إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إنه يعرف ما في داخلك (نبذة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنه يعرف ما في داخلك (نبذة)

    إنه يعرف ما في داخلك

    قد تكون مريضاً .. وحيداً .. قلقاً .. خائفاً.. وأمام الناس تحاول أن تظهر باسماً .. متماسكاً !
    قد يراك الناس ضاحكاً .. هانئاً .. وهم لا يعرفون أن في داخلك أحزاناً وهموماً .. وقلباً مجروحاً .. يئن باكياً !
    قد تأكل كل ما تشتهي نفسك .. وكل ما يُشبع جسدك .. ولكن بعد أن تأكل وتشبع .. تجد في داخلك شيئاً ما زال خاوياً .. حزيناً.. مكتئباً .. جائعاً !
    قد تكون غنياً .. ويرى الناس أن أموالك قد أعطتك كل شئ .. ولكنهم لا يعرفون أن في داخلك شيئاً يصرخ ويطالبك بالأمان وراحة البال .. وهو ما تعجز عنه أموال الدنيا كلها أن تُعطيه لك !
    قد تذهب إلي أقاصي الأرض لتضمن مستقبلك .. ويحسدك الناس على ما وصلت إليه .. ولكنهم لا يعرفون أن في داخلك شيئاً تحتاجه .. أكثر بكثير من كل ما حصلت عليه !
    قد تكون متديناً .. صائماً .. والناس يرونك في الكنائس دائماً .. ولكنهم لا يعرفون أن في داخلك شيئاً ينقصك .. وصوت يُلازمك.. هامساً .. بحُب .. أُريد أن أدخل وأتعشى معك؛ لأنك لن ترتاح إلا بوجودي في داخلك !

    مهما كنت .. ومهما فعلت .. ومهما أصبحت .. فهناك في داخلك .. صوت !

    صوت يُطاردك .. يُناشدك .. لا يُفارقك !
    صوت يدوي في داخلك منذ مولدك .. وحتى الآن !
    صوت سائر معك سنوات وسنوات.. بصبر.. بحُب.. وبحنان!
    صوت لم ولن ييأس أبداً !
    وأنت تهمله ! وهو لم يغضب !
    يقترب منك ! وأنت تُبعده عنك !

    صوت محب عنيد .. صابر .. يُشاركك منامك ويقظتك .. دائماً معك .. هادئاً .. ضارعاً متوسلاً .. راجياً .. هامساً .. قائلاً لك: "لا تهرب مني. لا تبعد عني ! لن أتركك تفلت مني! إن ذهبت إلي أقاصي الأرض ستجدني هناك .. إني أنتظرك .. مشتاق إليك .. لأني أحبك " !!!

    إنه صوت إله محب .. ورب حنان .. وأب يحبك حقاً .. ويريد لك الخير حقاً .. وهو يعرف كل شئ عنك .. كل شئ .. حتى ما في داخلك .. صدقني .. إنه يعرف ما بداخلك !

    هو يعرف احتياجاتك .. يعرف أمراضك .. يعرف سقطاتك وضعفاتك ومخاوفك ! إنه يعرف أحزانك وأوجاعك .. ويتأثر جداً .. ويئّن قلبه .. وهو يسمع بكائك الذي تحاول أن تخفيه عن الناس ! إنه صوت إله رؤوف .. ورب ودود .. وأب يُريد أن يمسح كل دمعة من عيونك. إنه يريد أن يأخذك في أحضانه .. ويملأ داخلك بروحه وشفائه وفرحه وسلامه .. إنه صوت يسوع الجميل. قال عنه القديس أُوغسطينوس: "النفس القلقة الخائفة التعبانة الحزينة لن ترتاح إلا فيه "
    فماذا يعطلك ويمنعك من التمتع بذلك؟ أترك كل موروثاتك الخاطئة وعاداتك الموروثة التي لن تفيدك أكثر من أنها عائق يضعه إبليس داخلك ويضحك عليك. رد على حُب يسوع بحبك له.

