إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استفسار هام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استفسار هام

    سلامي إليكم ومحبتي

    لي سؤال بسيط : كل منا يولد من أب وأم مسلمين او مسيحيين أو بوذيين او او ..إلخ وكل صاحب دين يتلقى منذ البدء انه صواب وما عداه خطأ . المهم ان هناك حقيقة واحدة بين كل هؤلاء وأولئك . سؤالي : عند المسلمين - مثلا " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " وفي المسيحية -لا أحفظ النص جيدا عفوا - " الذي لا يعمد لا يدخل الملكوت "
    أنا رجل مستقيم السلوك محب للخير مساعد للآخرين من الضعفاء لا تميل نفسي للأذى ..أيا كنت مسلما أو مسيحيا : هل سأحرم من الملكوت لأني لم اعمد ؟ بينما وجدت أبي وأمي هكذا وهل سيحرم أبي واجدادي من دخول الملكوت وهم لم يعرفوا عن المسيحية شيئا سوى ما ذكرته التعاليم الإسلامية ؟؟ وبالعكس يكون السؤال على افتراض الصواب في الإسلام ما ذنبك كمسيحي ......إلخ
    رجاء الاهتمام بالرد علما باني لست ممن يهوى المناظرة والغلبة .. باحث فقط عن الحقيقة ؛ خصوصا انني - حتى لا تستفزوا من سؤالي - اوجد الآن في منطقة منعدمة الوزن والجاذبية .. فالأمران عندي سواء ، فلن تجذبني إلا الحقيقة .. كما انني - في نفس الوقت - لست ملحدا .. انا قوي الإيمان بالله .. ولست ساخرا من احد .. كل منا إنسان على قدر الاختلاف فالفرق بسيط .. الإنسان الذي يتألن ويفرح ويحلم ويبدع ويخترع ويقدم للبشرية . اعتقاده لن يؤذيني في شيء . فلا أحب من يحرص على التصنيف وإلى أي دين هذا ؟ ثم إلى أي المذاهب ذلك .. لنبحث عما يعيشنا في سلام روحي داخل نفوسنا مع سلوك رشيد مع الناس تحت غطاء معرفة حقيقية بالله ربنا .
    شكرا
    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 29-07-08, 07:37 AM. سبب آخر: تعديل حجم التكست

  • #2
    مشاركة: استفسار هام

    المشاركة الأصلية بواسطة deiab
    وفي المسيحية -لا أحفظ النص جيدا عفوا - " الذي لا يعمد لا يدخل الملكوت "
    شكرا
    ممكن تعطينى أين وجدت هذه العبارة ياعزيزى فأنا لم أقرأ مثل هذا
    أما أذا كنت قد سمعت فالخطأ من عندك يجب عليك أن تقرأ أولا ثم تسأل
    وكان يجب عليك أن تسأل من قالها لك وأن تطالبه بالشاهد الذى جاء فيه هذا التاليف لكى تواجهنا به وتطلب فهم ذلك
    أما أنك تأنى وتطالبنا بفهم شيئء لم يرد فى الكتاب المقدس فذلك لا يجوز
    أرجوا أن تدقق فى السؤال ونرحب بك
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

    تعليق


    • #3
      مشاركة: استفسار هام

      المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ
      ممكن تعطينى أين وجدت هذه العبارة ياعزيزى فأنا لم أقرأ مثل هذا
      أما أذا كنت قد سمعت فالخطأ من عندك يجب عليك أن تقرأ أولا ثم تسأل
      وكان يجب عليك أن تسأل من قالها لك وأن تطالبه بالشاهد الذى جاء فيه هذا التاليف لكى تواجهنا به وتطلب فهم ذلك
      أما أنك تأنى وتطالبنا بفهم شيئء لم يرد فى الكتاب المقدس فذلك لا يجوز
      أرجوا أن تدقق فى السؤال ونرحب بك
      عذرا أخي إليك النص ومن علق على النص

      (ان لم يولد أحد من الماء والروح لا يستطيع أن يدخل ملكوت الله)يو5:3

      ( يجب عماد الطفل فى حدود الأربعين والبنت فى حدود الثمانين وإذا مرض الطفل فى هذه المدة يجب الاسراع به إلى الكنيسة لعماده . لأنه إذا مات الطفل فى هذه الحالة فلن يدخل ملكوت السموات .وتكون المسؤولية على والديه . وفى هذه الحالة تفرض الكنيسة على كل من الأبوين قانونا من الصوم والصلاة وتحرمهما من التناول من الأسرار المقدسة لمدة عام كامل .
      ــ والطفل الذى يموت بدون عماد لن يدخل ملكوت السموات لأنه مولود بالخطيئة الجدية )
      المصدر : كتاب (إيمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ) للأنبا بيشوى كامل .... صفحة 20
      وهذا رابط الكتاب :
      http://freecopticbooks.tripod.com/book_lahoot.htm#Asrar

      هل مسألة التعميد أساسية لديى الإنجيليين ؟ وهل لديكم يولد الطفل بخطيئة ويجب أن يعمد ليطهر منها ؟
      الرجاء الإفادة وأشكرك على اهتمامك بي بالرد علي فهذا من كرمك

      تعليق


      • #4
        مشاركة: استفسار هام

        اليك معنى الولادة من فوق (الولادة الثانية)




        في إنجيل يوحنا (ص3)، نيقوديموس، رئيس اليهود ومعلم إسرائيل، يذهب إلى الرب يسوع ليلاً، ودار بينهما حوار عن الولادة من فوق {الولادة الثانية}، وفى هذا الحوار تكلم الرب بعبارة بنت عليها بعض الكنائس تعليماً يختلف تماما عن مفهومها.

        هذه العبارة هي قول المسيح لنيقوديموس: "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله " (يو 5:3)، وفسره البعض بأنه إن كان أحد لا يعتمد فلن يرى ولن يدخل السماء. ونحن بدورنا نسأل: ما المقصود بهذه العبارة؟ تُرى هل قصد المسيح بهذه العبارة أن يتحدث مع نيقوديموس عن المعمودية؟

        إن الموضوع الرئيسي في إنجيل يوحنا هو المسيح ابن الله والإيمان به، "لتؤمنوا أن يسوع المسيح هو ابن الله ولكى تكون لكم حياة إذا آمنتم باسمه" (يو31:20)* ، ولا يتحدث عن الممارسات المسيحية مثل المعمودية والعشاء الرباني، لأن هذه الوصايا تُنفذ وتُطاع بعد الإيمان، لذلك لا يقصد الرب بالولادة من الماء والروح أو الولادة من فوق الكلام عن المعمودية، فهو لم يقل: "إن كان أحد لا يعتمد من فوق، أو: إن كان أحد لا يعتمد من الماء والروح، لكنه يقول: "إن كان أحد لا يولد من فوق"، "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح" (يو 3: 5). وكما سبق واشرنا أن المعمودية ليست ولادة لكنها دفن (رو 6: 4، كو2 : 12)، كما أن المعمودية رُسمت بعد موت المسيح وقيامته من الأموات، ولم ترد أية اشارة إليها قبل ذلك، لأنها تحدثنا عن الدفن مع المسيح والمشاركة فى موته. ثم أن المسيح فى حديثه مع نيقوديموس لم يتكلم بأشياء جديدة تخص المسيحيين، بل تحدث معه عن شئ وارد فى نبوات العهد القديم، ونيقوديموس كمعلم لإسرائيل، كان يجب أن يعرفه، لذلك قال الرب له "أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا؟" ( يو3 : 10)، ولكي نصل إلى تفسير صحيح لأية عبارة، يجب أن نفسرها فى ضوء الكتاب المقدس كله وليس بالانفصال عنه، فيجب ربطها بالقرائن الواردة في كلمة الله، لأنه لا يمكن أن نبني تعليما على آيه بمفردها بالانفصال عن نظائرها، لذلك نعود إلى الكتاب المقدس لنعرف - ولو القليل - عن الولادة من فوق، ومن خلالها يمكننا معرفة ما المقصود بالماء. فمثلاً: في (يو1 : 11-13)، يقول البشير يوحنا: "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا اولاد الله أى المؤمنون باسمه ، الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله". نلاحظ هنا أن الولادة تتم من خلال قبولنا للمسيح ابن الله، والذى يجريها هو الله بنفسه ولا دخل للإنسان فيها.

        وفى رسالته الأولى يقول: "كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله" (1يو 5: 1) وهنا نرى الأساس الوحيد للولادة الثانية، لذلك يقول الرسول بولس للمؤمنين فى كورنثوس: "… لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالانجيل " (1كو4: 15)، ويقول أيضاً: "لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع" (غلا 3: 26)، وقال الرسول بطرس فى رسالته الأولى: "مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذى حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حى بقيامة يسوع المسيح من الأموات" (ابط1 :3). ويقول الرب يسوع لنيقوديموس: "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يو 3:3 )، ثم قال له: "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله، المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" ( يو 3: 5-6)، ثم يقول: "لا تتعجب إذ قلت لك ينبغى أن تولد من فوق" (يو3 :7). ويقول القديس يعقوب عن الله: "شاء فولدنا بكلمه الحق لكى نكون باكورة من خلائقه" (يع1: 18)، والرسول بطرس يقول: "مولودين ثانيه لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد… وهذه هي الكلمة التي بشرتــم بها " (1بط1: 23- 25).

        من هذه الآيات يمكن أن نستنتج الآتي:-



        الولادة الثانية هي من الله رأساً "وُلدوا… من الله" (يو1: 13).





        تتم من خلال الإيمان بالمسيح يسوع إيماناً قلبياً ( يو 1: 12، 1يو5: 1)، لأنه اظهر لنا رحمة الله ومحبته من خلال موته وقيامته.





        الولادة الثانية هي من فوق باعتبارها حادث يبدأ وينشأ من السماء، ويتم للإنسان بقوة إلهية تفوق فهم وفحص وإدراك الإنسان، فهي من الله الذى هو فوق الجميع (يو31,7:3).





        يُجريها الروح القدس، لذلك "المولود من الروح هو روح" (يو6:3 ).





        يستخدم الروح القدس كلمة الله التى تقودنا للإيمان بالمسيح (يع 18:1 ، 1بط23:1-25)، وهذا ما يشير إليه الماء فى القول "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله " (يو 5:3)، لذلك جاء بعد هذه العبارة القول: "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح"، وهنا لا يذكر الماء، فالروح هو مُجرى الولادة وأساسها، وأما الماء فهو الوسيلة التى يستخدمها الروح القدس فى إجراء الولادة.



        ولقد جاء في الكتاب المقدس العديد من العبارات التى فيها تشبه كلمة الله بالماء المستخدم للولادة، منها: في سفر المزامير يقول كاتب المزمور الأول - بعد أن طَوَّبَ الرجل الذي في ناموس الرب مسرته وفيه يلهج نهاراً وليلاً: "فيكون كشجرة مغروسة عند مجارى المياه" (مز 1:1-3)، لقد شبه كلام الله بالمياه التى تروى الشجر وتجعله يثمر.

