إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الراعي (الخادم) والمشكلة المالية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الراعي (الخادم) والمشكلة المالية

    الخادم والمشكلة المالية
    بقلم القس / الفريد فائق صموئيل

    :?: :!:
    أي مبدأ مرن؛ قد يصلح مبدأ لشخص و لا يصلح لآخر. وعليك أن لا تتدخل مباشرة في العمليات المادية للكنيسة. ليكن هناك دائماً أمين صندوق غيرك. ومن المفضل وجود لجنة مالية تقوم بهذه الأشياء من التحصيل والصرف على أن يكون كل شيء بإيصالات و فواتير ومسجلاً بتدعيم المستندات وتكون القرارات من اللجنة وليس من فرد أياً كان. ويمكنك أن تكون عضواً في اللجنة المالية فلا مانع من ذلك.
    وهذه هي بعض المبادئ التي قد تعلمتها من أكثر من ثلاثين سنة خدمة:
    1. حاول إبعاد مبدأ الإقراض والاقتراض من حياتك؛ وحاول إلغائه من حياتك إن أمكنك ذلك. لا تقترض إطلاقاً. "لا تكونوا مديونين لأحد إلا بأن يحب بعضكم بعضاً". حاول أن لا تنشئ عادة الإقراض في حياتك. لا تشجع الأعضاء في كنيستك على الإقراض والاقتراض. وأنت نفسك لا تقترض ولا تُقرض. ليس معنى هذا أن تترك أحدهم محتاج. الكنيسة ينمكن أن تقوم بمشروع الإقراض إن توفر لها الدعم المناسب. هناك ما يسمى بالقروض الدوارة تصلح للمشروعات الصغيرة. لكن عليك كمبدأ أن لا تشجع الأعضاء على أن يصبح الاقتراض عادة. عندما تقرضه بمبدأ المساعدة وهذا جميل؛ لا تساعده أن يقبل المساعدة بسهولة ويسر. ساعده ليخرج من كبوته المادية؛ واضعاً احتمال عدم عودة هذا المبلغ. وهكذا من ناحية الإقراض علينا أن لا ننسى كلام إرميا النبي: " لا أقرضت و لا أقرضوني كل واحد يلعنني". اعمل حسابك أنك لا تسترد المبلغ. أحياناً القرض يبقى مرض عند البعض بل ويصبح هواية وعادة عندهم. وهذا ما نريد أن لا نشجع عليه. لا تسيء الظن بكل مقترض؛ بل الظروف والأحوال. دربه مثلاً على (أ) دفع مبلغ صغير (ب) أنك ربما لا يمكنك أن تسترد المبلغ (ج) لا تقل أنك سوف لا تسترده؛ لترى إذا كان من النوع الحريص أم لا. لا تتصاعد مع أحدهم في عملية القرض لمبالغ كبيرة يمكن أن تفيد بها أكثر من شخص. من خلال صندوق المساعدة والقروض أو بند مخصص في الصندوق العام للمساعدة والقروض: يمكنك تقديم المساعدة بنية المساعدة وليس بنية الإقراض. هناك من هو قادر ويسرق؛ وهناك من تعود على السرقة وأصبحت شيئاً عادياً سواء كان محتاجاً أم لا. هذا النوع عنده داء السرقة. وهو نوع موجود في الكنائس سواء بين القادة أو الموظفين التابعين للكنيسة ومشروعاتها. هؤلاء يحتاجون لعلاج. بعضهم تناسبه العدالة للتغيير. وآخرون تناسبهم الرحمة ولا سيما هؤلاء الذين يندمون ويعترفون بالسرقة. حاول تقديم الرحمة مرة فلربما كانوا محتاجين فعلاً. خذ مثلاً: شخص شغلته عندك في الكنيسة واعترف لك بالسرقة؛ عليك أن تشجعه أن يثق بنفسه لكي لا يعود للسرقة. وإذا رأيت أن تجعله يستمر في العمل عندك عليك أن تحاول الملاحظة غير الملحوظة. وفي نفس الوقت لا تحسسه أنه باستمرار تحت ضغط المراقبة.
