إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة لكل الخدام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة لكل الخدام


    رسالة لكل الخدام


    بقلب عانى كثيراً ليكتبها عبّر عنه
    قلم صاحبه القس / الفريد فائق صموئيل


    إهداء
    رسالة لكل الخدام
    رسالة من القلب إلي جميع القلوب المؤمنة،
    إلي ابني الخادم وابنتي الخادمة،
    إلي أخي الخادم وأختي الخادمة،
    إلي كل من وضع في قلبه طاعة المسيح،
    إلي كل من اختار أن يحقق رغبة الله،
    إلي كل من يسعى للخدمة اعتماداً على قوة الروح القدس،
    إلي كل مؤمن ومؤمنة اقدم رسالتي الواقعية من القلب،
    إنها رسالة لي أيضاً للتذكير والتنبيه الذي نحتاج إليه جميعاً فإننا بشر.
    وهي ليست للقسوس فقط بل لكل القادة الخدام داخل الاجتماعات المتخصصة وكل الخدمات المتنوعة داخل وخارج الكنيسة.
    إنها رسالة لكل المؤمنين حيث ينبغي أن يكونوا جميعاً خدام أيضاً.
    إنها رسالة للخدام المتفرغين وغير المتفرغين. إنها رسالة لكل الخدام طيلة الوقت وللخدام بعض الوقت.

    وهي مع محبتي وصلاتي لكل من يقرأها. وقد تمَّ كتابتها في مسقط في سبتمبر(أيلول) 1998م.

    تمهيد
    ابني وأخي الخادم
    ابنتي وأختي الخادمة

    ما هي محتويات رسالتي الواقعية والمطوّلة هذه؟!:
    محتويات هذا الكتيب أو هذه الوريقات ــ لا أدري ـ ما هي إلا شذرات من الاختبار.
    وهي أفكار واقعية مختبرة من حقل الخدمة العملي.
    إنها تبادل أحاديث قلبية بين خادم متفرغ وخدام متفرغين أو غير متفرغين.
    وهي تواتر آراء ونصائح من خادم لجميع من يخدم من الرجال والسيدات ومن الشبان والشابات.
    إنها اقتطاعات من مذكرات الخدمة لأكثر من خمسة وعشرين سنة.
    بل هي استدعاءات من الذاكرة تعاملت مع صعاب الخدمة بالاتكال على نعمة الله.

    بدأت بكتابة أكثر صفحاتها بعد منتصف ليل جميل وفي روح الصلاة وبدافع من روح الله لكتابة هذه السطور. ومرات كثيرة أقامني هذا الدافع من النوم لأكتب بعض السطور.

    إنها صفحات ليست للنقد وإفشاء الأسرار بل للتوضيح وللتشجيع ولزيادة جرعات الصبر والتحمّل لدي الخدام وإلا أصبحت الساحة خالية منهم وهذا خطير جداً لأنه يوسّع المجال لعمل إبليس.
    إنها صفحات صادقة دون زيف، وغرضها الأول والأخير هو مجد الرب يسوع المسيح الصادق والأمين.

    ابني وأخي الخادم
    ابنتي وأختي الخادمة

    مَنْ أخاطب في هذه الرسالة؟!:
    أكلمك وأنت تخدم في مدرسة الأحد.
    وأتحدث إليك وأنت تخدم وسط الشباب.
    وأكتب إليك وأنت متفرغ للخدمة الرعوية أو متطوع لأي خدمة روحية أو إدارية في مجال عمل الله في ملكوت الله الواسع.
    إنني في تجوال مع خواطري لكل من يخدمون في مختلف مجالات وأنواع الخدمة المتعددة في الكنيسة وخارجها وفي هيئات الخدمة المعاونة للكنائس في رسالتها.
    إنني لا أقصد الخادم الراعي فقط؛ بل أقصد الخادم العلماني؛ أقصد كل الخدام ــ حتى هؤلاء الذين لم يدخلوا كلية اللاهوت ــ فهناك خدام في كل الأوساط.
    إنني أخاطب قلوب كل هؤلاء الذين يطلبون ملكوت الله وبره أولاً.
    إنني أناجي كل واحد وواحدة وضعوا على عاتقهم خدمة الرب في كل الأوساط.
    أريد أن أنقل خبرتي المتواضعة للرجال الشبان الخدام والسيدات والشابات الخادمات؛ المتفرغين والمتطوعين؛ من يخدم منهم كل الوقت أو بعضه.
    إنني أخاطب كل مؤمن ومؤمنه لأن المؤمنين خدام ومبشرين ومرسلين وهذا ما يجب أن يعرفوه.
    نعم كل مؤمن هو خادم وكارز ومرسل حيث يُوجد وأينما يكون ووقتما كان.

    تقديم
    وعندما يقول العنوان ابني الخادم فإنني أخاطب ابنتي الخادمة أيضاً.
    وتعرفون أن الخادمات اليوم في معظم حقول الخدمة.
    ابني الخادم وابنتي الخادمة،
    أخي الخادم وأختي الخادمة،
    هنيئاً لك باختيارك الخدمة.
    وأشفق عليك من صعوباتها.
    للخدمة مصاعب ونيران قاسية.
    فالخدمة امتياز ومسئولية في نفس الوقت.
    إنها خدمة لا تنتظر مقابلاً إلا من الرب المكافئ.
    ولكن الرب وهكذا يشهد الاختبار يُغرق خدامه بالبركات التي لا تُحصى و لا تُعد.
    أتحدث إليك بهذه التواترات أو الخواطر بعد خبرة سنين عديدة في الخدمة؛ حيث خدمت في قرية كبيرة، وفي مدينة، وفي عاصمة؛ في بلدي مصر وخارجها في بلد عربي آخر. فإنني أكتب إليك من خبرتي في خدمة مدارس الأحد التي خدمت فيها منذ أن كنت في الثانية عشر من عمري. ولقد خدمت في اجتماعات الفتيان والشباب بجنسيه وكذلك خدمت خدمة الرعاية والتعليم والإدارة والكرازة والإرسالية وغيرها.

    إنني أسجل لك ملاحظاتي هذه في مجال الخدمة الرعوية والخدمة الإدارية وهي من واقع خبرتي في الخدمة بأنواعها مع المتحدثين بالعربية والإنجليزية وغيرهما.

    أكتبها لك وقد سافرت كثيراً وخدمت بين جنسيات متعددة.
    أكتبها لك من قلبي لأني أترّفق عليك من الناس، وأنت منهم، لأنني أترّفق عليك من نفسك إن لم تكن شديدة التحمّل وقوية الصبر وطويلة البال.

