إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

3 صور طبية و3 علاجات روحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 3 صور طبية و3 علاجات روحية

    اولاً: دواء يمسخ Teratogenic drug

    في سنة 1957 طرحت شركة المانية للأدوية عقار ال( Thalidomide ) وقد تم استخدامه في اكثر من خمسون دولة في العالم، وأدى في سنوات الستينيات إلى ولادة أطفال مشوهين بلا أطراف أو ما يسمونهم ( Phocomelia ) أي فقمية الاطراف، وحتى الآن يحاول المتضررين مطالبة الشركة بتعويضات مادية وقد سميت القضية بـ( Thalidomide tragedy ).
    إن هذه الصورة الطبية الغريبة ما هي الا نموذج لمشهد مرضيّ روحيِّ حدث في بدء التاريخ!!
    فقد كان كلام الشيطان لحواء في جنة عدن كدواء يمسخ، لقد تجرعت حواء أولاً ثم آدم ثانياً سموم مكر الشيطان أي (الكبرياء) على إنه العلاج لكي يصيران كالله، وتناولا ( كذب ) الشيطان للاسف كدواء مضاد لصدق الله، وتجرعا ( ضلالة الشيطان) بدلا من التمسك بحق الرب.
    إن آدم وحواء بكسرهما وصية الله كأنهما قالا آمين للشيطان، إذ استبدلا حكمة الله النازلة من ابي الانوار بحكمة نفسانية شيطانية، فقتل الشيطان براءتهما، وبذلك دخلت الخطية التي مسخت كيانهما الادبيّ، بل نستطيع ان نقول مسخ وتشوه كل الجيل البشري بالخطية.
    وقد ظهرت اعراض مرض الخطية لاحقا وخاصة في ابنهم قايين الذي سار في طريق الكبرياء إذ رفض أن يقدم القربان المقبول لدى الله.


    ثانياً الامراض الخلقيّة congenital diseases

    هناك بعض الامراض الخلقية يكون سببها إما وراثيا أو التعرض للاشعة او لمادة مُضرّة وساعطي بعض الامثلة على هذه الامراض( Teratology of fault ، congenital toxoplasmosis ، congenital syphilis ) فكما أنّ بعض الامراض تورث من الابوين أو تنتقل من الام الى الجنين هكذا نحن أخذنا من آدم النتائج المريرة لدخول الخطية الى العالم، أي إننا ولدنا ونحن نحمل طبيعة خاطئة، نحن لا نحمل خطية آدم التي أخطأ هو بها، لكننا نحن بخطايانا نخطئ ضد الله على شبه تعدي آدم وكأن آدم نموذج لكل واحد منا، ولهذا يقول الكتاب المقدس " لأنه ليس إنسانٍ لا يخطيء" ( 1 ملوك46:8 ) ويقول "أي إنسان يحيا ولا يرى الموت؟" ( مزمور 48:89) فالموت دخل كأحد نتائج الخطية.

    ثالثاً البكتريا والذيفان Bacteria & Toxin
    يقول الكتاب المقدس" ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا كملت تنتج موتاً" ( يعقوب 15:1).
    إنّ الخطية كبعض البكتريا تتحين الفرص opportunistic infection فالبكتريا تتكاثر عندما تضعف مناعة الانسان فتنتج ذيفان اي توكسين، وهكذا ايضا الخطية دخلت الى العالم بسبب الضعف امام الشهوة واغراءات الشيطان
    • الخطية مرض وبائي سائد epidemic وهذا يتفق مع قول الكتاب في (رومية 12:3) "الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد."
    • الخطية مرض وبائي متفشٍ وشامل pandemicوهذا ينطبق تماما مع قول الكتاب في (رومية 12:5) "من اجل ذلك كأنما بإنسان واحدٍ دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع."

    • وأخيرا اصبحت الخطية مرض مستوطن endemic يشتاق الانسان لاجتثاثه وهذا يتوافق مع اعتراف انسان مرمرته الخطية وهو عاجز ان يتخلص منها بقدرته الذاتية ( رومية 20:7) "فإن كنتُ ما لست أريده إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطية الساكنة فيّ."
    ولأنّ الجميع لم يقدروا ان يهزموا الخطية بسبب الشهوات والاغراءات ولدّت الخطية في كياننا موتا روحيا وادبيا واخلاقياً كالبكتريا التي تتكاثر في الدم وتنتج ذيفات فتسمى ( bacteremia,toxemia ) فالعلاج الطبي هو التخلص من البكتريا والتوكسين.

    لقد رأينا ثلاث صور طبية وثلاث تشبيهات روحية
    • الخطية مرض يمسخ كيان الإنسانsin is teratogenic disease
    • الخطية مرض متوارث sin is a congenital disease
    • الخطية مرض ينتج سموماً مميتة sin is a disease produce lethal toxins
    من أجل ذلك كان لابد من حل ثلاثي ليكون العلاج كاملا وهذه حلول يقدمها الانجيل في وقت واحد. البشرى السارة للمعذبين بسبب الخطية هي انه يوجد حلا متكاملاً مترابطا ثلاثي الأوجه، للماضي والحاضر والمستقبل، وللنفس والروح والجسد،
    إنّ الرب يسوع المسيح القدوس الذي لم يعرف خطية مات على الصليب وحمل دينونة خطايانا لكي تموت الخطية والشهوة التي تمنحها فرصة الظهور ، كما انه سفك دمه الكريم لكي يطهرنا وينقينا من ذيفان الخطية المتمثل بشرور الاقوال والافكار والاعمال. وكل ذلك يحصل عندما يؤمن الخاطئ بكفاية عمل المسيح على الصليب أي انه في الصورة الثالثة يقدم الانجيل موت يسوع وسفك دمه الكريم للغفران والتطهير.

    إن هذا الايمان يسميه الكتاب الولادة الجديدة، ولادة روحية من الله وهذا ينقلنا لنرى علاج الصورة الثانية "لانه ليس إنسان لا يخطئ" "فالجميع اخطاوا واعوزهم مجد الله" فالكتاب يقول المولود من الله لا يخطئ لان الله يجعله خليقة جديدة الاشياء العتيقة والتقاليد والسيرة البطالة التي تورثناها من الاباء قد محيت ومضت وهوذا الكل قد صار جديداً
    أي انه في الصورة الثانية يقدم الانجيل الولادة الثانية ليكون المؤمن منتصرا على الخطية في المسيح يسوع.
    كما يقدم الانجيل أجمل رجاء للاشخاص الذين تعرضوا لماساة تشوهات الخطية فهذا من قطعت يده وهذا من تشوه وجهه إلخ... يقدم الانجيل جسداً ممجداً على صورة جسد مجد المسيح يوم ياتي المسيح من السماء.

    فالمسيح يسوع ربنا بموته على الصليب ابطل الموت وبتعبير مجازي أبطل جين الخطية المميت ( 2 تيموثاوس 10:1)
    ونقلنا من الموت الى الحياة أي جعلنا خلقية جديدة ( 2 كورنثوس 17:5)
    وسياتي لكي يغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده ( فيلبي 21:3)تبارك اسمه له المجد والكرامة والسجود الى ابد الدهور آمين.
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X