إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لوثر المظلوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لوثر المظلوم

    كان لوثر بثورته وتعاليمه محط اهتمام لشخصى الضعيف فاللاسف الشديد شخصيه لوثر المشوشه وطباعه الحاده صارا فيما بعد حجه ياخذها البعض ضد شخصيته متناسيين ان المسيح نفسه اختار اشخاص مشوشى الافكار وصنع معجزاته مع الخطاه والعصاه بل وتناسوا ايضا ان لوثر قبل ان يقوم باصلاح الكنيسه عهد الى اصلاح نفسه من الداخل ويظهر هذا جليا واضحا فى ترديده (أومن بغفران الخطايا) بقانون الايمان فلقد عانى لوثر من الخوف والرهبه من الله وكان يراه الها متجبرا يترصد للانسان بالخطا ولايتورع فى انزال عقابه عليه ولكنه ادرك عظمه الله ومحبته الحقيقيه للبشر مما كان له اثر كبير فى تغيير نفسه واعطاؤه دوافع جديده للوقوف ضد الشيطان واعوانه فما احوج الكثيرين واولهم انا الى ايمان حقيقى ضرم نار الغيره الالهيه داخل قلوبهم ويجعل الله غايه لاوسيله فالعمل بدون ايمان حقيقى هو عمل واه وبلا هدف سامى .
    وللاسف ايضا نجد البعض نسب للوثر روح العدائيه والتطرف والانفصال ولكن المدققين يجدا ان المصلح لم ينشد الانفصال عن كنيسته الام بل حاول دائما ان يكون مرضيا للجميع ولكن للاسف لم يقبلوه ووصموه بابشع تهمه للنفس المسيحيه الا وهى الهرطقه على الرغم من مثوله امام مجامعهم وكل مطلبه واماله هى الجدل والمناقشه فقط لا ان يسعى للانقسام او اثاره الفتن واقامه البرهان على تعاليمه ولكن عقولهم المريضه رفضت وسعوا لتدبير المؤامرات ولكن يد الله ردت الاذى عنه
    وعلى الرغم من الاضطهادات العنيفه التى كانت كفيله بتحطيم اى شخص فنجد لوثر مصر على مواقفه تجاه التعاليم الغامضه والخاطاه بل وتحطمت كل وعودهم البراقه على صخره ايمانه ولعل هذا يثبت بالدليل القاطع والاكيد على بطلان الدعوى القائله بتشويش ذهن لوثر واضطرابه فمواقفه الصارمه كانت ابلغ من كلامه فهو سعى للعمل كما تكلم .
    ومن النقاط المثيره للهلع هى اقتباس بعض الكتاب المسيحين (للاسف) فى كتبهم مواقف حدثت وتعرض لها المصلح واستغوها للاسف كماخذ فنجد البعض يلقى اللوم عليه لانه ساعد على اشعال الثورات متجاهلين انه لايوجد اصلاح بلاثوره فالسيد المسيح نفسه احدث ثوره فى العقول والثوره هى الثمن الطبيعى للاصلاح والمقصود هنا هو لا ثوره الدماء بل ثوره العقول ضد الافكار الباليه والمهترئه ونجد هذا واضحا عندما قال المصلح للامراء المستبدين (ان طغيانكم لم يعد يحتمل.. ولا يمكن ان يسمح به.. إذ وصل اشمئزاز الشعب منكم إلى المدى) فى كتابه "السلطة الزمنية" ولكن الفلاحين اعتقدوا فى لوثر نصيرا وحليفا لسياسه الذبح والقتل كما اعتقد يهوذا فى شخص المسيح لذلك سعوا للخراب والدمار وصاروا بعيدين عن قصد المصلح الحقيقى مما جبل الوبال على راسهم وهذا يعيدنا لعنوان المقال بانه (مظلوم) فقصده كان بعيدا عن القتل وسفك الدماء ولكن يحلو للبعض ان يفسر موقف لوثر على هواهم فيتهمونه انه السبب فى الثوره على الرغم من موقفه الواضح وهنا نطالبهم بتفسير موقف بطرس لقطعه اذن ملخس ...فهل قطع بطرس اذن ملخس بناء على تعاليم المسيح ؟
    الاجابه القطعيه هى لا فبطرس اندفع كما اندفع الفلاحون وهنا نرى السيد المسيح يرد يد بطرس عن الاذى كما سعى مارتن فقد حاول إقناع الفلاحين بطرق عديدة ومختلفة مثل المقابله مع بعض قادتهم الروحيين والعسكريين بل وسعى ايضا مع بعض الامراء فى تنظيم صفوف الاغاثه للفلاحين وتقديم العون لهم .
