الجمعة 1 أكتوبر 2010
الاحتماء بالرب خيرٌ من التوكل على إنسانٍ. الاحتماء بالرب خيرٌ من التوكل على الرؤساء ( مز 118: 8 ، 9)
لا شك أن القارئ قد اختبر نتيجة الاتكال على الأمور التي تُرى بدلاً من الاتكال على الله غير المنظور. فكثيرًا ما ننتظر نحن المؤمنون العون من الإنسان ونشوِّه بساطة الاتكال على إلهنا مع أنه مكتوب: «ملعونٌ الرجل الذي يتكل على الإنسان، ويجعل البشر ذراعه، وعن الرب يحيد قلبه. ويكون مثل العرعر في البادية، ولا يرى إذا جاء الخير، بل يسكن الحرَّة في البرية، أرضًا سَبخَة وغير مسكونة» ( إر 17: 5 ، 6).
أيها القارئ العزيز .. هل أنت قَلِق من جهة أمورك الزمنية؟ دعنا نتحاجج معك لحظة: أنت تحتمي بالرب وحده في أمر خلاصك الأبدي، إذًا فلماذا أنت تضطرب؟ أ ليس مكتوبًا «ألقِ على الرب همك فهو يعولك. لا يَدَع الصدِّيق يتزعزع إلى الأبد» ( مز 55: 22 )، وأيضًا «لا تهتموا بشيءٍ، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله»؟ إن كنت لا تثق في الرب من جهة الأمور الزمنية الضئيلة عديمة القيمة، فكيف تثق فيه من جهة الأمور الروحية الأبدية؟ هل تحتمي به لأجل فداء نفسك، وتحتمي بخلافه لأجل مراحم أقل وأبسط؟ أ ليس الله كافيًا لسد حاجاتك؟ أو هل كل غناه لا يكفي لملء احتياجك؟ هل تحتاج إلى عين أخرى بجانب عين ذاك الذي يرى كل الأسرار؟ هل يضعف حبه؟ هل تعجز يده؟ إن كان الأمر كذلك، فابحث لنفسك عن إله آخر. أما إذا كان إلهنا إلهًا غير محدود، قادرًا على كل شيء، أمينًا إلى النهاية، صادقًا في كل مواعيده، حكيمًا في كل ما يعمل، فلماذا تجتهد في البحث عن مصدر ثقة آخر؟ لماذا تبحث في الأرض لتجد أساسًا آخر تبني عليه اتكالك؟ أيها الحبيب لا تزيِّف ذَهَب إيمانك بزغل الثقة في البشر. لا تشتهِ يقطينة يونان، بل استرِح على إله يونان. دَعْ الأساس الواهي يكون من نصيب الجهال، أما أنت فكن كمَن سبق فرأى العاصفة، فبنى لنفسهِ حصنًا على صخر الدهور، فإنه «مباركٌ الرجل الذي يتكل على الرب، وكان الرب مُتكله، فإنه يكون كشجرةٍ مغروسة على مياه، وعلى نهرٍ تمد أصولها، ولا ترى إذا جاء الحر، ويكون ورقها أخضر، وفي سنة القحط لا تخاف، ولا تكف عن الإثمار» ( إر 17: 7 ، 8).
على الإلهِ فاتَّكِلْ للخَيرِ صانعًـا
وكُنْ أَمينًا دائمًا للحقِّ تابعًا
ف.ب. ماير
الاحتماء بالرب
الاحتماء بالرب خيرٌ من التوكل على إنسانٍ. الاحتماء بالرب خيرٌ من التوكل على الرؤساء ( مز 118: 8 ، 9)
لا شك أن القارئ قد اختبر نتيجة الاتكال على الأمور التي تُرى بدلاً من الاتكال على الله غير المنظور. فكثيرًا ما ننتظر نحن المؤمنون العون من الإنسان ونشوِّه بساطة الاتكال على إلهنا مع أنه مكتوب: «ملعونٌ الرجل الذي يتكل على الإنسان، ويجعل البشر ذراعه، وعن الرب يحيد قلبه. ويكون مثل العرعر في البادية، ولا يرى إذا جاء الخير، بل يسكن الحرَّة في البرية، أرضًا سَبخَة وغير مسكونة» ( إر 17: 5 ، 6).
أيها القارئ العزيز .. هل أنت قَلِق من جهة أمورك الزمنية؟ دعنا نتحاجج معك لحظة: أنت تحتمي بالرب وحده في أمر خلاصك الأبدي، إذًا فلماذا أنت تضطرب؟ أ ليس مكتوبًا «ألقِ على الرب همك فهو يعولك. لا يَدَع الصدِّيق يتزعزع إلى الأبد» ( مز 55: 22 )، وأيضًا «لا تهتموا بشيءٍ، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله»؟ إن كنت لا تثق في الرب من جهة الأمور الزمنية الضئيلة عديمة القيمة، فكيف تثق فيه من جهة الأمور الروحية الأبدية؟ هل تحتمي به لأجل فداء نفسك، وتحتمي بخلافه لأجل مراحم أقل وأبسط؟ أ ليس الله كافيًا لسد حاجاتك؟ أو هل كل غناه لا يكفي لملء احتياجك؟ هل تحتاج إلى عين أخرى بجانب عين ذاك الذي يرى كل الأسرار؟ هل يضعف حبه؟ هل تعجز يده؟ إن كان الأمر كذلك، فابحث لنفسك عن إله آخر. أما إذا كان إلهنا إلهًا غير محدود، قادرًا على كل شيء، أمينًا إلى النهاية، صادقًا في كل مواعيده، حكيمًا في كل ما يعمل، فلماذا تجتهد في البحث عن مصدر ثقة آخر؟ لماذا تبحث في الأرض لتجد أساسًا آخر تبني عليه اتكالك؟ أيها الحبيب لا تزيِّف ذَهَب إيمانك بزغل الثقة في البشر. لا تشتهِ يقطينة يونان، بل استرِح على إله يونان. دَعْ الأساس الواهي يكون من نصيب الجهال، أما أنت فكن كمَن سبق فرأى العاصفة، فبنى لنفسهِ حصنًا على صخر الدهور، فإنه «مباركٌ الرجل الذي يتكل على الرب، وكان الرب مُتكله، فإنه يكون كشجرةٍ مغروسة على مياه، وعلى نهرٍ تمد أصولها، ولا ترى إذا جاء الحر، ويكون ورقها أخضر، وفي سنة القحط لا تخاف، ولا تكف عن الإثمار» ( إر 17: 7 ، 8).
على الإلهِ فاتَّكِلْ للخَيرِ صانعًـا
وكُنْ أَمينًا دائمًا للحقِّ تابعًا
ف.ب. ماير
تعليق