إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المستحيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المستحيل


    ”المستحيل“ كلمة غريبة على مسامع كل مسيحى حقيقى. فالكتاب المقدس ملئ ليس فقط بالوعود الصادقة بسهولة تحقق المستحيل، بل و ملئ أيضاً بكثرة المواقف التى لم تخضع لمبدأ ”المستحيل“. و فى بعض الأحيان نطلق على هذه المواقف لفظ: ”معجزات“. اى موقف معجزى يعجز الفكر عن إيجاد تفسير منطقى لحدوثه.

    تثير هذه الحقيقة سخرية البعض من غير المؤمنين، و يصفوا المؤمنين انهم زائدين فى ”تفائلهم“ عن الحد المعقول. ”التفائل“ أو الإيمان بتحقق المستحيل ما هو إلا نعمة من نِعم الإيمان بالمسيح. للأسف كثير ما ننسى بعض الموقف (المعجزات) التى ذكرت فى الكتاب المقدس فخطرت بى فكرة سردها سوياً حتى نذكر بعضنا بهذه الموقف، و يزيد إيماننا بتحقق المستحيل. هذه هى المواقف طبقاً لأسفار الكتاب المقدس بعهديه:

    الخروج: خروج بنى إسرائيل من براثن فرعون و عبورهم البحر الأحمر و سقوط الطعام من السماء فى بطن الصحراء!
    يشوع: هزيمة جبابرة البأس فى أريحا امام جيش بنى إسرائيل الضعيف
    ١صموئيل: محاربة الفتى داوود للعملاق جليات بمقلاع أمام سيف و رمح و ترس!
    أستير: أستير الضعيفة اليهودية المسبية فى بابل، تدخل الى الملك و يكون إنقاذ شعباً كاملاً على يديها.
    أيوب: تعويض الرب لأيوب عن كل مذلته و مرضه و بيته و بنيه اضعافاً و اضعاف.

    أما فى العهد الجديد فمعجزات السيد المسيح على الأرض لا حصر لها فكما يقول الكتاب: ”واشياء أخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة“ (يوحنا ٢١: ٢٥)

    أعمال الرسل: تكلم الرسل بألسنة لا يعرفونها و حلول قوة عجيبة عليهم، جعلتهم اهلاً ان يكونوا صيادى الناس.

    طبعاً هذا لا يحسب إلا قليل من تلك المواقف التى تحدث الكتاب عنها. لو تأملنا كل هذه المعجزات جميعاً نجدها قوة غريبة. فكر معى يا صديقى من اين استمد هؤلاء هذه القوى العجيبة؟! لا شك ان الإيمان و الصلاة كانا وراء كل هذه المعجزات. فيقول الكتاب المقدس عن الإيمان: ”لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم“ (متى ١٧: ٢٠)

    تأمل يا اخى الحبيب كل كلمة فى هذه الآية. غير ممكن = مستحيل ... لا يكون شيئاً مستحيلاً بالإيمان!

    كما قلنا سالفاً ان هذا التفائل الزائد كما يوصفه غير المؤمنين، يكون مصدر سخرية لنا نحن اولاد الله. و ربما كلنا نذكر نقل جبل المقطم و كم كانت هذه الآية وضع سخرية لنا، و لكن بالإيمان تم نقل الجبل.

    ادعوك مرة اخرى لقراءة تلك الآية: لا يكون شئ غير ممكن لديكم. نعم فبالإيمان شق موسى البحر الأحمر، و بالإيمان هزم بنى إسرائيل جبابرة اريحا، و بالإيمان هزم داوود جليات و بالإيمان انقذت استير شعبها، ... كلها إنتصارات خاضها اولاد الإيمان ولا عجب حينما يمتدح بولس الرسول هذه النصرة قائلاً: ”شكرا للّه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح“ (١كو ١٥: ٥٧)

    و هذا ما أكده لنا الكتاب المقدس مرة اخرى على لسان بولس الرسول: ”استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى“. (فيليبى ٤: ١٣). كل شئ يا صديقى، ليس بعض الأشياء، بل كلها!

    لا تعير إهتماماً للقواعد. بمعنى، انه ان كنت تريد ان تجرى مائة ميل و انت منهك القوى، فلا تفكر ان القاعدة تقول انه لا يمكنك العدو و انت منهك. ولا تعير إهتماماً للمنطق ايضاً، فالمنطق و القواعد ما هما إلا وسائل يستخدمها الشيطان لإحباطك و لكى ينسيك ان إيمانك بالسيد المسيح لا يعرف المستحيل! فالشيطان يقول لك ان بالمنطق لا يمكن إنقاذك من الغرق، لكن يسوع يقول لك هأنذا آتِ لك على سطح الماء لأنتشلك، و انت ايضاً تسير معى على سطح الماء.

    كانت هذه يا اخوتى الأحباء خواطرى عن المستحيل فى المسيحية. و ربما يكون شيئاً جميلاً لو خصصنا هذه الصفحة لذكر مواقف من الكتاب المقدس تحقق فيها المستحيل، حتى تكون سبب تعزية لبعضنا البعض، و ايضاً لأننا للأسف كثيراً ما ننسى هذه المواقف، و كثيراً ما ننسى ان الإيمان المسيحى لا يخضع إطلاقاً للمستحيل.

    سلام الرب مع جميعكم.
    أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

    لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X