إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسود علينا مواجهتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسود علينا مواجهتها

    " ان كل من يرفع طلبة الى اله أو إنسان سواك أيها الملك لمدة ثلاثين
    يوما يطرح في جب الاسود. "
    دانبال 6: 1-12

    يحدثنا كتاب ينابيع في الصحراء عن جزء من شاطئ كالفرونيا اسمه شاطئ
    الحصي، وهو جزء من الشاطئ شهير جدا بحصاه الجميلة المصقولة المنتظمة
    الأحجام والأشكال، وذلك لأن الأمواج العاتية الصاخبة تتناولها بهيجانها
    فتتلاعب بها وتلطم بعضها ببعض فتهذبها وتبريها جاعلة منها حصى مستديرة
    لماعة مصقولة، يزور مقرها السائحون من جميع أقطار العالم لتتفرج
    عليها.. ويلتقط بعضها الأثرياء منهم لتزيين أعتاب صالاتهم الفخمة.
    إذا اجتزت هذا المكان إلى بقعة أخرى من الشاطئ، وجدت حصي أخرى، عادية
    منزوية بين الصخور، فلا الأمواج تتلاعب بها ولا العواصف تمسها فظلت على
    خشونتها وحدتها بلا تهذيب ولا صقل فلا يميل اليها السائحون ولا يجذب شكلها
    أحدا. الانزواء والتحفظ تركاها خشنة ، حادة الأطراف، بلا جمال ولا جاذبية.
    الصقل والتهذيب والجمال جميعها تأتي عن طريق العواصف والشدائد.
    وهكذا نرى أن التجارب والضيقات وأمواج الحياة التي تلاطمنا
    تصقلنا وتعطينا جمالا غير موجود بالنسبة لأشخاص لم يواجهوا نفس تلك
    الظروف الصعبة التي واجهناها.

    كثيرا ما يضعنا الله في ظروف صعبة، كثيرا ما يجعلنا كمن نواجه الأسود
    المفترسة الضارية، وحديثنا في هذا المساء عن تلك الأسود التي يمكن أن
    تواجه المؤمن في حياته وعشرته مع الله.

    أتذكر ذلك الأمر الملكي الذي صدر أيام دانيال النبي، والمذكور في
    العدد السابع من الإصحاح السادس من سفر دانيال ويقول .... "أن كل من
    يرفع طلبة الى اله أو إنسان سواك أيها الملك لمدة ثلاثين يوما يطرح في
    جب الأسود.."

