إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وصايا بلا حدود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وصايا بلا حدود

    [font="verdana"]

    وصايا بلا حدود
    "لكل كمال رايت حداً أما وصيّتك فواسعة جداً"
    ( مزمور 96:119)


    وصايا الرب كما نعلم ليست ثقيلة، لأن الروح القدس يعطي بالنعمة معونة لإطاعتها، فهي تحفظنا من الخزي والعار، وتُفرّح القلب، وتزيد المؤمن بيسوع المسيح حكمة وفطنة، كما أنها اثمن من الذهب وكل الجواهر لا تساويها، وفي أطاعتها يوما فيوما إعلان عملي عن محبتي للرب مُخلصي، وعندما تسكن فينا كلمة الرب ونحبها جداً يتذوق كل قديس في المسيح حلاوة الطاعة للوصية، فهي أحلى من العسل وقطر الشهاد، كما أنّ الوصية تجعل المفديين بدم المسيح يسيرون في نور الكلمة التي هي لنا كمصباح مضيء في عالم مظلم بالخطية، إذ تستنير عيوننا أي بصيرتنا الروحية، فتنطرح ظلمة الخطايا الى خارجٍ ونسلك في النور لان الرب يسوع هو النور الحقيقي.
    إن لوصايا الرب أبعاداً عديدة جداً، إنها كالمحيط الذي لا يُعرف عمقه ولا يدرك أحد عدد مخلوقاته، إنها كالشمس التي تضيء في الفضاء الخارجي ، وتحكم فيزياء الكون، وتخترق الغلاف الجوي، لتنير عيني الإنسان، وتشترك في تكوين الفيتامينات، وتنمي النباتات ...إلخ. هكذا وصايا الرب إنها بلا حدود، لكمالها، فلا نهاية للارتفاع، للغنى والبركات لكل من يطيعها ولانهاية للانحدار والقحط والخراب لعواقب من يكسرها او يزدري بها.
    لنأخذ الآن على سبيل المثال وصية واحدة، رغم قِدمها لكنها فاعلة جداً "لا تزنِ" ( خروج 14:20). تعال معي لنرى كم هي واسعة جدا هذه الوصية ولنرى أبعادها الشاسعة.


    1. منظورات روحية: شرّ عظيم موجّه ضد الله أولا، فالذي يفعل هذه الخطية لا يحترم الله، وكأنه يقول الله لا يرى، ولا يراني!! أو بلغةِ الشرير كيف يعلم الله؟ وهو يتعدى على الله الذي وضع الوصية ( لا تزنِ). والزنى هو تطاول وسرقة ما ليس لي!!، سرقة تبدأ بالخروج من القلب، يسطو ويسلبها الفكر النجس، وتتصور في العين الرديئة وإذا تمت بالفعل تكون عملا قبيحا في عيني الرب. والزنى هو أحد أنواع الطمع، والطمع مرتبط بعبادة الاوثان وعبادة الاوثان هي عبادة للشياطين!


    2. أبعاد صحية: من يفعل الزنى يجني على نفسه أمراضاً لا تحصى من أمراض الجهاز البولي والتناسلي إلى أمراض نقص المناعة المكتسبة مثل الايدز، والبرود او الضعف الجنسي إذا تزوج أو كان ذلك المرء متزوجاً.




    3. نواحي وراثية: الذي يمارس الزنى قد يورث أبناءه فيما بعد أمراض عديدة، فقد يصاب بالسفلس وهو احد الامراض الزهرية وتنتقل العدوى من الام المصابة الى الجنين وبذلك ياثم الرجل أو المرأة باولاد مشوهين منذ الولادة، ويحصد الفاعل المرارة والعلقم في سنوات طويلة.


    4. أبعاد نفسية: يشعر الشخص بعد فعلة الزنى بانه غبي وكأنه ثور يذهب الى الذبح بقليل من البرسيم أو كالإيل الغبي الذي يسرع إلى الفخ بنفسه ، راجع ( أمثال 22:7). ومن يرتكب الزنى يدمر نفسه " المهلك نفسه هو يفعله"( أمثال 32:6) فهو يعتبر نوعاً من الانتحار الأخلاقي كما يقول الكتاب عن الشرير "إنه يموت من عدم الأدب وبفرط حمقه يتهور" ( أمثال 23:5)



    5. مجالات أقتصادية او مادية: الذي يمارس هذه الخطية الممقوتة غالباً ما يعيش حياة الفقر وخاصة إذا لم يتب، بسبب امرأة زانية يفتقر المرء الى رغيف خبز" ( أمثال 32:6) ويقول ايضاً "رفيق الزواني يبدد مالاً" ( امثال 3:29) فالزاني او العاهرة ينفقون أموالهم على أدوية الكآبة أو الارق وغيرها من الاموال التي تنفق في مراجعتهم للاطباء.