    2. بالنسبة للخادم لا داع أن يكون شريكاً إطلاقاً. فالأمور التجارية تتمتع بالقدر الكبير من المشاكل التي من الممكن أن تهين الخدمة. فنحن نعلم أن الأموال والحسابات تكون محلاً للطمع والاستغلال من الشريك الآخر. والشركاء الآخرين سيضعون في فكرهم الأمر بالفول: "إنه قسيس يا عم سيبك منه ده طيب ولا يفهم في التجارة والتجارة شطارة وهي كمان ربح وخسارة خلونا نقوله إننا خسرنا وهوة دايماً بيصدقنا" الشركة تعطي نوع من التحيز. حاول تجنب الدخول في المشاركة المادية التي ينمكن أن تكون وبال على الأطراف جميعها. لنحاول أن نجنب الخدمة أية شبهة مادية فساعة المكسب طمع ووقت الخسارة يقولون أنت السبب.
    3. لكن ما رأيك في شركة الناس معاً؛ وتدّخل القسيس أو الراعي فيها؟ في البداية: يُفضل عدم التدخل. لأكن هناك من أعضاء الكنيسة من يريدون تكوين شركة على أن يكون الراعي هو الحكم أو الشاهد ويقبل الجميع حكمه في النزاع ويرغمون الراعي على أن يكون في الصورة فهو المتعلم والموثوق به في نظر جميعهم. في هذه الحالة عليك بالمبدأ: كل ما أُظهر فهو نور. الخادم يمكن أن يساعدهم أن تكون علاقتهم سليمة ومنظمة ونظيفة. لا داعي أن تكون شركة تضامن؛ بل شركة بأسهم مشتركة. حاول أن تجمع القدر الكافي من المعلومات وبذلك تستطيع أن تقدم مساعدتك قدر الإمكان.
    4. كن مرناً رقيقاً وحازماً في معالجة المشاكل المالية. كن رقيقاً في تعبيراتك وحازماً في تصرفاتك ولاتكن عنيفاً في الرد في الأمور المالية. وذلك للإنقاذ من كارثة مالية. هل هناك قدرة للفرد أم المجموعة؟
    5. وفي موضوع الإنقاذ من كارثة مالية لأحدهم؛ لاحظ السرية، فهي أفضل في هذه الحالة وإلا تصبح المشكلة مشكلتين. قدم له المساعدة على أضيق نطاق سري بطريقة لا تجعله يحس بأنه ذليل. لاحظ الجزء النفسي كما تلاحظ الجزء المادي في الموضوع. وهنا تكون المساعدة لكي يخف الحمل عنه؛ ولا تنسى أن الغريق لا يخشى من البلل.
    6. ماذا عن قبول الهدايا؟ هناك فرق أن تُعطى لك كصديق أو كراعي. المشكلة الأساسية مع النفس. إذا كان موضوع الهدايا يشجعك أن تقول لنفسك (هات) عليك هنا أن تقاوم نفسك. لا تشجع الكنيسة على الإعطاء من هذه الناحية. من الممكن أن تأخذ نقود بشرط أن تقول أمام صاحبها أنك ستضعها في صندوق الكنيسة عن طريق أمين الصندوق وتفعل ذلك. والأفضل أن تجعل أمين الصندوق أو من يستخرج الإيصالات أن يكتب له إيصالاً بالمبلغ وتوصله له. ليكن هدفك دائماً إكرام الخدمة. يا ريت نعلم أنفسنا النبل. عليك أن تعرف أن هناك أناس تريد أن تشتري الراعي. يفضل في النظام المالي أن يعتمد على عشرة أفراد يتبرعون وليس على واحد يدفع ما يتبرع به العشرة. أما التقدمات الشخصية السرية من المؤمنين والخدام لبعضهم البعض فمقبولة لأنها بدافع مقدس وغرضها تسديد عوز غير معلن لكن الله أعلنه للمتبرع، وستكون لك فرصة لردها.
    7. دع علاقتك مع الكنيسة لا يشوبها أية شبهة مالية. أمين صندوق؛ لجنة مالية. وضع نظاماً مالياً واضحاً. مع وجود ملفات لفواتير المصروفات ووجود دفاتر الإيصالات المسجلة والمرقمة والمعروف عددها ومن استلامها وتسجل في محاضر لجنة أو مجلس الكنيسة التي تشرف على أمين الصندوق وعلى اللجنة المالية. وفي نظامك المالي ضع حداً لسقف المصروفات وإن زاد عنه على اللجنة المالية أن تقرر بعد موافقة المجلس كله. و لا يوجد أحد فوق المحاسبة. الشيطان يتدخل في هذه النقطة. لكن عليك أن تختار الوقت المناسب لإعلان نظامك الجديد إن كنت قد نقلت لتوك إلي كنيسة قديمة تسير على أسلوب قديم. هناك كنيسة تأثرت بسبب مثل هذا الموقف.