        وفى نبوة إشعياء يقول الرب: "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت 000هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمى لا ترجع إليّ فارغة" (إش11,10:55).

        وفى سفر التثنية يقول "أنصتي أيتها السموات فأتكلم ولتسمع الأرض أقوال فمي – يهطل كالمطر تعليمي ويقطر كالنُدى كلامي. كالطل على الكلأ وكالوابل على العشب" (تث 32: 1، 2).

        وفى سفر الأمثال جاء القول "مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من أرض بعيدة" (أم25:25)، هذه العبارات وارده فى العهد القديم، وكان من المفروض أن نيقوديموس يعلمها لأنه معلم إسرائيل (يو10:3)، أما في العهد الجديد فقد جاءت العبارات التالية:

        جاء في رسالة بولس إلى المؤمنين في أفسس: "أحب المسيح أيضا الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكى يقدسها مطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة" (أف5: 26,25)، ولقد قالها المسيح صراحة للتلاميذ "أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذى كلمتكم به" (يو 3:15).

        من هذه العبارات وغيرها، نفهم أن كلمة الله مشبهة بالماء، والولادة من الله تتم بواسطة كلمة الله التى تخبرنا عن المسيح مخلصنا، وهذا ما رأيناه ونراه فى كل يوم من جهة قوة تأثيرها على النفوس وعملها فى إحيائهم بالروح القدس.

        لقد نفى الرسول بولس أن المعمودية هي وسيلة الميلاد الثاني، فقال للمؤمنين فى كورنثوس: "أشكر الله أنى لم أعمد أحداً منكم إلا كريسبس وغايس حتى لا يقول أحد أني عمدت باسمي وعمدت أيضا بيت أستفانوس عدا ذلك لست أعلم هل عمدت أحداً آخر، لأن المسيح لم يرسلني لأعمد بل لأبشر لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صليب المسيح" (1كو 14:1-17)، وقال لهم فى نفس الرسالة: "لأني أنا ولدتكم فى المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو 15:4)، ويعُرِّف الإنجيل بقوله لهم: "وأعرفكم أيها الأخوة بالانجيل الذى بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه أيضا تخلصون 0000فإننى سلّمت اليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب" (1كو 1:15- 4).

        خلاصة القول: أن الولادة من الماء لا يمكن أن تعني المعمودية، لأن الماء يشير إلى كلمة الله، كما أنه لا يمكن أن يمتزج الروح القدس بماء حرفي، ولا يمكن أن يُعطَى الروح القدس لإنسان بواسطة إنسان. فكرنيليوس ومن معه غُفرت خطاياهم بالإيمان وحده وقبل معموديتهم، إذ آمنوا بالمسيح وسكن فيهم الروح القدس قبل أن يعتمدوا بالماء، فقبولهم للروح القدس تم قبل المعمودية. ومن هنا نسأل: بأي حق - بعد ذلك - يقول هؤلاء المعلمين أن المعمودية تلد الإنسان وتهيئه لنوال الروح القدس؟ لقد وُلد كرنيليوس ولادة جديدة قبل أن يعتمد، وقَبِلَ الروح القدس قبل أن يعتمد، حتى أن بطرس الرسول قال: "أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا وأمر أن يعتمدوا باسم الرب " (أع43:10-48 )، وهكذا أيضاً الكورنثيين - كما رأينا - وُلدوا بالإنجيل. ويقول البشير لوقا كاتب سفر الأعمال: "كثيرون من الكورنثيون إذ سمعوا آمنوا واعتمدوا" (أع8:18).

        إن المعمودية لا علاقة لها بالولادة ولا بالحياة، فلا توجد فى كل الكتاب المقدس عبارة أو أية إشارة تربط الحياة بالمعمودية، بل على العكس، إن المعمودية تعنى الموت والدفن لا الولاده والحياة.

        إن أخذنا بحرفيه الماء فى هذا الإصحاح الذي فيه حديث الرب مع نيقوديموس، وسلمنا بأنه ماء المعمودية، فماذا نقول عن الماء الذى تكلم عنه الرب مع السامريه في الإصحاح الرابع من نفس الإنجيل، قائلاً لها: "ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يو14:4)؟ واضح أن الماء يرمز إلى شيء، وقد قال الرب: "إن عطش أحد فليقبل الىّ ويشرب من آمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء حـي، قال هذا عن الروح الذى كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه، لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطى بعد لأن يسوع لم يكن قد مُجد بعد" (يو37:7-39). فالماء الذي يستخدمه الروح لولادة الإنسان هو كلمة الله، والماء الذي يروى النفس ويفيض فيها هو الروح القدس نفسه

