إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عوناً فى الضيقات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عوناً فى الضيقات

    - اين انت يا الله؟
    † اعينك بقوتى و احرسك بملائكتى.
    - و لما لا اشعر بما تقوله؟ لما اشعر بأنك غير موجود.
    † تكفيك نعمتى، لأن قوتى فى الضعف تكمل.
    - و هأنذا ضعيف و اغدق علىَّ الهوان و لكنى لا اراك بعد.
    † طوبى لمن يصبر إلى المنتهى.
    - و اين هذا المنتهى يا ربى، اين تأتى.
    † فى الهزيع الأخير.
    - و هل لى ان اصبر حتى هذا الهزيع؟
    † لا اسمح بالتجربة إلا لأعطيك ما يوازنها.
    - سيدى لا اذكر إطلاقاً انك جئت، بل تركتنى وحيداً
    † قوتى و نعمتى لك، هى التى جعلتك تقف امامى الآن.
    - و اى مقومات تعطيها لى يا الله حتى اصبر؟
    † الصلاة و الإيمان يمدان بالصبر.

    تكلم الله كثيراً فى كتابه المقدس عن الإيمان و الصلاة، و جعل منهما سلاحين بمقدورهما كسر اى نوع من الصخور: ضيقة، حزن، ألم، فراق، ... اى شئ.

    ربما كثيراً ما ننسى قدوم الرب فى الهزيع الأخير. و لكن دعنى اذكرك بهذا بحادثة سلطان السيد المسيح على العواصف عندما كان مع تلاميذه ”نائماً“ و صرخ فى وجهه التلاميذ لكى يستيقظ من نومه و ظنوا انه ”لا يبالي“. فقال لهم السيد المسيح يا عديمى الإيمان!. و قام و هدأ الريح و سكن البحر. و لكن متى هدأ الريح و سكن البحر؟ فى الهزيع الأخير، تخيل لولا قيام الرب لكانت إنقلبت السفينة و لكن يستحيل و الرب فيها!

    نحن نفعل هكذا يا اخى الحبيب، فالسفينة هى ذهننا، فكثيراً ما نظن ان السيد المسيح ”نائماً“ و لا يبالى بضيقاتنا و صراختنا، لا يبالى بإنقلاب السفينة، و لكننا نصرخ إليه (نصلى و نتضرع) فيجئ لنا الرب و يهدئ العاصفة. يستحيل ان تنقلب السفينة و الرب فيها. يستحيل ان ”ينقلب“ ذهنك مادام الرب فيه! اى يشغل تفكيرك و دائماً تصرخ و تضرع إليه حتى يظهر حلوله العجيبة فى الوقت المناسب الذى يعرفه هو وحده بحكمته.
    أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

    لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

  • #2
    Re: عوناً فى الضيقات

    من أخطر التصرفات التى توقع الإنسان و تحط به هو الإلتجاء إلى البشر و طلب العون منهم دون الله. تخيل معى ما قد يكون موقف الأم لو طلب ابنها الطعام من سيدات أُخريات و لم يسأل من أمهِ! ماذا يكون شعور الأم وقتئذٍ؟!

    يا له من شعور مؤلم! و كلنا نعلم قدر سعادة الأم حينما يطلب منها إبنها شيئاً! و لكن بجحود يسأل غيرها اللواتى ليس لهن علاقة به، و لا يعنيهن فى شئ قدر أمه!

    من يحيد قلبه عن الرب معتمداً على البشر يكون موقفه من موقف ذلك الإبن! إذا كان شعور الأم هكذا، فما بالك بالسيد المسيح؟! لا شك ان من يحيد قلبه عن الرب و يعتمد على البشر لا يساعده الله فى طرقه ولا ينجحه لأنه إعتمد على المحدود و ترك الغير محدود، إعتمد على الوقتى و ترك السرمدى.