    6. توسعات قضائية: يعاقب القضاء المدني في بعض الدول الزاني والزانية

    برضاهما بالحبس من سنة الى ثلاث سنوات، هذا إذا لم نفترض انتقام الزوج او الزوجة بالقتل عندما يمسك احدهما متلبساً بهذه الجريمة.

    أما القضاء الإلهي فيجازي بالانتقام ، فنحن نعلم أن الرب منتقم لمن يرتكب هذه الشهوة الرديئة ( 1 تسالونيكي 6:4) وهذا انتقام أرضي، أما امام عرش الدينونة فالزاني والزانية مصيره بحيرة النار والكبريت "أما العاهرون والزناة فسيدينهم الله" ( عب 4:13).



    7. آفاق أخلاقية: هذه العلاقة المحرمة تجعل الانسان يعيش بالخزي ويطئطئ راسه ويعرّض نفسه إلى الفضائح في وسائل الاعلام خاصة إذا كان معروفاً أو ذو شأن ، كما يعرض نفسه الى الشتائم من أسوأ الخطاة. "ضربا وخزيا يجد وعاره لا يمحى" ( أمثال 23:6).


    8. نطاقات شيطانية: الزاني ينجذب بشهوته الخادعة ويسوقه الشيطان بمجلدة الاغراءات لتعذيبه بخطية الزنى وبذلك يصبح قلبه مرتعاً لسكنى الارواح الشريرة النجسه لتعذبه ليلا ونهاراً



    9. تأثيرات عقلية: عديم العقل، هكذا يقول الكتاب "اما الزاني بامرأة فعديم العقل" ( امثال 32:6)، فتلك الخطية تدمر الفكر، وتجعل الذهن شارداَ، وتظهر تصرفات غريبة دون أن يعي ماذا يفعل، كانه ياخذ ناراً في حضنه، فالشعور بالخطر معدوم، وكان مراكز الاحاسيس المرتبطة بالدماغ معطلة! "أ يأخذ انسان ناراً في حضنه ولا تحترق ثيابه؟ أو يمشي إنسان على الجمر ولا تكتوى رجلاه؟" ( امثال27:6،28) وغالبا ما تنقلب فجاة لذته ومتعته الجنسية الى بغضة شديدة للطرف الآخر، وتظهر عليه تصرفات جنونية بسبب إختلال هرموناته، فيصاب بالكآبة المزمنة والارق والبكاء في الليل. فكهربية الدماغ تختل او تنقطع بعض الخلايا الدماغية عن وظائفها الحيوية بسبب خلل الناقل العصبي الكيميائي وهذا ما يعبر عنه الكتاب المقدس بطريقة روحية (الذهن الباطل) و( مظلمو الفكر) ( افسس 17:4-19).



    10. حزمة من الخطايا: إن خطية الزنى تقود مرتكبها الى التكبل بخطايا الكذب والخداع والمكر والغدر وادمان الكحول او المخدرات او القمار أو اعمال الاغتيالات، وكأن مرتكبها يُربّط نفسه بسلاسل الظلام ويقود نفسه الى خدور الموت ويقيد نفسه بخطوات الى الجحيم!! وبذلك يصبح عبدا للخطايا لا يقدر أبداً ان يُنجي نفسه.



    اخيراً هناك خبراً مفرحاً أتركه معك عزيزي القارئ أن كنت تعرف أحداً ما سقط في خطية الزنى، فقدم له يسوع المسيح الذي يُخلّص الى التمام لانه هو القادر على كل شيء وهو يقدر ان يحرر الى التمام كل الذين يتقدمون به الى الله، لانه هو الذي حمل خطايانا على الصليب والذي بالايمان بدمه يتطهر القلب من كل خطية وهو يستطيع ان يشفي الضربات التي سببتها تلك الخطية.
    "ولكنّ الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا" ( رومية 8:5).
    وكمؤمنين لنتذكر الوصية المقدسة "لانه مكتوب كونوا قديسين لاني أنا قدوس"(1بطرس16:1)، وأيضاً "لان الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة" ( 1 تسالونيكي7:4)


    يا رب احفظنا طاهرين ومقدسيّن في كلمتك التي تُنقي وفي روحك القدوس، وليتم قولك المبارك "قدسهم في حقك. كلامك هو حق". في اسم الرب يسوع آمين. [/font]
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X