام انك تستجيب اذا طلب عنهم الابرار ؟
وان كان هكذا فلماذا لا يحدثك الاشرار هل هذا يتعارض مع قداستك ؟
وكذا اعرف انك رؤوف .. واعرف انك طويل الاناة وعطوف ...
انني احدثك من اجل احكامك ؟
الا تبحث عن المريض الذي الم به مرض عضال .. !!
الا تطلب انت الخروف الضال ...!!
الا تفرح حينما تجده ... !!
الا تحمله علي منكبيك ... !!
الا تنادي احبائك وتقول لهم افرحوا معي لانني وجدت خروفي الضال ... !!
الم تكن تنتظر ابنك الذي تركك وذهب بعيدا مع الاشرار ... !!
الم تتمني في كل يوم ان يأتي اليك بثيات رثة ... !!
الم تتمني ان يأتي اليك حتي ولو برائحة نتنة ... !!
الم تتمني ان يعود اليك ولو مملوء بالخطية ... !!
الم تنسي كل هذا حينما رأيته من بعيد ... !!
الم تري هذا حينما تركك وذهب وحيد ... !!
الم تغسله من كل اوساخه وتعطيه الحلة الاولي للملك العجيب ... !!
الم تلبسه الخاتم الملكي في اصبعه وتعيد مجده من جديد ... !!
الم تذبح له العجل المسمن حتي لو حزن اخيه الوحيد ... !!
فهل بعد كل هذا وطلب منك طلبا بسيطا او راحة عميقة او انتهارا لشرور محيطة
ابعد كل هذا تتركه غريبا ... !!
انه يصرخ اليك اليوم يا معين .....
انه يناديك باعلي صوته من كثرة الانين .....
انه يتأوه من كثرة المضايقين .....
انه يئن تحت وطأة الظالمين .....
انه ينسحق تحت ارجل الكاذبين .....
ابعد هذا تتركه يا امين ؟!
ابعد كل هذا تلفظه يا حنين ؟!
ابعد كل هذا تتركه يا رحيم ؟!
" هل يمكن ان تسمع صرخته اليوم حتي لو طلب من اخيه الامين الذي لم يتركك طوال هذه السنين "
خادم الرب
م/ روماني سليمان
خدمة القرية بقنا