إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أختبار الأخت عبير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أختبار الأخت عبير

    وأنا أريحكم


    كتبت: رشا نور - خدمة مصر للمسيح
    8 برمهات 1725 للشهداء - 17 مارس 2009 ميلادية

    وقفت عبير أمام موظف تحصيل شركة ( ص ) لتدفع أخر قسط شهري عليها للثلاجة التى إشترتها من الشركة .. طلب منها أن تجلس .. أستأذنها فى سؤال يحيره منذ أول قسط دفعته ..
    قال لها : هناك أختلاف شديد بينك وبين أختك علياء .. فى الروح والشكل والأفعال .. ضحكت عبير وقالت للأستاذ / مارك : " وراء الأختلاف قصة يطول شرحها " .. أبتسم مارك وقال : ممكن أعرف هذه القصة ؟
    تنهدت عبير فى أبتسامتها الوديعة وقالت : أنها قصة الحب العجيب ..
    قاطعها مارك قائلاً :قصة الحب العجيب ؟.. دى ترنيمة سمعتها زمان فى شريط ترنيم !
    قالت : عارفه يأستاذ مارك .
    أندهش مارك وقال لها : عارفه ! .. عارفه أيه ؟
    أبتسمت عبير وقالت لمارك : أنا هاحكي لك قصتي مع أعظم إله .. بشرط أنك تسلم حياتك للرب يسوع .. لأني شيفاك مُدخن وسمعتك بتحلف وبتشتم .. ده منظر لا يليق بأولاد النور الحقيقي مخلصنا الرب يسوع المسيح ...
    خلع مارك نظارته فاغراً فاه والدهشة تملئ عينيه ..
    قالت له عبير : توعدني بعد ما أحكي لك الآختبار تصلي معي ..
    قال وهو فى ذهول : اصلي معاكي أكيد ...
    قالت له : لقد نشأت فى أسرة مسلمة تسكن منطقة عشوائية فى محافظة ساحلية .. فى هذه المناطق العشوائية ترعرع كل أنواع التطرف والشذوذ بل و أحط الموبيقات .. فتجد فى أسرتي على سبيل المثال كل المتناقضات .. فى أب متدين لا يعرف غير البيت والمسجد وأم محجبة سليطة اللسان لا تعرف غير تجهيز الطعام بعد التسوق والنوم .. وأخ شارب للمخدرات معظم الوقت .. وأخ متطرف تقدر تقول إرهابي .. وبلاش نجيب سيرة الباقى .. المهم أحنا 3 أولاد وأربعة بنات أنا أصغرهم .. تقدم آخان لنا عريسين لأختى الأكبر مني وأنا .. تزوجنا فى ليلة واحدة 15 يناير سنة 1995 .. فى عمارة واحدة .. رجلين محترمين يمتلكان ورشة صيانة سيارات .. بعد ثلاثة أشهر ظهرت أعراض الحمل على أختي .. بعد سنه من زواجنا ولدت أبنها التى أطلقت عليه أسم محمد .. بعد سنتين شعرنا بالحرج زوجي وأنا لعدم الأنجاب .. قررنا بدأ مشوار الأطباء .. بعد عدة فحوصات قال لنا الأطباء أني أنا السبب .. الغريب وقتها أن زوجي طلب منى أن أقول أنه هو السبب فى عدم الإنجاب .. لأنه كان يحبني .. حتى لا أقع فى حرج مع حماتي .. لم أترك طبيب أمراض نساء فى بلدنا لم أطرق بابه .. طلبت مني أختى أن نذهب للشيخة نادية بضواحى مدينة كفر الدوار النائية .. أشكر الله يوما أنه تم القبض عليها قبل أن نصل إليها بنصف ساعه .. فى يوم حلمت أن زوجي معه عروس ويجلس بجوار عروس جديدة .. قصصت له الحلم ..
