إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خلف المنبر ( رسالة لخدام الكلمة)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلف المنبر ( رسالة لخدام الكلمة)

    خلف المنبر
    كثير من الخدام من مبشرين، أو معلمين، أو وعّاظ يقفون خلف منابر الكنائس لتوصيل رسالة الله للشعب، ليس غرضي في هذه المقالة انتقادهم، بل لأجل البنيان وتقديم رسالة واضحة.
    أستطيع أن أشبه من يقف خلف المنبر بعدة تشابيه
    1. المتكلم طيار يقود ركاب في رحلة
    وهنا أستطيع أن أقول عن بعض الخدام أنه طيارين ماهرين، لأن الطيار الماهر يرحب ركابه في البداية، ويطمئنهم، ورغم أنهم يعلمون إلى أين ذاهبين، إلا أنه يقول لهم نحن سننطلق من هذا المكان وسوف تكون محطتنا النهاية ( الهدف) المكان الفلاني.. ويعطي بعض التعليمات البسيطة كربط الحزام ..ثم ينطلق بالطائرة، والانطلاقة تؤثر على نفسية الركاب، لذلك يقلع بسرعة مناسبة تتناسب مع الارتفاع التدريجي ثم يصعد إلى طبقات الهواء الخالية من المطبات الهوائية… ثم ينهي الرحلة بهبوط رقيق smooth فتبدو الابتسامات على وجه الركاب.
    أخي الفاضل إذا وقفت يوماً خلف منبر الكنيسة، فاخبر السامعين أين هم؟ أقصد أين هم من السفر الذي قرأت منه، أي أعطي تفاصيل بسيطة عن السفر، وأعطيهم معلومات أين تريد أن تصل بهم في النهاية من خلال عنوان صغير للعظة المقدمة، فالعظة من وجهة نظري التي بلا عنوان تبدو رحلة في المجهول!!
    أخي خادم الرب عندما تنطلق في الكلام ابدأ ببساطة أي من ألف باء ثم تدرج معهم إلى القمة أي الارتفاع الذي تبتغيه… وعندما تقارب على الانتهاء ابدأ بالهبوط تدريجياً ليدرك السامعين أن العظة على وشك الانتهاء، فيكون التركيز أكثر، أما الانتهاء الفجائي، فهو كهبوط حاد يؤثر على قلب السامعين سلبياً .

    لكن للأسف كم من متكلمين أرى فيهم طيارين غير متدربين، فكم من مرات أسمع أحد المتكلمين يأخذنا إلى رحلة في المجهول!!! فهو لم يخبرنا غرض قراءة النص، ولا نعرف إلى أين سنطير أي لا نعرف هل هدف المتكلم هو التحليق لرؤية مجد الأرضيات ومجد السماويات؟ أم هي رحلة لأجل الوصول إلى محطة أخرى لأجل أداء خدمة معينة ؟ هل هي رحلة مخصصة للخطاة أم للمؤمنين؟؟؟ فالمتكلم وقف خلف المنبر وبدأ يطير ويطير لكن إلى أين؟؟ لا نعلم وربما يكون قد انطلق بسرعة شديدة وبارتفاع حاد جداً ، فمثلا قد يقول المتكلم ما أحلى المؤمن الذي يعرف مجد الشكينة ويدخل إلى قدس الأقداس فيرى الكل أرز وعينيه على التابوت!!! . أيها القارئ ألا تتفق معي أن هذا كلام صعب وأنا أعرف أن الكثيرين لن يدركوا ما هو المقصود، وبذلك يرتبك السامعون … كما أن المتكلم قد ينتقل فجأة من موضوع إلى أخر أثناء العظة وقد تكون المواضيع غير مترابطة، وبذلك يكون مثل مطبات هوائية تقلق الركاب أقصد السامعين.
    وربما يكون المتكلم ضليع في كلمة الله، وينوي أن يستعرض قدراته، وبذلك يكون كالطيار الذي يقدم حركات استعراضية، تكون رائعة له، لكنها مقلقة ومخيفة للذين معه، لكن البعض يفرح فيها مؤقتاً… لذلك أرجوك يا أخي لا تستعرض عضلاتك الروحية على اخوتك.

    ومرات ينهي المتكلم عظته دون سابق إنذار وكـأنه يهبط هبوطاً اضطرارياً، ومرات وهو ينوي أن ينهي العظة، يتكلم ببعض الكلمات تجعله يرتفع مرة أخرى وكأنه غيَّر فكره ، فتصور لو أن طيار قرر الهبوط وأثناء الهبوط قرر الصعود مرة أخرى ، فكيف ستكون مشاعر الركاب.؟؟؟

