تويت
تأملات فنية
بقلم : عماد حنا
في مراهقتي أحببت صوت محمد منير، ذلك الصوت النوبي الجميل، وكنت في ذلك الوقت أسمعه كثيرا... ولكن الآن لم أعد أسمعه ولست أدري ان كان هذا بسبب إنه أصبح مقل في إنتاجه أو بسبب عدم متابعتي أنا للحركة الغنائية الحالية
على أي حال في ميكروباس سمعت كلمات أغنية شعبية لمحمد منير... وقد تأملت قليلا في هذه الاغنية التي هي جزء من مشاعر مؤلف ترجمها ملحن ليغنيها لنا بصوته الجميل محمد منير
وفي الواقع لم أفهم كلمات كثيرة من الاغنية ربما لسوء حالة الراديو الذي كان يبث منه الاغنية ... أما الكلمات التي وصلتني من الاغنية فهي
القرار: سو يا سو .... حبيبي حبسوه
1- حبيبي عايز سكر ... منين أجيب سكر ؟
-------------------------------------------
2- حبيبي عايز مرايا ... منين أجيب مرايا؟
-------------------------------------------
3- حبيبي عايز ياسمينة ... منين أجيب ياسمينه ؟
-----------------------------------------------
4- حبيبي عايز لولي ... منين أجيب لولي ؟
---------------------------------------------
5- حبيبي عايز ترتر ... منين أجيب ترتر ؟
----------------------------------------------
في الواقع هذه ليست كل كلمات الاغنية فدائما السطر الثاني يكون صعب الفهم بالنسبة لي... لذلك لا أذكر منه شيئا... كما أني لا أعرف اذا كانت الاغنية قد انتهت بعد العدد الخامس او لا لأن الاخبار أوقفتها
على أي حال
هذه الأغنية تعبر عن احتياجات بسيطة جدا للحبيب ولكننا نرى عجز الحبيب من تسديد احتياجات حبيبه. وعلى الرغم ان اللحن سوقي جدا وشعبي جدا الا ان المعنى الذي نستطيع أن نستشفه من مجمل الأغنية عميق جدا.
فلماذا يعجز الحبيب في تدبير احتياجات هي ربما تكون أبسط ما يكون... بل وحق شرعي لأي شخص.
لنر هذه الاحتياجات
1) السكر ... وهو هنا بالتأكيد لا يتكلم عن وجود أزمة في السكر ولكنه يقصد المعنى الذي هو وراء السكر... إن الحبيب يريد للحياة أن تكون حلوة... أو أحلى ... فلماذا من الصعب أن يقدم الحياة الحلوة لمن يحب ؟ الهذه الدرجة هذا المطلب صعب؟
2) المرايا... وبالمرايا يستطيع الانسان أن يرى نفسه على حقيقتها ... بدون زيف وهنا نرى الحبيب يحتاج أن يعرف نفسه ويواجه نفسه ... يريد من الحبيب أن يساعده في هذا ... ولكن الحبيب لا يستطيع
3) الياسيمن... والياسمين ذلك الورد الابيض ذا الرائحة العطرة... الذي يعطي القلب السكينة والنفس الهدوء والراحة والاسترخاء ... ان الحبيب يحتاج الى سلام قلبي وسكون وهدوء ورائحة جميلة ... ولكن هيهات
4) اللولي ... تلك الاحجار الجميلة الشكل عديمة القيمة والتي تستخدم كي تشعرك أنك غني وتمتلك الثمين... ولكن حتى هذا المزيف لا يمكن تدبيره!!!!
5) الترتر: وهو أيضا للتزين ... من تستخدمه تريد أن تبدوا أجمل
وليصبح لي صاحبنا مؤلف الكلمات أن أساعده في إيجاد حلول لتلك المشاكل التي يحتاجها الحبيب ... وأساعده في تدبير تلك الاحتياجات حتى لا يظل عاجزا عن تدبير احتياجات حبيبه ولنبدا بالترتيب
1) السكر ... عليك أن تعرفها بذلك الذي حلقه حلاوه وكله مشتهيات ... فهو الذي يغير طعم الحياة ويعطيها النكهة والجمال... انه شخص المسيح الذي يقول عن نفسه " جئت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" هو الوحيد الذي يستطيع أن يعد بالحياة الافضل وأن يعطيها ... لأنه لا يغير الظروف الخارجية قدر أنه يغير من الداخل ... يسوع هو الحياة الافضل
2) المرايا: نستطيع أن تبين للحبيب المكانة والمنزلة التي له عند الله... سيجد نفسه في مستوى آخر ... مستوى سماوي... عليك أن تقول له أنه عزيز جدا في عين خالقه ... وانه أحبه لدرجة أنه أرسل كلمته لينقذه ويفديه ويعطيه مكانته الحقيقية... وعندما يدرك هذه الحقيقة ستجده يعرف نفسه ويعرف أنه بوضع ثقته في ذلك الاله سيكون ابن لملك الملوك ورب الارباب ... هل هناك مكان أرقى من هذا؟
3) الياسمين: من أين يحصل الحبيب على ذلك السلام والهدوء القلبي الذي ينشده؟!... أليس من صاحب السلام ورئيسه؟ .. ثم ... إن تلك الرائحة العطرة تستطيع أن تجدها عزيزي من رائحة المسيح الذكية... فإذا التصقت بالمسيح لصارت لك رائحته وأمكنك أن تجعل حبيبك يستنشق من خلالك رائحة ذكية بل هذا أذكى من رائحة الياسمين... ليتك تجرب الالتصاق بالمسيح.
