إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكنيسة وسط العاصفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكنيسة وسط العاصفة

    الكنيسة وسط هذا العالم تعانى من التشويش على ارساليتها
    أولا- ضغوط من القيم الموجودة فى العالم

    صراع القيم الاخلاقية شئ لابد منة ولكن الكنيسة تقف مكتوفة الايدى وسط الدعاية العالمية
    الموجودة داخل المؤسسات التعليمية والتلربوية فى شرقنا العربى وكأنجيليون مشيخيون لا نعرف كيف نرد على القيم المعوجة والافكار الغريبة التى يتأثر بها شعبنا
    والسؤال هل من حل تتضافر فية الجهود لكى نصل الى مواجهة عملية للقيم السائدة فى المجتمع المحيط بنا فى منطقة الشرق الاوسط هذا هو من هموم الكنيسة ولابد من وقفة للتصدى للأفكار التى دخلت الى كنائسنا واصبحت شئ عادى.
    للموضوع بقية

  • #2
    مشاركة: الكنيسة وسط العاصفة

    أين البقية ؟؟؟

    تعليق


    • #3
      مشاركة: الكنيسة وسط العاصفة

      النهضة ومستقبل الكنيسة فى الشرق الأوسط


      مفهوم الكنيسة:
      إن كلمة كنيسة فى اللغة اليونانية (إكليسيا)، وفى اللغة العبرية (قُهل)، وهى فى اللغتين تحمل معنى الدعوة (calling) أى دعوة جماعة معينة للقيام برسالة.
      ومفهوم الكنيسة هو جماعة من المؤمنين المجتمعين فى مكان واحد للعبادة والشركة، وبدأ مع المسيحين الأوائل هذا المفهوم ينمو داخل إطار المجمع اليهودى كتنظيم لجماعة المؤمنين الجدد بالمسيح يسوع الناصرى (المسيا المنتظر). وهكذا نشأت الكنيسة فى أحضان اليهودية كشعب الله الجديد المدعو من أجل رسالة الكرازة بالإنجيل وحمل الصليب كسيدهم ومؤمنين بالرجاء فى قيامة المسيح وخلاصه النهائى فى المستقبل بعد الموت (أفسس 1 : 20 – 22)، وبمساعدة الروح القدس نمت الكنيسة وأزدهرت فى كل ربوع العالم.
      كيف تفكر الكنيسة فى المستقبل؟ إن البحث فى مستقبل الكنيسة لا يدخل ضمن أفكار (يوتوبيا) البحث عن المدينة الفاضلة بل يعتبر هو القضية المصيرية التى تستلزم تضافر كل الجهود من قسوس وعلمانيين، ولا بد لنا جميعا أن نقف على أرض ثابتة ولا نيأس ونتشائم من الوضع الراهن، ولنتمسك بالوعد المقدس >>أوسعى مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك، لا تمسكى أطيلى أطنابك وشددى أوتادك لأنك تمتدين إلى اليمين وإلى اليسار ويرث نسلك أمما ويعمر مدنا خربة<< (أشعيا 54 : 2 – 3). فمن المعقول جداً أن نمر بمشكلات وأزمات لكن من غير المعقول أن نظل ثابتين فى أماكننا دون حركة تغير الواقع، وعلينا أن نصرخ دائما (إلى أى مستقبل نحن ذاهبون؟) أين كنيسة القرية التى كانت بمثابة المكان الذى يفرز القادة والخدام؟ هل لها مكان فى أجندة الأصلاح؟ أين محاور التنمية للخدام وهل لنا خطة لتطوير المهارات بما يتفق مع واقع الكنيسة اليوم؟ والأسئلة كثيرة وهل لها من أجابة ، أردنا أو لم نرد نحن قادة الفكر فى كنائسنا فهل نقرأ المستقبل بنظرة تحليلية. فالقضايا التى تواجهنا الأن كثيرة ومتعددة منها الروحى والسياسى والإقتصادى والإجتماعى. لايمكن أن نقف موقف المشاهد أو حتى إبداء الرأى، لابد أن نقف موقف صانع التاريخ، فالكنيسة مدعوة لتقود المجتمع وتخلق من جديد أفكار تغير الحياة وتنهض الكيان المشرف على الموت فيقوم من غفوة النوم إلى يقظة العقل المستنير الذى يواجه المستقبل بفكر مستنير ومتجدد على الدوام. والسؤال كيف تتحرك الكنيسة للوقوف امام القضايا التى يعيشها مجتمعنا العربى ونذكر بعضها هنا على سبيل المثال:-
       مجتمع الإستهلاك (المجتمع الذى تسوده قيم السوق والمال).
       مشكلة الإغتراب (فقدان الإحساس بالهوية وبواقع الحياة).
       مشكلة الجنس (الأحتياج المتزايد من المتعة لدى كل الأعمار).
       مشكلة الفراغ (الوقت يصرف فى أمور تافهة غير بناءة).
       مشكلة الأصالة والمعاصرة (صراع الشباب والشيوخ وأين الطريق؟),
       مشكلة التكيف (الإضطراب الذى ينشأ من عدم التوافق النفسى).
       مشكلة الديمقراطية (مجتمع تحكمه السلطة الإقتصادية والمالية).
       مشكلة الإنتماء (لمن أنتمى؟ وهل لمرجعية ثابتة فىحياتى؟).
       مشكلة السطحية (فكر مهمش منقاد وشباب لا يعرف إلى أين الطريق؟).
       مشكلة القدوة (لا توجد معايير للقدوة فى هذا الجيل).
       مشكلة التعصب (أقلية وسط أغلبية ومن الخاسر؟).
      وأمام هذه المشكلات وغيرها تقف الكنيسة ترصد الظاهرة وتتبنى المشروعات وتبنى الثقة وتغرس الرؤى وتشحذ الهمم وتخُطط بحق للمستقبل، فلا نريد أن يضيع منا الغد ولا أن تنطفئ مشاعل المستقبل ولا نسقط فى فخ الأحباط وفقدان الأمل مما نسمع ونشاهد من ممارسات وإنحطاط ولا نريد أن يضيع الغد من عيون شبابنا ثم يضيع أولادنا منا، ولا نريد أن تتراجع الكنيسة ولا أن نقع فى مقاومة الماضى وإستحداث مشروعات على ورق دون منظومة متكاملة للإصلاح فى شتى الجوانب (النظام – الدستور – العبادة – الفكر – التعليم اللاهوتى – المؤسسات الإجتماعية).