    8. وهنا عليك دور فعال في توضيح تعليم الكتاب بلا خجل عن أهمية العطاء والوكالة المسيحية: انظر موضوع دراسة في الوكالة المسيحية: ...........................
    9. نصائح أخرى من الحضور: ومناقشتها: ...................
    وللدخول في عمق حل المشكلة المالية في الخدمة:
    من سبيل المقدمة؛ بعد هذه النصائح؛ علينا هنا أن نركز على أن التقوى ليست بهدلة. كان المسيح يلبس ثوباً منسوجاً وقد رفضوا أن يقسموه لأنه غالي الثمن وجميل وممتاز. ومن سبيل المقدمة أيضاً علينا أن نعرف أن الأوقاف أوقفت كنائس عن النمو ولم يتعلم شعبها العطاء؛ وصارت في نوم وكسل بسبب ما تمتلك من ممتلكات موقوفة لها بتبرعات من سبقونا.فما هو دورك؟
    1. ضع سياسة مالية ثابتة معقولة لإمكان استقلال كنيستك مالياً. بل حاول أن تجعل من كنيستك كنيسة معطية ومرسلة أكثر مما تكون معانة أو محتاجة لمساعدة الآخرين. ويأتي ذلك عن طريق تنمية الكنيسة روحيا. نمي شعبك روحياً أولاً. نمو الحياة الروحية لشعبك يعفيك من الكثير من المشاكل. الأساس هو الحياة الروحية. "ثم نعرفكم أيها الأخوة نعمة ... فاض وفور فرحهم ..." وعندئذ لا تحتاج لسؤال ففي السؤال مذلة. ومن ثمَّ تتفرغ للخدمة الروحية ولديك كل ما تحتاج أنت والخدمة من الناحية المادية. إن روح العطاء هو مقياس لجودة التعليم الذي يقدمه الراعي وهو في نفس الوقت وترمومتر لكشف درجة نمو الحياة الروحية للشعب. وبذلك لا تكون الكنيسة مثل البقرة أو الجاموسة التي كما يقول البعض نأخذ لبنها ونحن منتبهين لرجلها وقرونها لئلا ترفسنا وتنطحنا. فالبعض من غير المؤمنين يعطي ثم ينطح ويرفس.
    2. إن أردت تنظيم ينبوع المال دعه يأتي تلقائياً وبمحبة وبدون أي إعطاء فرصة لأي نوع من الشك ضدك أو ضد أحد مسئول معك الكنيسة أو اللجنة المالية فليكن كل شيء واضحاً وأمام الجميع.
    3. دع الينبوع يأتي صافياً. في إحساس الناس مع إحساسك. إنهم لا يعطوك أنت. إنهم يعطون الله وأنت تعطي معهم من نفسك وجهدك ومواهبك ومالك وحياتك لله.
    4. دع الينبوع يأتي مروياً باستمرار. الله يعطي بسخاء و لا يعير. كن سخياً على بنود وأنشطة الخدمة و لا تكن بخيلاً وبقدر ما تصرف على عمل الله بقدر ما تجد أبواباً يفتحها الله في قلوب الناس ليعطوا أكثر مما تتوقع. كل ما تصرف ما في الصندوق كل ما يملئه الله مرة أخرى. وكل ما الصندوق يكون دفتر توفير مش هيزيد أكثر من فائدته الضئيلة التي يحصل عليها وتصرف منه المصروفات المعتادة فسينقص بطبيعة الحال.
    5. الخادم رمز أكثر منه حقيقة. لا تنسى أنك رمز للخدمة. انظر آخر (مت 10) حيث مكتوب: "من يقبلكم يقبلني .. من يقبل نبي باسم نبي وأجر نبي يأخذ ( ينظر لا لأي شخص بل لأنه نبي) وكأس ماء بارد فقط باسم تلميذ ....." وفي الحياة الرعوية ستلاحظ فيما يتصل بالمال أن القانون الذهبي مطبق أيضاً: "كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم ..." ينبغي أن يكون هذا شعار مجلس الكنيسة. كما قال أحدهم لقسيس في كنيسة مشيخية: "كن شيخاً ودع الشيخ يكون قساً، لكن فرمل من يريد أن يكون أولاً في كل شيء". فكن منظماً. لأن تدفق البركة لا يمنع النظام.
    6. وفي الختام تعلم أنه ستوجد سنوات عجاف وأخرى سمينة. وعندما يكون لديك تخطيطاً وحساسية من ناحية الجمع تعود أن تخزن بعض الشيء لحاجة أكبر وأعظم. كما يقول بولس "خازنا حتى لا يكون جمع حين آتي"
    القس / الفريد فائق صموئيل
    قسيس إنجيلي