4) اللولي: دائما ما تلجأ اليه السيدات بسبب صعوبة حصولها على اللؤلؤ الطبيعي الكثير الثمن... ولكن يحكي لنا المسيح عن ذلك الرجل الذي اكتشف لؤلؤة كثيرة الثمن فمضى وباع كل شئ واشتراها ... ويسوع هو لؤلؤة الحياة الأفضل... هو الكنز الحقيقي الذي ليس هناك بعده أي كنز ... عزيزي ... لا تجعل الاحجار المزيفة البراقة تصرف نظرك عن تلك الؤلؤة الحقيقية والاجدر بالاهتمام
5) الترتر: من الطبيعي أن يبحث الحبيب عن التجمل والتزين فإذا كانوا في بعض المناطق يتزينون بالترتر فهذا ليس كل شئ بل تستطيع أن تجعل من نفسك ومن حياتك شيئا جميلا ومضيئا ... لقد قالت في يوم من الايمام عذراء النشيد " انا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم ..." لقد كان حبيبها وعريسها سر جمالها
***
بقي سؤال واحد ... وهو عن القرار الذي يقول " سو يا سو ... حبيبي حبسوه" فما معنى ذلك الحبس ... والتساؤل الثاني أن ذلك الحبيب طلب خمسة أشياء ليس من بينها الحصول على الحرية ... لذلك فربما يكون ذلك الحبس شئ إيجابي ... كأن يكون أسيرا في محبة حبيبه... لقد قالت عذراء النشيد أنها مريضة حبا ... والمرض شئ سلبي تحول الى ايجابي بالتصاقه بالحب... فهل كذلك الأسر؟!!! على أي حال هنيئا بتلك القيود التي يصنعها الحب... أما إذا كان المقصود بالاسر شئ سلبي فثق أنك إذا عرفت الحبيب عن المسيح فستسقط القيود من تلقاء نفسها لأنه جاء يعطي الحرية والحياة الافضل
تحياتي
عماد حنا
بقلم : عماد حنا
في مراهقتي أحببت صوت محمد منير، ذلك الصوت النوبي الجميل، وكنت في ذلك الوقت أسمعه كثيرا... ولكن الآن لم أعد أسمعه ولست أدري ان كان هذا بسبب إنه أصبح مقل في إنتاجه أو بسبب عدم متابعتي أنا للحركة الغنائية الحالية
على أي حال في ميكروباس سمعت كلمات أغنية شعبية لمحمد منير... وقد تأملت قليلا في هذه الاغنية التي هي جزء من مشاعر مؤلف ترجمها ملحن ليغنيها لنا بصوته الجميل محمد منير
وفي الواقع لم أفهم كلمات كثيرة من الاغنية ربما لسوء حالة الراديو الذي كان يبث منه الاغنية ... أما الكلمات التي وصلتني من الاغنية فهي
القرار: سو يا سو .... حبيبي حبسوه
1- حبيبي عايز سكر ... منين أجيب سكر ؟
-------------------------------------------
2- حبيبي عايز مرايا ... منين أجيب مرايا؟
-------------------------------------------
3- حبيبي عايز ياسمينة ... منين أجيب ياسمينه ؟
-----------------------------------------------
4- حبيبي عايز لولي ... منين أجيب لولي ؟
---------------------------------------------
5- حبيبي عايز ترتر ... منين أجيب ترتر ؟
----------------------------------------------
في الواقع هذه ليست كل كلمات الاغنية فدائما السطر الثاني يكون صعب الفهم بالنسبة لي... لذلك لا أذكر منه شيئا... كما أني لا أعرف اذا كانت الاغنية قد انتهت بعد العدد الخامس او لا لأن الاخبار أوقفتها
على أي حال
هذه الأغنية تعبر عن احتياجات بسيطة جدا للحبيب ولكننا نرى عجز الحبيب من تسديد احتياجات حبيبه. وعلى الرغم ان اللحن سوقي جدا وشعبي جدا الا ان المعنى الذي نستطيع أن نستشفه من مجمل الأغنية عميق جدا.
فلماذا يعجز الحبيب في تدبير احتياجات هي ربما تكون أبسط ما يكون... بل وحق شرعي لأي شخص.