        تعليق


        • #5
          مشاركة: استفسار هام

          اما عن معمودية الاطفال

          المعمــودية والأطـفال


          خلال كل ما سبق يتضح لنا أنه يجب على المُعمَّد أن يكون مدركاً لما يفعله، وإلا فما هى قيمة المعمودية بالنسبة له؟ ثم من قول الرب فى (مر16:16) "من آمن واعتمد خَلَصَ"، يتضح أن المعمودية مرتبطة بالإيمان وتتم بعده، وهذا يجعل ممارسة المعمودية قاصرة على البالغين المدركين فقط، لذلك يُذكر عن النهضة التى استخدم الرب فيها فيلبس المبشر في السامرة أنها كانت سبب فرح عظيم فى تلك المدينة، أي أن المدينة كلها فرحت "لأن كثيرين من الذين بهم أرواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم. وكثيرون من المفلوجين والعرج شفوا" (أع 8,7:8)، أما بالنسبة للمعمودية، لم تكن لكل المدينة بل يقول "ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، اعتمدوا رجالا ونساء" (أع 12:8). لاحـظ القول "صدقوا فيلبس وهو يبشر.. اعتمدوا رجالا ونساء". وهنا نسأل: من الذي يستطيع أن يصدق أو أن لا يصدق، سوى المُدْرِك، الأمر الذي لا يتوافر في الطفل. مع ملاحظة أنه لم يرد ذكر معمودية الأطفال فى كل الكتاب المقدس بصورة مباشرة، ولم يُر لها أي أثر في الكنيسة الأولى إلا بعد الجيل الثاني، الأمر الذي لجأت إليه الكنيسة، عندما اعتقدت خطأ أن الأطفال هالكون بسبب الخطية الأصلية والتي لا تخلص منها النفس إلا بالمعمودية، حسب زعمهم. وآخرون يرون أن معمودية الأطفال ضرورية بالرغم من أنهم يؤمنون ويقرون أن المعمودية لا تخلص الإنسان خلاصاً أبديا لا من سيادة الخطية والشيطان ولا من النار الأبدية، بانين فكرهم هذا على أنه لا بد أن يكون هناك أطفال فى العائلات التى اعتمد أفرادها على أيدى الرسل مثل بيت سجان فيلبى وآخرين، وأطلقوا عليها معمودية أهل البيت، غير أنه لا يوجد ما يثبت قولهم، بل على العكس. فكما رأينا في (أع 12:8)، يقدم لنا الكتاب المقدس تمييزاً واضحاً لشخصية وطبيعة المعمَّدين، ويصفهم بأنهم كانوا رجالاً ونساءً. ويقول الرسول بطرس عن المعمودية أنها "سؤال ضمير صالح عن الله" (1بط21:3). والجواب على سؤال الضمير الصالح يتطلب إدراكاً وإيماناً، وهذا غير متوفر فى الأطفال، إذاً ففَهْم معنى المعمودية يتطلب أناساً مدركين، لا أطفالاً تحت سن الإدراك، وإن صـح لنا أن نعمد الأطفال مثل الكبار ظانين أن هذا امتياز، فلماذا لا نشركهم في بقية الامتيازات والوصايا، مثل كسر الخبز؟! وإليك بعض الأمور التي تحتاج منا وقفة مع أنفسنا:
          [1] لم يعمد يوحنا المعمدان أطفالا على الإطلاق، مع أن معموديته كان الغرض منها إعداد تلاميذ للملكوت، وكانت بشارته "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات". وإن كان الملكوت دائرة امتياز يتم الانضمام إليه بالمعمودية، فلماذا لم يسمح يوحنا للأطفال بالمعمودية منه؟ والرسل الذين ارتبطوا بالرب، البعض منهم بدأوا يعمِّدون بعد ارتباطهم بالرب مباشرة، ومارسوا ببساطة نفس الطريقة التي اتبعها يوحنا المعمدان ( يو 22:3و26 ، 4: 1-2)، ولم يذكر عنهم أيضا أنهم عمدوا أطفالا. لقد خرج إلى يوحنا المعمدان أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن واعتمدوا منه في مياه الأردن، معترفين بخطاياهم ( مت3: 5-6). ولنلاحظ القول "خرج إليه"، والقـول "معترفين بخطاياهم".. هذه التعبيرات تستبعد وجود أطفال. في ذات يوم أحضرت الأمهات أطفالهن للرب يسوع فانتهرهم التلاميذ، فهل كان من الممكن أن يفعل التلاميذ ذلك لو كانوا يعمدون الأطفال؟ مع ملاحظة أن الرب قبَّلهم وباركهم وهم غير معتمدين، كما أنه قال: "دعوا الأولاد يأتون إلىّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات". لم يقل عمِّدوهم ليكون لهم ملكوت السماوات، أو عمِّدوهم لأن المعمودية هي بوابة الملكوت!! بل قال: "لمثل هؤلاء ملكوت السماوات"، مع أنهم غير معتمدين ولم يأمر الرب بعمادهم (مت13:19-15). إذاً فالشخص المدرك يجب أن يعترف بخطاياه تائباً ومؤمناً، ثم يعتمد ليكون تلميذاً في دائرة الملكوت، والطفل من غير أن يعتمد هو (كما قال الرب) له ملكوت السماوات، سواء كان والديه مؤمنين أو غير مؤمنين، مسيحيين أو غير مسيحيين، فالمعمودية مرتبطة بالاعتراف بالخطايا (مت6:3)، وهذا ما لا يمكن أن يفعله الأطفال لأنه ليست لهم بعد خطايا فعلية يعترفوا بها أو يتركوها.
          [2] في سفر الأعمال (37:2-41) لم يذكر معموديةولو لطفل واحد قام بها التلاميذ يوم الخمسين، بل يذكر أن عدد الذين اعتمدوا ثلاثة آلاف نفس، هؤلاء جميعاً قبلوا الكلمة بفرح (ع41). إن قلنا أن الرسول بطرس أعطيت له مفاتيح ملكوت السماوات ففتح الباب الأول لليهود للدخول في هذه الدائرة التي تعتبر امتيازا من خلال المعمودية، فإني أتساءل: إن ما تم قد حدث في مناسبة عظيمة وهي يوم الخمسين، وهو محفل مقدس، ومن المؤكد كان هناك أطفال مع آبائهم. فلماذا لا يُذكر أن الأطفال اعتمدوا مع والديهم ليدخلوا دائرة الملكوت على مسئولية آبائهم؟ هل أخفى الروح القدس عنا وجود أطفال في هذه المناسبة مع أنه يذكر في معجزة إشباع الجموع بالخمسة أرغفة الشعير والسمكتين، أن الذين شبعوا كان عددهم خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأطفال؟ ثم لماذا ترك الآباء أولادهم خلفهم ولم يُدخلوهم بالمعمودية إلى دائرة الامتياز التي هي ملكوت السماوات؟ وإن صحَّ ما ذكره أحدهم: "أن التعميد والتعليم هي المكنى عنها بمفاتيح ملكوت السماوات" (مت19:16)، فها بطرس الذي أعطيت له هذه المفاتيح، لماذا لا ذكر عنه أنه عمَّد ولو طفلاً واحداً ليُدخله إلى دائرة الملكوت؟ بل على العكس يذكر عن الذين اعتمدوا أنهم نُخسوا في قلوبهم، وسألوا وواظبوا على التعليم فهم إذا مدركين.
          في الدائرة الأولى (دائرة اليهودية) (أع42,41:2)، لا ترى فيها طفلا واحدا قد اعتمد وفى الدائرة الثانية (دائرة السامرة) (أع 12:8)، اعتمدوا رجالاً ونساءً فقط دون الأطفال وفى الدائرة الثالثة (دائرة الأمم أقصى الأرض) (أع 47,43:10)، يذكر عن كرنيليوس بعد أن أرسل واستدعى الرسول بطرس، أنه قد دعا أنسبائه وأصدقائه الأقربين، ولما وصل بطرس الرسول إلى بيته قال لكرنيليوس: "أستخبركم: لأي سبب استدعيتموني؟" (أع 29,24:10). عندئذ قال له كرنيليوس عما رآه، وما قيل له من ملاك الله، ثم قال: "..والآن نحن جميعا حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله" (أع 30:10-33). وكانت نتيجة كرازة الرسول بطرس - والتي انتهت بالقول "أن كل من يؤمن به {بيسوع} ينال باسمه غفران الخطايا (ع43) - أن السامعين قد آمنوا وحل الروح القدس عليهم، الأمر الذي لا يعطى لنا مجالاً لأن نقول أنه كان هناك ولو طفل واحد. ونتيجة هذا الإيمان قال الرسول بطرس: "أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا؟ وأمر أن يعتمدوا باسم الـرب" (أع44:10 –48). ومن هنا نسأل: لماذا لا يرد ذكر معمودية طفل واحد في هذه الدوائر الثلاث؟ وإن كنا نسمى المعمودية "فتح الأبواب للدخول في دائرة الملكوت" واستخدم الروح القدس كما رأينا من سُلِّمت له مفاتيح ملكوت السماوات (بطرس الرسول) في الأحداث الثلاثة، فلماذا لم يدخل الأطفال مـــع والديهم إلى هذه الدائرة بالمعمودية؟ ولماذا لم يحدد في الحادثة الأخيرة في بيت كرنيليوس نوعيه الذين اعتمدوا بالقول وقبلوا الروح القدس، وكأنه اغلق على الأطفال خارج الدائرة؟ إن كرنيليوس قبل أن يذهب بطرس إلى بيته كانت له صفات رائعة مذكورة في هذا الأصحاح، فإن كانت المعمودية تُدخل الأطفال إلى دائرة الامتياز بناءً على إيمان ومسئولية والديهم فإن كرنيليوس يكون له الأولوية في ذلك، لاسيما وهو الرجل التقى والخائف الله بحسب شهادة الروح القدس. كما أنه، بعد أن قبل الإيمان، اعتمد بالروح القدس، فلماذا لا يُذكر أن أطفالا، على حساب إيمانه، اعتمدوا ليدخلوا دائرة الامتياز والأمان والرضى؟ نعم لقد سبق الرب وقالها "لمثل هؤلاء ملكوت السماوات". إن تقدير الرب للأطفال واضح جداً في بشارة متى (ص18)، حتى انه يربط الأولاد به إذ يقول "ومن قَبِلَ ولداً واحداً مثل هذا باسمي فقد قَبِلَني" (مت5:18). ثم يربطهم بالآب فيقول: "هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم.. أن يهلك أحد هؤلاء الصغار" (مت14:18). وفى (ص19) يُقبِّلهم ويباركهم ويصرح بأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات (مت13:19-15). هل تكون بعد ذلك ضرورة لمعموديتهم؟!
          [3] إن كانت التلمذة تتم بأمرين هما المعمودية ثم التعليم، ونحن نعلم كتابياً أن التعليم لا يأتي إلا بعد الإيمان - أو بمعنى آخر بعد خدمه الكرازة - فأين دور التبشير والكرازة إن كانت التلمذة تتم بالعماد ثم التعليم؟ هل يصح، لكي ندعم مسألة اجتهادية، أن نلغي حقاً واضحاً، مدلوله: "كيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟"(رو14:10)، "إذا الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله" (رو17:10)؟ وما معنى أن نقول أن المعمودية تُدخل الطفل في دائرة الملكوت، دائرة امتياز؟ إن كان الأمر هكذا، فما هي الدروس التي يتعلمها الطفل في هذه الدائرة وهو بعد طفل لا يدرك؟
          [4] هناك بعض التساؤلات تجول في الذهن: أولها: من هو المسيحي؟ وكيف يصبح الإنسان مسيحيا؟ ولماذا أنا مسيحي؟ وهل الإيمان يورث من الأباء؟ وهل من الممكن للآباء أن يحفظوا أطفالهم حتى يكبروا ويصلوا إلى سن الإدراك ويؤمنوا؟ وهل المعمودية لها دور في نوال بركات الله؟ ثم كيف أرضي الله بل وكيف أكون في دائرة الرضى؟ ما هو الإيمان وكيف أحصل عليه؟ ألم تخبرنا كلمة الله أن الذين دُعوا مسيحيون هم مؤمنون وتلاميذ للمسيح ( أع 26:11)؟ إذن فليس كل من انتسب إلى المسيح اسماً هو مسيحي حقيقي، بل كل من حل المسيح بالإيمان في قلبه، هذا الإيمان لا ولم ولن يورث من الأباء حتى ولو كانوا مؤمنين، يمكن للآباء تربية وتهذيب وتأديب الأبناء في تعليم الرب وإنذاره، لكن لا يمكن أن يهبوا أبناءهم الإيمان لأنه عطية الله (أف 8:2). والكتاب يذكر "..لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو16:3). فالأمر مسؤولية شخصية، وسيعطي الإنسان حساباً عنه. يمكن للآباء أن يصلّوا لأجل أولادهم، وأن يوضحوا لهم طريق الخلاص، لكن الخلاص نفسه يمنحه الرب وحده. كم من آباء خدام للرب كانوا آباء روحيين لكثيرين، لكن أولادهم كانوا في منتهى الشر، مع أنهم ربما قاموا بتعميدهم وهم أطفالاً. فما هو إذاً تأثير المعمودية عليهم؟ وما هي البركات التي حصلوا عليها من وراء ذلك؟ بل أقول العكس وهذا من واقع الخدمة والاختبار، كم من آباء لا يعرفون شيئاً عن الرب وغير مختبرين لحياة الإيمان، لكن تعامل الرب مع أولادهم وصارت لهم شهادة حية وخدمة مبار‍كة!! أين دور الآباء في مثل هذه الحالات؟ أنا لا أقلل من مسؤولية الآباء في تربية وخدمة أولادهم، لكن أتكلم من حيث المبدأ.