    ولك أن تأخذ بنصائحي؛ أو أن تتركها.
    لك أن تتبعها أو ترفضها.

    لكني أود أن أصارحك القول؛ إنها خارجة لك من القلب وبعاطفة أبوية وبعد صلاة عميقة.
    ولقد أيقظني الله من النوم وبعد منتصف الليل خصيصاً لأبدأ في كتابة هذه السطور على أوراق وقلم أحتفظ بهم في غرفة نومي؛ لأكتب لك هذه الشذرات. وخلال دقائق معدودة كنت قد انتهيت بسرعة فائقة من كتابة الأفكار المتواردة في هذه الخلجات للعديد من الصفحات.

    الساعة الواحدة صباحاً في الأحد 6-9-1998م.
    القس / الفريد فائق صموئيل
    الراعي العربي والمرسل والمدير الإداري
    للكنيسة البروتستنتية في عُمان
    مسقط ــ سلطنة عُمان

    ابني الخادم وابنتي الخادمة
    أخي الخادم وأختي الخادمة

    اخدم وأنهمك في الخدمة.
    اخدم و لا تتوقف مهما كانت الأسباب.
    اخدم ولكن لا تنسى الراحة لجسدك وفكرك. فنجاح الخدمة يعتمد على عمل روح الله وليس قوتك أو مجهودك أو كمية ما تعمل أو مقدار ما تقضيه من وقت في الخدمة للدرجة التي فيها تهلك جسدك وبذلك تخالف تعليم الكتاب تجاه الجسد الذي هيكل لروح الله وروح الله يسكن فيه.
    اخدم محاولاً عدم الانغماس في الخدمة أكثر من اللازم؛ لا تقتل نفسك. والطموح مع الانغماس الذي لا تعطي فيه راحة لجسدك؛ يمكن أن يتحوّل إلي خطية لا يحبها الله، وينبغي أن تتوب عنها.
    اخدم وكن حكيماً ومحباً ومعطياً باذلاً باستمرار.
    اخدم عالماً أنه لا خدمة بدون محبة.
    اخدم عالماً أنه لا خدمة بدون تضحية.
    اخدم الرب بسخاء وتضحية.
    وأخدم خدمة العبيد في تواضع.
    اخدم معتبراً التضحية بذلاً لا خسارة.

    اخدم وأعلم أن قيمة الخدمة هي بما فيها من محبة.
    اخدم وأعلم أن المحبة هي الطريق الأفضل للخدمة. إن خدمتنا يحكمها قانون المحبة. فإن ما يعجز الإنسان عن الوصول إليه بالطرق البشرية والحكمة الإنسانية، تستطيع المحبة الوصول فهي لا تسقط أبداً. نعم المحبة لا تفشل أبداً.
    اخدم وأعرف أن البشر يحتاجون إلي المحبة الجاذبة.
    اخدم بالمحبة وليس بالتسلط.

    اخدم واستعمل كل الفرص المتاحة و لا تُؤجل أبداً ما يمكن عمله الآن.
    اخدم بصلاة وصلاة وصلاة وصلاة وصلاة وصلاة وصلاة و لا تتوقف عن الصلاة في كل ما تقوم به وفي خطوة حتى الخطوات العادية والبسيطة.
    اخدم بصلاتك الفردية أي بصلتك مع الرب لأنه في صلواتنا أي اتصالاتنا مع الله نأخذ منه الآراء والأفكار والعادات والمعلومات وفوق ذك نأخذ قوةً. إن الصلاة هي مفتاح انطلاق قوة الرب. وهي الشريان الحي الذي يعمل في حياتنا وخدمتنا. إنها أحد أسرار خطة الله بها نعرف مشيئته؛ حيث تعمل فينا خطته ومن أجلنا من خلال الصلاة. { يع 5: 13-18}.
    إنني لا أستطيع أن أقف عند هذا الحد للحديث معك عن الصلاة؛ فهي المحبة العاملة في قلوبنا من الله لنا ومنا له. إنها وسيلة الله لإعطائنا القوة والحكمة والحماية والعون وكل ما نحتاج. كفى أنك فيها تكون في شركة مع الله. وستُستجاب الصلاة إن قامت بيننا وبين الرب علاقة مستقيمة. {أم 15: 29 و28: 9}.
    اخدم بصلاة فتختبر قوة الصلاة الكامنة في تفاعل رائع بين أضلاع مثلث الصلاة الرائع: المصلي إليه؛ المصلي؛ والمصلى من أجله.
    اخدم بصلاة فهي حصنك الحصين ضد هجمات إبليس الذي يضايقه أمك تخدم. اخدم بالصلاة كأسلوب عملي متحرك في عملية ديناميكية؛ لأنك بدون الصلاة تصبح عرضة سهلة لمهاجمة إبليس. نعم إن عدم الصلاة هي ايدز روحي.
    اخدم بصلاة وتأمل وصوم وبتضحية وبفحص دقيق للأمور قبل البدء في عملها وباشراك الآخرين معك للمساعدة وبذلك تكون مثل القائد الناجح نحميا؛ وتبني أسوار الخدمة المتهدمة.

    اخدم بطهارة وحكمة وقوة وسرعة وفي نفس الوقت اخدم بتأنٍ. وهذا ما نتعلّمه من البكرات الأربع التي رآها حزقيال { حز 10: 9-14 } والتي تمثل القوى القائمة بخدمة الله؛ وكل منها يمثل عنصراً من العناصر اللازمة للخدمة: فالأول هو الكروب أي الملاك يمثل الطهارة وهي أول مطالب الله في من يخدمه. والثاني هو الإنسان يمثل الحكمة إذ أنه يتميّز عن سائر مخلوقات الله بعقله وحكمته. والثالث هو الأسد يمثل القوة، إذ أنه بدون حصولنا على قوة الروح القدس لا يمكننا أن نخدمه. والرابع هو النسر ويمثل السرعة؛ لأن السرعة تُعجّل بإتمام مقاصد الله؛ بينما البطء يعطلها. وهي سرعة مع حكمة وسرعة في استحقاق وسرعة وليس تسرعاً.
    اخدم بطهارة وعفة ونقاء دون أن يفصلك عن الرب أي شيء.
    اخدم متجنباً خطايا الشهوة والجنس والزنى: فأنت بشر؛ والبشر ليس معصوماً من هذه الخطايا. وأنت تتعرّض لها أكثر من غيرك بسبب ثقة الناس العمياء بالخدام. وكلما ارتفع مستوى المدنية والتحضر؛ كلما تعرض البشر ومنهم الخدام لهذه الخطايا التي تحزن قلب الله مثلما تحزنه أية خطية أخرى.