    قال : أنه حق شرعه الله سبحانه وتعالى له .. وبعدين أنا هاخليكي تشوفيها ولو مش راضيه عليها قولي لي مش موافقه وأنا مش هاتزوجها ..
    يومها أحسست بقمة المهانة وضياع كل شيء حتى كرامتي .. أنتظرت إلى أن نزل وذهبت إلى شقة أختي وأرتميت فى حضنها وأنا أصرخ من شدة الأحباط وأردد كل شيء أنتهى .. فى النهاية طلبت مني أختي أن أهداء وعلي ان الأحتمال علشان لا أكون سبب فى خراب بيتها هى الآخرة ..
    مر شهر وأنا كل يوم أنتظر تحديد موعد أعدامي حينما يأتى زوجي ليخبرني أنه قد وجد عروس له ..
    فى يوم لا أنساه ذهبت إلى السوق كالعادة لشراء الخضروات .. لفت نظري وجود كنيسة فى آخر السوق وعرفت أنها كنيسة من الصليب الموجود فى آخر المنارة التى كنت أظن أنها مأذنة .. المهم شدتني رغبة عجيبة فى دخول الكنيسة .. دخلت رغم الخوف الذى تملكني لكنني أرتحت جداً جداً جداً وكأنني فى مصحة عجيبة لشفاء النفوس المتعبة ..
    تكرر دخولي للكنيسة عدة مرات وكل مرة أسئل نفسي : مالذى أفعله ؟ وكيف أدخل للكنيسة وهى دار الكُفر ؟
    كنت أصمت عن أى كلام .. لا أتكلم .. لا اقول لآحد حتى لا أحرم نفسي من الراحة والسلام ...
    أستمر أدماني للراحة حوالى خمسة أشهر إلى أن شاهدني أخى بتاع المخدرات أثناء مروره من السوق على ناصية الكنيسة .. كانت مصيبة .. حاولت أتصنع له الحجج ولكنني فضلت الصمت .. لم يتركني ألا عندما عهدته بأنني لم أقرب الكنيسة فيما بعد ...
    مر أسبوع وقد أشتقت للراحة .. سجدت فى حجرة نومي .. ظللت أبكي لآكثر من ساعة .. فسمعت صوتاً يهمس فى أذني قائلاً : أنتي تطلبي الراحة .. لماذا لا تطلبي المريح .. مريح التعابى ؟ ..
    قمت خائفة .. جريت خارج الحجرة .. قلبي خاشع .. عظامي ترتعش .. لقد هربت من الصوت للسوق .. ولكن أين أهرب من وجهه ؟ .. لقد كان الهمس يزداد داخلي ..
    قال لي : تعالى إلى وأنا اريحك .. أنا المريح مريح التعابة .. رجعت للبيت بسرعة ودخلت مسرعة لشقتي لا أعرف كيف فتحت الباب .. دخلت لأجد الملك .. القدوس .. المهيمن .. العزيز .. المجيد .. المتواضع القلب .. الجميل .. المريح يقف أمامي .. أنه المسيح الرب يسوع أبن الله الحي .. هام قلبي .. ساخت روحي .. من كثرة الدهش وقعت عند أقدامه .. رأيت ثقب على كل قدم مملوء بالدم ..رفعت عيني لآنظر وجهه ..