          قرأت رأياً يقول: "هناك فصول كتابية تقرر بأنه قد حدثت معمودية لأهل البيت، وأن هذه المعمودية كانت مبنية على إيمان رأس العائلة ليس إلا.." ثم يقول معلقاً: "إن المعمودية هي سؤال ضمير صالح.." (1بط21:3)، وإن كان الطفل لا يقدر أن يعي ذلك، فالطلب قد تم بالفعل من أبوي الطفل ونيابة عنه..". وهل هذا يتفق مع فكر الكتاب المقدس، وهل هناك نيابة سماوية ونيابة أرضية؟ المسيح النائب عنا أمام الله لأنه دفع الثمن على الصليب، والأب رأس العائلة نائب عن طفله أمام من يا ترى؟ ثم بأي وجه حق؟ وهل ضمير الأب ينوب عن ضمير طفل لم يدرك شيئا لا عن الله ولا عن المسيح وعمله الكفاري؟ ثم لو كان هذا يصلح من أب مؤمن (هذا على سبيل الفرض)، فماذا عن الآباء - وما أكثرهم، حتى في داخل دائرة الاعتراف المسيحي - بعيدين كل البعد عن الله ولا يعرفون شيئا؟ وإن جعلنا هذا الكلام مشروطا بإيمان رأس العائلة فما هو ذنب الأطفال الذين وُلدوا في عائلات مسيحية أو غير مسيحية لا تربطهم علاقة بالمسيح؟ وماذا عن آلاف الأطفال غير الشرعيين في هذا العصر في دول العالم الخارجي، من سيكون نائبا عنهم لتعميدهم ليدخلوا دائرة الرضى والبركة والملكوت؟ ولقد قرأت تعليقا على قول الرسول بولس "أيها الأباء.. ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أف4:6)، جاء فيه: "ليكن هناك فارق بين أولادكم وأولاد العالم. لكن لاحظ أنه لا يقول ربوهم بتأديب المسيح لأن لقب المسيح يأخذ فكرنا إلى الدائرة الأضيق، أعنى دائرة الإيمان الحقيقي والارتباط بالرأس الممجد في السماء. إنه اللقب الذي يرتبط بالأكثر مع الكنيسة، أما لقب الرب فهو مرتبط مع الدائرة الأوسع أعنى دائرة الملكوت. إذاً فالقول: ربوهم بتأديب الرب وإنذاره يعنى: ربوهم بما يتناسب مع كونهم في دائرة الملكوت التي دخلوا إليها بالمعمودية، نعم تلمذوهم للرب وعلموهم الولاء والخضوع له".
          وأنا بدوري أسال في ضوء ما هو مكتوب في كلمة الله: "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خلصت .. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص" (رو9:10، 13)، والقـول الذي قيل للسجان في فيلبى: "آمن بالرب يسوع فتخلص" (أع 31:16)، ثم القول: "وليس أحد يقدر أن يقول: يسوع رب إلا بالروح القدس" (1كو 3:12)، والقول: "وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة [وليسإلىالملكوت] الذين يخلصون" (أع 2: 47)،"وكان مؤمنون ينضمون للرب أكثر، جماهير من رجال ونساء" (أع 14:5)، والقول: "انتخبا لهم قسوساً في كل كنيسة، ثم صليا بأصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به" (أع 23:14)، وغيرها من الآيات التي تعلن أن الكنيسة منضمة وخاضعة لمن يسود عليها وهو الرب، فلماذا نفرق بين ارتباط الرب والمسيح بالكنيسة، قائلين إن لقب الرب مرتبط بالدائرة الأوسع وأما لقب المسيح فهو مرتبط بالكنيسة؟ ولماذا سُمي العشاء الرباني بعشاء الرب - ونحن نعلم أن الذين يصنعون الذكرى جميعهم مؤمنون - ولم يُسَمَّ بعشاء المسيح (1كو 22:11)؟ وهل من المعقول أننا بالمعمودية يمكننا أن نُدخل أولادنا بالفعل إلى دائرة سيادة الرب وسلطانه (دائرة الملكوت)؟ لقد قال الرب لشعبه قديماً: "..وإن كنت سيداً، فأين هيبتي؟ قال لكم رب الجنود" (ملا6:1). وهل يسود الرب ولا تكون له هيبة؟ ثم ما تكلم به الرسول بولس سواء للمؤمنين في مدينة أفسس أو للمؤمنين في مدينة كولوسى (أف 1:6،4) ، (كو 20:3)، القصد منه إظهار مسئولية الآباء نحو أولادهم، لتربيتهم بتأديبه وتعليمه وإنذاره، لم يتكلم نهائيا عن المعمودية، ولا مناسبة لذلك، فلماذا نحن نتكهن من أنفسنا ونربط ذلك بمعموديتهم كأطفال؟!
          لقد سبق أن أشرت إلى أن المعمودية أمر اختياري يقرره المؤمن عندما يؤمن، كسجان فليبي، والخصي الحبشي وسواهم، فكيف تتم معمودية إجبارية لطفل؟ لو كان راضيا على الوضع لفرح وتهلل عند معموديته، لكن في غمره في الماء يصرخ وفى خروجه من الماء يصرُخ، وكأنه غير راضٍ على ما يُفعل له! لكن الخصي الحبشي بعد أن اعتمد، مضى في طريقه فرحاً (أع 8: 39). ثم دعني أسأل: ما هي الفائدة التي تعود على الطفل من انتسابه للملكوت، وهو لم يولد بعد من الله؟ لو قلنا أن الطفل دخل بالمعمودية دائرة ملكوت السماوات، تُرى ماذا يكون في الدائرة: حنطة أم زوان؟ من السمك الجيد أم من السمك الرديء؟ عبد شرير أم عبد أمين؟ من الحكيمات أم من الجاهلات؟ أليست هذه هي فئات ملكوت السماوات الحالية على الأرض (مت 13: 24-30)، (47-50)، (23:18-34)، (1:25-12)؟ من يا ترى يحدد وضعه الحقيقي ويظهر الانتساب الصحيح للمسيح غير الإيمان الذي يجعله فعلا متمتعا بهذا الامتياز والوضع الجديد، وواحدا من عائلة الله المحبوبة والغالية على قلبه، ومن خراف المسيح. لقد انتهي انتساب المؤمن للعالم، وأصبح للمسيح "..هم في العالم.. والعالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم، كما أنى أنا لست من العالم" ( يو11:17و14).
          إن كانت المعمودية تنقل الطفل إلى دائرة الأمان، وتنهى الانتساب إلى هذا العالم الواقع تحت غضب الله، فما هو الداعي للإيمان؟ بل ويمكننا أن نقول أن كل من يُدعون مسيحيون لأنهم اعتمدوا لا خوف عليهم من الغضب الآتي على العالم. وأين نذهب من القول "..والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يو36:3) والقول "ومن لم يؤمن يُدَن" (مر 16:16)؟ إن نوح لم يخلص من الطوفان إلا بدخوله الفلك هو وبيته، وسر هلاك العالم في أيامه هو أنه كان خارج الفلك. والماء الذي أهلك العالم هو الذي خلص نوح الذي في الفلك من العالم ، فدائرة الأمان هي في المسيح فلك نجاتنا "إذاً لاشيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع" (رو 1:8). والمعمودية أخرجتنا بل وأعلنت خلاصنا من الانتساب لهذا العالم الحاضر الشرير والواقع تحت غضب الله.
          ثم أي رضى يأتي من الله على الإنسان بدون إيمان، بينما يصرِّح الله في كلمته بالقول: "ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه" لذلك يقول عن أخنوخ: "بالإيمان نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لأن الله نقله. إذ قبل نقله شهد له بأنهقدأرضى الله" (عب 5:11-6)؟ هل لكوني اعتمدت بمعمودية الماء وأنا طفل يعلن الله رضاه علىّ؟ وما هي دائرة الرضى هذه بينما يقول الرب: "لأنه من يجدني يجد الحياة، وينال رضىً من الرب" (أم35:8). كما أنه لا يمكن الحصول على كل بركات الله إلا بالإيمان بالمسيح ، وليس بشيء آخر، فمثلاً الروح القدس أحصل عليه بالإيمان (يو 38:7-39) ،(أف1 : 13-14). والتبرير أحصل عليه بالإيمان (رو1:5). والغفران كذلك (أع 43:10). والبنوة أيضاً (يو12:1).. الخ. الله باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح (أف 3:1)، ولا يمكن التمتع بها إلا عن طريق الإيمان بالمسيح يسوع.
          [5]: لا توجد معمودية واحدة تمّت لطفل واحد في العهد الجديد، وكل الذين اعتمدوا مع أهل البيت تؤكد القرينة في كلمة الله إيمانهم بالمسيح. وسنتحدث عن ذلك فيما بعد (أع 41:10-48 ، 14:16و15و40 ، 32:16-34)… الخ.
          [6] لماذا لم تحفظ المعمودية التي أدخلت أناساً في طفولتهم إلى دائرة الامتيازمن تركهم للمسيحية وهجرها بثمن رخيص؟!
          [7] الطفل هو الشخص الذي لم يبلغ سن التمييزفي المسائل الأدبية، وهو لا يتحمل أية مسؤولية إرادية تستحق حكم الشريعة عليه بالدينونة والقصاص، لذلك لم يوجد في كل الكتاب المقدس أية إشارة تفيد أنه يوجد أطفالاً هلكوا بسبب عدم معموديتهم، وذلك لأن فداء المسيح شامل لكل البشر. والأطفال أيضاً يتمتعون بالخلاص على حساب ذبيحة المسيح، دون حاجتهم لأية ممارسه من أي نوع. فكما ناب آدم عن الجميع هكذا المسيح أيضاً (رو 18:5 -21).
          [8] يُذكر في الكتاب المقدس أن الأطفال بركه معطاة من الرب ( أم 6:17 ، مز 4:128)، وكذلك عشرات التحريضات لتربيتهم و الاهتمام بهم، ويُذكر أيضاً ما للطفل من مكانة لدى الله، واهتمام الله به بسبب ضعفه ( خر 21:22–23 )، ويذكر عن سروره بحمدهم وتسبيحهم له (مز2:8). غير أن الوحي لم يذكر أنهم مطالبون بممارسات من أي نوع أو فرائض محدده ليدخلوا ملكوت السماوات (مت 4:19 ، 3:18). ولذلك لا يوجد نص واحد مباشر أو صريح في تعاليم الرب أو في الرسائل أو في سفر الأعمال يحث على معمودية الأطفال، في الوقت الذي فيه اشتمل الحديث على المعمودية وأهميتها في أسفار العهد الجديد على عشرات التفاصيل الدقيقة التي ذُكرت قبلاً. والنصوص التي يستخدمها مؤيدو فكرة معمودية الأطفال كلها وبلا استثناء إستنتاجية، لم يذكر فيها صراحةً كلمة الأطفال.
          وإن قيل أن "رجل الله هو شخص يعرف فكر الرب، ويتصرف بموجبه في المسائل التي لا يوجد بشأنها نصاً صريحاً، وذلك لأنه يحفظ كلامه وليس فقط يحفظ وصاياه؛ أقول إن هذا صحيح في حالة عدم وجود حق واضح وصريح، فما قد أُعلن وكُتب لنا بخصوص المعمودية كاف لأن يجعلنا لا نتكهن ولا نستخدم استنتاجات أو تطبيقات من العهد القديم لا تعطى المعنى المطلوب.
          [9] في سفر العدد نقرأ عن الحيات المحرقة التي كانت تلدغ الشعب بسبب تذمرهم على الرب وعلى موسى، وطريق الله للإحياء من خلال الحية النحاسية المعلقة على الراية (عد6:21-9). هل من الممكن أن أب ينوب عن ابنه بأن ينظر إلى الحية النحاسية إذا لدغت ابنه فيحيا؟ من الأكيد أنه لا يمكن أن يكون هذا، لأن الرب قال: "..متى لدغت حيه إنساناً ونظر إلى حية النحاس يحيا".. فالشخص الذي لُدغ كان لابد أن ينظر بنفسه إلى الحية النحاسية ليحيا، وهذا ما قاله الرب يسوع لنيقوديموس: "و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 14:3-15).
          [10] إننا لا نقدر أن نقول أن الطفل قد اعتمد {الكلمة التي استخدمت عن الذين اعتمدوا في كلمة الله}، بل نستطيع أن نقول عُمِّدَ، لأنه عُمل له شيء هو لم يطلبه ولا يعيه. هذا ومن جانب آخر، إذا ما كبر ورفض الإيمان فماذا تنفعه المعمودية؟ وإن كانت المعمودية لا تنفعه ما لم يؤمن عندما يكبر، فلماذا إذاً لا ننتظر حتى يكبر ويؤمن وبعدها يعتمد؟!
          [11] من النتائج المحـزنة لمعمودية الأطفال،وبخاصة بين الذين يعتقدون أن الولادة الثانية تتم بالمعمودية، أنها تقف عقبة في طريق الكرازة بالإنجيل. فبمجرد أن نتكلم عن الولادة الجديدة والحصول عليها بالإيمان بالمسيح، يكون رد فعل الشخص - على الفور وبنوع من الحماس المصحوب بالتعصب العقائدي - بأنه قد وُلِدَ بالمعمودية، رغم وضوح الحق الكتابي بخصوص هذا الأمر. أي مكان يبقى بعد ذلك للكرازة بالإنجيل الصحيح لأناس شَبُّوا في هذا التعليم؟
          إن الشيطان يسعى جاهداً لإضعاف تأثير الإنجيل في النفوس وذلك بإغراقه الناس في طمأنينة كاذبة، واهماً إياهم أنهم قد وُلدوا ولادةً ثانيه بالمعمودية، وإذا سألت عن يقينية الخلاص لديهم، ستسمع منهم إجابات مدهشة؛ فأحدهم يقول: من الكبرياء أن نناقش مثل هذا الموضوع، وآخر يقول: أنى لم أولد في بيت غير مسيحي، وآخر يقول: أرجو ذلك، وآخر يقول: أنا تعمدت بمعمودية الماء.. وهكذا الكثير من الإجابات.. لكن أين اليقين؟ لا تجد، لأنه لا يحصل عليه الإنسان إلا بالإيمان الحقيقي.