    صدقني إنه صوت أبيك السماوي .. الذي أحبك جداً .. ولكنه لا يحب خطيتك أبداً َ فتب عنها. لهذا أرسل ابنه .. وحيده .. ربنا يسوع المسيح ... ليموت على الصليب من أجلي ومن أجلك .. لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16). جاء يسوع ومات وقام لتكون لك حياة فلماذا أنت باقٍ في موت الخطايا والذنوب؟ تجسّد الله في المسيح لكي يكون لك حياة وليكون لك أفضل .. والآن .. وأنت تقرأ هذه النبذة.. هو يقف على باب قلبك .. ورغبة قلبه أن تفتح له .. ليدخُل ! إنه يُريد أن يُعطيك حياة جديدة .. حياة أفضل .. صدقني أفضل جداً .. وأعظم جداً .. حياة مثل حياته مملؤة بالروح القدس .. حياة لا يُسيطر عليها الجسد ؛ بل فيها تسلك بحسب الروح .. حياة فيها إجابات على كل التساؤلات .. وبها تنتهي وإلي الأبد كل علامات الحيرة والاستفهام .. حياة غالبة .. منتصرة .. مثمرة .. ليس فيها للمرض والموت والحزن التأثير المدمر الذي يُعطل الحياة ؛ بل تسير بالرغم من كل ذلك لأنها حياة الروح .. حياة أولاد الله غرباء ونزلاء في الأرض .. ومن يستطيع أن يمس شعرة من أولاد الله ؟!

    آه .. لو تعلم .. كم هو يحبك وينتظرك ! آه لو تعلم .. روعة الحياة المسيحية عندما يسودها الروح !! صدقني .. ستجد في داخلك سلاماً في هذا العالم المضطرب لا يستطيع أحد أن ينزعه منك ! وسيمتلئ قلبك بفرح لا يجرؤ أحد أن يأخذه منك !
    صدقني .. ستتعجب جداً من نفسك عندما تنظر وراءك .. إلي حياتك الماضية .. وتجد نفسك وقد أضعت سنوات عُمرك .. وأنت تلهث وراء سراب وأشياء جسدية لا تفيد و لا تدوم .. حتى ولو كانت هذه الأشياء أحياناً في ظاهرها .. روحية !! أشياء .. كانت ستأخذك بعيداً .. بعيداً .. جداً .. عن الطريق الوحيد المؤدي إلي الحياة الأبدية !!

    يسوع وَحْدَهُ .. هو الطريق والحق والحياة. ولن يأتي أحد إلي الآب إلا به (يوحنا 14: 6) فتعال إليه الآن .. لمصلحتك !! تعال الآن ليسوع وأرمِ حمْلَك وخطاياك وهمومك عليه. أترك مخاوفك ومرضك وقلقك عند قدميه وصليبه يرفعك وينصرك. تعال وثق .. إنه يطهرك. تعال مهما كانت خطاياك .. صدقني مهما كانت فهناك دم .. اسمه دم يسوع الطاهر القدوس الذي يُطهر من كل خطية. فقط تعال .. وأعترف له .. إنه ينتظرك وهو أمين وعادل ومحب غافر (1 يوحنا 1: 9)
    إنه يريدك أن تتكلم معه الآن .. ببساطة .. بإيمان صغير .. جداً .. بندم واحتياج .. بجوع واشتياق .. أطلب منه أن يدخل ويسكن قلبك التعبان .. وتأكد تماماً .. إن من يُقبل إليه لا يُخرجه خارجاً (يوحنا 6: 37). إن يسوع المسيح ما زال حياً .. ما زال يحبك .. ما زال ينتظرك .. إنه يريد أن يُعطيك خلاصاً من الخطية .. وتحريراً من العبودية .. وشركة بالروح .. وحياة أبدية.. سيضع قلباً جديداً .. وروحاً جديداً .. في داخلك .. وبالروح سيجيء الابن مع الآب ويصنعوا عندك منزلاً (يوحنا 14: 23) أليس هذا رائعاً ؟ إنه لا يوحد أروع من هذا.

    صدقني .. سيكون معك دائماً .. وسيسكن في داخلك باستمرار. وهو أفضل من سيشبع ما بداخلك .. فهو يعرف سر شبعك لأنه خالقك وفاديك ..
    القس / الفريد فائق صموئيل
    قسيس إنجيلي

    D. Min. Studies, Fuller

  • #2
    عزيزى جناب القس ألفريد
    تحية مسيحية وسلام من الرب إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح
    أربعة نبذات رائعة الرب يباركك

    شكرآ لمشاركاتك الرب ياركك
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 2 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 2 زائر)

        يعمل...
        X