إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاستجابة بالعكس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاستجابة بالعكس

    روى لي صديق هذا الحدث .. قال :

    كنت دائماً اطلب من الله أن يعطيني الصبر وطول الأناة وتحمل الأمور الصعبة ..ومن الغريب انه في اليوم الذي اطلب هذا الطلب أقابل شخص صعب المراس جداً أو شخص يريد مضايقتي بكل الطرق .. أو أقع في مشكلة ما
    فسألت في مرة لماذا يارب ... لماذا تضع أمامي هذا الشخص .. ولماذا تجعلني أمر بهذه التجربة الصعبة ..
    فكانت الإجابة لي هي ....

    يا ترى تفتكروا ما هو سبب هذا

    هل لأننا لما بنطلب حاجة الله بيرد علينا بالعكس ولا إيه

    في الحقيقة الرد على هذا السؤال موجود .. لكني أريد أن نفكر سوياً لماذا هذا الأمر يحدث .. وكمان عشان بعد كده ناخد بالنا في طلباتنا كويس ... :wink1:
    sigpic
    بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

  • #2
    مشاركة: الاستجابة بالعكس

    وهل يستطيع الشخص أن يحصل على شهادة ما بدون أن يجتاز الأمتحانات التى تؤهله لهذه الشهادة
    ونقطة أخرى نحن نطلب ونطلب ونطلب بدون أن نشكر ونشكر ونشكر
    وكأننا منتظرين أن يعطينا الرب كل شيئ بالملعقة ونحن جالسون لا نفعل شيئا
    علينا أيضا دور مهم
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق


    • #3
      مشاركة: الاستجابة بالعكس

      :thumbup:

      حلو قوي التشبيهات اللي تقرب الواحد من الفكرة بسهولة وبدون تعقيد .

      من تاني يشارك في حل هذا السؤال
      sigpic
      بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

      تعليق


      • #4
        مشاركة: الاستجابة بالعكس

        الاخت الفاضلة هايدي

        شكرا لك على موضوعاتك الجميلة
        والحقيقة انني عندما قرأت هذا السؤال
        تذكرت قصة قرأتها في كتاب بعنوان ( كيف تحصل على القوة لتغيير حياتك ) ؟
        وافضل ان اكتب لك نص القصة من الكتاب
        في باب بعنوان : أعمل على تنمية الصبر

        يقول الكاتب :

        لي زميل في الكلية كان يضايقني كثيرا ، ومما زاد الطين بله ، أنه افترق عن زملائه ليضمن وجوده معي . كان من ذلك النوع من الناس الذين يبصقون عليك عندما يتحدثون . كنت أحتد عندما كان يسير بجانبي في ردهة الكلية ، فأستدير راجعا وأترك المبني لمجرد أن اتجنبه . في الواقع لم أكن أحب هذا الشاب ، ففقد كان مصدر إزعاج لي .

        وفي إحدى الليالي قرأت ما جاء في أفسس 4 : 2 " بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتلمين بعضكم بعضا في المحبة " ، وقد كان ذلك بمثابة خنجر في قلبي : " يارب ، أنا لا أحب هذا الشاب " . هل تذكر أني ذكرت من قبل أنك لست مضطرا أن تحب مثل هذا الشاب ، ولكن هل أنت مضطر لأن تحبه ؟؟

        المحبة ليست شعورا ، انها اختيار ، وهي فعل . ولذا قلت :" يالله ساعدني لأحب هذا الشخص غدا . ليس الى الابد . فقط ساعدي لأحب هذا الشخص غدا " ثم صليت صلاة ندمت عليها فيما بعد . قلت : " يالله إذا كانت مضايقة هذا الشاب سوف تجعلني أكثر شبها بالمسيح ، فاجعلني مثل المسيح . علمني الصبر . إذا كان الألم يسببه لي هذا الشاب سوف يجعلني مثلك . فأنا أصلي أن يضايقني غدا بأكثر مما تضايقت من قبل في حياتي " . كان هذا خطأ .