    اخدم بعمق شركة مع الله نابع من صلة الصلاة ورابطة الكلمة.
    اخدم بالامتلاء بروح الله والشركة مع الله.
    اخدم بقوة الروح القدس لا من نفسك.

    اخدم بدراسة متأنية ومتجددة من كلمة الله واستعد جيداً.
    اخدم بحسب فكر الله مطيعاً الهاتف السماوي.

    اخدم مفضلاً الطاعة مع الخسارة عن العصيان مع الربح.
    اخدم بتأملاتك الشخصية والمتفاعلة مع كلمة الحياة ومن دراستك الشخصية.
    اخدم غير ناسٍ قراءة كلمة الله اليومية في تأمل يومي شخصي في روح الصلاة. يمكنك أن تستعمل كتاب تأملات سنوي أو ربع سنوي؛ والكتب الصادرة للقراءات اليومية كثيرة.

    اخدم وخذ وقتاً كافيا لكل ما هو صالح لك وللخدمةً: وهنا أقتبس لك ما أعجبني من كلمات حكمة باللغة الإنجليزية؛ ذكرها أمير أحمد مدير عام لشركة في عُمان ولك أن تقبل أو ترفض أي جزء من هذه الكلمات وأترجمها لك عن الإنجليزية؛ مع تعليقات خفيفة وهامة عليها في نهايتها:
    · خذ وقتاً
    · خذ وقتاً للتفكير، فهو مصدر القوة.
    · خذ وقتاً للعب أو الرياضة فهو سر الشباب perpetual المستمر.
    · خذ وقتاً للقراءة فهي أساس الحكمة.
    · خذ وقتاً للصلاة فهي أعظم قوة على الأرض.
    · خذ وقتاً لأن تحب وتُحب فهذا امتياز منحه لنا الله.
    · خذ وقتاً لتكون مصادقاً اجتماعياً فهذا هو طريق السعادة.
    · خذ وقتاً للضحك فهو موسيقى النفس.
    · خذ وقتاً لتُعطي فاليوم يقصر عن أن تكون أنانياً.
    · خذ وقتاً للعمل فهو ثمن النجاح.
    · خذ وقتاً للإحسان فهو مفتاح السماء.
    انتهى الاقتباس.
    وكاتب هذه الكلمات الجميلة يعتقد أن القوة تأتي من التفكير لكنها تأتي من روح الله، فليس بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود. ويعتقد أن القراءة أساس الحكمة والحكمة هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار والحكمة لا تتأتى بكثرة المعلومات كما نعلم. ويعتقد أن السعادة في الاجتماعيات ومن الاختبار وجدنا تعساء كثيرين وهم مصادقون اجتماعيون على أعلي الدرجات. فالسعادة تأتي من السلام مع الله ومع الآخرين ومع النفس في السلام الداخلي وراحة الضمير وإرضاء الله الذي يمنحه لن رب السلام. ويعتقد أن الإحسان أو العطاء في التوزيع علي الفقراء والمحتاجين هو مفتاح السماء؛ وأنا لا أتفق معه في ذلك وأنت تعرف السبب فمفتاح السماء ليس الإحسان بل الرب يسوع؛ أما الإحسان فهو واجب هام وحيوي لا بد أن نقوم به بالطبع كإعلان محبة وليس لربح السماء التي قدّمها لنا المسيح بدمه على الصليب. الإحسان يأتي نتيجة طبيعية للإيمان في حياتنا. وهناك أبعاد أخرى لهذه المواضيع لا أعتقد أن هنا مجالها لدراستها وتفنيدها. ويمكنك أن تستفيد من باقي الأشياء المذكورة. ولك أن تُكوّن رأيك فيها.

    اخدم بما عندك ولو كان صغيراً؛ فكثيرون خدموا الرب في الكتاب بما كان عندهم وكانت أشياء صغيرة؛ مثل:

    الشيء المستخدم الشخص
    عصا موسى
    الجرار والمصابيح جدعون
    لحي حمار شمشون
    منساس بقر؛ به أحرز نصراً لشعب الله شمجر بن عناة
    مقلاع داود
    قليل من الدقيق ودهنة زيت أرملة صرفة صيدا
    خمسة أرغفة وسمكتين الولد الصغير
    فلسان الأرملة الفقيرة في الهيكل
    قارورة الطيب المرأة التائبة
    إبرة طابيثا (غزالة)

    اخدم ولا تُقلد و لا تقتبس إلا بذكر مصدر الاقتباس .
    اخدم وكوِّن موضوعاتك بنفسك واستعن بالمراجع وأستعد لدروسك وجهّز تأملاتك وقم بكل أعمالك لكن المهم أن يكون كل ذلك بروح الصلاة والتواضع وحب الناس لتوجيههم التوجيه الصحيح وليس للتعالي وحب الشهرة والظهور.

    اخدم وقدّم غيرك للمناصب، لا تفرح بالمناصب ولا تحزن إن لم تحصل على أي منها؛ أنت خادم والخادم خدام يخدم في حقل الرب، المناصب لا تلغي رئاسة الرب يسوع على الجميع والمهم إرضاء الرب وليس الناس. إن الناصب مسئولية قبل أن تكون امتيازاً؛ فإن طُلب منك القيام بأحدها قم بمهامك بكل أمانة وبمشاركة الآخرين معك في المسئولية. وأفرح لغيرك إن حصل على منصب كان من الواجب أن يكون لك؛ وشجعه على نجاحه في مهامه؛ لأن غرض الجميع ينبغي أن يكون مجد الله.

    اخدم وبأمانة وإخلاص حباً في سيدك ورداً لجميله (دعنى أصحح ذلك ــ أقصد بمحاولة رد الجميل؛ لأننا لن نستطيع أن نرد الجميل). واستمر في هذا النوع من الخدمة حتى لو أحسست وكأن أحداً لا يقف إلي جوارك. إنها الخدمة التي سننال من أجلها فرح السيد؛ عندما نكون صالحين مخلصين وأمناء.

