إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لماذا يتأنى الله؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا يتأنى الله؟


    لماذا يتأنى الله؟


    كان ابرام ابن خمس وسبعين سنة عندما جاءته دعوة الله ليترك أرضه وعشيرته وبيت أبيه ويبدأ يسلك طريق الإيمان، ولمدة عشر سنين ظل ابرام متشدداً بالإيمان كأنه يرى من لا يرى، ولما كان أبرام ابن ست وثمانين سنة انحرف عن طريق الإيمان ولجأ الى أساليب الجسد واستمع لقول ساراى أن يكون له ابن عن طريق هاجر، وبعد ذلك مرت ثلاث عشرة سنة لم نسمع فيها أن الرب قد ظهر له فيها. عبرت هذه السنون فى صمت، وكانت فترة جفاف روحى، ومن الواضح أنه لم يحصد سوى الخشب والعشب والقش. وبعد انقضاء هذه الفترة عاد الرب فى نعمته ومراحمه يظهر لأبرام.



    لكن هناك سؤالاً مهماً يحتاج الى إجابة: لماذا كان على أبرام أن ينتظر طوال هذه السنين قبل أن يعود الرب ويظهر له ويعطيه وعداً بولادة إسحق؟ إننا نجد الجواب فى (رومية 4 : 19) "وإذ لم يكن ضعيفاً فى الإيمان لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتاً إذ كان نحو ابن مائة سنة ولا مماتية مستودع سارة، ولا بعدم إيمان ارتاب فى وعد الله بل تقوى بالإيمان معطياً مجداً لله".

    كان الرب يريد أن يتعامل معه بالنعمة، لكن قبل أن تأخذ النعمة طريقها يجب أن يصل الإنسان المائت الى نهاية ذاته، وقبل أن تستعلن القوة الإلهية يجب أن يدرك الإنسان مدى عجزه. عندما رأى الشعب قديماً أن هلاكهم محتم إذ كان البحر أمامهم وفرعون بمركباته يسعى وراءهم، فى ذلك الوقت العصيب كانت كلمات الرب إلههم "قفوا وانظروا خلاص الرب الذى يصنعه لكم اليوم". أيضاً بعد أن صار جسد ابرام مماتاً جاء وقت الرب ليتمم وعده له ويعطيه ابناً. نهاية الإنسان هى بداية الله، وبعد أن يصل ضعف الإنسان الى ذروته تبدأ قوة الله فى الظهور. هذا الدرس يجب أن نضع عليه قلوبنا لأنه فى غاية الأهمية العملية، ويمكن التعبير عن هذه الفكرة بإيجاز: الله لديه من السباب ما يجعله يتأنى، وهو لا يفعل فقط الأصوب والأفضل، لكنه دائماً يفعل فى الموعد الأنسب والأحسن.


    نلاحظ أيضاً أنه ليس قبل مجىء ملء الزمان كان على الله أن يرسل "ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس" (غلاطية 4:4). ألا نرى هنا تفسيراً للمشكلة الأليمة التى تؤرق وتؤلم نفوساً عديدة؟ ونعنى بذلك تأنى الله فى إرسال ابنه فى مجيئه الثانى. الجواب: ملء الزمان لم يأت بعد. الله لديه أسباب قوية وحكيمة وراء هذا التأنى. ذلك ما نعرفه من (2 بطرس 3: 9) "لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة". إن تأنى الله فى إرسال ابنه يرجع الى طول أناته لأنه لا يريد هلاك أناس بل خلاصهم.



    نعود ونكرر ما سبق وذكرناه آنفاً لنطبقه على مسألة أخرى مسببة للحيرة، فعندما يتأنى الله فعنده من الأسباب ما يجعله يتأنى، فالله لا يظهر شدة قوته إلا عندما يصل الإنسان الى نهاية مجهوداته وبعد أن يكون حكم الموت قد تم على كل ما لدينا من قوة، يبدأ الله يظهر نعمته. أليس ذلك مغزى تعليم (مزمور 107) "تاهوا فى البرية فى قفر بلا طريق، لم يجدوا مدينة سكن، جياع عطاش أيضاً أعيت أنفسهم فيهم، فصرخوا الى الرب فى ضيقهم فأنقذهم من شدائدهم ... الجلوس فى الظلمة وظلال الموت موثقين بالذل والحديد، عثروا ولا معين، ثم صرخوا الى الرب فى ضيقهم فخلصهم من شدائدهم ... النازلون الى البحر فى السفن، العاملون عملاً فى المياه الكثيرة، هم رأوا أعمال الرب وعجائبه فى العمق. أمر فأهاج ريحاً عاصفة فرفعت أمواجه، يصعدون الى السموات يهبطون الى الأعماق، ذابت أنفسهم بالشقاء، فيصرخون الى الرب فى ضيقهم ومن شدائدهم يخلصهم"؟ نعم، بعد أن نكون قد وصلنا الى نهاية مجهوداتنا واستنفذنا كل محاولاتنا ولم نحقق شيئاً، عندئذ نصرخ الى الرب فى ضيقنا فينجينا من شدائدنا.