      القرن الحادى والعشرين:
      ما الذى جرى لنا؟ سؤال يشغل بال الكثيرين وهل من مخرج وحل لقضايا الكنيسة؟ ومن الصعب الإجابة على هذا السؤال، فمن الذى يستطيع أن يحدد احتياج الكنيسة فى ظل متغيرات القرن الحادى والعشرين ويضع أجندة للقرن الجديد؟ ونضع بعض الأفكار لعلها تكون باعث على النهضة فى كنيستنا لتجديد الأمل فى صنع المستقبل.

      تعليق


      • #4
        مشاركة: الكنيسة وسط العاصفة

        أولا : الاعتراف بالخطأ:
        ثقيل على النفس البشرية ويحتاج إلى شجاعة وقدرة على مواجهة الذات، وعلينا كأفراد وكجماعات أن ندرك الخطر الذى يهدد الكنيسة ولا نضيع الوقت والجهد فيما هو أقل أهمية، بل علينا أن نطهر أنفسنا لنعبر فوق مشكلاتها ونتحرر من أخطاء الماضى، ولا يكفى أن نعرف أسباب المرض بل علينا أن نبحث عن الدواء، فالكنيسة لها القدرة على التصحيح (تغيروا عن شكلكم). لنرفع شعاراً واحداً برؤية جماعية سواء من يعمل فى صنع القرار أو من يجلس على المقاعد، فالجميع لديه قدرة على محاسبة النفس ومراجعة الأوراق والتوبة عن الماضى ودفع المستقبل إلى لحظة الميلاد الجديد، ولنحقق معا مقاصد الله فى مجتمعنا لإمتداد الكنيسة من الداخل والخارج فتسترد الكنيسة صحتها وقوتها وتكون قادرة على أخذ المبادرة والقدرة على التنفيذ.

        ثانيا : تجديد الفكر:
        يريد الله بالطبع أن تصبح كل كنيسة من الكنائس ناهضة ونامية وقوية ومشتعلة ومتكاثرة وحية وتنضم إليها النفوس كل يوم، ولكن علينا أن نسعى إلى تجديد الفكر الجامد الذى جعل الوعاء لا يستوعب الحق المعلن وخصوصا فى هذا الوقت.
        وعلى الكنيسة أن تستقل من الناحية الفكرية بعيداً عن تيارات الفكر المنتشرة، فتقدم رسالة كتابية أصيلة من واقع المجتمع لتجديد الذهن المعاصر وللوقوف أمام المشكلات وإيجاد حلول لها >>إلى أن ننتهى جميعُنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله<< (أفسس 4 : 13).