        نهضت صباح اليوم التالي ، وذهبت الى الكلية ولكني لم أره طوال اليوم . قلت في نفسي : " حسنا .. هذا عظيم ، أحب هذه الطريقة في تعلم الصبر . هيا يارب " ثم جاء وقت الغذاء ، ودخلت الى الكافيتريا ، وحصلت على طعامي وجلست ، وأثناء تناولي طعام الغذاء ، وإذا بالشاب يربت على كتفي ، ويقول : " أهلا يا ريك ، لم أرك طوال اليوم !" . ويرمي طبقه الى الارض ، فتغطي السباجتي رأسي وقميصي ، وتنسب زجاجة الكوكاكولا الخاصة به على بنطلوني . وكل من في الكافتيريا اتجه لينظر اليّ ، وتتساقط المكرونة من على أذني بعد أن استقرت عليها ، ولكن في تلك اللحظات امتلأت بالمحبة والسلام والفرح لأني كنت بالفعل مستعدا . كنت أصلي طوال اليوم ، ولذا قلت فقط : " حمدا للرب " إني متأكد أن الجميع كان تفكيرهم " لقد فقد صوابه ".

        مالذي يحدث عندما تحمد الله لأجل الناس الذين يضايقونك ؟
        قد تصبح أقرب شبها بيسوع حتى انهم لن يضايقوك مرة أخرى ، وأو اذا كان الشيطان يستخدم ذلك الشخص لينال منك ، فانه سوف يتوقف لان الموقف يحفزك لتحمد الله ، لو تعلمت أن تحمد الله في كل موقف ، فسوف تبني جدارا من الحمد حول حياتك لدرجة أنه حتى الشيطان لا يمكن أن يخترقه .

        وينتهي الفصل بهذا التعليق :

        في كل أجزاء الكتاب المقدس ، يضع الله الصبر كمرادف للنضج . ففي أمثال 14 : 29 " بطيء الغضب كثير الفهم . وقصير الروح معليّ الحمق " الصبر علامة النضج . معظم الأطفال مندفعون لا يعرفون الفرق بين " لا " و " ليس الآن " . هل لاحظت أن الاطفال عندما لا يحصلون على مايريدون فورا ، يشعرون بالضيق ؟
        النضج ينطوى على القدرة على الانتظار ، والقدرة على التعايش مع تأخر الاشباع . ان الرجل ذا الفهم والحكمة ، والذي يرى الحياة من وجهة نظر الله يمكن أن يكون صابرا ، ولذا فنحن بحاجة لاكتشاف منظور جديد .

        الخطوة الاخيرة في تنمية الصبر هي الاعتماد على الله . الصبر ليس مجرد موضوع يعتمد على قوة الارداة ، انه من ثمر الروح .
        .....

        انت تعبت دلوقتي ....
        عاوزين اكمل لكم ؟؟؟
        ولكن ان كان انجيلنا مكتوما فانما هو مكتوم في الهالكين -
        الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين
        لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله .
        (2 كورنثوس 4: 3 - 4)
        للمراسلة
        sayNewMan@yahoo.com
        المدونة
        http://www.newman-in-christ.blgospot.com

        تعليق


        • #5
          مشاركة: الاستجابة بالعكس

          المشاركة الأصلية بواسطة haidy hanna
          روى لي صديق هذا الحدث .. قال :

          كنت دائماً اطلب من الله أن يعطيني الصبر وطول الأناة وتحمل الأمور الصعبة ..ومن الغريب انه في اليوم الذي اطلب هذا الطلب أقابل شخص صعب المراس جداً أو شخص يريد مضايقتي بكل الطرق .. أو أقع في مشكلة ما
          فسألت في مرة لماذا يارب ... لماذا تضع أمامي هذا الشخص .. ولماذا تجعلني أمر بهذه التجربة الصعبة ..
          فكانت الإجابة لي هي ....