          [12] يستند البعض في معمودية الأطفال، على القول الذي تكلم به بطرس في سفر الأعمال يوم الخمسين، عندما قال: "لأن الموعد هو لكم و لأولادكم". ونحن نعلم أننا لا يمكننا أن نبني تعليماً على نصف آية، بل يجب أن نوضحها في ضوء ما قبلها، وقرينتها في كل الكتاب. لذلك نحتاج أن نسأل: ما هو الموعد الذي يُعطى لهؤلاء التائبين ولأولادهم ولكل الذين على بعد؟ هل يا ترى المقصود بالموعد هو المعمودية؟ بالطبع تفسير مثل هذا غير مقبول. إذا قرأنا الأعداد من (أع37-41) فسوف نلاحظ أن الذين سمعوا كلام الكرازة نخسوا في قلوبهم وسألوا بطرس وسائر الرسل قائلين: "ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة؟"، فكان جواب بطرس لهم: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيحلغفران الخطايا،فتقبلواعطية الروح القدس. لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب إلهنا".

          ·

          ·

          تعليق


          • #6
            مشاركة: استفسار هام

            وتفسير الاية هو كما يلي

            · الكلمة الأولى: "

            · توبوا"، وهذا ما يأمر به الرب: "فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا …" ( أع30:17). ويجب أن "يطاع الله أكثر من الناس" (أع29:5).

            ·

            · الكلمة الثانية: "

            · ليعتمد"، وهي تتلو التوبة مباشرة، "وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا": فالذي أطاع الأولى "التوبة"، لابد له أن يطيع الثانية "المعمودية". هذا ما يطابق أقوال الرب يسوع: "من آمن واعتمد خلص".. من هنا يتضح لنا أن أقوال بطرس السابقة للسائلين، ليست وعداً، ولكنها - إذا شئت أن نسميها - أمر من الرب، قيل على فم الرسول بطرس بالروح القدس، وإن لم تشأ، فلنقل أنها نصيحة وإرشاد، وهذا ما لا يمكن أن يكون موعداً أو وعداً.

            ·

            · الكلمة الثالثة: "

            · فتقبلوا".. "فتقبلوا عطية الروح القدس، لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب إلهنا". لو رجعنا إلى أقوال الرب يسوع في إنجيل لوقا بعد القيامة، لقرأنا: "وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي" (لو 49:24)، وذلك "..لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطىَ بعد، لأن يسوع لم يكن قد مُجِّد بعد" ( يو 39:7)، ولذلك قال لتلاميذه قبل الصليب: "وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر يمكث معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطع العالم أن يقبله، لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم" ( يو 16:14-17). ويقول كاتب سفر الأعمال عن الرب يسوع بعد قيامته: "..الرسل الذين اختارهم. الذين أراهم أيضاً نفسه حياً ببراهين كثيرة" ( أع 3:1 )، "وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم، بل ينتظروا (موعد الآب الذي سمعتموه منى، لأن يوحنا عمدّ بالماء، وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس، ليس بعد هذه الأيام بكثير)" ( أع 4:1 )، وهذا ما تم بالفعل.. فلقد انسكب الروح القدس على الرسل والتلاميذ، ثم أعلن للسامعين بعد ذلك أن هذا الموعد هو لهم ( أي لليهود) إذا تابوا واعتمدوا، وعلى نفس القياس أولادهم من بعدهم إذا سلكوا في نفس الطريق "التوبة ثم المعمودية؛ وأيضاً الذين هم على بُعد (الأمم) كل من يدعوه الرب إلهنا. ومن هنا يأتي السؤال: إن كان المقصود بالموعد هو الروح القدس الذي أرسله الآب، فما هي الكيفية التي يمكن عن طريقها الحصول على الروح القدس، هل هي المعمودية؟ وإن كان الجواب بنعم، فماذا نقول عن الذين قبلوا الروح القدس بعد أن آمنوا وغُفرت خطاياهم ثم بعد ذلك اعتمدوا، وأنا أعنى بهم كرنيليوس ومن معه ( أع 43:10-48)؟ وإن كان جوابنا هو الإيمان بالمسيح، كما يقول الرسول بولس "الذي فيه أيضاً أنتم، إذ سمعتم كلمة الحق، إنجيل خلاصكم، الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس، الذي هو عربون ميراثنا، لفداء المقتنى، لمدح مجده" (أف 13:1-14 ). وهذا ما يطابق قول الرب يسوع: "من آمن بي، كما قال الكتاب، تجرى من بطنه أنهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه" ( يو 38:7-39). فلماذا نطبق الكلام عن "الموعد هو لكم ولأولادكم" على المعمودية ؟!

