إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حجر الفلاسفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجر الفلاسفة

    حجر الفلاسفة
    Philosopher's stone

    "من يخرج الطاهر من النجس؟ لا أحد" ( أيوب 4:14)
    "أين الحكيم؟ أين الكاتب؟ أين مباحث هذا الدهر ( الفيلسوف)؟. أ لم يُجَهّل الله حكمة هذا العالم؟" ( 1 كورنثوس20:1)

    إعتقد أصحاب الكيمياء القديمة أنهم قادرين على تحويل المعادة الرخيصة والخسيسة إلى ذهب إو فضة نفيسة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل الذريع وانتهوا إلى طريق مسدود لأنهم لم يكونوا يدركون إنه لا سبيل لتغيير خصائص العنصر المادي إلى عنصر آخر، فمن المستحيل أن يتحول معدن القصدير إلى ذهب كريم.
    وللأسف لا يزال الفلاسفة الباحثون من إجتماعيون واخلاقيون ودينيون إلى هذا اليوم-لايزالون في محاولاتهم لتغيير ( عنصر الإنسان الخاطئ) إلى ( إنسان نافع لله).
    إن معدن الإنسان الأصلي هو طبيعة الخطية المشبهة بزغل الفضة أو زنجار الحديد والتي قد يحاول البعض صقلها وصبغها بمظاهر خارجية براقة كأصباغ الديانات لكن الجوهر ( عنصر الخطية) لا يزال بالداخل وهو من أفضل العناصر للشحن بالحسد والخصام، بالإثم والجور، والفساد الفكري والكلامي والعملي.
    لكن الله لمحبته الكبيرة ولاجل شفقته على الفلاسفة الفاشلين قرر أن يتدخل في مشهد عجيب، فالله لم يغير خَبَثَ معدن الإنسان إلى صلاح، بل يخلق ويهب بنعمة مجانية عنصر جديد اي طبيعة جديدة صالحة لأنها نازلة من عنده من ذاته لا من عمل البشر، وهذه الطبيعة الروحانية يضعها الله في قلب الطبيعة القديمة بحيث تبقى الطبيعة الجديدة موصولة برباط محبة الله الذي يمدها ويشحنها بصفاته وبهذا يكون الإنسان الجديد نافع لله، ومقبول قبول كامل أمامه بعد أن كان ذلك الإنسان في الماضي كزغل الفصة المرفوضة، حقاً إن هذه هي كيمياء الله العجيبة والتي تفوق عقولنا البشرية
    "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" ( 1 كورنثوس5 :17
    هذا هو التفاعل العجيب بين( الله والإنسان) بسبب الآصرة الكيميائية ( محبة الله) عندما تجذب الإنسان الخاطئ نحو معمل التفاعلات المعجزية أي خلاص المسيح الكامل فوق الصليب، والنتيجة إنسان طاهر بعيني الله ومن تلك اللحظة ينبذ الإنسان رواسب زنجار الخطايا ويطرح زغل التظاهر السابق بالصلاح الكاذب.
    ليتك تدخل في هذا التفاعل بدلاً من الوقوف في طريق فلسفة الناس المسدود.
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X