    اخدم وأعلم أن هناك من يؤيدك وهو في الخفاء؛ ولا تصنع من المؤيدين حزباً يسير خلفك.
    اخدم وأعرف أن هناك العديد من البشر في حقل خدمتك الذين يحبونك ولكنهم لا يعبرون عن هذا الحب إما أنهم لا يعرفون التعبير عنه أو لا يستطيعون ذلك أو لم يتعودوا على ذلك. لكن هناك من سيعبر لك عن حبه يوماً من الأيام وفي الوقت المناسب فلا تقلق.

    اخدم وأعلم أن هناك أيضاً من لا يحب الخدمة والخدّام حتى في مجموع العابدين؛ فإن إبليس على استعداد دائم لتسخير أصحاب النفوس الضعيفة والتي لا مبدأ لها وهم تحت أقنعة متنوعة داخل الكنيسة لكي يعطلوك عن الخدمة والتي هي هدم لصروح إبليس الذي يدافع عن مملكته بكل قوته وهي قوة متنوعة ومتعددة وتظهر بصور مختلفة.
    اخدم طالباً من الرب حكمة لكي يعطيك أسلوبا تحوّل به المنتقدين السلبيين الجارحين إلي مسئولين معك في الخدمة. وذلك لكي يعرفوا مقدار صعوبة الخدمة ويقدروا الخدام؛ ثم يخدمون معك لأنه عندها سيصبحون بقوة الله خدام عاملين مكرسين إيجابيين. وبالرغم من كل ذلك:

    اخدم بسرور و بلا تذمر.
    اخدم بفرح لأن الفرح يجعل العمل سهلاً، والسرور يجعل الخدمة مرنة.

    اخدم معظماً الرب لا نفسك.
    اخدم بغير طمع: لا تطمع في المقام والشهرة والمال والمجد، فالمجد لله وحده. والمقام والشهرة والمال جميعها زائلة. وأحذر الطمع لأنه عبادة أوثان يقود صاحبه لخطايا كثيرة.

    اخدم بروح نسيان الذات.
    اخدم ناسياً نفسك ومنفعتها في خدمة الغير ومنفعتهم حتى وإن لم تحصل على فائدة مادية لك.
    اخدم مفكراً في خدمة الآخرين وفائدتهم لا في خدمتهم لك أو لفائدتك الشخصية.
    اخدم ولا تنظر إلي ما تحصل عليه من مال؛ وإلا فإنه كان لا داعي لك أن تخدم إن كان غرضك المال. المال يمكن الحصول عليه من مصادر كثيرة ومتنوعة. إما الخدمة فهي خدمة بلا مقابل. ولكني أود أن أؤكد لك أن الخادم الأمين يكرمه الرب كثيراً من كل النواحي حتى المادية والتي لم يطلبها أو يسعى إليها. الله لا يترك خدّامه أبداً.
    اخدم ولا تقارن دخلك بدخل الآخرين إن كنت متفرغاً.

    اخدم وأربح يسوع الرب وأعلم أن المال:
    · يمكن أن يشتري سريراً فخماً لكنه لا يستطيع أن يشتري نوماً هادئاً.
    · يمكن أن يشتري طعاماً لكنه لا يستطيع أن يشتري شهيّةً.
    · يمكن أن يشتري منزلاً لكنه لا يستطيع أن يشتري بيتاً مريحاً.
    · يمكن أن يشتري المتعة لكنه لا يستطيع أن يشتري السعادة.
    · يمكن أن يشتري صليباً لكنه لا يستطيع أن يشتري مخلصاً.
    · يمكن أن يشتري مقعداً في الكنيسة لكنه لا يستطيع أن يشتري السماء.
    · يمكن أن يشتري العلاج الطبي لكنه لا يستطيع أن يشتري الشفاء.
    · يمكن أن يشتري المناصب والسلطة لكنه لا يستطيع أن يشتري محبة الناس.
    · يمكن أن يشتري ما ترغب فيه لكنه لا يستطيع أن يشتري راحة البال.
    · يمكن أن يشتري أي شيء وربما بعض الأشخاص لكنه لا يستطيع أن يشتري الرب يسوع المسيح.
    · فما لا تستطيع الأموال شرائه يعطيه لك يسوع المسيح ربنا مجاناً.

    اخدم و لا تهتم ولا تقلق من الناحية المادية أبداً؛ والذي أمر الغربان الخطافة أن تعول إيليا وتحضر له الطعام الطازج والكامل يستطيع أن يعولك.
    اخدم وضع ثقتك في الرب وليس في أكوام المال أو رصيد البنوك.
    اخدم مختفياً.
    اخدم بشعور عدم الأهلية للخدمة.
    اخدم وساعد الآخرين بدون الإعلان عن خدمتك.

    اخدم بتواضع ومساواة.
    اخدم بتواضع قابلاً الخدمات الصغيرة.
    اخدم بتواضع تلك الخدمة التي يقول عنها الناس أنها حقيرة.
    اخدم متجنباً الكبرياء: فخدمتك خدمة المسيح الوديع والمتواضع القلب.
    اخدم وأحذر من الانتفاخ: عندما تنال مركزاً أدبياً واجتماعياً، وعندما يحيطك الناس بالإكرام، فالمحبة لا تنتفخ. وأحذر أن تكون مثل الفريسيين. وتذكر دائماً أن خدمتك خدمة رعوية مضحية وليست لكي تستعمل سلطانها وسيادتها وقوتها لمصلحتك الشخصية؛ فهي مخصصة لتغيير النفوس واصلاحها.
    اخدم ولا تنسى المكتوب: "قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح" " ومهما عملنا كل البر فإننا عبيد بطالين".
    اخدم بأمانة في الخدمة الصغيرة أو الكبيرة. فحقيقة الأمر ليس هناك خدمات صغيرة وكبيرة أو خدمات حقيرة أو مكرّمة فالكل في نظر الله خدمة معتبرة وتسعد قلبه؛ فليس هناك فرقاً كما أنه ليس هناك فرقاً في عيني الرب بما يسميه الناس كذبة سوداء وأخرى بيضاء.
    اخدم بمساواة ولا تفرّق بين الناس بسبب مستوياتهم.
    اخدم الله بوفرة كما كنا نخدم إبليس عندما كنا نعيش تحت لوائه.
    اخدم الرب دائماً وبوفرة وبكثرة و لا تبخل، مكثراً في عمل الرب في كل حين، عالماً أن تعبك ليس باطلاً في الرب.
    اخدم بكثرة حتى تكون علامتك الخدمة. ليعرفك الناس بخدمتك ومحبتك من أجل الجميع.

    اخدم بالشفقة وعدم التعالي أو الافتخار.
    اخدم بلا افتخار فكثيرون قد ساهموا بالعمل في الخدمة من قبلك، ونحن قد أتينا على تعب من سبقونا.

