إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سرطان العصر الحالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سرطان العصر الحالي

    سرطان حطم الجميع
    سرطان العصر الحالي

    سمِع المؤمنين عن المحبة لكنهم لم يحبوا بعضهم بعضاً، وسمعوا عن القداسة لكنهم لم يتقدسوا، سمعوا عن مخافة الرب لكنهم لم يهابوه…..
    نعم أيها الأحباء هذه الأيام هي أكثر الأوقات التي فيها يسمع المؤمنين كلمة الرب سواء من خلال قراءتهم اليومية لكلمة الله ( هذا إذا كانوا يقرؤون) أو من خلال عظات في الكنائس أو عظات مسموعة على الإنترنت أو مرئية على المحطات الفضائية المسيحية….. لكن لماذا لا يوجد تغيير حقيقي في سلوكيات المؤمنين؟؟.
    الجواب نجده في مثل الزارع، لقد سقطت البذار على ( قارعة الطريق-أرض محجرة-بين الشوك-أرض جيدة).
     سقط بعض على الطريق فانداس فجاءت طيور السماء وأكلته
    إن كثير من المؤمنين أصبحت قلوبهم عبارة عن طريق عام للمارّة "وفيما هو يزرع سقط بعض ( البذور ) على الطريق فانداس وأكلته الطيور" ( لوقا8:4).
    فالمؤمنين للأسف أصبحت قلوبهم طريق تدوسة عامة الناس، أي أن الناس بكل مبادئهم وأفكارهم قد سكبوها في قلب ذلك المؤمن ( أفكار بشرية، مبادئ العالم الحاضر الشرير، فلسفات نفسانية شيطانية) ومن أمثلة هذه الأفكار ( انظر إلى العالم كيف تطور فلا داعي للتخلف الديني، انسَ الكتاب المقدس فهذا صار قديم له 2000سنة فلا يتماشى مع مجتمعنا المتمدن، تمتع بيومك فماذا يفيدك أن تفني حياتك كالرهبان لأجل أمور الإيمان التي لا تراها). هذه كلها عبارة عن ( دوسة رجلٍ) في قلب المؤمن تحجّر قلبه من ناحية وتدوس كلمة الله ( تحتقرها) باستمرار من ناحية أخرى.لذلك لا تبقى الكلمة في قلب الإنسان إلا للحظات وللوقت يأتي الشيطان فينزعها.
    هل أنت هكذا؟؟ سمعت كثيراً ولم تتغير إلى الأفضل؟
    تعالوا لنصلي: يا رب اجعل قلبي تربة جيدة بل جنة مغلقة لا يدخلها شيء دنس أو نجس من الأفكار البشرية التي تدوس على كلمتك، أيها العريس المبارك يا حبيبي يسوع ادخل إلى قلبي واجعله جنتك… شكراً لك لأنك تقول أنا الرب حارسها. اسقيها كل لحظة لئلا يوقع بها أحرسها ليلا ونهاراً. لك كل المجد آمين.
     وسقط آخر على مكان محجرٍ حيث لم تكن له تربة كثيرة. فنبت حالاً إذا لم يكن له عمق أرضٍ " ( مرقس5:4)
    هناك نوع من المؤمنين يفرح آنياً عند سماعه كلمة الرب ولشدة فرحه ينفذ وصايا الرب بكل حماس. لكن بمجرد أن يحدث ضيق أو اضطهاد من أجل كلمة الله فللوقت يعثرون ويجفـّون.
    وكمثال على ذلك: افترض إن إحدى الأخوات سمعت عن ضرورة غطاء رأس المرأة في اجتماع الكنيسة ( 1 كورنثوس11) وفرحت بذلك وأطاعت الوصية مباشرة وأخرجت المنديل من حقيبتها الذي كانت تخشى أن تضعه على رأسها لفترات طويلة خوفا على مشاعر السيدات اللواتي لا يضعن غطاء الرأس، وما هي إلا أيام قليلة وجاءتها إحدى السيدات الباحثات عن حقوق المرأة في الكنيسة!! وقالت لها لا داعي لتضعي غطاء الرأس، هذا كلام قديم قاله بولس ليس لنا بل لأهل كورنثوس!! كما أن المرأة تحررت وصار لها حقوق مثل الرجل، وليس كل شيء في الكتاب علينا أن نطيعه!!! فالوصية التي تناسبني أعملها والتي أرى أنها لا تعجبني فلا افعلها. فلا تضعي غطاء الرأس مرة أخرى كأنك من عجائز القرن الثامن عشر!!! وللأسف تقوم تلك الأخت بمسماع ما قالته لها الأخرى من كلام ( تهريج ) وهذا هو معنى "إذا حصل اضطهاد من أجل الكلمة فللوقت يعثرون" (مرقس17:4).
    إن كل مؤمن لا يرغب أن يضطهد من أجل كلمة الله لا يستطيع أن ينمو لأن طاعته للكلمة مؤقتة أو جزئية
    "جميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون" ( 2 تيموثاوس12:3).
     وسقط أخر في الشوك فطلع الشوك وخنقه فلم يعطي ثمراً ( مرقس7:4)
    هذا هو النوع الثالث أولئك الذين يرغبون في العيش ضمن كلمة الله ويأخذون على أنفسهم عهوداً أمام الرب بالعيش كما يحق لإنجيل المسيح، لكن للأسف يستمرون فترة ثم يتوقفون، والسبب هو الأشياء التي تخنق الكلمة.وأضرب لكم مثلا: هب أن أحد المؤمنين في أحد المؤتمرات سمع تعليم عن أهمية إيجاد وقت يُخصص للرب في ( قراءة الكلمة والصلاة والتسبيح) وتعهد ذلك المؤمن أن يقوم بذلك عند رجوعه من المؤتمر، وقد أخذ خطوة إيجابية في المؤتمر وبدأ يطبق كلمة الله والذي يراه يقول ما أحلاه من مؤمن، لكن ما أن رجع من فرصة المؤتمر، حتى وجد أن عليه أعمال متراكمة في العمل فعليه أن يقضي ساعات أطول وهذا هو ( هموم هذا العالم) وعُرض عليه عمل جديد في مكان أخر إضافة لعمله السابق، فوافق إذ إن العرض مغري وزيادة الخير خيرين وهذا هو ( غرور الغنى) ثم أنه رأى الناس من حوله في رحلات سياحية بحرية وجوية حول العالم ( جنون السفر) حقاً إنه مغري، وإعلانات متزايدة في التلفزيون لكل ما تشتهيه العين ( فيتحول الإنسان إلى أخطبوط لتكويم كل شيء) وهذا هو معنى ( شهوات سائر الأشياء)
    إذا أين التكريس ؟ أين العهود التي قطعها أمام الرب؟ لقد خنقتها هذه الأشواك "هموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر" ( مرقس 19:4)
    تعالوا نصلي يا رب يسوع احرث قلوبنا بعمل روحك القدوس وانزع الأحجار والاشواك وأمطر علينا بفيض كلمتك واجعل تربة قلوبنا غنية بالإيمان حتى نسمع الكلمة ونفهمها ونقبلها ونحفظها في قلب جيد صالح فنأتي بثمر كثير لأن كلمتك لا ترجع إليك فارغة بل تعمل مسرّتك في حياتنا لك كل المجد آمين
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X