        ثالثا : تحقيق الهدف:
        يوجد ثلاث عدسات على خط واحد، من خلالهم نستطيع أن نرى الهدف وهم التاريخ و الثقافة و الكتاب المقدس. فالكنيسة قائمة منذ الأزل فى المسيح وتم الإعلان عنها فى المجتمع الإنسانى كوحدة متكاملة تحقق قصد الله لكى تعالج الإنقسام والبلبلة (برج بابل) التى حدثت بعد الطوفان وتجمع البشرية مرة أخرى فى وحدة واحدة وإنسجام، ولكى يتحقق ذلك علينا النظر إلى (التاريخ – الثقافة والحضارة – الكتاب المقدس)، فوجهة النظر التى نكونها عن الهدف لابد وأن تمر من خلال فهمنا للماضى فى ضوء الثقافة المشتركة، وبسؤال : ماذا يقول الكتاب فى هذا الأمر؟. ولكى نحقق الهدف علينا أن نفهم ما نحن عليه الآن وكيف نستغله فى ضوء المستجدات والمتغيرات اليومية لنصل إلى النجاح الحقيقى فى الخدمة.

        رابعا : وحدة الكنيسة:
        من أين الغيرة والحسد والتحزب والتعالى؟ أليست من ذواتنا المحاربة فى داخلنا وربما عدم فهمنا لوحدة جسد المسيح وتنوع المواهب داخل الكنيسة، ويمكن أن يكون بسبب ضعف العلاقة الحميمية مع الله إن كان عضو فى الكنيسة لا يتمسك بالرأس، هنا تبدأ المشكلات فيغار ويحقد ويؤذى الأخرين منتفخا باطلا من قبل ذهنه الجسدى وغير متمسك بالرأس الذى منه كل الجسد (1 كورنثوس 12 : 18).
        لابد أن يفهم القارئ أن الكنيسة المنظورة ستظل ناقصة عن بلوغ النموذج السماوى، وسوف يتحقق ذلك فى الكنيسة الغير منظورة >>جمع كثير لم يستطيع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة<< (رؤيا 7 : 9).