    اخدم عاملاً الأشياء العادية بطريقة غير عادية. فقد القديس فرنسيس دي سال: " ليس أعظم قديس من يعمل أشياء فوق العادة، بل من يعمل أشياء عادية بطريقة حسنة فوق العادة" وكل مؤمن قديس.

    اخدم متعاوناً في الخدمة مع الخدام الآخرين وأفرح لنجاحهم.
    اخدم متحداً وغالباً التعصب.
    اخدم بسمو ولو كانت خدمتك ضيقة أو بسيطة.
    اخدم مبشراً في الخدمة القريبة منك أولاً. فلا تعتقد أن الخدمة هي فقط في السفر إلي الأحراش أو الأدغال البعيدة في أفريقيا أو غيرها من الأماكن المحتاجة. الخدمة قريبة منك. فأبدأ بالخدمة الأقرب إليك. هناك من ينتظرك في الضيعة القريبة منك؛ وهناك من يحتاج إليك في الحي المجاور في مدينتك.

    اخدم دائماً بمبادرة وخذ الخطوة الأولى للتضحية: قال إبرا هام لنكولن، رئيس سابق لأمريكا ومحرر العبيد المعروف: "إنه من السهل أن تجد رجالاً مستعدين أن يجودوا بالقطرة الأخيرة من دمائهم، ولكن من الصعب جداً أن تجد رجالاً مستعدين أن يبذلوا القطرة الأولى، لتكوين بداية". فلا يجب أن تتكلم عما ستعمله لأجل يسوع في المستقبل ولكن ابدأ الآن أن تحبه وتخدمه ولتكن دائماً المبادرة منك.
    اخدم وانتهز الفرص التي لك ولا تهدرها بتأجيلها. الفرص هي فرص وعادةً لا تتكرر. فاستغل الفرص لربح النفوس التي من الجائز أنك لن تقابلها مرةً أخرى.

    اخدم بنشاط وعدم تلكؤ في الخدمة. والنشاط لازم.
    اخدم كل أنواع الخدمات بهمة كما يخدم الناس مصالحهم الشخصية.
    اخدم متجنباً تجربة الكسل: حيث أنك غير مقيد بمواعيد أو ساعات عمل ثابتة؛ فوقتك لك. وهذا يعرضك لإهمال جانب كبير من رسالتك. نظم وقتك، ورتب أمورك بحسب أهميتها وبوضع الأولويات بطريقة صحيحة [ الأكثر أهمية ثم الأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية]. إن الخطية في أصلها تعني عدم إصابة الهدف وهي تعني أيضاً الكسل.
    اخدم بحسب موهبتك. فلا تتدعي أنك تستطيع أن تخدم في كل المجالات.
    اخدم بالمثابرة وباستعمال حتى المواهب البسيطة.

    اخدم مثابراً ضد المفشلات.
    اخدم وتأكد أن الرب يؤيدك باستمرار وهذا يكفيك.
    اخدم وستختبر دائماً أن الرب معك دائماً وفي كل المواقف ولن يتخلى عنك حتى ولو تخلى عنك الجميع. سيكون معك حتى وإن بدت الأحوال قاتمة والأوضاع مهلكة للدرجة التي من الممكن أن تقودك للإغماء والأمراض. هو معك وهذا يكفيك كل الكفاية ويريحك بكل السلام. وهو على استعداد لتسخير الآخرين حتى المعادين منهم للوقوف بجانبك في الوقت المناسب.
    وبعد هذه الكلمات توقفت عن الكتابة قليلاً لأرنم للرب عشرات المرات هذا الجزء من ترنيمة محببة لي:
    فيلذ لك نشيدي وأنا أفرح بك
    ووجدتني أرنم هذه الكلمات بنفس اللحن:
    ويلذ لك نشيدي وأنا أحتمي بك
    ورددت ذلك عشرات المرات في البيت وعشرات المرات وأنا في طريقي للمكتب و عشرات المرات في أماكن أخرى ذهبت إليها في ذلك اليوم.

    وأعود إليك لأقول:
    اخدم ولا تتوقف عن الخدمة؛ مهما كانت الأسباب المنفرة والمؤلمة.

    اخدم في كل الأمكنة وفي كل الظروف والأوضاع وفي كل الأوقات. ولقد وصلني الآن مجلة دورية من الهند باسم " البركة " وعلى غلافها اقتباس من جون وسلي الذي يقول تحت العنوان "قاعدة للشباب" هذه الكلمات الجميلة والتي تصلح كنصيحة لي ولك:

    Rule For Youth:
    Do all the good you can,
    By all the means you can,
    In all the ways you can,
    In all the places you can,
    At all the times you can,
    To all the people you can,
    As long as ever you can.
    John Wesley
    وإليك ترجمتها العربية:
    قاعدة للشباب:
    افعل كل ما هو حسن بقدر ما تستطيع،
    بكل الوسائل التي تستطيعها،
    وكل الأساليب التي تقدر عليها،
    في كل الأماكن التي تستطيع الوصول إليها،
    في كل الأوقات التي يمكنك استعمالها،
    لجميع الناس الذين تستطيع الوصول إليهم،
    طالما أنت ــ في أي وقت ــ تستطيع.
    جون وسلي

    وهذا ما أريد أن أوجه النظر إليه لتذكيري وتذكيرك:
    فاخدم وذلك بقدر استطاعتك وقدرتك وحسبما يسمح وقتك و لا تُؤجل شيئاً و لا تستصغر شيئاً فكل الخدمات كبيرة في نظر الرب.

    اخدم الرب وأعلم أن خدمتك ليست خدمة تسخير أو خدمة تأجير بل خدمة تخيير؛ فحتى وإن كنت متفرغاً للخدمة ودخلك فقط هو من الخدمة؛ فأنت تخدم خدمة باختيارك واقتناعك وتخدم بروح المتطوّع المتحمس لأنه يحب الرب الذي يخدمه؛ مثل خدمة الأبناء وليس الأجراء؛ حيث أن دخل الخدام لا يُقارن بالدخول الأخرى في عالمنا المعاصر وفي كل البلاد.
    فاخدم كابن لله وكبنت لله في تطوّع للخدمة.

    اخدم محولاً إيمانك واقتناعاتك إلي عمل وخدمة حقيقية.
    اخدم بقلبك وليس بلسانك.
    اخدم بلا غضب أو خصام.
    اخدم بلا ارتباك بشئون الحياة.
    اخدم بشهامة وبروح التكريس.