          يا ترى تفتكروا ما هو سبب هذا

          هل لأننا لما بنطلب حاجة الله بيرد علينا بالعكس ولا إيه

          في الحقيقة الرد على هذا السؤال موجود .. لكني أريد أن نفكر سوياً لماذا هذا الأمر يحدث .. وكمان عشان بعد كده ناخد بالنا في طلباتنا كويس ... :wink1:

          تعليق


          • #6
            مشاركة: الاستجابة بالعكس

            التعليق على موضوع الاستجابة بالعكس
            اولا انا اسف للرد متاخر
            الذي يعمله الله هو الاستجابة الايجابية وليس العكسية وهو بسبب الاشخاص الصعبة التى تقابيلها او احد اصدقائك يقصد الله ان يعطيكي صبر اكثر من قوة احتمالك الحالية . وهذا هو التدريب للصبر وطول الاناة وتحمل الامور الصعبة
            الله يدرب هذا الشخص بتدريب عملي واضح ، واذا خضع الشخص واجتاز الامتحان كما تفضل جناب الشيخ و قال في التعليق
            النتيجة هي انك تجدين طول الاناة والصبر عندك الي مدى اكبر من الماضي .
            اذا استجابة الصلاة ليست عكسية ولكنها ايجابية
            الرب معكم
            [size=4]
            وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس ( كولوسي 3 : 23 )[/
            size]

            تعليق


            • #7
              مشاركة: الاستجابة بالعكس

              فعلاً يا أخ أمجد .. إن ما نسميه نحن استجابة عكسية هو بالنسبة للرب يسوع استجابة إيجابية .. ولكن لي سؤال لو حسيت إن هذه الأستجابة هي عكسية بالنسبة لي وشعرت بالضيق والظلم من إلهي هل اصمت ..أم اصارحه بما يجول في داخلي ...
              sigpic
              بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

              تعليق


              • #8
                مشاركة: الاستجابة بالعكس

                أيــــــــــــــــــــــــــــــــوة ... هــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه ... وبــــــــــــــعــــــــــــديـــــــــــــــــــ ــــــــــــــــن ... بقية القصة إيه !!!!!!

                أنت فين يا نيو مان !!!!

                روحت فين ؟؟؟؟؟؟

                بقية القصة إيه ؟؟؟؟

                احنا منتظرين بس يا ريت ما تطولش ..

                وردي عليك ح يكون بعد ما تخلص القصة ..

                احنا وصلنا لحد

                الخطوة الاخيرة في تنمية الصبر هي الاعتماد على الله . الصبر ليس مجرد موضوع يعتمد على قوة الارداة ، انه من ثمر الروح .
                وبعد كده ...
                sigpic
                بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

                تعليق


                • #9
                  مشاركة: الاستجابة بالعكس

                  الاخت هايدي
                  انا رايي ان لازم اصارح ربنا بكل ما يجول في خاطري من مشاعر ايجابية وسلبية زي ما عمل زمان داوود وموسى وكل الانبياء ، الله بيقدر مشاعري وعارف ضعفي وهايرد على اسئلتي لانه عارف اني هدفي من الحياة هو مجدة على الارض وفي حياتي .
                  ربنا يدينا ان نعمل كل شئ في رضاة ونعمل كل حاجة في حياتنا لمجد اسمة القدوس
                  [size=4]
                  وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما للرب ليس للناس ( كولوسي 3 : 23 )[/
                  size]

                  تعليق


                  • #10
                    مشاركة: الاستجابة بالعكس

                    أيوب لما شارك الله بكل ما يجول في خاطره كانت له سبب راحة ..

