إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قيامة السيد المسيح (القس رفعت فكري)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قيامة السيد المسيح (القس رفعت فكري)

    أرسل لي جناب القس رفعت فكري هذه المقالة لكي انشرها له هنا



    قيامة السيد المسيح
    انتصار للرجاء علي اليأس

    أثار فيلم آلام المسيح لميل جيبسون ضجة عالمية كبري وأثار حفيظة اليهود لأنه يظهر حقيقتهم بأنهم قتلة الأنبياء وهيهات لليهود أن يطمسوا هذه الحقيقة فالتاريخ لايمكن أن يبرأهم مهما حاولوا أن يزيفوه ويكفي ما ذكره كبار مؤرخيهم عن حادثة صلب المسيح فقد ذكر يوسيفوس المؤرخ اليهودي الشهير سنة70م في كتابه تاريخ الأمة اليهودية ( إن بيلاطس الوالي الروماني حكم علي المسيح بالصلب بناء علي إلحاح رؤساء شعبنا )وإن كان اليهود بقتلهم وبصلبهم للمسيح ظنوا أنهم قتلوه وتخلصوا منه للأبد ولكنهم في حقيقة الأمر ما قتلوه وما صلبوه لأنه قام في اليوم الثالث من صلبه ظافرا منتصرا كاسرا شوكة الموت فالسيد المسيح شخصية فريدة متميزة في كل شئ 00 في ميلاده من عذراء لم يمسسها بشر كان فريدا 00 في عصمته من الشر والخطيئة دون سائر الناس كان متميزا 00 في معجزاته وآياته البينات التي صنعها من إبراء للأكمه والأبرص كان فريدا 00 في إقامته للموتى كان متميزا 00 أيضا في موته وقيامته من بين الأموات في اليوم الثالث كان فريدا فلم يحدث في تاريخ البشرية أن نبيا أوعظيما أو جبارا أو أي شخص قام بعد أن مات حتى الذين قاموا بعد موتهم ماتوا ثانية أما السيد المسيح فهو قام من الموت وترك قبره خاليا وهو الآن حي في السماء والعالم كله ينتظر عودته ومجيئه ثانية.

    فمنذ بدء الخليقة والإنسان يخاف الموت ويرتعب منه لأن الموت هو الحدث الوحيد الذي لم تجد له البشرية حلا أو علاجا بالرغم من التفوق العلمي المذهل الذي وصل إليه الإنسان ولكن السيد المسيح هو الشخص الوحيد الذي استهزأ بالموت وأفقده قيمته وهزمه بقيامته من بين الأموات إذ حول الموت المرعب المخيف إلي قنطرة ذهبية تعبر بالإنسان إلي حياة أبدية خالدة مع الله ففي قيامته كان أقوي من الموت وما كان ممكنا للموت أن ينتصر عليه فكيف للموت أن ينتصر علي من يحمل في ذاته قوة الحياة وقوة القيامة وكيف لظلمة القبر أن تحجب من قال عن نفسه أنا هو نور العالم وكيف لأدعياء الباطل أن يتخلصوا ممن قال عن نفسه أنا هو الحق وكيف لمروجي الكراهية أن يميتوا من وضع أرفع وأسمي أسس المحبة للأقرباء والأعداء لقد قام المسيح وانبلج نور الفجر بعد ظلام الليل الدامس قام السيد المسيح وبرهنت القيامة أن الخير أقوي من الشر وأن المحبة أقوي من الكراهية وأن السلام أقوي من الخصام وأن الحياة أقوي من الموت فلو لم يكن المسيح قد قام لكان هذا معناه أن الموت استطاع أن يقضي نهائيا علي أجمل وأحسن حياة ظهرت في الوجود.

    لقد قام المسيح ظافرا منتصرا وبقيامته أعاد الرجاء إلي اليائسين وأعاد السلام إلي الخائفين بقيامته أعاد الثقة إلي المتشككين وأعاد الأمل إلي الفاشلين لذا فإن قيامته هي دعوة لنا جميعا لأن نتمسك بالرجاء والأمل ونترك الفشل واليأس فالقيامة تمنحنا أملا جديدا ورجاء جديدا ولنثق أن الليل مهما طال فلابد لنور الفجر أن ينبلج من جديد.



    وَلَكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ
    وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي
    حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ
    لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ
    اع 20 :24

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X