    اخدم بدون يأس وبدون حسد: لأن الإنسان، وأنت إنسان، عندما يفشل فإنه عادةً لا يعود إلي فحص نفسه؛ بل ينسب فشله إلي المحيطين به وجهلهم بقدره أو مركزه وعدم إدراكهم لتفوقه؛ أو على أفضل تقدير ينسب فشله للظروف والأحوال غير المشجعة؛ فيغضب ويدفعه غضبه إلي شرور كثيرة أو يسقط فريسة اليأس؛ فيفقد قواه المعنوية أو يملأ الحسد قلبه وصدره فيحاول أن يهدم اخوته الناجحين لكي لا يظهر فشله.

    اخدم عالماً أن نعمة الله تكفيك، فقوته في الضعف تكمل؛ فلا تخشى من صعوبات الخدمة لأنها متواجدة لتقوية إيمانك وزيادة مقدار اعتمادك على رب النعمة وروح القوة.

    اخدم الجميع وبكل أنواع الخدمات الممكنة والمتاحة والجديدة؛ فالرب سيفتح لك أبواب جديدة للخدمة؛ فكن خلاّقاً ومبدعاً وأسأل الرب لفتح مجالات جديدة للخدمة.
    اخدم بكل أنواع الخدمة؛ عالماً أن أنواع الخدمة تشمل أكثر من خدمة المنبر والخدمات الظاهرة للناس.

    اخدم مقدماً الحق القديم الذي لا نتنازل عنه كما هو ولكن بأسلوب حديث يناسب الجيل الجديد.

    ومجالات الخدمة تتسع باتساع أنواع الناس وتنوّع شخصياتهم. والخدمات ينبغي أن تكون خلاقة ومؤثرة ومتنوعة باستمرار لتناسب جميع الأعمار.

    إنني هنا أنقل إليك بعضاً من خبراتي المتواضعة في التعامل مع الناس بأنواعها؛ ولست أعرض لك هنا أنواع الناس في دراسات علوم النفس أو الاجتماع أو غيرها من العلوم الإنسانية بل أوجه نظرك لما يُمكن أن تقابله من أنواع من البشر.
    هناك كثيرون من المشجعين والذين هم سبب بركة للخدمة ولك؛ وهؤلاء هم المصلين والمحبين لعمل الله، والمُقدّرين لخدام الله، والمساهمين في عمل الرب. هؤلاء يقفون إلي جانبك دون أن تدري؛ فليباركهم الرب. وأتذكر الكثيرين الذين ساعدوا الخدمة وساعدوني بالكثير والذي لم أطلبه؛ حتى أنك يمكن أن تّعدد ذلك بالعديد من المعجزات؛ وعادةً هذا النوع من المؤيدين يحبون أن يكونوا في الخفاء؛ ولهم مجازاة الله العلنية والمباركة. أذكر مرة أنني اجتزت في ضائقة مالية كبيرة ولم أطلب من أحد شيئاً كعادتي ولم أشتكِ لإنسان. إلي الدرجة التي فكرنا فيها بعدم السفر في تلك السنة في إجازة الصيف كالعادة من سلطنة عُمان إلي مصر؛ وذلك لتوفير بعض المال لنخرج من الضائقة المالية. كل ما فعلت مع الأسرة هو الصلاة وانتظار رد الرب؛ ونحن نعلم قوة الصلاة ومفعولها العجيب معنا باستمرار. وكنا في ذلك الوقت كما في عُمان وفي حاجة شديدة للسفر إلي مصر وهنا أجد شيكاً يصلني وباسمي وقد كان عبارة عن ثمن التذاكر الخمسة لجميع أفراد الأسرة ذهاباً وإياباً وقد أتى هذا الشيك من شخص مجهول لنا حتى الآن. فهناك من الأحباء للخدمة والخدام الذين يتفانون ويضحون بالكثير لعمل الله وخدامه.

    على أن عدو الخير لا يسكت عند وجود خدمة ناجحة ومثمرة لأنها هدم في ملكوته وسلب لرعايا حظيرته؛ فيشن الحروب الشعواء ويرمي السهام الملتهبة؛ وأحد وسائله هم البشر لأنه مستعد حتى أن يظهر لك في صورة ملاك نور. فأحذر هؤلاء أتباع إبليس والذين مشكلتهم أنهم لا يعرفون ولكنهم يحققون مخطط الشيطان ويتحاملون على الخدمة والخدام دون داعٍ.


    ولكل هؤلاء قدّم خدمتك النقية الصريحة التي تعلن:
    أنقى حب في الوجود
    وأسمى نعمة عرفتها البشرية
    وأقوى ضمان لحياة أبدية سعيدة
    وأرفع مجد ستحصل عليه أي نفس بشرية
    عندما يناديك خادم الخدام وراعي الرعاة الأعظم: "نعماً أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً في القليل ادخل إلي فرح سيدك" (مت 25: 21 و 23) كما قالها لمستعمل الخمس وزنات والوزنتين وقد ربحا الضعف. وهذا هو صوت حقيقي ومكافأة واقعية لا يوجد بعدها مكافأة: "تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم" (مت 25: 34) فنحن ورثة الله ووارثون مع المسيح لأننا شركاء الطبيعة الإلهية وقد قمنا بدورنا في رسالة الحب ومسئولة الخدمة وعمل الإيمان. آمين.
    والرب يبارككم لمجد اسمه ورفعة كنيسته وامتداد ملكوته دائماً. آمين ثم آمين.