    نعم رايت وجهه .. انه قدوس القديسين ملك الملوك الله الظاهر فى الجسد الممجد الأن أمامي ..
    ابتسم لي وقال لي ( دون أن يتكلم ) : ماذا تريدى أن أفعل بك ؟ ..
    قلت له : خدامتك يارب .. بحبك .. مش عايزه غيرك يارب .. أبتسم وبكى .. بدء وجهه يكبر ويزداد بريقاً ويملء المكان .. حتى صار سحاب من النور لم أرى مثله فى حياتي .. لم أشعر بنفسي .. حتى وجدت زوجي يرفعني من على الأرض وأنا أقول له مجداً .. مجداً .. حاول زوجي وضعي على السرير ..
    قلت له : أنا لست مريضة .. أنا شفت الرب يسوع .. أبتسم وقال لى وجهك منور ياعبير .. انا عايز اقولك أني فتحت الباب بتاع الشقة لقيتها مليانه نور وأنتي تغني وتنشدي بكلمات لم أفهمها وأنت ملقية على الارض .
    تنهدت عبير وقالت : أنه نشيد الحب الحرية والشفاء ..
    ثم قالت لزوجها : الرب سيعوضنا ويعطينا اولاد كثيرين وبركات وافيره .. بس عايزه اقولك أن المسيح هو الله .. تركني زوجي ونزل وقال لي سوف أعود بعد ساعه .. رجع ومعه صورة للرب وهو يصلي .. علقها فوق سريرنا .. نعم ما أعظمه وما أعجب أعماله .
    نعيش اجمل أيامنا .. عندنا ثلاث أولاد وبنتان .. أول بطن ولدان تؤم والثانيه ولد والبطن الثالثة بنتان تؤم .. زوجي استقل بنفسه فى العمل وفتح ورشة صيانة سيارات فى بلد آخرى واشترينا بيت بجوار الورشة .. الرب باركنا بكل بركات السماء .. عايشين السماء على الارض .. يأخذنا زوجي الحبيب إلى كنيسة بعيدة فى محافظة تبعد عن البلد التى نسكن فيها بساعه سفر .. نحضر القداس الإلهي و نتناول جميعاً ثم نعود بعد قضاء يوما رائع .. قد تسألني كيف عرف زوجي الرب ؟ لا أعرف ماذا حدث له يومها .. غير انه كلما رأني أسجد لأصلي يسجد معي و يردد نفس الكلام الذى اقوله .. أشترينا كتاب مقدس .. ندرس كلمة الله بأنتظام .. من أربعة أشهر كلم اخوه عن الرب يسوع وقبل الرب وبعدها اختي التى كانت دائمة السؤال عن سر الفرح الذى يملء وجهي .. اخبرتها وقبلت الرب يسوع .. واشتروا بيت وسكنوا بجوارنا .. اشكر الرب لقد نال الخلاص خمسة عشر شخص من عائلتنا .. صرنا كنيسة نجتمع كثيراً ونصلي معا ونقرأ كلمة الرب كل يوم .. نشكر الرب من أجل الفضائيات التى تملء بيوتنا بالترانيم والصلوات وكلمة الله .. والرب قال لي فى أكثر من رؤية أننا فى زمن رد كل شيء ..
    وآخيراً بعد ان حكيت لك آختباري .. فهل تصلي معى مسلماً قلبك للرب يسوع ؟
    ملحوظة : نكتفي بهذا الجزء المبارك من أختبار الأخت عبير المكون من عشرون صفحة .. ونعدكم بأننا سنقوم بنشر الرؤى المجيدة التى رأتها أختنا وبخاصة الرؤى الخاصة بأفتقاد بلادنا مصر والرب معكم .