    أيها القارئ العزيز، طبق هذا المبدأ على حياتك الشخصية! هل تحس بالقلق بسبب تأنى الله عن الاستجابة؟ إن لديه قصداً حكيماً، وكما فعل مع ابرام هكذا يفعل معك. منذ أن كان ابن خمس وسبعين سنة حين ترك حاران الى أن وصل عمره الى مائة سنة عند ولادة اسحق، كان عليه أن ينتظر هذا الوقت الطويل، لكن النتيجة كشفت عن حكمة الله. كان هناك أكثر من سبب وراء تأنى الله، وكثيراً ما يكون السبب هو امتحان إيمان أولاده، إرادته أن ينضج صبرهم وأن ياتى بهم الى نهاية ذواتهم، وهو يتأنى حتى عندما يحين وقت العمل، تستعلن قوته المخلّصة بكل وضوح، ولكى نكون أكثر إدراكاً لعمق معاملاته، وحتى فى النهاية يتعظم ويتمجد الله.

  • #2
    مشاركة: لماذا يتأنى الله؟

    الرب يباركك ايها الاخ الحبيب


    وماذا عن تأني الله لاستجابة زكريا الشيخ واليصابات لطلبتهما ؟؟؟

    " فقال له الملاك لا تخف يا زكريا لان طلبتك قد سمعت وامرأتك اليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا."
    (لوقا 1 : 13)

    لقد اخذ زكريا هذه البشارة عندما اصبح شيخا وامرأته اليصابات متقدمة في الايام ( لوقا 1: 18)

    بالمقاييس البشرية ، يجب ان يكون زكريا توقف عن الطلبة منذ سنين طويلة
    اذ تبين له ان طلبة او حلم انجاب طفل قد فات اوانها ...

    لقد كان زكريا يحلم بطفل صبي يربيه على حياة الايمان والتقوى
    ليكون كاهنا ، ربما يصل الى رئيس الكهنة يوما ما ....
    ربما تقع عليه القرعة لدخول قدس الاقداس مرة واحدة في حياته
    كما تسنى له ان تقع عليه القرعة ايضا ليدخل قدس الاقداس هذه السنة التي ظهر له فيها الملاك

    ولكن حلمه لم يتحقق ، ولم يأتي الصبي
    وربما نسى انه كان يطلب هذه الطلبة يوما ما ...

    ولكن الله كان له رأيا آخر في الموضوع ..
    فالله لم ينسى طلبة زكريا ، ابدا ... ابدا ... ابدا

    لقد كان يؤخرها ويؤجلها
    لانه كان يريد ان يعطي زكريا واليصابات
    افضل من ابن زكريا ، وافضل من كاهن ، بل وافضل من رئيس كهنة
    لقد اعطاه الله ( اعظم مواليد النساء )
    اعطاه الله ملاكه الذي يتقدم امامه ليعد طريق الرب ...

    رأيك ايه يا اخ ستار اونلاين ؟؟؟؟

    لو كانوا سألوا زكريا

    هل تريد ان يستجيب الله طلبتك سريعا وقتما طلبتها
    ام تريد ان يختار الله الوقت المناسب ، ويؤجل استجابة الطلبة الى الوقت الذي يراه الله ؟؟؟؟؟؟؟؟

    ايهما كان سوف يختار زكريا ؟؟؟؟؟؟؟؟

    والسؤال مطروح بتحدي امام كل واحد فينا ( وانا اولكم )
    حينما اصلى الى الله ، هل استعجله واقول اريد الطلبة في الوقت الذي احدده
    ام اترك الله ليختار الوقت المناسب بحسب حكمته هو ؟؟؟