    أخى الحبيب،

    هل أخذلك الآخرون؟ هل شعرت انك وحيداً؟ هل شعرت بأن خاطرك إنكسر بعدما أخذلك الآخرون؟ لا تيأس يا عزيزى، فباب الرجاء مازال مفتوحاً. إرجع إلى الآب الأعظم. فى وقت حزنك و ألمك، إركع عند صليبه و تضرع سائلاً عونه. فهو إلهك الحقيقى لن يتركك و لن يهملك. فقط لا تلجأ إلى اذرع البشر و لا تتكل عليهم، فالبشر يخذلونك، أما الله فقطعاً لن يخذلك و لن يتركك. تأكد ان أحداً ليس بإستطاعته ان يساعدك قدر الله، فهو الذى يعلم إحتياجك الحقيقى و ليس سواه يستطيع ان يمدك بإحتياجاتك.

    ”هكذا قال الرب . ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه.“ ( أرميا ١٧: ٥ )
    أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

    لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

    تعليق


    • #3
      Re: عوناً فى الضيقات

      كان لأحد الأشخاص ملفاً مفتوحاً لقضية ما خاصة به، و فى أحد الأيام تعذر هذا الشخص فى إستشارة قانونية تتعلق بقضيته. فإتصل فوراً بمحاميه المتولى القضية و لكن للأسف لم يكن المحامى بمكتبه، و لكن زوجته وعدته بمعاودة الإتصال حينما يعود زوجها. لكن هذا الشخص لم يستطع الإنتظار، فإستغنى عن إستشارته، و بادر فيما نوى ان يفعله دون إستشارة محاميه الخاص. و فى اليوم الذى يليه، إتصل المحامى بهذا الشخص و أنبه قائلاً: ”ماذا فعلت! لقد جئت لتوي من المحكمة و علمت بما فعلته، لماذا لم تطلب إستشارتى اولاً؟! لقد كنت متوقعاً انك ستستشيرنى فى هذه الخطوة فلذلك عملت حذرى و رتبت الأمور، و لكن بفعلتك هذه افسدت عليك كل ما رتبته أنا!!“

      أخى الحبيب،

      كثيراً ما يكون موقفنا من موقف هذا الشخص، كثيراً ما نلجأ إلى الله لإستشارة ما، فى ضيقة ما، فى مشكلة ما، و لكننا لا نمهله وقتاً ليجرى لنا ما نشاء و ما نسأل. نظنه انه غير متاح، و لكنه فى الحقيقة يكون يعمل فى تلبية ما نسأله دون ان نسأله و قبل ان نطلب نحن. و لكننا نتعجل و نفسد علينا ما يقوم الله بعمله لأجلنا.

      أترك لإلهك الفرصة ان يسمع صلاتك، لا تتعجل فالله طويل الأناة و كن واثقاً انه يعمل دون ان تدرى انت، يسمع دون ان تتكلم انت، و يجرى دون ان تطلب انت.

      صلاة: اعطنى يا ربى ان اترك لك لجام حياتى حتى تسيرنى كيفما تشاء، فأعلم انك القائد الحقيقى، و الوحيد الذى يهمه مصلحتى و حياتى. هبنى يارب ان أحيا فى طاعتك و اطلبك بلجاجة ولا افسد على نفسى بتصرفاتى الهوجاء. هبنى صبراً و إيماناً انك تعمل لأجل راحتى دون ان اسأل انا و إغفر لى انا الضعيف.
      أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

      لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

      تعليق


      • #4
        Re: عوناً فى الضيقات

        كان طفلاً صغيراً ... لا يتعدى عمره الثلاث سنوات ... لم يقوَ لسانه على الكلام بعد ... كان مشابكاً يده الصغيرة بيدِ أمه و لكنه فجأة ترك يدها. فأخذ يتلفت يميناً و يساراً و يشعر بأن شيئاً غريباً قد حدث، أحس انه ضلَّ، بدأ يبكى و لا يعرف لماذا يبكى، تضايق و انزعج ولا يعرف السبب، و لما سمعت امه صراخه تلفتت يميناً و لم تجده بيمينها، فإنزعجت و ركضت و حينما وجدته جذبته إليها و إنتهرته قائلةً: ”لماذا تركت يدى؟!“. حينما رأى الطفل امه، سكت عن الصراخ و البكاء و عرف سبب صراخه - إنه ترك يد امه فأحس بالضلال.