                    وهكذا نحن .. فالإنسان يحتاج دائماً أن يتكلم عما بداخله من مشاكل .. والرب يسوع هو أوفى صديق لنا نستطيع أن نتكلم معنا وهو يعطينا الراحة والسلام حتى لو لا تزال المشكلة موجودة
                    sigpic
                    بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

                    تعليق


                    • #11
                      مشاركة: الاستجابة بالعكس

                      الاخت هايدي
                      ان الشخص طلب الصبر من الله ولم يطلب منه ان لا يأته شخص صعب المراس
                      ترى ما فائدة الصبر ان لم يكن هناك داعي للصبر

                      تعليق


                      • #12
                        مشاركة: الاستجابة بالعكس

                        السلام والنعمة ...
                        الأخ سوريايا ..تقول :

                        الاخت هايدي
                        ان الشخص طلب الصبر من الله ولم يطلب منه ان لا يأته شخص صعب المراس
                        ترى ما فائدة الصبر ان لم يكن هناك داعي للصبر
                        إننا تعودنا أن نصلي ونقول يا الله أعطيني الصبر ... أو يا الله اجعلنى أطيعك دائماً وأفعل رضاك ... ولكن في بعض الأحيان تكون هذه كلمات ينطق بها اللسان فقط دون أن ندركها ... مجرد عادة ... ولكن الله يريد فعلاً أن يعلمنا الصبر فيعطينا العوامل التي تساعدنا على ذلك ... مثال شخص صعب المراس ... وهنا نتذمر ولا نقبله بالرغم انه وسيلة لتعلمنا الصبر وطول الأناة ...
                        لكن هل يسمعنا الله عندما نطلب منه أن لا يأتينا بشخص صعب المراس ؟؟؟؟؟
                        sigpic
                        بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

                        تعليق


                        • #13
                          مشاركة: الاستجابة بالعكس

                          نعم سيستجيب لنا الرب ان لم يكن من داعي لمثل هكذا شخص في حياتنا

                          تعليق


                          • #14
                            مشاركة: الاستجابة بالعكس

                            »اَلْمَحَبَّةُ تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ،وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ،وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ،وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ« (1كورنثوس 13:7).

                            قد تبدو الآية السابعة من أصحاحنا غير قابلة للتطبيق لأنها غير معقولة! هل يمكن أن واحداً يحتمل من إنسانٍ آخر كل شيء، ويصدِّق كل ما يقوله، ويرجو منه الأفضل باستمرار. وعندما لا يحدث شيء من هذا، يصبر على كل شيء؟! فهذه كلماتٌ كبيرة، متفائلة وشاملة »كل شيء«. ولكنها واقعية أيضاً، أجدها في المسيح، وأجدها أيضاً في الأم التي تستمد محبتها من محبة الله، كما أجدها في المؤمن الذي يسلك حسب الروح وليس حسب الجسد.

                            *********************

                            أجدها في المسيح:

                            إنه يحتملنا في خطايانا وبُعدنا. لقد قال لتلاميذه في العلية، وهو يعلم أنهم سيتركونه ويهربون بعد قليل: »لَا أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيداً... لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ« (يوحنا 15:15). فقد اعتبرهم أحباءه، مع أنهم لم يكونوا كذلك. وعندما نجيء إليه مصلِّين مع العشار: »اللّهُمَّ ارْحَمْنِي أَنَا الْخَاطِئَ« (لوقا 18:13) يصدّقنا ويغفر لنا. ولو أن أحداً سأله: كيف تقبل هذا الخاطئ الخائن؟ لجاوبه: هذا العشَّار التائب الذي نزل إلى بيته مبرراً سيحيا حياة الاستقامة، وسيساعد غيره على أن يجد طريق التبرير. وحتى لو أخطأ فإني لا أسمح له أن ينطرح، بل سأسند يده (مزمور 37:24).

                            *******************

                            أجدها في الأم:

                            إنها تحتمل من طفلها متاعب لا يمكن أن يحتملها أي شخص آخر. وفي وسط هذه المتاعب إذا أبدى الطفل بادرة ذكاءٍ بسيطة تهتف بفرح، وتمدحه، وتتوقع له مستقبلاً عظيماً. وهي تدافع عنه دائماً عندما يشتكي عليه أحد! وترى فيه أذكى وأجمل من وُلد على ظهر الأرض! وهذا بالطبع حُكمٌ شخصي لا موضوعي، لأن »عين المحبِّ عن كل عيبٍ كليلةٌ«! وعندما تراه يخطئ تؤمن أنه سيتغلب على أخطائه ويتعلم منها، وتثق أن مستقبل ولدها أفضل من ماضيه!