    http://copticnews.ca/2009/3_a_mar/217_rasha.htm
    بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

  • #2
    مشاركة: أختبار الأخت عبير

    نعم مصر للمسيح


    كتبت: العابرة للنور/ رشا نور - خدمة مصر للمسيح
    20 برمهات 1725 للشهداء - 29 مارس 2009 ميلادية

    قارئي العزيز ... كنا قد ختمنا أختبار الأخت / عبير التى تم نشره تحت عنوان " وأنا أريحكم " بملحوظة تقول : " نكتفي بهذا الجزء المبارك من أختبار الأخت عبير المكون من عشرون صفحة .. ونعدكم بأننا سنقوم بنشر الرؤى المجيدة التى رأتها أختنا وبخاصة الرؤى الخاصة بأفتقاد بلادنا مصر " ... وقد وصلنا الكثير من الإيميلات التى تطالبنا بالوفاء بما وعدنا ...أى ننشر الرؤى ... وبعد عرض هذه الإيميلات على أختنا الحبيبة مارى وهو الأسم الجديد للأخت عبير ... أذنت لنا أن نقوم بالنشر ... ونحن بدورنا سوف نقوم بنشر ماهو صالح للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للجميع ... وسنكتفي بالرؤى الخاصة بعمل الرب فى بلادنا الحبيبة مصر وأفتقاده لها فى زمن الحب العجيب ... أزمنة رد كل شيء وعودة مصر للمسيح ... وسننقل الرؤى كما دونتها لنا الأخت مارى دون أى تعليق أو أضافات ...
    الرؤيا الأولى
    فى يوم الاحد الموافق 1 / 6 / 2008 أيقظنا عبد المسيح زوجي ( أسمه بعد المعمودية وقد أختار هذا الأسم لنناديه بأسم عبده ) الساعة الخامسة صباحاً حتى نسافر لمدينة الإسكندرية ... لحضور القداس فى كنيسة القديس م ج بوسط الإسكندرية ... كم كان فرح الأولاد كبيراً لأن عبد المسيح وعدهم بأننا سنتناول الغذاء على شاطئ البحر حيث كانت الشمس مشرقة والجو صحو ... دخلنا الكنيسة وكم كانت مزدحمة جداً فى هذا اليوم وحاولنا أن ندخل لنسجد أمام هيكل الرب كما تعودنا فى الكنائس التى نذهب إليها ... أخذ عبد المسيح الولدين الكبار وشلت أنا البنتين ويوسف الوسطاني وجلسنا فى الكرسي الأخير ... أشكر الرب يوسف ( إبني الوسطاني ) والبنتين ناموا على الكرسى بجواري ... كنت أستمتع بالصلاة وأتلذذ بالحضور الإلهي ... كنت أهيم فى سماء المجد ... لم أشعر بشدة الزحام و حرارة الجو ... فجأة شاهدت نوراً ينزل من قبة الكنيسة ... جلست مكاني وعيني أتجهت نحو قبة الكنيسة ... من شدة وهج النور أغمضت عيني بعدها لما أشعر بنفسي ... وجدتني أتحرك نحو النور ... الزحام لا يمنعني ... صمت شديد رهيب لم أسمع أى صوت ... جسدي ينساب للأمام لا شيء يعيق حركتي ... النور جذبني إليه ... آخذني حيث وجدته واقف فى زاوية عند باب هيكل السيدات يمين الكنيسة ... نعم هو ... أني أعرفه ... نور من نور إله حق من إله حق ... أنطرحت عند أقدامه المثقوبة وأنسكبت أقبلهما ... أنه الحبيب المريح ... الغريب هذه المرة ان عيني ترى وجهه رغم سجودي وأنسكابي عند أقدامه ... بل وأري قلبه النابض رغم الجلباب النوراني الأبيض الناصع ... أري وجهه و قلبه ... دققت فى وجهه ... وجه طفل بريئ ... لم أقدر أن أثبت عيني فى عينه ... شفاتيه تحمل أجمل أبتسامة ممزوجة بحنان وجمال فائق للمعرفة ... أنسكبت النعمة على شفتيه ... فجأة أهتزت روحي أنه يبكي ... قلبه ينزف ... صرخت ... حبيبي لماذا ؟ لماذا كل هذا الدمع السكيب ؟ لماذا ينزف قلبك هكذا ؟ ... أحترت وأهتزت روحي لم أتحمل أن أرى الحبيب يبكي ... نعم النور يبكي ... لمسني وكأنه ينزع أضطرابات وأنزعاج روحي ... شاور بأصبعه ناحية الشعب ... ذهبت عيني مع حركة أصبعه ... فأنا لازلت منسكبة عند أقدام الحبيب ... رأيت معظم الشعب وأقف عكس أتجاه الهيكل ... أعطوا ظهورهم للرب ... الغريب أنهم رافعين أيديهم كأسري الحروب ... يبكون ... ينوحون يضاربون الهواء ... البعض منطرح على الارض مصروعين ... والبعض لابس أكفان الموتى ... خفت وأضطرب قلبي عندما رأيت أن السابحين فى النعمة من كل هذا الزحام لا يتعدون عدد أصابع اليدين ... منجذبون نحو النور ... ممتلئون فرح ويقين ... نعم سلام يفوق كل عقل ... نظرت نحو الهيكل ... وجدت أبونا يصلي أمام المايك ولا صوت يخرج من المايك ... حاولت أسمعه لكن دون جدوه ... صرخت ليسمعني قدس أبونا لكنه لا يسمعني ... صرخت بكل قوتي قلت : " يا قدس أبونا لا أحد يسمعك " ... حتى جاء أب آخر أخذ اللفائف من يد قدس أبونا ... كان من السابحين فى نهر النعمة الغنية الذى يشبه قوس القذح ... نعم قوس القذح بألوانه ... أنسكب على المذبح ... خرج منه صوتاً حزيناً باكياً قائل ... ألتفتوا ألتفتوا .. أخلصوا أخلصوا ... أنظروا للمصلوب لتحيوا ... ثم بكي ونظر للحبيب ... لم أحتمل المنظر فحولت عيني لأرى الحبيب .
    أنتبهت وأذ سيدة تخبط على ظهري ... وتقول لى هو ده مكان نوم يامدام ؟ ... أصحى بنتك بتبكي وعامله أزعاج ... كانت الدموع تملأ عيني ... نظرت إليها فوضعت عينها فى الارض ومضت ... أخذت مريم ( أبنتها التوئم ) فى حضني ولم أتمالك دموعي ... كنت أنظر فى الزاوية التى رأيت فيها يسوع المسيح إلهي النور الحقيقي ... توجهت إلى الهيكل ومعي التوئماتان وأخوهم يوسف ... وقفت حيث كان إلهي المريح واقفاً ... دخلت الهيكل وسجدت على الآرض ... أنسكبت وظللت أبكي وأطلب من الرب أن يتراءف على شعبه ويرحم غنم مرعاه ...
    قال لي : " أنا رحمت الجميع ولكن من يقبلني أعطيه السلطان أن يصير أبني " ... بكيت أكثر وقلت له : " ساعدني أتكلم وأخبر الجميع أنك الأن تطرق أبواب القلوب ... " .
    قال لي : " قولي لهم لقد أقترب مجيئي " .
    تقدمنا إلى الأسرار المقدسة على مذبح الحب ... سألنى زوجي عبد المسيح عن سر رغرغت عيني بالدموع ... فقصصت عليه ماحدث ... فأتفقنا وتعهدنا من ذلك اليوم أن نقف أمام إلهنا المُريح فى صلاة خاصة من أجل الكنيسة فى بلادنا ... ونشكر الرب الذى يستخدمنا بقوة فى أن ننسكب من أجل النفوس البعيدة التى لهم أسماء أنهم أحياء وهم موتى ... بعد أن كنا نصرخ ونصلي من أجل أقاربنا من المسلمين فقط .