        أخى الحبيب،

        هل تشعر أنك مكتئب و حزين و لا تعرف السبب؟! تشعر بأن كل شئ يسير على ما يرام فى حياتك و لكن قلبك منقبض و حزين ولا تعرف السبب؟! هل تشعر إنك وحيداً و لا تريد ان تكلم احداً او ترى أحداً؟!

        نحن كهذا الطفل الصغير يا اخى الحبيب، كثيراً ما نتضايق و نكتئب و نصرخ ولا نعرف السبب، و لكن يكون السبب الوحيد هو اننا بعيدين عن الله و ”تركنا يداه“. نعم فهو القائد الأول فى حياتنا، حينما نترك يداه فحتماً ستنقلب الدنيا رأسها على عقبها و نمر بضيقات ولا نعرف سببها.

        عُد إلى الله بصلاة، خاطبه و كأنك تخاطب صديقاً لك، قُل له انك مكتئب و حزين لأنك تركته، و اطلب منه ان يمسك يداك مجدداً و يقود حياتك.

        صلاة: أنا يا ربى كطفل صغير لا يقوى على الكلام، حينما اترك يدك فهذا ضعفٌ منى فإغفر لخطيتى و أعن ضعفى. اسمع صراخى كما تسمع الأم أنين ولدها. ما من احدٍ يقود حياتى سواك يا إلهى فيا لك من أبٍ حنون.
        أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

        لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

        تعليق


        • #5
          Re: عوناً فى الضيقات

          من إحدى صفات الله الجميلة انه هو الأعلم بكيفية تنسيق الأمور. فكثيراً ما نتخيل حياتنا و كأنها لوحة يكتمل جمالها حينما تتحرك اجزائها المختلفة من مكان إلى آخر حتى تكتمل و تكون لوحة جميلة. و لكن حينما تنتقل هذه الجزيئيات هذا يتطلب منا ان نتساير مع تحركاتها ولا نمانعها و لا نعوق طريقها حتى تكتمل.

          يُروى ان إديسون مخترع المصباح الكهربي قام بإرسال تهنئة إلى المهندسين و بدأها بمدح المهندس الأعظم و هو الله! فالله ينسق كل الأمور و يرتبها بحكمته العجيبة حتى تكتمل اللوحة التى يتمنى ان يراها فينا.

          تُرى هل لو تذمرنا و منعنا جزيئيات هذه اللوحة ان تكتمل، هل ستكتمل؟ بالطبع لا، فالجزيئيات لم تتحرك من مكانها فلهذا لم تكتمل اللوحة! و ربما من اجمل الآيات التى نذكرها و تثبت لنا هذا المثال هى ان: ”كل الأشياء تعمل معاً للخير“. نعم فكل هذه التنقلات و التحركات المؤلمة فى أجزاء اللوحة ما هى إلا طريقاً و وسيلة لإكتمال اللوحة و بدونها لن تكتمل اللوحة، فالوصول إلى القمة لا يحدث إلا بإجتياز الصخور!

          نعم يا اخى الحبيب، فالله هو المهندس الأعظم، هو الأعلم كيف ينسق امور حياتنا و يرتبها، و عندما تكتمل هذه الترتيبات، نرى لوحة جميلة رسمها الله و استخدمنا كريشته. فهل نمانع ان تكتمل فينا لوحة جميلة بيد فنان و إلهٍ قدير؟! طوبى لمن يصبر إلى المنتهى.
          أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

          لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

          تعليق


          • #6
            Re: عوناً فى الضيقات

            كان حزيناً و مكتئباً و شعر ان كل العالم ضده! لم يتحمل الجلوس للحظة فى بيته و احس ان احداً ممسكاً برقبته ! فنزل ليستشم هواءً نقياً مخبطاً بخطواته الأرض فى يأس و إنكسار. رأى شخصاً قادماً إليه و بدون أى مقدمات قال له: ”يسوع المسيح يحبك“ !!! قال هذه الجملة و إنصرف فى طريقه!

