احتياج
جلس الطفل الصغير بجوار والده الذى راح يقرأ الجريدة باهتمام شديد يتطلع إلى أخبار العالم بعين ثابتة ،أما الطفل فقد سلب تركيزه حوض من السمك فثبت أنظاره عليه يجول يبحث فيه عن أشياء مثيرة ليكتشفها وكأنه ينظر إلى أعجوبة من عجائب الدنيا .ولقد لفت انتباهى منظر الأب وابنه بشدة وأخذت أفكر فيهما !
نعم فكلاهما مختلفان فى العمر وكذلك الاهتمامات والرغبات ولكنهما مشتركان فى شئ واحد حاجتهما للحب...والحقيقة ان كل إنسان يعيش حياته يبحث عن الحب الحقيقى الصادق.... الحب الذى يعاملك باحترام وبيد حانية... الحب الذى يدفعك للأمام ويراك فى عينيه دائم النجاح قادر على تحدى الصعاب...الحب الذى لا يخدعك بل صادق فى كل ما يقوله لك ....حب يجعلك تشعر بالأمان وأنك ذو قيمة واهتمام....حب لا يغشك بل يعلن لك أنك ستلاقى صعاب وأهوال ولكنه يعدك أنه سيبقى دائما معك ليعبر بك حيث شاطئ الراحة والأمان...هو الحب الذى إذ تركته يقود سفينة حياتك ستجد نفسك دائم الطمأنينة والسلام
هذا الحب...هو حب الله...لان الله محبة
الذى يقول فى كتابه
"إذ صرت عزيزاً فى عينى مكرماً، وأنا قد أحببتك"
إشعياء 43: 4
تعليق