    ومن النقاط التى ينبغى الاشاره اليها هى زواج لوثر من كاترن هانزفون بورا التى يعتقد البعض انها نقطه سوداء اخرى فى حياه المصلح متجاهلين (كالعاده منذ بدايه المقال) التقليد السائد وقتها بان الرهبنه وحدها الطريق الامن للملكوت على الرغم من فساد النظام الرهبنى نفسه انذاك وفساد الاكليروس فكيف يلوموه والرهبنه كنظام غير منصوص عليها كتابيا بل هى نظام تعبدى يعتمد على الاختيار المشروط ولكل انسان مطلق الحريه فى اختياره او رفضه وتمادى البعض فى وصفه بلوثر الزانى !
    وهنا نسال بل ونفكر ايضا هل كان استمرار لوثر فى سلك الرهبنه رغما عنه فى صالحه ام ضده ؟
    ففى الحاله الاولى فهو عهد للرهبنه رغما عنه وهذا لايليق فى القوانين الرهبانيه واما الحاله الثانيه لانه نقض نذره بالتبتل
    ففى كلا الحالتين سواء استمر مارتن او لم يستمر فسوف يلوموه !
    وعلى الرغم من زواجه فهو قدم لنا مثالا للاسره المسيحيه الحقيقه ولا يفوتنا صفعه موت ابنته مجدلين فعندما ماتت تركت في قلبه جرحا عميقا جدا ولكنه تعزى على رجاء القيامة .
    ولم يتوقف دوره الاصلاحى الى هذا الحد فكان يسير بجوار صديقه الحميم فيليب ميلانكثون بجولات تفقديه للنهوض بحاله الشعب الروحيه لمواجهه الاخطار وسهام النقد الفكرى فنجده كتب اصول الإيمان المفصل وأصول الإيمان المختصر وقد لاقى هذان الكتابان إقبالا شديدا لأن الشعب كان فعلا في حاجة اليهما.
    ولا يسعنا الحديث عن جهده الجهيد فى ترجمه الكتاب المقدس حتى اصبح بفضل مجهوده ومجهود الانجليين داخل كل منزل من منازل المسكونه بكل لغه وكل لسان ولاننسى كفاحه السياسى وفى حوالي الساعة الثالثة صباحا من يوم الخميس الموافق 18 فبراير (شباط) 1546 انتقلت روحه المشتعله الارض تاركه ورائها عقول جديده ابت الظلم والسواد .
    لماذا اكتب عنه ؟
    قرات كتب عديده قد تكون قليله ولكنها غنيه وكافيه فهالنى ان البعض ترك تفنيد فكر المصلح وشرعوا فى نقد المصلح نفسه فى شكل عبثى وكانهم نصبوا انفسهم حكاما واخذوا انصاف الحقائق والماخذ التى اخذت عليه متناسيين ان المسيحيه نفسها ترفض عصمه شخص بعينه حتى لو كان مارتن لوثر نفسه فالخطا هو اجراء طبيعى لحياتنا ولكن اكتشاف الخطا وعلاجه هو الهدف من الخطا نفسه لذلك شرعوا فى كيل الاتهامات دون ان يذكر احد منهم اى شئ (ولو يسير) اعماله الجيده فمن يقرا تلك الكتب يتخيل حياه المصلح ماهى الا حياه مملؤه بالهرطقات والفساد .
    فكلنا نحتاج للوثر فى داخلنا لاصلاح اسقامنا الكثيره حتى وان رفضه البعض فسواء شاءوا ام ابوا فسيظل الراهب مارتن لوثر رمزا للاصلاح والتصدى للفساد
    ومحاولتى البائسه هذه ماهى الا رد اعتبار لشخص اعتباره قائم اساسا....وليكن بركه .
    انتظر تعليقاتكم ونقدكم للموضوع

  • #2
    مشاركة: لوثر المظلوم

    مشكور أخي العزيزعلى الموضوع


    إن الوردة البيضاء التي اتخذها العلامة المصلح الشهير شعارا له، معروفة جيدا لدى جميع العالم الإنجيلي اللوثيري وقد طبع فيها كتب عديدة انتشرت انتشارا واسعا في العالم وقد نقشت أيضا ووضعت في كثير من الكنائس اللوثرية . وأخذ كثيرون يعلقونها على صدورهم متخذين إياها شارة لهم.

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X