            لم تسع الفرحة هذا الرجل، و سعد جداً جداً بقول هذا القادم إليه. و شعر بأن الرب يقويه و يعضده و يقول له انا أحبك فلن اتركك فى ضيقتك.

            أخى الحبيب،

            فى أوقات الضيقة، كثيراً نجد الله يهوِّن علينا إياها بأبسط الأساليب، التى تبدو بسيطة فى مظهرها و لكنها بالفعل تعطى سلاماً داخلياً يفوق كل عقل! فهذا الرجل الذى كان مكتئباً و حزيناً، ارسل له الله انساناً قال له جملة واحدة و انصرف! تبدو تعزية بسيطة و لكن الجملة كانت قوية فى تأثيرها على هذا الرجل و على حزنه.

            فى كل يوم، يرسل الله لنا اشياءً مثل هذه تطمئن القلب، ربما تكون من قريب، ربما تكون من صديق، ربما يكون حتى موقفاً مضحكاً يجعلك تتبسم فى وقت حزنك و يهوِّن عليك. او حتى ربما تكون مكالمة من اعز الأصدقاء!! صدقني كلها من عطف الله علينا فى وقت الضيقة الذي يفتت من آثارها بهذه المواقف البسيطة و لكن القوية.
            أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

            لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

            تعليق


            • #7
              Re: عوناً فى الضيقات

              يعتقد البعض ان الضيقة هى عقاب من الله على أعمالنا و لكن لماذا نطلق عليها لفظ عقاب ولا نقول تأديباً و تقويماً؟! فعندما تواجهنا الضيقات كثيراً ما نقول: ”انا إنسان خاطئ و الرب لن يقبل صلاة شخص مثلى فلما أصلى؟!“

              أقرب ما يكون للتجربة هو تأديب الأب لبنيه. أحياناً يبدو هذا التأديب و كأنه قاسي و لكننا نخرج منه بموعظة ثمينة تساعدنا على المعيشة. فهل نقول وقتئذٍ انا ابن عاق و ابى لن يقبل إعتذارى؟!!

              الله لا يسمح بالتجربة إلا لكى يعلمنا درساً، ليس عقاباً و ليس نوعاً من القسوة و لكنه تأديباً حانياً كتأديب الآباء لبنيهم.

              دائماً هناك رجاء فى السيد المسيح ما دمت حياً ! فلا تقل الرب لن يقبلني!! فهذه كلها من حروب الشيطان فإبليس هدفه الأول و الأخير هو أن يشعرك باليأس. و كلما تسقط قــُم، ما دمت حياً !! قــُل يا إلهى أعطني قوة لأحيا فى رضاك. أنت عليم بضعفي يا كلمة الله الحى فلا تجعل اليأس يتملكني حتى أعبر هذه المحنة بسلام.

              و تذكر يا أخي الحبيب أن رفض التجربة هو قبول للجهل! فالتجارب و الضيقات تقوينا و تجعل منا عزاءً للآخرين. و تذكر أيضاً قول سليمان الحكيم: ”لأن الذي يحبه الرب يؤدبه و كأب بإبنه يــُسر به“ ( أمثال ٣: ١٢ )
              أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

              لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

              تعليق


              • #8
                Re: عوناً فى الضيقات

                كنت سالفاً اسخر من قوة الله ! أقول اين انت يا رب لماذا تختفى فى أزمنة الضيق؟! و كنت ايضاً ارى هذه الآية: ”قوتى فى الضعف تكمل“ و اقول هأنذا ضعيف فأين هذه القوة؟!

                صَعُب علىَّ فهم هذه الآية و لكن وجدت مثلاً سهلها جداً ...

                الماء ... يبدو شفاف، لا تظهر قوته إطلاقاً ...

                النار ... تتوهج و تظهر قوتها جداً و تضح وضوح النهار، و ايضاً يظهر ضررها جسيماً !!!