        خامسا : رسالة الكنيسة فى المستقبل:
        لابد من إدراك أهمية وجود أجندة للمستقبل يتحد عليها الكيان المسيحى عموما دون إمتزاج للطائفية وليس هذا المطلوب بل إيجاد وحدة فى الأهداف الإستراتيجية، ولكى يكون هناك مسيحى فوق الطائفية علينا أن نبدأ بالحوار والمشاركة والإتفاق ليس من جانب التعليم اللاهوتى فقط بل من جانب المشاركة الإيجابية فى المجتمع لبناء المستقبل بعين مفتوحة وبرؤية جماعية للجسد الواحد، على القادة أن يتحدوا ولو فى نقاط محددة ونضع بعض من هذه النقاط كما أتصورها كبداية للأجندة الموحدة للكيان المسيحى لصناعة المستقبل فى منطقتنا الشرق أوسطية.
        (أ) قضية رعاية الشعب المسيحى (الرعاية):-
        من القضايا التى تؤثر على نهضة الكنيسة ونموها وفىوسط المتغيرات العالمية الجديدة، أصبح الراعى وظيفة وغير متواجد وسط شعبه كما كان فى الماضى وبالتالى إنكمش دور الرعاية الروحية مع الإنغماس بمشغوليات إدارية بعيدة عن روح الإفتقاد، وبعيداً عن توحيد الشعب حول هدف مشترك لنهضة الكنيسة وإنشغل الرعاة بالبحث عن دور فى العمل العام دون الإنشغال بالناس ورعايتهم، ونرى كنائس كثيرة من مختلف الطوائف المسيحية تسير بلا هدف والنتيجة تشتت وتخبُط الشعب المسيحى فى منطقة الشرق الأوسط، فمنهم من ترك المسيحية ومنهم من إرتضى على نفسه السكون والسلبية، والآخر اتخذ الهجرة مصدراً للحل والخروج من المأزق ومازال الحال كما هو، فعلينا أن نهتم بهذه القضية على الفور ونبدأ فى لم شمل شعبنا بكل الطرق والإمكانيات المتاحة وتدريب الرعاة على مفهوم الرعاية فى عالم متغير وإبتكار أساليب جديدة بقيادة الرعاة والكنيسة من جديد فى مجتمعنا الشرقى.
        (ب) قضية التعليم فى الكنيسة (التعليم):-
        علينا تشكيل العقل من خلال التعليم والعودة بقوة لتدريب شعب الملكوت ليكون قادراً على فهم الكلمة بوعى وبغنى وبإستيعاب حقيقى طبقا للمستجدات الموجودة على الساحة الآن، والهدف هو أن يكون لنا قيادات فى شتى المجالات لهم فكر جديد وتكريس حقيقى لقضايا الكنيسة وتوفير قيادة من هذا النوع هو من عمل المؤسسات التعليمية اللاهوتية داخل البيئة المحلية لكل بلد وربط التعليم بقضايا المجتمع ليكون لنا القدرة على التغيير فى بيئتنا العربية.
        (ج) الشهادة فى مجتمع الأغلبية (الكرازة):-
        المؤمنون الحقيقيون هم دائما أقلية وسط جماعة المؤمنين، ونحن هنا فى الشرق الأوسط جماعات صغيرة والشهود الأمناء أقلية وسط هذه الأقليات والسؤال هل لنا كرازة وإرسالية مؤثرة فى مجتمع الأغلبية؟ وهل لنا إستجابة فورية لتتميم الإرسالية العظمى ودعوة الله لنا رغم كل الظروف المحيطة بنا وأكثرها خطورة هو الحركات الغربية التى تشوه صورة المسيحية أمام إخوتنا فى الشرق لما يصاحبها من صخب وإنفعال بعيد كل البعد عن الروحانية المتوازنة الهادئة التى تتصف بها مسيحية الشرق الأوسط، علينا إبراز رسالة الكنيسة ومقاومة أسباب الضعف من الفردية والعمل العشوائى وتقديم صورة عالمية للكنيسة تختلف عن صورة الإنعزالية للكنيسة بتوازن حقيقى وبهوية ثابتة وبرغم الظروف التى جعلت الكنيسة تستسلم لمفهوم الأقلية الغير مؤثرة والسلبية، علينا صياغة الأفراد داخل كنائسنا المحلية بمفهوم الأقلية المؤثرة فى شهادة إيمانهم عبر العصور، فهذا كفيل كبداية فى عملية التحول الكبرى التى نبتغيها فى نهضة كنيسة الشرق الأوسط.
        (د) قضية بناء منظومة الخدمة داخل الهيئات الكنيسة (التواجد المؤثر):-
        لاشك أن المدرسة والمستشفى بدأت قبل الكنيسة فى ربوع منطقتنا العربية وكانت هى تعبير حقيقى عن محبة المسيح التى ظهرت من المرسلين الغربيين فى ضوء ترجمة عالمية للهدف الأسمى للكنيسة وهو خلاص الإنسان وتحريره من عبودية الخطية وكانت الرسالة المباشرة تقع فى نطاق خدمة الكلمة والعبادة والكرازة والتعليم الروحى والرسالة غير المباشرة فى مجال خدمة الموائد مثل المدرسة أو المستشفى وغيرها (منظومة الخدمات) وإدارة المال لأداء منظومة الخدمات، يحتاج إلى إدارة خاصة لحساسية تأثيره على الرسالة المباشرة، فهل لنا من صرخة ورغبة فى الإصلاح بموضوعية وشفافية ومحاسبة حقيقية وكيف يمكن للكنيسة أن تكون قناة لمرور نعمة الله للأخرين، وفى ذات الوقت مطمعا للطامعين.
        وللخروج من المأزق، لابد من الفصل التام بين وكلاء خدمة الكلمة وخدمة الموائد كما حدث فى الكنيسة الأولى فى سفر الأعمال.

        أخيراً هذه بداية لتصور للأجندة التى نريد أن نضع أولوية القضايا فيها للرعاية والتعليم والشهادة والخدمة الإجتماعية والإقتصادية، وإذا تم الإصلاح جزئيا فى هذه القضايا المطروحة حتماً ستنهض الكنيسة وحتما سيقود الرب شعبه الأمين فى دائرة التخبط هذه إلى بر الأمان ووضوح الهدف وتحقيق الإنجازات والرب فى وسطها فلن تتزعزع لأنها كنيسته الطالعة كالفجر والجميلة كالبدر والمشرقة كالشمس وكجيش يرفع اعلامه منتصراً عاليا فوق كل الظروف.

        تعليق

        من قاموا بقراءة الموضوع

        تقليص

        الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

          معلومات المنتدى

          تقليص

          من يتصفحون هذا الموضوع

          يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

            يعمل...
            X