استيقظت أنا هذا اليوم وقد علمت
أن الشمس لن تكون ساطعة ، والغيوم ستكون داكنة
وحينما خطوت للخارج ، هطل المطر فوق رأسى
وسيارتى رفضت أن تدور ، وهكذا مشيت لمدرستى .
وقد نسيت كل واجباتى ، وفشلت فى كل امتحاناتى
وهكذا أحنيت رأسى فى يأس ، وقلت يا رب شيئا واحدا منك التمس.
يا رب ، لماذا تعترض هذه الأشياء طريقى ؟
فأجابنى برفق وقال " طفلى العزيز ، لأنك لم تشكر بالأمس.
لقد أيقظتك ، ومكنتك من أن ترى الشمس مرة أخرى
أعطيتك المأوى ، وحميت أسرتك ، وحتى جعلتك تجد صداقة جديدة
لقد باركتك أكثر من كل الماضى
ولكنك انشغلت مرة أخرى عن أن تشكرنى.
لم تشعر أنك مريض ، لأنى حفظت صحتك .
وكان لديك نقودا فى جيبك ، لأنى حفظت ثروتك .
كنت تنتعل حذاء فى قدميك ، ولديك رداء فوق كتفيك .
وهناك لديك الكثير من الطعام لتتناوله ، ولكن ترى ماذا أنت قد فعلت ؟.
ذهبت لمهامك ، وقد تجاهلتنى.
ولكن عندما احتجت لشئ ، لم تتردد فى أن تطلبه منى.
منذ عهد قريب ، كنت قريبا منك حينما احتجتني.
وعندما سارت أمورك كما تريد ، نسيتنى.
وكما لو أن ذلك غير كاف ، أمددتك بالرفاهية التى تحبها.
وهذا شيئ ليس على فعله ، فذلك ليس أصلا احتياج .
وعندما جاء الوقت لتركع فى محضرى شاكراً.
قررت أنه بعد يوم مشبع كهذا ، ليس لك مزاج !.
ولذلك قررت أن أعطيك امتحانا صغيراً.
لأريك كيف تشعر لو توقفت البركات."
أنا فهمت ما يقوله لى الرب
وعندما عدت للبيت ، ركعت وصليت.
فقال لى " طفلى الصغير ، أنت قد تعلمت وأنا قد غفرت
ولكن تأكد ، أنك ستتذكر هذا اليوم طوال الحياة.
فأنا أحب أن املأ حياتك بالبهجة، وأن أزيل عنك الآلام.
ولكن شكرك ، يظهر كم أنت تقدرنى أنا وليس ما أعطيت ".
لتعطى هذه الورقة ، لكل واحد أنت تصلى للرب كى يباركه.
ليس هناك قواعد أو ارتباطات ، بل مجرد اختبار صغير.
كم من الناس ستعطيها لهم ، فبيدك أنت الأمر والبيان.
فهذه مجرد بركة سماوية أخرى، يرسلها الرب من خلال إنسان!!!.
" اشكروا في كل شيء لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم
(تسالونيكي الأولى 5 : 18 ) "