    2. المتكلم دليل سياحي
    في بعض الغابات الكبيرة هناك ما يسمونه بدليل سياحي.
    الدليل الجيد هو الذي يخبر السواح عن طبيعة المنطقة التي سيزوروها، وأثناء المسير يحذرهم من الحيوانات المفترسة، أو من مناطق طينية، أو كثبان رملية متحركة، وهو ينظر إلى كل واحد وخاصة أثناء سيرهم في الأدغال لكي لا يفقد أحد. هذه صورة للمتكلم كالدليل الجيد، فهو يتكلم والسامعين معه وفاهم أين يأخذهم من لحظة إلى لحظة، ويخبر السامعين عن طبيعة السفر الذي سيذهبون إليه وأثناء الكلام يحذرهم من الثعالب الصغيرة ( الخطايا التي تبدو صغيرة) أو من الأسود الزائرة ( الشيطان وأجناده) أو من طين الحماة ( نجاسة الخطية) ….. أو عن العشب اليابس ( مجد الإنسان ) أو يشجعهم برؤية المناظر الجميلة مثل الأشجار المغروسة عند جداول المياه ( النمو الروحي ) أو برؤية النسور المحلقة في أعلى السماوات ثم يريحهم في جنائن عطرة…. ويخرجهم وهم متمتعين بجمال المناظر التي أراهم إياها ومعهم بعض الذكريات التي اقتطفوها من بعض الأزهار أو الزنابق فيتذكرونها كل مرة عندما يذكرون تلك الرحلة أو المغامرة الحلوة.

    أما الدليل اللامبالي، فأنه يأخذ السواح وهو غير راغب بأي كلام لكنه مضطر ربما بسبب الراتب الذي يتقاضاه ، أو لأن الخدمة فرضت عليه فرضاً لهذا هو يمشي وهو غير مهتم إذا كانوا السواح معه أو فقدهم في الطريق ( أثناء العظة) والسبب هو انه دخلهم في متاهات ( مصطلحات غير مفهومة) أو يدخلهم في أمور عقائدية شائكة ولا يعرف كيف يخرج منها ولا كيف سيخرج السامعين منها‍‍‍‍ أو لأنه ينقلهم من منطقة إلى أخرى بسرعة كبيرة أي من سفر إلى آخر وبالتالي يضيع البعض أو للأسف قد يضيع الجميع ، فيخرج هو أما السواح فبقوا هناك لا يعلمون كيف السبيل للخروج. وإذا خرجوا فإنهم يخرجون بأفكار وأراء مختلفة!!!







    3. المتكلم كالطاهي
    الطاهي الجيد يعرف ماذا سيطبخ، ويجلب المواد الأولية بأحجام مناسبة، ويعرف كيف يبدأ بخطوات متتالية تكون في النتيجة الطبخة المطلوبة اللذيذة …
    والخادم كالطاهي الجيد يقدم الطعام المناسب المغذي والشهي لكن للأسف هناك البعض يطبخ بلا دراية وليس له إلمام بالموضوع فيذهب ليضع بعض القثاء البري في القدر ( ملوك الثاني 38:4-41) لهذا نسمع الصراخ في القدر موت يا رجل الله.
    أخرين يأتي إلى الإجتماع وهو جائع أي غير شبعان في كلمة الله، والجائع يأكل أي شيء، ويقدم عظة بطريقة ارتجالية ، قال واحد عن هؤلاء إنهم يسلقون البيض للناس!!!!.
    أخرين يأتون وللأسف يشعر بتعب إذا قام بتحضير طبخة، فهو يقول عندي طبخات في الفريزر أو الثلاجة ، أحاول أقدمها هكذا أو أسخنها، والنتيجة املل وخاصة من الذين تذوقوها من قبل!!! أعرف أحد الوعاظ عنده عدد محدود من عظات الميلاد ، في كل سنة يقوم بتسخين واحدة منها، وهكذا لكل موسم!!! وهنا أول ألا يستطيع الله أن يعطي كلام جديد خارج من فرن السماء بقوة الروح القدس؟؟؟؟
    كما أن البعض ينوي عمل كعكة لكنه يقول بعد أن يبدأ في عملها، لماذا لا أضع فيها قليل من اللحم وأجعلها شطيرة؟؟؟ أو يقول ماذا لا أضع عليها بعد ذلك بعض المرق فتصبح حساء؟؟؟ والنتيجة مادة مجهولة الهوية هكذا الخادم المتردد وهو على المنر، يبدأ يتكلم مثلا عن الرجاء، ثم يتحول إلى ضرورة العبادة ومرة أخرى يتكلم عن عقيدة الاختيار فما الذي جمع هذه الأشياء مع بعض؟؟؟
    إن المتكلم الماهر هو الذي يقدم الخروف المذبوح للناس أي يقدم الرب يسوع فهو الطعام الشهي لكل المؤمنين. إن العظة الخالية من يسوع هي عظة خالية من أي دسم !!!
    لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( إنجيل يوحنا 16:3 )

  • #2
    مشاركة: خلف المنبر ( رسالة لخدام الكلمة)

    إن المتكلم الماهر هو الذي يقدم الخروف المذبوح للناس أي يقدم الرب يسوع فهو الطعام الشهي لكل المؤمنين. إن العظة الخالية من يسوع هي عظة خالية من أي دسم !!!
    هذه هي الخلاصة بالفعل . الخروف المذبوح .ينبغي ان يكون الوجبة الرئيسية في كل طبخة عظة .
    الرب يباركك ياأخ احسان .

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 2 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 2 زائر)

        يعمل...
        X