            &واضح أنه ليس في هذه الآية ما يدعم فكرة معمودية الأطفال، فالترتيب الإلهي الواضح في هذه الأعداد هو سماع الإنجيل، فالتوبة، فالمعمودية. وإن كان الموعد هو غفران الخطايا وعطية الروح القدس لا المعمودية، فهذا الوعد هو لهم وللأجيال اللاحقة وحتى إلى الأمم، الذين وإن كانوا "بعيدين" بالطبيعة يمكنهم بالإيمان والتوبة أن يصيروا "قريبين" بدم المسيح الثمين ( أف 13:2 ). مع ملاحظة أنه يقول: "كل من يدعوه الرب إلهنا" بعد أن يقول: "الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بُعد"، أي أن الموعد هو لكل من يدعوه الرب من هؤلاء، وكل من يدعوه الرب من الأجيال التي بعدهم، وحتى الذين يدعوهم الرب من الأمم. وواضح أن الدعوة تقدم للكبار المدركين وليس للأطفال الغير مبالين.
            [13] يستند مؤيدو معمودية الأطفال على ما جاء في (ا كو 14:7) "لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة، والمرأة الغير مؤمنة مقدسة في الرجل. وإلا فأولادهم نجسون، وأما الآن فهم مقدسون". إن القضية التي كتب عنها الرسول بولس هنا، ليست عن الخلاص أو المعمودية، ولم يتعرض لهذه القضايا نهائياً في هذا الأصحاح، لكن الحديث هنا هو عن الزواج وشرعيته، وواجب كلاً من الزوجين تجاه الآخر في كل شئ ليكونا على موافقة (1 كو 2:7-5). لذلك يكتب للمتزوجين وصية الرب لهم أن لا تفارق المرأة رجلها ولا أن يترك الرجل امرأته ( ا كو 10:7-11). ثم يكتب للأخ المرتبط بزوجة غير مؤمنة، والعكس أيضا؛ إذا ارتضى الطرف غير المؤمن أن يسكن مع المؤمن فلا يتركه "لأن الرجل غير المؤمن مقدس في المرأة والمرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل وإلا فأولادكم نجسون،وأما الآنفهم مقدسون". ثم يقول: "ولكن إن فارق غير المؤمن، فليفارق. ليس الأخ أو الأخت مستعبداً في هذه الأحوال، ولكن الله دعانا في السلام. لأنه كيف تعلمين أيتها المرأة، هل تخلصين الرجل؟ أو كيف تعلم أيها الرجل، هل تخلص المرأة؟" (اكو 12:7-16). وهنا في هذه الأعداد نرى الحديث عن الموقف الذي يجب أن يكون، في حالة قبول أحد الطرفين لشخص المسيح بالإيمان، بينما الطرف الآخر لم يقبله. هل في هذه الحالة تستمر العلاقة الزوجية بينهما أم لا؟ لذلك، في جوابه، يصف الشريك غير المؤمن بأنه "مقدس" والأولاد "مقدسون" بسبب الشريك المؤمن، لكن لنلاحظ - رغما عن ذلك - انه يقول عن الزوج تعبير "غير مؤمن"، رغم انه يقول عنه "مقدس". من هنا يتضح أن الكلام ليس عن قداستنا كمؤمنين من خلال المسيح وعمله الكفاري، والذي جاء عنه في الرسالة إلى العبرانيين "بهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة" (عب10:10)، لكنه يتكلم عن قدسيه الزواج وموافقة الله عليه، لقد قال للعبرانيين: "ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد، والمضجع غير نجس. وأما العاهرون والزناة فسيدينهم الله" ( عب4:13 ). ولكون المضجع في الزواج غير نجس، فتكون النتيجة أن أولادهم - من حيث الشرعية - "مقدسون". إني أرى أن الحديث هنا لا دخل للمعمودية فيه نهائياً، ولا يصعب على الرسول أن يتكلم عن المعمودية موضحاً ذلك لو كان لها لزوم، ولا سيما في هذا الجزء الذي يقول فيه: "وأما الباقون، فأقول لهم أنا، لا الرب..". كما أرجو أن نلاحظ أنه لا تفريق بين البعض والبعض الآخر من هؤلاء الأولاد المولودين في عائله فيها زواج مختلط، كلهم "مقدسون" بغض النظر عن ولادتهم قبل أو بعد تجديد الأب أو الأم. فكلمه "مقدسون" لاتعنى أنهم يختلفون عن الآخرين بالطبيعة أو أنهم لا يحتاجون إلى الولادة الجديدة بكلمه الله وعمل الروح القدس، بل مثلهم مثل أي شخص آخر ولو وثنى في كورنثوس، فهي تعنى الشرعية.
            ومن جانب آخر، إذا كانت المعمودية تقدس الأطفال المولودين من أبوين أحدهما مؤمن، فلماذا نكتفي بأن الطرف غير المؤمن مقدس في الطرف المؤمن دون أن نعمده؟ إن كانت هناك قاعدة ثابتة، فيجب أن نطبقها على الجميع، لذلك يلزم الأمر أن يعمد الشريك غير المؤمن، وهذا ما لا يوافق عليه!!
            [14] معمودية يوحنا المعمدان كانت لتهيئه الناس للدخول في دائرة الملكوت، ولو كانت المعمودية المسيحية لها نفس الغرض لمارسها المسيح في أثناء خدمته على الأرض، وما كان قد كُتب أن المسيح لم يكن يُعمِّد بل تلاميذه (يو1:4-2). لكنه أوصى تلاميذه بالمعمودية بعد قيامته، ونحن نعلم أن قيامه المسيح من الأموات دخلت بنا إلى عهد جديد أساسه الإيمان بشخصه، فكيف نربطها بعد ذلك بالملكوت كدائرة أمان ورضى وبركه وامتياز، وهكذا ندخل الأطفال فيها؟
            [15] إن كان الطفل يصير مسيحياً بالمعمودية - كما ذكر بعض الكُتَّاب - فماذا نقول عن آباء وأمهات من ديانات غير المسيحية، يعمدون أطفالهم، وقد شاهدتهم بنفسي؟ وإذا سألتهم: لماذا يفعلون هكذا؟ يكون جوابهم لكي يعيشوا طويلاً ولا يموتوا، وبعد أن يكبر هؤلاء الأطفال - بل ومن طفولتهم - تراهم على مبدأ والديهم بل وربما أكثر تعصبا. هل يمكننا أن نقول أن هؤلاء الأطفال المعمدين دخلوا إلى دائرة انتساب جديدة، بينما الذين ولدوا من أبوين مسيحيين مؤمنين ولم يعمدوا أنهم خارج دائرة الانتساب، مع أنهم قد تربوا في تعليم الرب وإنذاره منذ طفولتهم؟* ألا يعتبر هؤلاء الأطفال الذين جاءوا من أصل مقدس "مقدسين" دون المعمودية؟
            [16] لنسأل الذين ينادون بمعمودية الأطفال: ما هو مصير الأطفال الذين يموتون بدون معمودية؟ هل لهم مكان خاص بهم لأنهم لم يُعمدوا؟ وما هو ذنبهم إن كان الآباء قد أخطأوا في عدم تعميدهم، ولا سيما أن كثيرين من الأطفال آباءهم غير مسيحيين؟ وهل الله ليس بعادل حتى أنه يقتص من طفل لا يعي ذلك؟ أظن أن الجواب هو: "الله ليس بظالم". هذا ومن جانب آخر، خلاص الأطفال الذين يموتون قبل أن يعتمدوا قد تحقق بفداء المسيح الذي صنعه بموته على الصليب، حيث أنه قد رفع عنهم عقوبة الخطية التي ورثوها من آدم، إذ قد دانها على الصليب في جسده (رو3:8)، وأبطلها إلى الأبد بذبيحة نفسه (عب26:9). ولكونهم لم يمارسوا أية خطية فعلية، فعدالة الله لا تحاسبهم على ذنب لم يفعلوه، (راجع 1كو22:5 ، رو18:5،19). إن كلمة الله تعلن لنا بصراحة أن كل الأطفال الذين دون سن الإدراك لهم ملكوت السماوات. وهذا ما أعلنه لنا الـرب يسوع (مر14:10-16 ، مت 10:18-11).
            [17]: الإيمان المسيحي لا يمكن أن يورث من الأباء للأبناء، لأن"المولود من الجسد جسد هو" ( يو5:3-6 ). كما أن الإيمان المسيحي هو مسئوليه فرديه "..لكي لا يهلك كل من يؤمن به" (يو15:3). لاحظ كلمه "كل من"، وكذلك "توبوا وليعتمد كل واحد منكم …" ( أع38:2 ). لاحظ "كل واحد" وأيضاً "الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يو18:3). بناءاً على هذا لا تصلح نيابة الأباء عن أطفالهم في أية ممارسه كنسية مرتبطة بالإيمان، وإن سلمنا بجواز نيابة رأس العائلة في معمودية طفله فهذا يعطينا أن نسلم أيضاً بجواز نيابته ليعطى تصريحاً لطفله ليكسر خبزاً!
            [18]: إذا كانت المعمودية، كما يقول عنها الرسول بطرس،هي: "سؤال ضمير صالح عن الله بقيامه يسوع المسيح من الأموات" (1بط21:3)، فهل من الصواب أن نسأل طفلاً لكي يعطينا جواباً صادراً من ضمير صالح قبل معموديته؟ أم أن هذا يتناسب مع مؤمن قد اتخذ قراراً شخصياً عن فهم وإدراك من جهة إيمانه بموت المسيح ودفنه وقيامته؟ قال الرسول بولس لتيموثاوس: "..وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر، وضمير صالح، وإيمان بلا رياء" (اتى5:1). وقال له أيضاً "..ولك إيمان وضمير صالح" (1تي19:1). هل هذا الكلام يمكننا أن نقوله عن الطفل؟ وهل كان تيموثاوس طفلاً في ذلك الوقت؟
            [19] معمودية الأطفال تقود الناس بعيداً عن الواقع إلى تقليد الناس،وتأتى بهم إلى طقس بشرى حرفي (مر7:7،9،13). كما أنها تحطم المعنى الكتابي للمعمودية والمذكور في (كو12:2)، والقائـل "مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضاً معه بإيمان عمل الله، الذي أقامه من الأموات".
            [20] اتخذ البعض من اعتماد إسرائيل في السحابة وفى البحر (1كو2:10 ) سنداً لمعمودية الأطفال، مع أن هذا ليس مبرراً، لسبب بسيط وهو أنهم اجتازوا البحر مع آبائهم في معمودية عامة إعلاناً لخضوعهم تحت لواء وسيادة وقيادة موسى، أما المعمودية المسيحية فهي إجراء فردى وليس جماعي إعلاناً عن الخضوع لسيادة المسيح الأمر الذي لا يدركه الأطفال بل البالغين.
            [21] في سفر الأعمال (ص8)،نرى أن أهل السامره من كبيرهم إلى صغيرهم كانوا يتبعون سيمون الساحر، لكنهم لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، اعتمدوا رجالاً ونساء، وليس من الصغير إلى الكبير (أع9:8-12) مع ملاحظة القول "لما صدقوا فيلبس"، فالتصديق لكلمه الله والإيمان
            بها شرطان أساسيان يجب توافرهما في الشخص قبل المعمودية.
            [22] إن الذين يقومون بالتعميد هم مسئولون أمام الرب، لأن الأمر الذي صدر من الرب لرسله هو أن يذهبوا ويتلمذوا جميع الأمم ثم يعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس ثم يعلموهم أن يحفظوا جميع وصايا الرب، وإن أي تصرف مخالف لذلك يجعل من يقوم بالتعميد تحت مسئوليه عدم الطاعة لأمر الرب.
            [23] في سفر الأعمال نرى تكرار القول "اعتمدوا لاسم يسوع"، وفى إنجيل متى يقول الرب يسوع: "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسْطِهِم" (مت20:18). واضح أن اجتماع العبادة إلى اسمه، والمعمودية تمارس إلى اسمه، فكيف يكون هذا للأطفال؟ وكيف تكون المعمودية بعد ذلك للإدخال لدائرة الملكوت؟
            [24] في إنجيل متى (ص19) يرد هذا القول: "حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه عليهم ويصلى، فانتهرهم التلاميذ. أما يسوع فقال: دعوا الأولاد يأتون إلي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات. فوضع يديه عليهم ومضى من هناك" (مت 19: 13-15). عند كل مناقشة في أمر معمودية الأطفال نرى استعمال الآية السابقة، مع أنه ليس لهذه الآية علاقة بأمر المعمودية. ويلاحظ في هذا الجزء أنه لا ذكر للمعمودية، ولكنه يسجل لنا ببساطة أن الرب في عواطفه الرقيقة، أخذ الأطفال الصغار بين ذراعيه وباركهم مع أنه لم يعمدهم (مر 13:10-16). ولم يرسل الرب أيضا تلاميذه ليعمدوهم. ولكن الخلاصة التي يمكن أن نخرج بها من (مت19)، هي أن المسيح بارك الأطفال الصغار ولكنه لم يعمدهم. ومن هنا نفهم أنه لا علاقة بين بركة الأطفال والمعمودية، وأولئك الذين يعلمون أن المعمودية فقط هي التي تجعل الطفل في دائرة البركة، يضعون المعمودية بين الطفل والرب الذى باركهم.


            - من موقع بيت الله -
            http://www.baytallah.com/baptising_them/

            تعليق


            • #7
              مشاركة: استفسار هام

              المشاركة الأصلية بواسطة deiab
              عذرا أخي إليك النص ومن علق على النص
              (ان لم يولد أحد من الماء والروح لا يستطيع أن يدخل ملكوت الله)يو5:3
              مفهوم الكتاب المقدس لهذه الأيه قد يختلف - بمعنى كلمة الماء فى الكتاب المقدس أجمالا وفى هذه الأية بالذات وردت كناية عن كلمة الله فكون أحد المجتهدين فى التفسير فسرها بماء المعمودية وهى كلمة الله فلا نأخذ بها

              المشاركة الأصلية بواسطة deiab
              ــ والطفل الذى يموت بدون عماد لن يدخل ملكوت السموات لأنه مولود بالخطيئة الجدية )
              المصدر : كتاب (إيمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ) للأنبا بيشوى كامل .... صفحة 20
              هناك ثلاث نقاط لهذه الجملة ياعزيزى
              1- لقد أتيت لى بتفسير للكنيسة الأرثوذوكسية ياعزيزى ونحن هنا منتدى أنجيلى وكان عليك أن تذهب الى اى منتدى أرثوذوكسى وتسألهم عن هذا التفسير مع أحترامى للتفسير الذى أتيت به وأظن أن أخونا الطير أوضح لك وأفاض
              2-أظن رأى البابا شنوده وقد سمعته فى أحدى عظاته أنه قال غير ذلك وقال ماذنب الطفل الذى لم يعرف اى ديانة لدرجة أنه قال ان الطفل فى اى ديانة مادام لم يعى فأنه ذاهب للسما لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات
              3- لم أسمع ياعزيزى عن الأنبا بيشوى كامل ولكن سمعت عن القمص بيشوى كامل وأظنك نقلت خطأ وأعطاء لقب لشخص من غير الحصول عليه فى الأرثوذوكسية جريمة لا تغتفر


              المشاركة الأصلية بواسطة deiab
              هل مسألة التعميد أساسية لديى الإنجيليين ؟ وهل لديكم يولد الطفل بخطيئة ويجب أن يعمد ليطهر منها ؟
              الرجاء الإفادة وأشكرك على اهتمامك بي بالرد علي فهذا من كرمك
              أظن أخونا الطير أجاب بأستفاضه على هذه التساؤلات - مع تحفظى على بعض الأراء التى وردت عن نقله رأى منتدى بيت الله والذى قد يختلف مع بعض أيماننا ككنيسة أنجيلية مشيخية ومنها على سبيل المثال معمودية الأطفال - وسنتناوله لاحقا بمشيئة الرب
              أشكرك
              التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 29-07-08, 07:22 PM.
              نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