    الرؤيا الثانية
    طلب مني أحد الأباء الكهنة فى كنيسة .... بالقاهرة لأجلس مع سيدة مسيحية تركت الرب لتتزوج من رجل مسلم ... جلست معها ... واثناء الجلسة قال لها قدس ابونا ... الأخت مارى كانت مسلمة وعبرت إلى نور المسيح العجيب ... وطلب مني أن أحكي لها ماحدث معي ... ضحكت السيدة بصوت عالي ... ضحك هيستيري ووقفت تترنح .. ثم بدأت تصرخ ووقعت على الآرض ... أضطربت روحي فى داخلي ولكنني لم أخاف ... طلبت من قدس ابونا أن يضع الصليب على رأسها وينتهر الأرواح الشريرة التى تعتريها ... قال قدس ابونا : " بس يابنتي أنا معنديش الموهبة دى ... " .
    ترجيته وقلت لقدسه ضع قدسك الصليب على رأسها وحللني أشترك مع قدسك فى الصلاة ... ألم يقل الرب أن أتفق أثنين فى شيء على الارض يكون مجاباً من قبل أبي الذى فى السماويات ... وبالفعل الرب له كل المجد أستخدم قدس أبونا وخرجت الأروح الشريرة التى كانت فى هذه الأخت المرتدة ... أخذتها على جنب ... عند الهيكل المقدس ... حضنتها وبكت فى حضني حتى أختلطت دموعها بدموعي ... قبلت يديها وطلبت منها أن تسلم قلبها للرب يسوع ... نعم سلمت قلبها للرب ... وأشكر الرب من أجلها لآنها الأن فى المسيح يسوع هى وزوجها المسلم وبنتها ... يومها ذهبت إلى البيت التى كنت أنزل فيه بالقاهرة وأنسكبت فى عرش النعمة وظللت أبكي من أجل النفوس التى تجحد الإيمان بالرب يسوع له كل المجد ... أذ شعرت بالروح أن مصر بلدي المحبوبة فاحت منها رائحة الموت ... بسبب حرب الجحود التي يشنها المسلمون ضد المسيحيين ... الذين ليس لهم حول ولا قوة ... ظللت أبكي وأنحب حتى غبت عن الوعي ... أخذني الرب فى رؤيا عجيبة ... حيث أخذني روح الرب وأراني كل مصر ... أراني الأهرامات ... أراني السد العالي ... أراني قلعة الإسكندرية ... سواقي الفيوم ... مررني فوق نهر النيل ... وفجأة أخذني لمكان مهجور فى صحراء جرداء ... ملأ الخوف قلبي وأضطربت روحي صرخت للرب ... لماذا أنا هنا ؟ ... خرجت من هذا المكان المهجور ... وجدت عبد المسيح زوجي ينادى عليّ ...
    قال لى : أنتى فين أنا بدور عليكي ؟ ... ثم قال ليّ تعالىّ نطلع على التل ده ... صعدنا فوق التل لأرى مصر مرة ثانية كلها تبدو فى شكل صحراء كبيرة وقد أمتلئت بالمساجد والزوايا والإرهابين الحاملين للأسلحة والمنقبات الحاملات الشعارات الإسلمية تملأ الصحراء ... مسكت يد عبد المسيح من الخوف لآن كل الأنظار أتجهت لنا نحو التل ... طلبت من زوجي أن نتفق ونصلي معاً لتحرير بلادنا من روح الغي المنتشر فى كل أرجائها ... فجثونا معاً على ركبنا وبدأنا فى الصلاة والتضرع للرب ... فخرجت المياه من تحت ركبنا وبدأت تنزل من االتل إلى الصحراء والمياه تجرى بقوة ... لتملأ كل الصحراء بأشجار التفاح وتنقلب المساجد وتنغرس المأذن فى الرمال ... والإرهابيين تتغير هيئتهم إلى صورة الرب والمنقبات تتحرر من سوادهن ويلبسن لباس أبيض ويرفعن الصلبان المنيرة ... طلب مني بعدها عبد المسيح أن ننزل مع التل لنشارك الناس فرحتهم ... وبالفعل نزلنا وفجأة أندفعت مياه غزيرة كالشلالات وظلت تجرى ورائنا بقوة ... ظللنا نجري أمام المياة وقوتها والناس تصرخ من الفرح مهللين ... وقتها سمعت صوت الرب يقول : مبارك شعبي مصر ... نعم مبارك شعبي مصر ... فمصر للمسيح ... نعم مصر للمسيح .
    عزيزي القارئ نكتفي بهذا الجزء من رؤى الأخت عبير المتنصرة بأسم ماري ... على وعد تكميل باقي الرؤى ولا تعليق لي سوى أن أضم صوتي أختي عبير وأقول معها " نعم مصر للمسيح ... بأسم الرب يسوع " .

    العابرة للنور
    رشا نور
    خدمة مصر للمسيح
    http://copticnews.ca/2009/3_a_mar/229_rasha.htm
    بالله عليكم انا جبت حاجة من عندياتى علشان بعدين نصدق اللى كتبه الزيناتى

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X