    مع تحيات ومحبة وصلوات
    المحب لكم والمصلي لأجلكم
    القس / الفريد فائق صموئيل

    طلب معظمكم منى العنوان وها هو:

    ص.ب.: 266 السويس
    الرقم البريدي 43111
    تليفون: 584749 (62) (20) (00)
    جمهورية مصر العربية

    E-mail: afsamuel12@hotmail.com
    القس / الفريد فائق صموئيل
    قسيس إنجيلي

    D. Min. Studies, Fuller

  • #2
    مشاركة: رسالة لكل الخدام

    الى حضرة جناب القس الفريد فائق صموئيل
    اريد ان اشكرك شكر خاص على كتاباتك الرائعة
    التي فيها خلاصة خبراتك الرعوية ومجال الخدمة ايضا
    فعلا الذي تكتبه هو كضوء ينير لي وللاخرين الذين وضعوا
    على قلبهم الخدمة
    فعلا انا اشكرك وصدقني الذي سأتعلمه من هذه كلمات سأعلم به
    اخرين واصلي ان لا اكون فقط استمع الى الكلمات ولا اطبق
    بل اصلي ان اعيش كل كلمة باسم يسوع
    والرب يباركك منتظرين منك كل جديد
    باسم يسوع

    تعليق


    • #3
      مشاركة: رسالة لكل الخدام

      إلي genevia
      شكراً على هذا التعليق المشجع والذي أشعر بصدقه. وكثيرون جداً عبروا لي شخصياً في مسقط والأردن ومصر وغيرها عن تقديرهم الشديد لهذه الرسالة.
      هذه الرسالة مازالت تخرج من كل قلبي، ومازلت أضيف عليها ما يعطيني الرب أن أضيف. وقد كتبتها في نهاية كتاب (الكنيسة الناجحة) الذي أصلي أن يخرج للضوء عن قريب.
      رجاء الصلاة لأجلي وليباركك الرب.
      القس / الفريد فائق صموئيل
      قسيس إنجيلي

      D. Min. Studies, Fuller

      تعليق


      • #4
        مشاركة: رسالة لكل الخدام

        امين يا جناب القس الفريد
        اصلي فعلا من اجل كتابك ان يكون بركة لكل من يقراه وخاصة الرعاة والخدام
        والرب يستخدمك اكثر واكثر ويعطيك القوة والمسحة
        كذلك اصلي ان الرب يسدد كل احتياج مادي من اجل طبع الكتاب وتوزيعه باسم الرب يسوع
        والرب يباركك

        تعليق


        • #5
          مشاركة: رسالة لكل الخدام

          آمين. وليكافئك الرب يا genevia.

          لقد لاحظت أن اقامتك في بغداد ـ العراق. إننا نصلي من أجل العراق واستقراره؛ و ليمنح الرب العراق كل سلام وهدؤ على الدوام. وليجعل الرب رسالة الكنيسة وشعبه واضحة ومؤثرة في العراق باستمرار.
          إن "رسالة لكل الخدام"؛ تؤثر في شخصياً حتى الآن؛ فعندما أواجه مشكلة: أولاً أصلي ثم أقرأ جزءاً مناسباً من كلمة الله إلي جوار القراءة اليومية وثالثاً أقرأ هذه الرسالة لأنها مكتوبة لي أيضاً. شكراً للرب.

          ونظراً لأن البعض وجد صعوبة في الاتصال بي؛ فإنني أريد أن أخبر مرتادي منتديات إنجيلي أن هناك تعديل في رقم الهاتف فقد أصبح
          3684749 (62) (0020) من خارج مصر أما من الداخل فهو 3684749 (062)
          وليبارك الرب المنتدى لمجد اسمه دوماً. أما العنوان البريدي فكما هو لم يتغيّر.
          سلام ونعمة وبركة للجميع في العراق ومصر وكل العالم العربي والعالم بأكمله.
          القس / الفريد فائق صموئيل
          قسيس إنجيلي

          D. Min. Studies, Fuller

          تعليق


          • #6
            مشاركة: رسالة لكل الخدام

            القس / الفريد فائق صموئيل
            تحيه مسيحية نابعة من القلب من قلب ابني الي ابيه
            اشكر الرب علي هذة العبارات الجميله الخارجة من قلب اب الي اولاده الرب يبارك تعب محبتك يعطيك العمر والصحة لتكتب باستمرار الي اولادك لانهم في حاجة شديدة الي هذة الكلمات التي هي بلسم الي قلب كل خادم امينا يريد ان يخدم السيد الرب من قلب امينا ومتواضع يباركك الرب يثمر فيك يزيد من امثالك في حقل الرب اقول لك خذ وقتا لتكتب لنا نحن في انتظار كلماتك اكتب ثم اكتب اخرج كل خبرتك الي اولادك لاتبخل نحن في حاجة ماسه الي هذة الكلمات المشجعة
            الرب معك .....ابنك الي الأبد barsoum

            تعليق


            • #7
              مشاركة: رسالة لكل الخدام

              الفاضل الإبن برسوم
              شعارك (يسوع يخلص) جميل ورائع وكلنا نعيش لأجله.
              أشكرك على تشجيعك
              وسأستمر في الكتابة ما حييت فقط أرجو صلاتك
              وليباركك الرب دائماً لتثمر في خدمتك وتسعد في حياتك
              القس / الفريد فائق صموئيل
              قسيس إنجيلي

              D. Min. Studies, Fuller

              تعليق


              • #8
                مشاركة: رسالة لكل الخدام

                جناب القس الفريد
                أردت أن أشكرك ليس على هذه الكتابات فحسب ولكن على مجموعة الثلاث كتب والتي تخص الخدمة والكنيسة, كتب رائعة وجميلة وتثير التحدي ... ربنا يبارك عملك وخدمتك

                ليتك تعطينا بعض الأفكار من هذه الكتب في المنتدى لتشمل الفائدة اجميع
                أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
                Emad Hanna

                تعليق


                • #9
                  مشاركة: رسالة لكل الخدام

                  أخي عماد حنا
                  أشكرك على ما عبرت به؛ ليت الرب يستخدم هذه الكتب لمجد اسمه. وتواً كنت أتصفح الهدي عددي ابريل ومايو وقرأت لك مقالاً جميلاً. أشكرك على ما تكتب بالمنتدى والهدي وليبارك الرب خدمتك وحياتك.
                  وسأحاول أن أرسل من وقت لآخر بعض المقالات من مرجع (نحو كنيسة ناجحة) بكتبه الثلاث: القائد المؤثر والخدمة الفعالة والكنيسة النامية. وهو متوفر بالمكتبات المسيحية الآن. والرب معك
                  القس / الفريد فائق صموئيل
                  قسيس إنجيلي

                  D. Min. Studies, Fuller

                  تعليق


                  • #10
                    مشاركة: رسالة لكل الخدام

                    إلي الزملاء الخدام
                    أعتذر لمن حاول الاتصال بي ولم يستطع
                    هناك تغيير في التليفونات فهو الآن: 3308675 - 62 +
                    وهناك تغيير في الايميل فهو الآن alfred.samuel1@gmail.com
                    ويمكنك بالطبع الاتصال بي على الموبايل 0120854120
                    القس / الفريد فائق صموئيل
                    قسيس إنجيلي