    D. Min. Studies, Fuller

  • #2
    الخادم من يكون ؟؟

    شكرا يا حضرت القسيس علي خبرتك اللي كتبتها لنا في هذا الموضوع ... وانا اريد ان اضيف كلمة بسيطه منقول لكل خادم على وجه العموم


    الخادم من يكون؟؟

    بعض الخدام يتركوا خدمتهم لمشكلة ما 000 أو عدم التفاهم مع الآخرين 000 أو ارتفاع الذات لأنه وجد أن إمكانياته لا تسمح بأن يخدم فى هذا المجال 000 يا من تهرب و تترك عمل الرب أنظر إلى :
    1- شمة بن أجى الهرارى
    (و بعده شمة بن أجى الهرارى . فأجتمع الفلسطينيون جيشاً وكانت هناك قطعة حقل مملؤة عدساً فهرب الشعب من أمام الفلسطينيين. فوقف فى وسط القطعة وأنقذها وضرب الفلسطينيين فصنع الرب خلاصاً عظيماً) .(صموئيل الثانى 12،11:23)
    2- داود راعى الغنم
    عندما هجم عليه الدب والأسد لقتل الأغنام كان أمامه حالين:
    إما يجرى بسبب الخوف و كان أبوه سوف لا يتكلم معه حتى و لو أكل الدب والأسد جميع الغنم.
    - وإما أن يتصدى للدب و الأسد و ينقذ الغنم و هذا ما فعله.
    وأنت أيها الخادم هل تترك غنمك بين أنياب العالم دون أن يكون عندك خوف على رعيتك لتأكلهم الخطية ويفترسهم عدو الخير 0000 و تقول ( أنا مالي ) !!
    وأما أن تحارب عن راعيتك و تنقذهم و تخرج بهم إلى الأمان و عدم التعرض للخطر
    أيها الخادم حارب عن رعيتك .
    كلمة أخيرة
    بطرس .. بطرس أنا بناديك ، لا هي كتر أحزان ولا كتر البكاء يجديك ، قوم دا اليأس شيطان .. يمنع .. يقفل .. يبنى جوه القلب حطان تعمى الشوف وجدارها سميك ، قوم يلا يا تلميذ. تكذب .. تهرب .. تنكر .. لسه برده عزيز ، إنت ضعيف نعمتي تكفيك ، روح دور على الضايعين دول ياما كتير دول بالملايين ، روح ده في كل لحظة تفوت ، نفس في إيد إبليس بتموت , والحزن عليها يملا قلب فاديك ، روح .. روح إرعى خرافي والأمر ده ليك ...............
    Hallelujah Praise the Lord

    تعليق


    • #3
      مشاركة: الراعي (الخادم) والمشكلة المالية

      شكراً لك يا أخ بولس اسحق على مشاركتك بالإضافة الكتابية
      القس / الفريد فائق صموئيل
      قسيس إنجيلي

      D. Min. Studies, Fuller

      تعليق


      • #4
        مشاركة: الراعي (الخادم) والمشكلة المالية

        القس الفريد ربنا يبارك على موضوع لانه بيتكلم عن موضوع مهم وحساس وهو المعاملات المادية مع الأخرين وهى حاجة يحاول أبليس ايقاع الخادم أوالقسيس فيها فيسئ الى سمعته وبالتالى تتأثر خدمته وهناك كثيرون وقعوا فى هذا الفخ

        تعليق


        • #5
          مشاركة: الراعي (الخادم) والمشكلة المالية

          أختي ساره
          شكراً لك. وتعليقك صحيح. وهناك شئ صحيح آخر وهو أن بعض قادة وخدام الكنائس يتركون الساحة ولا يريدون أن يقوموا بالخدمة المالية والإدارية في الكنيسة. وهنا يقولون نحن نثق في الراعي. وحتى هذا أيضاً خطأ من الجانبين. لا بد من وجود أمين للصندوق غير الراعي. ولابد من لجنة مالية تقوم بالخدمة و لا مانع أن يكون فيها الراعي. و لابد أن يكون فيها أمين الصندوق. و لابد من وجود حساب في البنك؛ تختار الكنيسة من يوقع فيه أثنين من ثلاثة. وإن وصلت للراعي أموال حيث تعوّد البعض على ذلك؛ عليه أن يوصلها لمن معه دفتر الإيصالات ويوصل الإيصال للمتبرع. للراعي خدمات أخرى كثيرة. وأوافقك الرأي يا أخت ساره.
          القس / الفريد فائق صموئيل
          قسيس إنجيلي

          D. Min. Studies, Fuller

          تعليق

          من قاموا بقراءة الموضوع

          تقليص

          الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

            معلومات المنتدى

            تقليص

            من يتصفحون هذا الموضوع

            يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

              يعمل...
              X