    مع محبتي
    ولكن ان كان انجيلنا مكتوما فانما هو مكتوم في الهالكين -
    الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين
    لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله .
    (2 كورنثوس 4: 3 - 4)
    للمراسلة
    sayNewMan@yahoo.com
    المدونة
    http://www.newman-in-christ.blgospot.com

    تعليق


    • #3
      مشاركة: لماذا يتأنى الله؟



      طالما طلب زكريا ولدًا من الله ولم يحصل على إجابة طلبتهِ لأن الله كثيرًا ما يُجرب إيماننا إذ يتمهل علينا ونحن نُصلي بلجاجة وبذلك يُنقي قلوبنا ويُدربنا على الخضوع لمشيئتهِ ويعدُّنا لقبول البركة المطلوبة من يديهِ بشكرٍ.

      ولهُ السلطان أيضًا أن يختار الوقت والظروف التي بها يُجيب طلباتنا.

      فلما كان زكريا يُكمل واجباتهِ الكهنوتية غير مفتكر في تلك الطلبة ظهر لهُ كلاك الرب وبشَّرهُ أنها قد سُمعتْ ووصف لهُ صفات الولد العتيد أن يُعطى لهُ وخدمتهُ أيضًا التي تعينتْ لهُ من قِبل الرب. كان ينبغي أن يُفرَز ويتقدس للرب من بطن أُمهِ كنذير ثم يتكلف بخدمة غير مُعتادة كخدمة إيليا النبي الشهير لكي يحسن أحوال شعب الله استعدادًا لقبولهم الرب المُزمع أن يحضر في وسطهم



      لم يكن زكريا يستطيع أن يسلك في خطوات أبيهِ إبراهيم الذي صدَّق وعد الله حالاً بدون تردُّد فإنهُ أخذ ينظر إلى المصاعب التي من شأنها أن تمنع تتميم ما قيل من الملاك.

      كان يجب عليهِ أن يخضع لكلام الله مُتيقنًا أن ما وعد بهِ هو قادر أن يفعلهُ أيضًا .

      إن كان الله يتنازل من لُطفهِ ليُكلمنا فعلينا أن نقبل ولا نسأل.

      كيف أعلم هذا؟

      فاستوجب تأديبًا ولسانهُ الذي نطق بكلام عدم الإيمان ضُرِب بالصمت فظلَّ صامتًا إلى أن الله حلَّهُ واستخدمهُ لتسبيحهِ.


      الله يُجري أعمالهُ بالترتيب الكامل والإتقان التام خلاف الإنسان الذي يتعب في ضبط أعمالهِ وتراهُ دائمًا مُجتهدًا مضطربًا كأنهُ حامل ثقلاً فوق طاقتهِ. وأما الله القدير الحكيم فيتقدم لإنشاء أعظم الأعمال بغاية الهدوء كما يليق بجلالتهِ.

      تعليق


      • #4
        مشاركة: لماذا يتأنى الله؟

        الرب يباركك ايها الاخ الحبيب
        رأيك ايه يا اخ ستار اونلاين ؟؟؟؟
        لو كانوا سألوا زكريا
        هل تريد ان يستجيب الله طلبتك سريعا وقتما طلبتها
        ام تريد ان يختار الله الوقت المناسب ، ويؤجل استجابة الطلبة الى الوقت الذي يراه الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
        ايهما كان سوف يختار زكريا ؟؟؟؟؟؟؟؟
        والسؤال مطروح بتحدي امام كل واحد فينا ( وانا اولكم )
        حينما اصلى الى الله ، هل استعجله واقول اريد الطلبة في الوقت الذي احدده
        ام اترك الله ليختار الوقت المناسب بحسب حكمته هو ؟؟؟
        هنا اخي العزيز سيظهر المؤمن الحقيقي وثقته بسبعة وعود مهمة جداااااا وهي انه يعتني بنا وانه يحصي عدد

        شعر رأسي وانه لا ينساني وانه يعرف ويملأ كل احتياجاتي وانني مثل العصفور الخامس ولاكن الاهي يعتني بي

        وانه رفيقي في كل رحلتي وهو اله كل عمري حتي الشيخوخة



        الوعد الأول: هو يعتني بي

        الكتاب يقول : ”ملقين كل همِّكم عليه لأنه هو يعتني بكم“

        وتأملت في حرفين في هذا الوعد ”كل“ و”هو“.. الرب يطالبني أن ألقي ”كل“ همي عليه: الهموم المالية، الهموم الصحية، الهموم العائلية.. كل الهموم بغير استثناء. ووعدني بأنه ”هو“ يعتني بي.