لنر هذه الاحتياجات
1) السكر ... وهو هنا بالتأكيد لا يتكلم عن وجود أزمة في السكر ولكنه يقصد المعنى الذي هو وراء السكر... إن الحبيب يريد للحياة أن تكون حلوة... أو أحلى ... فلماذا من الصعب أن يقدم الحياة الحلوة لمن يحب ؟ الهذه الدرجة هذا المطلب صعب؟
2) المرايا... وبالمرايا يستطيع الانسان أن يرى نفسه على حقيقتها ... بدون زيف وهنا نرى الحبيب يحتاج أن يعرف نفسه ويواجه نفسه ... يريد من الحبيب أن يساعده في هذا ... ولكن الحبيب لا يستطيع
3) الياسيمن... والياسمين ذلك الورد الابيض ذا الرائحة العطرة... الذي يعطي القلب السكينة والنفس الهدوء والراحة والاسترخاء ... ان الحبيب يحتاج الى سلام قلبي وسكون وهدوء ورائحة جميلة ... ولكن هيهات
4) اللولي ... تلك الاحجار الجميلة الشكل عديمة القيمة والتي تستخدم كي تشعرك أنك غني وتمتلك الثمين... ولكن حتى هذا المزيف لا يمكن تدبيره!!!!
5) الترتر: وهو أيضا للتزين ... من تستخدمه تريد أن تبدوا أجمل
وليصبح لي صاحبنا مؤلف الكلمات أن أساعده في إيجاد حلول لتلك المشاكل التي يحتاجها الحبيب ... وأساعده في تدبير تلك الاحتياجات حتى لا يظل عاجزا عن تدبير احتياجات حبيبه ولنبدا بالترتيب
1) السكر ... عليك أن تعرفها بذلك الذي حلقه حلاوه وكله مشتهيات ... فهو الذي يغير طعم الحياة ويعطيها النكهة والجمال... انه شخص المسيح الذي يقول عن نفسه " جئت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" هو الوحيد الذي يستطيع أن يعد بالحياة الافضل وأن يعطيها ... لأنه لا يغير الظروف الخارجية قدر أنه يغير من الداخل ... يسوع هو الحياة الافضل
2) المرايا: نستطيع أن تبين للحبيب المكانة والمنزلة التي له عند الله... سيجد نفسه في مستوى آخر ... مستوى سماوي... عليك أن تقول له أنه عزيز جدا في عين خالقه ... وانه أحبه لدرجة أنه أرسل كلمته لينقذه ويفديه ويعطيه مكانته الحقيقية... وعندما يدرك هذه الحقيقة ستجده يعرف نفسه ويعرف أنه بوضع ثقته في ذلك الاله سيكون ابن لملك الملوك ورب الارباب ... هل هناك مكان أرقى من هذا؟
3) الياسمين: من أين يحصل الحبيب على ذلك السلام والهدوء القلبي الذي ينشده؟!... أليس من صاحب السلام ورئيسه؟ .. ثم ... إن تلك الرائحة العطرة تستطيع أن تجدها عزيزي من رائحة المسيح الذكية... فإذا التصقت بالمسيح لصارت لك رائحته وأمكنك أن تجعل حبيبك يستنشق من خلالك رائحة ذكية بل هذا أذكى من رائحة الياسمين... ليتك تجرب الالتصاق بالمسيح.
4) اللولي: دائما ما تلجأ اليه السيدات بسبب صعوبة حصولها على اللؤلؤ الطبيعي الكثير الثمن... ولكن يحكي لنا المسيح عن ذلك الرجل الذي اكتشف لؤلؤة كثيرة الثمن فمضى وباع كل شئ واشتراها ... ويسوع هو لؤلؤة الحياة الأفضل... هو الكنز الحقيقي الذي ليس هناك بعده أي كنز ... عزيزي ... لا تجعل الاحجار المزيفة البراقة تصرف نظرك عن تلك الؤلؤة الحقيقية والاجدر بالاهتمام
5) الترتر: من الطبيعي أن يبحث الحبيب عن التجمل والتزين فإذا كانوا في بعض المناطق يتزينون بالترتر فهذا ليس كل شئ بل تستطيع أن تجعل من نفسك ومن حياتك شيئا جميلا ومضيئا ... لقد قالت في يوم من الايمام عذراء النشيد " انا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم ..." لقد كان حبيبها وعريسها سر جمالها
***
بقي سؤال واحد ... وهو عن القرار الذي يقول " سو يا سو ... حبيبي حبسوه" فما معنى ذلك الحبس ... والتساؤل الثاني أن ذلك الحبيب طلب خمسة أشياء ليس من بينها الحصول على الحرية ... لذلك فربما يكون ذلك الحبس شئ إيجابي ... كأن يكون أسيرا في محبة حبيبه... لقد قالت عذراء النشيد أنها مريضة حبا ... والمرض شئ سلبي تحول الى ايجابي بالتصاقه بالحب... فهل كذلك الأسر؟!!! على أي حال هنيئا بتلك القيود التي يصنعها الحب... أما إذا كان المقصود بالاسر شئ سلبي فثق أنك إذا عرفت الحبيب عن المسيح فستسقط القيود من تلقاء نفسها لأنه جاء يعطي الحرية والحياة الافضل
تحياتي
عماد حنا