                و تبقى الماء شفافة ضعيفة ولا تظهر قوتها إلا إذا إشتعلت النيران فتنسكب عليها الماء و تطفئ هذه النيران التى بدت فى اول وهلة و كأنها اقوى من الماء، و لكن متى اشتعلت النيران، ظهرت قوة الماء الحقيقية و قدرتها على إطفاء هذه النيران (التى نتوهم إنها قوية).

                هكذا ضيقاتنا يا أخى الحبيب، تبدو و كأنها قوية جداً، ضررها جسيم، و تؤثر فينا، و لكن يوجد ما هو اقوى منها و لكننا لا نراه، يبدو لنا و كأنه ”شفاف“، ضعيف، عاجز عن المساعدة !!! و لكن وقتما ”تشتعل“ هذه الضيقات، تظهر حينئذٍ قوة الله و ”تطفئ“ هذه الضيقات اى تبددها ...

                أخى الحبيب،

                لا تتأثر بمظهر الضيقات الجسيم و تجعلك تغمض عينيك عما هو اقوى منها و بمقدوره ان يعين المجربين لأنه هو ايضاً تألم مجرباً. ثق فى قوة إلهك إنها تظهر فى وقت الضعف، و تعمل فى وقت ”إشتعال النيران“.
                أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

                لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

                تعليق


                • #9
                  Re: عوناً فى الضيقات

                  المنطق و المستحيل...

                  إحدى الكلمتين اللتين يستخدمهما الشيطان ليُوهمنا بضعف إمكانيات الله. فإن تعثرت قدمينا فى تجربة ما، و ننتظر حلاً او بالأحرى ننتظر حدوث ”معجزة“، هنا يبدأ الشيطان فى ترديد بعض الكلمات علينا مثل: ”لا يمكن ان يحدث هذا، بالمنطق كيف تنتظر ما تنتظره؟“، او مثلاً ”مستحيل ان يحدث ما تفكر فيه لأن و لأن و لأن...“

                  هنا تيقظ يا اخي الحبيب، و تذكر ان إلهنا إله قدير، لا يعرف المنطق ولا يعرف المستحيل. ثق بقدرته و هو يُجرى. تذكر معي موقف الجندي حينما جاء للسيد المسيح سائلاً إياه ان يشفي غلامه، لم يشك فى قدرة السيد المسيح بأن يشفيه بدون الذهاب إليه، بل سأله قُل كلمة و سيبرأ الغلام!!! يا له من إيمان عظيم إمتدحه السيد المسيح و ينتظر منا السير على حذوه. حلول الله عجيبة ولا تخطر بأذهاننا لمحدوديتها، و لكن كيف تفكر فى اللامحدود بمحدوديتنا كبشر؟!

                  و تذكر ايضاً انه لا احد يقدر ان يمنع هذه الحلول العجيبة، حتى و لو كان من اصحاب النفوذ و السلطة، و تذكر ان الرب فقط هو الذي يأمر، ”فمن ذا الذي يقول فيكون و الرب لم يأمر“؟!
                  أُحِبُ?َ يَا رَبُ يَا قُوَتِي، وَ إنْ خُضْتُ بَحْراً وَ هَاجَتْ رِيَاحٌ عَلَي دَفَّتِي، وَ إِنْ سِرْتُ قَفْراً فَلَنْ أخْشَي يَوْماً مِن وِحْدَتِي، لأنَّ?َ انْتَ وَسْطَ البِحَارُ، خِلالَ القِفَار هُوَ وِجْهَتِي

                  لأنِّي بِدُونِ?َ لا أسْتَطِيعُ، بِدُونِ?َ رَبِّي قُوايَ تَضِيعُ، وَ مَعَ?َ تَدُومُ بِ?َ قُدْرَتِي، أُحِبُ?َ يَا ربُّ يَا قُوَتِي.

                  تعليق

                  من قاموا بقراءة الموضوع

                  تقليص

                  الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                    معلومات المنتدى

                    تقليص

                    من يتصفحون هذا الموضوع

                    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                      يعمل...
                      X