                    D. Min. Studies, Fuller

                    تعليق


                    • #11
                      مشاركة: رسالة لكل الخدام

                      Registered User

                      تاريخ التّسجيل: Jun 2009
                      Posts: 1 الرب معكم اعزورونى

                      --------------------------------------------------------------------------------
                      احباء يسوع المسيح واخوتى فى المعموديه
                      بصراحه مش عارفه اقول لكم ايه ولكن اعزورونى
                      انا تعبانه جدا جدا تعبانه نفسيا وعصابيا وعقليا والحمد لله واشكر الرب يسوع المسيح انه معطينى الصبر والاحتمال وهذا عشان خاطر الاولاد الحمد لله
                      انا زوجى لا يحتمل الشغل يوم يعمل وعشره لا وهذا يؤثر على حالتنا المديه وانا اعول طفلين بالاعداديه والابنه تبلغ من العمر 13 سنه وتعانى من الفتاق السرى ولا تحتمل الصبر بل كل شئ يخنقها وهى تحتاج الى عمليه ضرورى لعمل الفتلق وانا بصراحه مش عارفه اعمل لها شئ وهى تبكى وتبكى قلبى معها والابن يحتاج الى مصاريف مدرسيه مهوله وكل شئ الان يحتاج الى السيوله لانى نفسى اعمل مشروع ولو صغير كى اربح منه ونصرف منه ونسند مصارفنا عليه من بيت الى مدرسه الى دروس الى لبس الى ايجار الى معيشه الى عمليه الى ادويه 00000الخ اقول ايه بس ربنا هو الى يعلم الحال والمعيشه عمله اذاى
                      انا مش طالبه غير محبتكم ومحبتكم فى المسيح بالخدمه لى فى اى مشروع اكسب منه بالحلال بدلا من رميتالاولاد فى الشارع واخسر ابنتى حبيبتى وهى عمرى كله ربنا الى يعلم انا بكتب هذا الكلام والدموع تملئ الكيبورد كل الى انا اخشى واخاف منه ان احد منا يحدث له مالا يحمد عقباه سامحونى سامحونى
                      رجاء محبه ان تساعدونى بس مش اكتر بايى من المال وهذا ايميلى
                      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                      وشكرا للرب وشكرا لمحبتكم وتعاونكم للاولاد الرب


                      تعليق من الشيخ:
                      آسف أختنا بيروكيمو لحذف رقم التليفون والأيميل وجملة واحدة تم استبالها لدواعى الأمن لك - لأن اتباع الشيطان والذين ينتهزون هذه الفرص كثر
                      مع العلم بأننى تركت صورة من رسالتك كاملة بكل محتوياتها فى القسم الخاص بالمشرفين فقط
                      أشكرك لتفهمك - والرب يباركك ويعضدك
                      التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 22-06-09, 03:20 AM. سبب آخر: لحذف رقم التليفون لدواعى المن

                      تعليق


                      • #12
                        مشاركة: رسالة لكل الخدام

                        هناك العديد من الهيئات والكنائس التي تعطي قروض صغيرة دوارة
                        يمكنك الذهات إلي الصندوق الاجتماعي التابع لمجلس الوزراء
                        أو يمكنك الذهاب لإحدى الكنائس أو الهيئات الكنسية أوالاجتماعية
                        عليك أن تثبتي لهم ما قلتي في الرسالة؛ ثم تأخذين القرض وتبدأين المشروع
                        أرجو لك كل خير
                        سلام المسيح يرعاك
                        القس / الفريد فائق صموئيل
                        قسيس إنجيلي

                        D. Min. Studies, Fuller

                        تعليق


                        • #13
                          ردا على القس الفريد

                          القس الفريد شكرا اولا على محبتك لى واهتمامك ورد سيادتكم على موضوعى
                          ولكن تفتكر انى لما اروح الكنيسه اقول لهم ايه اقول لهم ابنتى تحتاج الى عمليه لو سمحت يا ابونا فلان اعملها العمليه
                          طبعا كبيره قوى يرميلى عشره جنيه او عشرون جنيه وخلاص خلصت على كده وانت حره انت يا ماما مش جوزك بيشتغل
                          اه يا ابونا بيشتغل \ طيب بيقبض كام يا ابنتى \ بيقبض 500 جنيه يا ابونا \ ويصفى على الربع للبيت \ لا معلش مش لازم تقسطو ومش لازم تلبسو ومش لازم تاكلو ومش لازم تشربو ومش لازم دكتور كفايه بس مره واحده فى الشهر وبالنسبه للدروس مش لازم دروس احسن الناس مش بتاخد دروس بس تعالى يا ابنتى اصليلك وخلاااااااااااااص خلص كل الكلام شكرا مع السلامه
                          القس فريد
                          هل تصدق هذا الكلام ممكن يكون من اب كاهن \ ممكن يكون اب يمثل السيد المسيح الذى اعطى واكل 5000 رجل من سمكتين \هل تفتكر ان هذا اب كاهن يقف على المذبح ويمسك بدم المسيح وجسده \ هل تفتكر ان هذا الكاهن الشعب كله يتبارك من يده ويقبلها لماذا؟ لانه يعتبر مثال للمسيح على الارض
                          اتمنى ان تصدق هذا الكلام لانه حصل بالفعل والحرف ومن هنا المفروض ان احنا لاناكل لا نشرب لا نلبس ولا حتى فى الاعياد ولا ندخل مدرسه ولا دروس ولا اى شئ طب نعيش ليه بقى لو قلت مش مهم انا طيب والاولاد
                          القس الفريد
                          رجاء الاهتمام بموضوعى ولك جزيل الشكر
                          وشكرا على محبتكم ومحبت المسيح لكم


                          تعليق من الشيخ:
                          آسف أختنا بيروكيمو لحذف رقم التليفون والأسم أيضا لدواعى الأمن لك
                          وقد تركت صورة من رسالتك كاملة بكل محتوياتها فى القسم الخاص بالمشرفين فقط
                          وقلوبنا معك فى كل كلمة كتبتيها - أرجوا ممن يعرف أحد الأطباء الذين يكرسون من عشورهم عمل عمليات مجانية للمحتاجين ان يدل أختنا أو يتصل بمتبرع لهذا العمل

                          أشكركم - والرب يبارككم
                          التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 22-06-09, 03:28 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            مشاركة: رسالة لكل الخدام

                            شكرااا لك سيدي فريد فائق صموئيل

                            تعليق

                            من قاموا بقراءة الموضوع

                            تقليص

                            الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                              معلومات المنتدى

                              تقليص

                              من يتصفحون هذا الموضوع

                              يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                يعمل...
                                X