    ومن هذا العدد نجد استنتاجا أن هناك مجموعة من الناس لابد وأن تواجه
    الأسود.. فما هي مواصفات الشخص الذي عليه أن يواجه الأسود.. هناك
    مواصفات للشخص الذي عليه أن يواجه الأسود.
     مواصفات من سيواجه الاسود
    O والصفة الأولى للشخص الذي سيواجه الأسود نجدها في الأعداد من 1-3.
    ونجد هنا أن دانيال كان أمينا لم يرتكب خطأ ولا ذنبا.. والمثل المصري
    قول امشي عدل يحتار عدوك فيك, وقد حاول زملاء دانيال أن يجدوا علة فيه
    تمنعه من التفوق, ولكن بحسب الكتاب كان أمينا، وبالتالي لم تنجح
    المؤمرات في أن يتخلى دانيال عن تفوقه، أحيانا نواجه صعوبات بسبب
    أخطاؤنا وخطايانا .. ونحاول أن نلصق هذا الأمر بأنه مجرد تعصب ديني
    ونحاول أن نربطه بأنه صليب لأننا مسيحيون، ولكننا نكذب على أنفسنا وعلى
    الآخرين بهذا الأمر, أننا علينا أن نعيش بأمانة واستقامة تلك الاستقامة
    التي تجعل من أعداؤنا قبل اصدقاؤنا يشهدون عن أمانتنا, عندها ستواجه
    تلك الأسود لأن هذا الأمر سيقود الى الصفة الثانية من مواصفات الأناس
    الذين سيواجهون الأسود في يوم من الأيام
    o وهذه الصفة هي .. لا تجعل أي قانون على السماء أو على الأرض يجعلك
    تحيد عن عبادتك.. وأستند في هذا الى ما فعله دانيال بعد أن قرأ الأمر
    الملكي في العدد العاشر فنجده مضى الى بيته وصعد الى عليته ذات الكوى
    المفتوحة باتجاه أورشليم وجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم ويصلي ..
    نلاحظ هنا أنه لم يتصنع البطولة، وأيضا لم يتهاون في حق الهه، ولكنه
    مارس حياته الطبيعية دون أي تهاون أو خوف .. وهذه الصفة تقود الى
    الحقيقة الثانية وهي
     على الرغم من وجود أسود في مسيرتنا الروحية الا أننا لا نواجهها أبدا
    بجهودنا. بمعنى آخر أننا عندما نواجه الاسود لن نواجهها بمفردنا
    O فهناك دائما أناس يمكن أن يتعاطفوا معنا لنقرأ العدد الرابع عشر
    فلما سمع الملك هذا الكلام تولاه غم شديد. وأراد انقاذ دانيال
    O عندما لا يستطيع الأصدقاء أن يفعلوا شيئا هناك دائما اله أقوى حتى
    من الملوك. لنقرأ رأي الملك الوثني في اله دانيال حيث قال في عدد 16 "
    ان الهك الذي تعبده دائما هو ينقذك.. وهذا يقودنا الى الفكرة الثالثة
    وهي :
     الأسود أحيانا تشهد لإلهنا وتمجده، فلنر توقع دانيال، ولنر شكل
    الملك، الاسود لم تنجح في أن تنزع النوم عن دانيال حسنا قال صاحب
    المزامير بسلامة أضجع بل أيضا أنام لأن أنت يارب في طمأنينة تسكنني بينما
    كان الملك صاحب الجاه وصاحب السلطان، وصاحب المرسوم الذي جعل منه الها
    لا يستطيع النوم, ليقضى ليلة صعبة بينما من يواجه الاسود ينام نوما هنيئا

    الخاتمة
    ربما بسبب استقامة حياتنا سنواجه أسودا في عملنا وكنيستنا وفي حياتنا
    الروحية، سنجد من يحاول أن يبعدنا عن استقامتنا وعن عبادتنا، سنجد من
    يعطينا التعبيرات البراقة أن تكون حكيما وان تتطاي للريح حتى تعبر,
    ولكن علينا ان نثق في ذلك الاله الذي سد أفواه الأسود، والذي أعطى حبيبه
    نوما والذي بدونه لم يجد الملك للنوم مكان.. والسؤال الآن
    هل موجهتك للأسود بسبب الاستقامة أم بسبب عدم الاستقامة.
    هل مواجهتك للأسود تعطي مجدا لله أم بسببها يلعن الناس الهك؟
    لنسأل أسئلة أخرى بصورة عكسية، هل هناك أشخاص تواجههم في حياتك ...
    أمناء في عملهم و يثيرون غيرتك حتى أنك تدبر لهم المكائد!!! عليك أن
    تطلب غفران السماء وتتعلم الاستقامة .. هل أنت شاهد أمين على الهك ام
    عليك أن تتطلب التوبة والغفران
    أسئلة أتركها اك
    عماد حنا
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

  • #2
    الى الاخ / عماد حنا

    اشكرك على كلمات التشجيع العملية وارجوا ان تكلمنا عن الاسود التى تواجة شباب الخرجين فى هذا الزمان بصورة نتناقش فيها ونضع حلول عملية وروحية ونفسية وأجتماعية وخاصة الانجيليون الكنسيون
    الذين يحتاجون الى مواجهة الاسود خارج جدران الكنيسة الدافئة.
    والرب يبارك حياتك

    تعليق


    • #3
      اشكرك جناب القس رفيق على تشجيعك

      أنا أفضل أن يتولى شباب الخريجيين بطرح هذه المشاكل التي تعد بمثابة أسود في الحياة ونحاول مناقشتها، او الصلاة لأجلها ... فليس أفضل من صاحب المشكلة يمكن أن يعبر عنه ... وانا عزيزي خريج قديم
      أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
      Emad Hanna

      تعليق

      من قاموا بقراءة الموضوع

      تقليص

      الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

        معلومات المنتدى

        تقليص

        من يتصفحون هذا الموضوع

        يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

          يعمل...
          X