        ومن ”هو“؟ هو الرب خالق السموات والأرض والبحر.. هو الرب كلي القدرة.. كلي الحكمة.. كلي القداسة.. هو الذي خلقني.. هو الذي أحبني وأرسل ابنه وبذله كفارة لخطاياي.. هو الإله الأمين في وعوده ”لأن مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا“ . إذاً فلا بد أن أثق في هذا الوعد الأمين.

        مسئوليتي حين يهاجمني القلق عليي شئ معين أن ألقي كل همي على إلهي.


        الوعد الثاني: الرب أحصى شعر رأسي

        ”وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة“

        الرب أحصى شعر رأسي؟ شعر رأسي غزيراً في صباي، ويتساقط الشعر مع الزمن.. ولكن الرب أحصى شعر رأسي، ومعنى هذا أنه يهتم بدقائق حياتي.. وبغير شك إن الذي أحصى شعر رأسي يعتني بأموري الصغيرة والكبيرة، فلا داعي للقلق.

        حين يعتريك القلق انظر في المرآة إلى شعر رأسك وقل: إن الذي أحصى شعر رأسي يهتم بحاضري، ومستقبلي.. يهتم بأولادي وبناتي.. يهتم بكل أحوالي.. وعليَّ أن أثق فيه بكل قلبي.



        الوعد الثالث: الرب لا ينساني

        في خلال أزمة صعبة مر بها داود، صلى إلى الرب قائلاً: ”إلى متى يا رب تنساني كل النسيان“ .. ونقرأ في سفر إشعياء الكلمات: ”وقالت صهيون: قد تركني الرب. وسيدي نسيني. هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين، وأنا لا أنساكِ. هوذا على كفَّيَّ نقشتكِ“ (إشعياء 14:49-16).
        الرب لا ينساني.. ونقش اسمي ليس على كفِّ يدٍ واحدة بل على كفَّيه.. والنقش لا يُمحى بالغسل.

        أحياناً ونحن نمر في ظروف صعبة وتجارب محرقة نظن أن الرب نسينا.. ولكنه يردّ علينا قائلاً: ”أنا لا أنساك“.

        هذا يكفيني.. ويريحني من القلق راحة تامة.. الرب لا ينساني.



        الوعد الرابع: الرب يملأ كل احتياجاتي

        ”فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع“

        آسف أن أقول أنه كلما زاد دخلي، قلَّت ثقتي في تسديد الله كل احتياجاتي.. هذا الأمر خطية.

        والآية فيها هاتين العبارتين: ”كل احتياجكم“، و”بحسب غناه في المجد“.
        هو يعرف احتياجنا، ويملأ لا بعض احتياجنا بل كل احتياجنا، ويملأ كل احتياجنا ”بحسب غناه“. فهو يعطي بسخاء لأنه غنيّ ”للرب الأرض وملؤها. المسكونة وكل الساكنين فيها“ (مزمور 1:24). ”لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود“ (حجي 8:2).

        إذا وثقت في هذا الوعد الثمين فالقلق لن يدخل عقلي حين اجتاز ظروفا مالية صعبة.-. فقد وعدني - وهو الأمين في مواعيده - أن يملأ كل احتياجي.



        الوعد الخامس: الرب إله العصفور الخامس هو إلهي

        كرّر الرب مرتين في حديثه لتلاميذه أنهم ”أفضل من عصافير كثيرة“:

        في المرة الأولى قال: ”أليس عصفوران يباعان بفلس؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم.. فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة“ (متى 29:10 و31).
        وفي المرة الثانية قال: ”أليست خمسة عصافير تباع بفلسين، وواحد منها ليس منسياً أمام الله... فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة“ (لوقا 6:12و7).

        تأملت هاتين الآيتين.. الآية الأولى تقول: ”أليس عصفوران يباعان بفلس؟“ والآية الثانية تقول: ”أليست خمسة عصافير تباع بفلسين؟“ الحساب يقول أنه إذا كان عصفوران يباعان بفلس، فالفلسان يشتريان أربعة عصافير.. لكن الرب يقول إن الفلسين يشتريان خمسة عصافير.. هذا يعني أن العصفور الخامس لا قيمة له.

