إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عظة بعنوان : تكفيك نعمتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عظة بعنوان : تكفيك نعمتي

    الكنوز الخفية في اواني خزفية
    عظة بعنوان : تكفيك نعمتي
    الله في حكمته العظيمة وتحننه علي جنس البشر ومحبته للانسان لكي لا تضيع حياته ولكي لا يسوف العمر باطلا , وخصوصا اذا راي الرب ان هذه النفس لها ميول ناحية العالم والخطية والذات , فان الله من فرط محبته وتفضله علي جنس البشر انه يعالج ضعفات تلك النفس بانه يدخلها في بوتقة التجارب والالام بل والاحزان والنقائص والاوجاع , وكل اسلوب مناسب مع تلك النفس حتي تفيق من كبريائها , وحتي تتضع تحت يد الله القوية لكي يرفعها الرب في حينها..
    + لذا اذا رايت ان هناك امور ضد ارادتك وضد ذاتك وشعرت انها مرتبة فاعلم انها من قبل الله ولابد ان نقبلها بشكر لان "أنَّ كُلَّ الأشياءِ تعمَلُ مَعًا للخَيرِ للذينَ يُحِبّونَ اللهَ، الذينَ هُم مَدعوّونَ حَسَبَ قَصدِهِ. " (رو8: 28)
    + ونري ذلك جليا في حياة كثيرين من الاباء الاولين كيف ان الرب استخدم ضعفاتهم واستخدم سقطاتهم للخير بمعني انها كانت سببا في عمل النعمة في حياتهم وسببت لهم التوبة ويظهر ذلك واضحا في حياة ابينا ومعلمنا داوود النبي حينما سقط في الخطية والشر كان يبكي ليلا ونهارا علي سقطته وكان شعوره الداخلي بانه اغضب الرب واستفاد من ذلك في وضع كثير من المزامير والصلوات الروحانية التي تعبر عن نفس تائبة .. نفس تجعل الله امامها في كل حين.. نفس ساهرة لا تعطي لعينيها نوما ولا لاجفانها نعاسا حتي تجد موضعا للرب ويقول ايضا
    "أُعَوِّمُ في كُلِّ ليلَةٍ سريري بدُموعي " (مز6: 6) .
    + وكانت تلك الضعفات سببا له في نعمة كبيرة اعطاه اياها الرب من القداسة والبر والتقوي والعبادة الحقيقية وكان دائم التذكر لخطاياه وانطبق عليه قول معلمنا بولس الرسول
    "تكفيكَ نِعمَتي، لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكمَلُ " (2كو12: 9) .
    + نري ايضا القديس العظيم بولس الرسول كان دائم التذكر لحياته الاولي وكان دائما يذكر ضعفه ورضائه عن رجم استفانوس وكان يعترف دائما بانه اضطهد كنيسة الله . وكانت تلك الضعفات سببا كبيرا في شعوره بالنعمة المعطاه له بعد معرفته لشخص المخلص . كان يسمع قول الرب يرن في اذنه "تكفيكَ نِعمَتي، لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكمَلُ " (2كو12: 9).
    وهذا ما فعله الرب مع القديس بولس حينما اعطاه شوكة في الجسد حتي لا يشعر بذاته وخصوصا بعد الطفرة العظيمة في حياته وتبشيره لبلاد كثيرة وشفائه لمرضي كثيرين فكان من فرط محبة الرب له انه اعطاه تلك الشوكة حتي لا يرتفع من فرط الاعلانات التي كان يظهر له الرب فيها وكان يسمع صوت الرب جليا له "تكفيكَ نِعمَتي، لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكمَلُ " (2كو12: 9).
    + نري صورة اخري للنبي العظيم موسي الذي كان ثقيل اللسان ولم يعرف ان يتحدث حسنا يرسله الرب لفرعون لكي يخرج شعب الله ليس ذلك فقط بل انه يحاور فرعون ويامره باخراج الشعب وهذه المهمة لا يصلح لها سوي انسان ضليع في الحجة والمنطق . انسان طليق اللسان صاحب مواهب خاصة لكنه رغم ضعفاته اختاره الرب حتي يثبت له وللعالم كله ان الرب يعمل في ضعفات الناس ويعمل في المزدري وغير الموجود كما قال الكتاب
    "اختارَ اللهُ جُهّالَ العالَمِ ليُخزيَ الحُكَماءَ. واختارَ اللهُ ضُعَفاءَ العالَمِ ليُخزيَ الأقوياءَ. " (1كو1: 27). وعمل به الرب عملا جبارا لم يستطع فرعون ولا كل جنوده الوقوف امامه
    وكأن الرب يقول ضمنا لموسي النبي
    "تكفيكَ نِعمَتي، لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكمَلُ " (2كو12: 9) .
    + اخطأ كثيرا معلمنا بطرس الرسول في حق الرب يسوع حتي انه انكره ثلاث مرات امام جارية لكن الرب استخدم ضعف بطرس واعطاه نعمة حتي انه وقف يوم الخمسين والقي عظة امن عن طريقها ثلاثة الاف نفس وكأن الرب يقول له "تكفيكَ نِعمَتي، لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكمَلُ " (2كو12: 9) .
    + يوسف الصديق الذي ظلمه اخوته وظلمه فوطيفار وظلمته الظروف ووضع في السجن حتي الذين كانوا معه لم يذكروه امام الملك لكن الرب عمل عملا عجيبا وجعله مشيرا للملك ومدبرا لمصر كلها بل للمنطقة باسرها هذا الضعيف المحكوم عليه نصره الرب وجعله الرجل الاول في مصر والثاني بعد فرعون وكأن الرب يقول له "تكفيكَ نِعمَتي، لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكمَلُ " (2كو12: 9) .
    + اذا المشكلة : في اغلب الاحيان هي الكبرياء والذات اما الحل فهو شوكة في الجسد او عقاب او تعب . ولكن لماذا ؟
    الاجابة : هي فكر الله وفي هدف الله وفي حكمة الله حتي يصل الانسان الي التواضع والانكسار بل الرجوع الي النفس ومعرفة حقيقتها وبالتالي يعرف انه لا بد ان يستمد العون من رب الكون. لا بد ان يأخذ القوة من مصدر القوة , لابد ان يأخذ النعمة من اله النعم وواهب الخيرات لانه يعطي بسخاء ولا يعير .
    + كما ان النعمة حينما يعطيها الرب لانسان فانها ترفعه فوق الالام وتمنحه كل عزاء ليعبر به الرب الي بر الامان ويقول معلمنا يوحنا ذهبي الفم في هذا المجال "حينما يهب الله تعزية لانسان فانه وان حلت به احزان بالالاف تصير كطبقات ثلجية يقف فوقها تهبه بروده"
    .. حقا ان ما يقدمه الله اعظم بكثير جدا مما نتحمله من اتعاب والتي تجعلنا دائما نتغني بهذه الاية العظيمة "تكفيكَ نِعمَتي، لأنَّ قوَّتي في الضَّعفِ تُكمَلُ " (2كو12: 9)

    خادم الرب
    م/ روماني سليمان
    خدمة القرية بقنا

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X