              تعليق


              • #8
                مشاركة: استفسار هام

                يارب انت قادر ان تخلص كل انسان من خطياة

                تعليق


                • #9
                  مشاركة: استفسار هام

                  المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ


                  أما أن تقول : "[grade="00008B 8B0000 008000 4B0082"]ممكن تعطينى أين وجدت هذه العبارة ياعزيزى فأنا لم أقرأ مثل هذا
                  أما أذا كنت قد سمعت فالخطأ من عندك يجب عليك أن تقرأ أولا ثم تسأل
                  وكان يجب عليك أن تسأل من قالها لك وأن تطالبه بالشاهد الذى جاء فيه هذا التاليف لكى تواجهنا به وتطلب فهم ذلك
                  أما أنك تأنى وتطالبنا بفهم شيئء لم يرد فى الكتاب المقدس فذلك لا يجوز
                  أرجوا أن تدقق فى السؤال ونرحب بك [/grade]. "
                  أشكرك
                  كيف تحكم علي بالخطأ على افتراض اني سمعت ؟؟!!!ولم تحكم على من قال لي ؟!!وفاتك ياعزيزي أن السماع درجة من درجات التعلم ؟!!كالقراءة ؟!
                  أنتم لكم تفسيرات أخرى هذا قله لي . وما قلته موجود عند غيركم قل لي ذلك .. خلاصة الأمر يا شيخ كن رفيقا وابتعد عن نبرة الاستعلاء ؛ فأنت لا تعرفني . افترض في قارئا متعمقا ، حتى يثبت لك العكس ولو ثبت العكس كن رفيقا . على أي أن قليل القراءة في المسيحيات وهذا الطارئ الجديد الذي أحببت أن أرمم به نقص مكتبني الفكرية لا لهدف الإيقاع والترصد .. أبدا لا أحب ذلك .. لكني أقدر ثقافة السماع بحنو والقراءة بتعاطف وأكره حدة الفكرة والقطع بها يقينيا ولو حدث ذلك من قناعة لا اكره من يخالفني عليها ولكن أحبه وأجعل نفسي في كرسيه أوقاتا طويلة لأعرفه وأقدر فكره فلربما كان أصوب مني .
                  المعرفة تعلم الحب . وهي أبعد من ان تجعلك مصنفا لصناف لا نهائية من البشر .
                  أختصر البشر في : إنسان روح جسد والروح هي العليا لأنها من الله . أعجبني في فكر الكنيسة الإنجيلية روح البساطة والعقلانية والبعد عن كل ما ينتقص من قدر الإنسان وضعفه وقوته . لا تطالبه بما فوق طاقته . إنها متجددة .
                  التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 30-07-08, 05:32 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    مشاركة: استفسار هام

                    أشكر كل الأفاضل بلا استتثناء لما تكلفوه من وقت لتوضيع فكرة أو تفسير نص وليكونا متسعي القلوب لي إذا ما أحببت أن أستفسر عن شيء.
                    لي سؤال مؤرق لي : هو ما مصير من لم يدخل المسيحية من غير المسيحيين وهو لا يعلم إلا ما ورثه عن آبائه ومجتمعه بزخمه العالي من إعلام وغيره وتعليم و ...و...و... وكذلك من المسيحيين ما مصيره على افتراض أن المسيحية خطأ وغيرها الصواب ما مصير من ولد وعاش في ظل تعاليم والدين وحوط كنيسة ومجتمع ... إلخ
                    صدقوني لست مناظرا ولا مناصرا لأي طرف فأنا لا اومن إلا بالله فقط .. ولكن بحثي هذه الأيام في طبيعة الصلة الصحيحة التي مدت بين الله والبسر لأني لا أظن أن الله خلق العالم وتركه سدى . كنت أعتقد ذلك سابقا . لكن ما الا حظه من بعض الظواهر مما لا يدل على عبثية .
                    غيرأن ما هنالك أسئلة تظهر في آفاق اللإكار ز وأقول للشيخ الذي يعتب علي : إنني لم أذهب إلى مسلمين كي يجيبوني على ما سألته إياك ! أنا قصدت المعرفة منك لأنك اولى بها منهم فهي عندك وانت الذي فسرتها . كوني اقبلك أو لا فهذا راجع لدرجة إقناعك لي وفهمي لإقناعك كذلك .
                    تعلمون هناك يا عزيزي ملايين البشر من بوذيين وهندوس وآلاف الديانات : سماوية وأرضية وغير ذلك .. الذي لا خلاف عليه أنه لا أحد من هؤلاء يحب أن يكون كافرا !!! أليس كذلك ؟ بصرف النظر عن الشخص الملحد هذا شان آخر .. كيف يكون الحل ؟ المسلمون يقولون " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " وأنتم كما قلتم يفسر الأرثوذوكس أن من لم يعمد لا يدخل الملكوت .. وبعامة ما مصير من لم يؤمن بالدين الصحيح ؟؟ على كل المستيات من ناحية ومن ناحية أخص في الدين المسيحي : كيف يصير من ليس مسيحيا وولد هكذا ؟؟ رجاء الرد ولكم الشر واعتقد أنكم تستشعرون من ثنايا كلامي أني لست محاربا .. على فكرة انا رجل أديب شاعر محب لكل ما هو إنساني لا أعرف الازدراء .
                    والذي نفســـــــــه بغير جمال *** لا يرى في الجود شيئا جميلا

                    تقبلوا تحياتي

                    تعليق


                    • #11
                      مشاركة: استفسار هام

                      اشكرك اخي الحبيب دياب على محبتك
                      انا اؤمن ان الانجيل هو كتاب الله لانني اومن ان الله هو اله السلام والمحبة اطلب منك اولا ان تقرا هذا المقطع من الانجيل وانني سوف اخرج قليلا عن الموضوع (بما انك تبحث عن الحق)


                      1 و لما راى(يسوع) الجموع صعد الى الجبل فلما جلس تقدم اليه تلاميذه
                      2 ففتح فاه و علمهم قائلا
                      3 طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات
                      4 طوبى للحزانى لانهم يتعزون
                      5 طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض
                      6 طوبى للجياع و العطاش الى البر لانهم يشبعون
                      7 طوبى للرحماء لانهم يرحمون
                      8 طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله
                      9 طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون
                      10 طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات
                      11 طوبى لكم اذا عيروكم و طردوكم و قالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين
                      12 افرحوا و تهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم
                      13 انتم ملح الارض و لكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا و يداس من الناس
                      14 انتم نور العالم لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل
                      15 و لا يوقدون سراجا و يضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت
                      16 فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي في السماوات
                      17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء ما جئت لانقض بل لاكمل
                      18 فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء و الارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل
                      19 فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى و علم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السماوات و اما من عمل و علم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات
                      20 فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة و الفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات
                      21 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل و من قتل يكون مستوجب الحكم
                      22 و اما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم و من قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع و من قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم
                      23 فان قدمت قربانك الى المذبح و هناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك
                      24 فاترك هناك قربانك قدام المذبح و اذهب اولا اصطلح مع اخيك و حينئذ تعال و قدم قربانك
                      25 كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق لئلا يسلمك الخصم الى القاضي و يسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن
                      26 الحق اقول لك لا تخرج من هناك حتى توفي الفلس الاخير
                      27 قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن
                      28 و اما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه
                      29 فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها و القها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم
                      30 و ان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها و القها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك و لا يلقى جسدك كله في جهنم
                      31 و قيل من طلق امراته فليعطها كتاب طلاق
                      32 و اما انا فاقول لكم ان من طلق امراته الا لعلة الزنى يجعلها تزني و من يتزوج مطلقة فانه يزني
                      33 ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل اوف للرب اقسامك
                      34 و اما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لانها كرسي الله
                      35 و لا بالارض لانها موطئ قدميه و لا باورشليم لانها مدينة الملك العظيم
                      36 و لا تحلف براسك لانك لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء
                      37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا و ما زاد على ذلك فهو من الشرير
                      38 سمعتم انه قيل عين بعين و سن بسن
                      39 و اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا
                      40 و من اراد ان يخاصمك و ياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا
                      41 و من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين
                      42 من سالك فاعطه و من اراد ان يقترض منك فلا ترده
                      43 سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك
                      44 و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم
                      45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار و الصالحين و يمطر على الابرار و الظالمين
                      46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك
                      47 و ان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا
                      48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل






                      فلو طبق العالم هذه التعاليم الم يكن يعيش في سلام يفوق العقول




                      انا لا اظن ان القران هو كتاب الله لانه يحرض على القتل والغش وحتى الزنى حسب مفهومي المسيحي



                      اما عن بوذا ففي اخر ايامه قال انني لم اجد بعد الحق اما المسيح انا هو الطريق و الحق و الحياة ليس احد ياتي الى الاب(الله) إلا بي

                      جميع الانبياء عندما جاؤوا الى الامم كلموهم عن الله
                      اما المسيح كان يتكلم عن نفسه لانه هو ابن الله الازلي




                      وان الله سيعلن الحقيقة لكل إنسان يطلبه من كل قلبه وكان مستعد ان يتخلى عن عقائده الدينية الاخرى مقابل ان يتبع الله (الذي يرعف اعماق القلوب)
                      وانا اؤمن انه يوجد طريق وحيد الى الله لا عدة اديان والطريق الوحيد هوالمسيح يسوع

                      اخي الحبيب ان كنت تظن ان بأعمالك سوف تدخل السماء احب ان اقول لك ان كل انسان لديه خطية
                      ولو كانت صغيرة بنظرنا فهي تمنعنا من دخول لملكوت السموات لان الله قدوس قدوس ولا يسمح باي دنس ان يدخل السماء
                      ولكن جميع الذين قبلوا المسيح((الذي مات عوضا عنا حاملا خطايانا )) ربا على حياتهم قد طهروا بالمسيح
                      هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3 :16


                      واقبل من اخوك الصغير هذه القصة التي سوف توضح لك الامر اكثر
                      http://www.jesus-nazareth.com/vb/sho...8494#post38494





                      و اختم
                      سلام الله يكون معك اخي دياب

                      تعليق


                      • #12
                        مشاركة: استفسار هام

                        الأخ دياب
                        أخي العزيز تأثرت جداً بإسلوبك العذب ومشاعرك الرقيقة فهي بحق لا تخرج إلا من شاعر , واحب أن أقتبس بعض من كلامك ولي بعدها تعلق بسيط
                        " خصوصاً إني أوجد الآن في منطقة منعدمة الوزن والجاذبية .. فلن تجذبني إلا الحقيقة .. أنا قوي الإيمان بالله "
                        في البداية أحييك من كل قلبي من أجل قوة إيمانك بوجود الله , وإن كنت تعيش الآن في مرحلة من إنعدام الوزن فهذه ليست النهاية فكلنا نمر في هذه المرحلة بشكل أو بآخر في فترات متفرقة من حياتنا , ولكني احب أن أبشِّرك بأن هذه الحالة بتكون في أغلب الأحيان نقطة إنطلاق جديدة لمرحلة رائعة في حياة كل منا , وهذا ما أصلية أن يحدث معك اخي العزيز .
                        إذا كنت تبحث عن الحقيقة , فالحقيقة تأتي من الحق والمسيح هو الوحيد الذي قال عن نفسة "[i]أنا هو الطريق والحق والحياة " [/i] يوحنا14: 6 ومكتوب أيضاً " وتعرفون الحق والحق يحرككم "يوحنا 8: 32
                        أصلي من كل قلبي أن يقودك الله تعالي إلي معرفة الحق الذي هو شخص ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. آمين
                        الرب معك يا أخي دياب

                        تعليق


                        • #13
                          مشاركة: استفسار هام

                          الأخ الطير
                          إليك محبتي ورائع امتنائي .. واكرر شكري لكل من له مداخلة بلا استثناء ؛ لأنه تكلف واعتنى ليدلي بدلو فكرة أو تحية على الأقل .. أشكر لك دماثة خلقك . أنت رائع ومتواضع . كم هي رائعة تلك الآيات التي تركز فيها الحب والتحليق السامي . نعم يا عزيزي لو آمن الناس بما فيها لعاشوا جنة أرضية وملكوتا دنيويا قبل الالتحاق بملكوت السماوات . لكن لله في خلقه شئون !