                            تعليق


                            • #15
                              مشاركة: الاستجابة بالعكس

                              أجدها في المؤمن الروحي:

                              صدّق إبراهيم خليل الله وعد الله له، وظل عشرين عاماً ينتظر تحقيق الوعد بولادة ابن الموعد من زوجته سارة. واحتمل الكثير وصبر، »وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفاً فِي الْإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ جَسَدَهُ - وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتاً، إِذْ كَانَ ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ سَنَةٍ وَلَا (اعتبر) مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ. وَلَا بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللّهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالْإِيمَانِ مُعْطِياً مَجْداً لِلّهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضاً« (رومية 4:19-22).

                              يملك الروح القدس قلب المؤمن الروحي، ويعلّمه أمور الله، فتنسكب محبة المسيح في قلبه ويملأه فكر المسايح (رومية 5:5). عندها يحيا حياة المحبة التي تحتمل كل شيء. وينفّذ وصية الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس: »وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاساً أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضاً« (2تيموثاوس 2:2). وفي أثناء هذا التدريب يثق المعلم في تلميذه، كما وثق معلِّمه فيه من قبل. وثق بولس في تيموثاوس، ودرّبه واحتمله، وصدّق أن الله سيستخدمه للبركة، فوضع تيموثاوس ثقته في الذين درَّبهم. وهكذا تُمارس المحبة التي تحتمل وتصدق وترجو وتصبر، لأنها تعلم أن الروح القدس يستخدم الكلمة فتأتي بثمر »لِأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلَا يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الْأَرْضَ وَيَجْعَلَانِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعاً لِلّزَارِعِ وَخُبْزاً لِلْآكِلِ، هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ« (إشعياء 55:10 و11). وهكذا يصدِّق المعلِّم عمل نعمة الله، وباستمرارٍ يرجو أن ابنه الروحي سيكون أفضل منه.

                              عندما طلب أليشع من إيليا روح اثنين، قال له إيليا: »صعَّبْتَ السؤال« (2ملوك 2:10). فقد كان الأمر صعباً على أليشع لو استجاب الله طلبه، لأن الاستجابة تعني أن مسئولياتٍ هائلةً تنتظره، ضِعف المسئوليات الهائلة التي واجهت إيليا. كما كان سؤال أليشع صعباً على إيليا، لأن الرب هو الذي يمنح روح اثنين من إيليا، وليس إيليا هو الذي يمنح. ورغم ذلك لم يوبّخ إيليا تلميذه أليشع بحجّة أنه طماع أو طموح أكثر من اللازم، بل بالعكس فرح به لأنه يحبه، وقال له: »إن رأيتني أُوخذ منك يكون لك كذلك«.

                              والأب الروحي عندما يكتشف أن تلميذه أخطأ يصبر عليه لأنه صبور طويل الأناة، قلبه عامر بالمحبة التي يمنحها الروح القدس، وهي المحبة التي تتأنى وترفق.

                              المحبة المتفائلة تصدِّق اعتذار المخطئ وتعطيه فرصةً جديدة. وعندما يتأخر عن الوفاء بالوعود تنتظر المحبة أن تنصلح الأمور وترجو الإصلاح. ولما لا تتحقق الوعود تصبر المحبة على كل شيء لأنها تغفر الفشل وترجو الخير. وتعلِّمنا هذه الآية أن المحبة المتفائلة تتوقع الأيام الحلوة والمواقف الأفضل مهما كانت الظروف الحالية سيئة. فلنتأمل كيف تتصرف المحبة المتفائلة.

                              تعليق

                              من قاموا بقراءة الموضوع

                              تقليص

                              الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                معلومات المنتدى

                                تقليص

                                من يتصفحون هذا الموضوع

                                يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                  يعمل...
                                  X