        لكن في الآية الأولى أكد الرب أن الآب يهتم بالعصافير، وأن العصفور الواحد لا يسقط على الأرض بدون إذنه.. وفي الآية الثانية أعلن الرب أن العصفور الخامس الذي بلا قيمة عند بائعه ليس منسياً أمام الله.. وفي كل مرة قال الرب: ”أنتم أفضل من عصافير كثيرة“.

        قلت: الإله الذي يعتني بالعصافير كل هذه العناية، لا شك أنه يعتني بي عناية خاصة.. ”أنا أفضل من عصافير كثيرة. وعلى هذا فلا بد أن أرفض القلق وأستريح على عناية إله العصفور الخامس.



        الوعد السادس: الرب رفيقي في رحلة حياتي

        هكذا يقول الرب خالقك.. لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك، أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع واللهيب لا يحرقك. لأني أنا الرب إلهك“ (إشعياء 1:43-3).

        ”أيضاً إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي“ (مز 4:23).

        الرب رفيقي في رحلة حياتي.. ورفقته لي لا تمنع اجتيازي في مياه التجارب والآلام، ولا في دخولي نار الأمراض والكوارث، لأنه في كل هذه الظروف يقول لي: ”دعوتك باسمك. أنت لي... أنا معك“ وليس لي أن أسأل لماذا لا يحفظني الرب من اجتياز المياه واللهيب؟ الأمر المريح والمعزي لقلبي أن الرب نفسه يدخل معي في المياه، وفي النار واللهيب.. فالمياه لا تغمرني.. واللهيب لا يحرقني.

        هذا الوعد الثمين يكفيني لإزالة قلقي.



        الوعد السابع: الرب إله كل عمري

        ”اسمعوا لي.. المحمَّلين عليَّ من البطن، المحمولين من الرحم. وإلى الشيخوخة أنا هو، وإلى الشيبة أنا أحمل. قد فعلت، وأنا أرفع، وأنا أحمل وأنجي“ (إشعياء 3:46و4).

        رفع كاتب المزمور هذه الصلاة: ”لا ترفضني في زمن الشيخوخة. لا تتركني عند فناء قوتي... وأيضاً إلى الشيخوخة والشيب يا الله لا تتركني، حتى أخبر بذراعك الجيل المقبل وبقوتك كل آت“ (مزمور 9:71 و18). والرب يرد على كاتب المزمور بكلماته الثمينة: ”إلى الشيخوخة أنا هو، وإلى الشيبة أنا أحمل“.

        عندما ولدت خرجت من رحم أمي دون صراخ. وظن الجميع أنني ميت، .. في ذلك الوقت دخل أبي البيت، ورأى الوجوم على وجوه من فيه، واندفع إلى حجرة أمي، فقالوا له: ”الطفل ميت، لكنك وزوجتك ما زلتما في سن الشباب، وليعطك الله غيره.. وصرخ أبي في وجهها: ”أين الطفل؟“، وفتح أبي الملابس التي لفتني بها. وعمل لي أشياء كان يعرفها.. وفجأة دوى صراخي في الغرفة.

        كان الرب هناك، وحملني من البطن، وحفظني كل سني عمري، وسيرعاني الرب إلى آخر عمري“. ومعروف أننا عندما نصل الي الشيخوخة المتأخرة نصير أطفالاً نحتاج إلى من يحملنا، والرب يقول لنا: ”إلى الشيخوخة أنا هو وإلى الشيبة أنا أحمل“، هو إله العمر كله. حملني من المهد وسيحملني إلى اللحد.

        فوداعاً أيها القلق.. اخرُجْ من عقلي.. فمن له هذه المواعيد العظمى والثمينة.. ومن يضع ثقته الكاملة فيها.. لا مكان للقلق في عقله، بل هناك سلام كامل.

        ”ذو الرأي الممكَّن تحفظه سالماً سالماً لأنه عليك متوكل“ (إشعياء 3:26).

        تعليق


        • #5
          مشاركة: لماذا يتأنى الله؟

          مشكوووووووووووووووووووووور

          تعليق

          من قاموا بقراءة الموضوع

          تقليص

          الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

            معلومات المنتدى

            تقليص

            من يتصفحون هذا الموضوع

            يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

              يعمل...
              X