                          ما أحوجنا إلى أن نعيش مرانا روحيا نخلو فيه بأرواحنا مع الله تعيش حياة فن الروح التي تحس ويزيد رهفها بروح الله .. صدقني هذه الروح لا يمكنها
                          أن تكون كاذبة لأن الكذب ليس جميلا . هو نقيض الفطرة نقيض الجمال الروحي تشعر الروح معه برعشة .. رعشة الرفض والاستغاثة من ذلك القبح الذي يهم بالجثوم على نور الروح بظلاميته . ليتنا نحب بعضنا بعضا !! ليتنا تدمع عيوننا اهتزازا للجمال . والجمال انسجام وحسن تناسق بين الأشياء ..
                          عزيزي الأخ الطير شكرا على قصتك الرمزية الطريفة التي بها حاولت تقريب مفاهيم رمزية والفكرة صحيحة متفق معك فيها .. لكن يردني البحث عن إجابة على السؤال الذي سألتك إياه وهو ما أجبتني عليه بانك مؤمن بالمسيح العظيم والإنجيل .. هذا جميل .. لكن قلت لك أنت ولدت مؤمنا بالمسيح يا سيدي وأنا وامثالي وغيري ولدوا غير ما ولدت عليه .. أفكل من لم يولد مثلك تظنه سيجد الجراة في البحث وأنت تعرف أن مجرد التفكير في غير ما أنت عليه - انت مثلا - هي خطوط حمراء وأنكلا تحب أن تكون عرضة للطرد من الملكوت كما انا وهو وهم يخشون الطرد من الرحمة والجنة !

                          السؤال : حبيبي ، ما ذنبي أنيي نشأت هكذا ؟؟ وما ذا لو كنت هكذا ولكنني محب للخير للجميع واخترعت لبشرية ما ينفعها ؟ وقد يكون من أفراد المسيحيين او المسلمين على افتراض أن احدكما صواب من هو مخرب للبشرية بالذنوب أيا كان شكلها
                          لا تجبني من موقعك كمسيحي بل ضع نفسك مكان المسلم أيضا الشيخ أو الداعي - عفوا - لتجيب على نفس السؤال . لأن المسلم سيجيبني بان الإسلام هو الصواب وسوف ياتيني بآيات جميلة المعنى تحث على السلام والتراحم .... إلخ
                          أنا رجل قارئ ورغم ذلك ليس بالهين علي القرب من الخطوط الحمر .. مابالك حبيبي بالسواد الأعظم إن كان يفهم فليس لديه الوقت كي يقرأ !!! ملهي على العيشة والأكل والشرب ههههههههههههه فضلا على القراءة فهناك ما يوجب قراءة أنواع من الكنائس وفكرها أو العكس أنواع من الفرق الإسلامية من سنة وشيعة بأنواعها .. والكل يهدد ويرعب بالويل والثبور وعظائم الأمور لمن لم يكن من الطائفة الناجية !
                          أحبائي لست داعية إلحاد . حاشاني . أو لتكثير عدد لصالح س أو ص حاشاي ذلك .. أنا أفكر بصوت مكتوب أو مكبوت إن شئت هههههههههه هذه صدفة من الجناس اللغوي !

                          عزيزي الأخ الرقيق الطير
                          أعلم انك ستتحملني لأنك لا تكرهني .. فقط لأني صادق وانت واثق .. أشكرك كما لا يفوتني شكر الأخ الكريم السمح إدوارد الذي أن له المحبة كسائر الإخوة الذين أعاروني قلبهم فضلا على آذانهم .

                          أحبائي
                          قدر الإمكان لن اتناول أي نص أيا كانت جهته بأي نقد لكن دعوني أقل شيئا هاما بخصوص آيات السلام والمحبة في القرىن تجد آيات جميلة تحدثك عن حرية الاعتقاد " لكم دينكم ولي دين " وآيات أخرى تحض على الحرب والتطهير.. ومن الاحاديث تجد ما يدل على ان محمدا كان يحسن إلى جاره اليهودي ويحمل أذاه ومنها ما يقول صراحة عن أهل الكتاب " ضيقوا عليهم الطرقات " وربما كانت هناك إضافة : " وأذلوهم كما أذلهم الله " !!! أليس ذلك عجيبا ؟؟
                          لست فيصل القاسم - هههههههه - كي أقول : لكن من ناحية أخرى أليست هناك آيات في الإنجيل تأمر بقتل المخالفين أيضا ؟؟
                          بل امتد الأمر إلى ألا يكتفى بقتل الرجال بل النساء بل الحمير بل الماعز بل البقر بل الرضع .....
                          مثلا :

                          سفر صموئيل الأول [ 15 : 3 ]
                          (( وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «أَنَا الَّذِي أَرْسَلَنِي الرَّبُّ لأُنَصِّبَكَ مَلِكاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَاسْمَعِ الآنَ كَلاَمَ الرَّبِّ. هَذَا مَا يَقُولُهُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي مُزْمِعٌ أَنْ أُعَاقِبَ عَمَالِيقَ جَزَاءَ مَا ارْتَكَبَهُ فِي حَقِّ الإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ تَصَدَّى لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ. 3فَاذْهَبِ الآنَ وَهَاجِمْ عَمَالِيقَ وَاقْضِ عَلَى كُلِّ مَالَهُ. لاَ تَعْفُ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ بَلِ اقْتُلْهُمْ جَمِيعاً رِجَالاً وَنِسَاءً، وَأَطْفَالاً وَرُضَّعاً، بَقَراً وَغَنَماً، جِمَالاً وَحَمِيراً.)) سفر صموئيل الأول [ 15 : 3
                          متى 10
                          34 "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض ما جئت لألقي سلاما بل سيفا"


                          أقسم بالله إني لست مستفزا ولا متعمد إثارة غضب أحد مني .. كلكم أهل ألمعية بما يكتب وتقرأون جيدا ما بين السطور ..
                          كل هذا ما يعصف بي . يجب أن أجد جوابا .. فوالله لم تنطق الأشياء حولي هاتفة باسم الخالق العظيم لكنت أقوى الملحدين حجة . لكن كيف أحتج على نفسي أو لنفسي لست أدري . ما يجعلني أسألكم أنكم ادرى بتاويل النص من غيركم كما أن المسلمين أدرى بتاويل نصوصهم ولكن هناك مساحة من المعقولية يقف عندها العقل مراقبا وهذا أجده لديكم أكثر من غيركم من المذاهب ، وهذا سبب أسئلتي لكم دون غيركم . أنتم واقعيون لمصلحة الإنسان لا تسحقونه باسم الدين . هذا ما يمكن أن يعكس الفكرة المراد بها صلاح الإنسان .
                          أسئلتي نتاج تاملات عقلية وقلبية . وهذا سر صدقها . كما أني لست قاصرا كي أقرا لكن هذا سيحتاج أشواطا من العمر وانتم توفرون علي عناء المعلومة في مظانها وهذا يحسب لكم . وعصرنا قد ضاق بمتاهات التخصص .. ولا احب ان أبتعد عن صميم تخصصي كفى ما قرات حتى لا تتشتت إعمالي وشكرا لكم اعزائي جميعا.
                          واعتذر عن أخطاء إملائية لا تخفى عليكم .
                          التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 31-07-08, 04:01 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            مشاركة: استفسار هام

                            إخواني الكرام .. إذا ظننتم بي سوءا سأفهم من عدم ردكم علي وسأتوقف عن طرح سؤالي الأسئلة آسفا على خسارتي . علما باني لي صديق دكتور باحث في الفلسفة الإسلامية وهو مجتهد ويفكر في كل شيء سألته نفس السؤال فرد علي لن يستطيعأحد من المشايخ ان يجيب على سؤالك وسوف تكون عرضة ل .....فعرضت بضاعة السؤال عليكم لا مستفزا إلا للفكرالذي يهدي السبيل .
                            * ما ذنب من لم يسلم ( على افتراض صواب الإسلام )
                            * ما ذنب من لم يكن مسيحيا ( على افتراض صواب المسيحية )
                            رجاء أجيبوني . رجاء أجيبوني . ولا تنصرفوا عني .. لا يمكن ان تكون الإشياء عبثا وكل الكون أشياء شيء لها ان تتشيأ !!

                            تعليق


                            • #15
                              مشاركة: استفسار هام

                              علما بأن عامة الناس في كل فريق لا يمكنهم ان يفكروا في هذا ولا حتى الخاصة إلا ما ندر عندما يكون الإنسان مثقفا والثقافة لها مفاهيم مختلفة باختلاف الأشخاص . ظن كل من حمل درجة علمية انه مثقف !! المهم حد علمي أن من لديه ثقافة أيا كان تعريفها هو من تظهر عليه علامات قبول فكرة غير فكرته وعدم القطع الحاد بالصواب لذاته .. هناك ملايين وملايين الأفكار الهائمة . ألم أقل إن للسماع والانصات روعة تكون طريقا للتعلم . رحم الله الجاحظ الذي كان يجالس المجانين . فكان موسوعي الفكرة . بصرف النظر عن دينه . انا اكره ان يكون دين الشخص حاجبا لي عن قراءته . ما الفرق بين قراءته والتمتع في منتجات فكره التقني ثم أعطي له ظهري وألعنه . هذا سرف عظيم .ثم يكون قراره النار والاصطلاء بها لأنه لم يكن مسلما !!! انظروا إلى دول النفط وقد ثارت ثائرة العبيد من المسلمين البنغال الذين لا يجدون إلا الزرائب يعيشون فيها وكفلاؤهم من أرباب النفط والإسلام والقيم لو مكنت أحدهم من المحاضرة في حقوق الإنسان لانفتل منتفخ الاوداج : نحن أول ........ أول في كل ئيء أول من عرف حقوق الإنسان قبل منظمات حقوق الإنسان بملايين السنين .
                              ألستم خير من ركب المطايا *** واندى العالمين بطون راح

                              -- بلى وما زلنا

                              !!!!!!!!!!!!!!!!

                              أجيبوني

                              تعليق

                              من قاموا بقراءة الموضوع

                              تقليص

                              الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                معلومات المنتدى

                                تقليص

                                من يتصفحون هذا الموضوع

                                يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                  يعمل...
                                  X