غرفة الاعتراف طقس شيطاني أسود لا علاقة له بالمسيحية
إرميا : 17-5 هكذا قال الرب.ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد
قلا يوجد طقس شيطاني أو ممارسة مخالفة لتعاليم الكتاب المقدس أكثر من طقس الاعتراف ، إن فكرة أن إنسان خاطئ يمكنه أن يغفر لشخص آخر خاطئ هو تجديف بحق الروح القدس .. و كلمة الله واضحة : 1 تيموثاوس 2 - 5 لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح ، 6 الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع الشهادة في اوقاتها الخاص .
و الرب يسوع لم يمنح تلاميذه و رسله أي تفويض لغفران الخطايا، إن السر التوبة و الاعتراف الذي من خلاله يقول البعض أنهم آسفون عن خطاياهم لكاهن و يعترفون بها و يستلمون الغفران هو مجرد هرطقة و كفر بوجه الله .
لا يوجد كاهن مهما علا يستطيع أن يغفر خطيئة أو أن يعلن غفرانها ، تعال لنفكر معاً مما دام هو أيضاً يذهب للاعتراف و غيره كذلك ، و بالنهاية الكل يعترف لله ، فلماذا لا تعترف لله بخطاياك و تتوب عنها ، و تطلب من الله القوة كي لا تسقط في أوحالها و أوحال العادات و الممارسات السيئة مرة أخرى ؟؟
حتى قادة اليهود في وقت الرب عرفوا هذه الحقيقة - مرقس 2 : 5 فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بنيّ مغفورة لك خطاياك . 6 وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم . 7 لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده .
السر هو ممارسة غير كتابية :
لا يوجد كلمة سر أصلاً في الكتاب المقدس ، إن تعريف السر : هو فعل ديني لمنح نعمة معينة للذين يستقبلونها . إن تعليم ان هناك قوة للسر هو تعليم فاسد و لا وجود له بالكتاب المقدس .
إن اول ظهور للأسرار السبعة في الكنيسة الكاثوليكية كان في عام 1439 ، و الكاثوليكية تعبد الأفخارستيا أكثر من الرب ذاته ،
وقال أيضا من أحب ابا او أما اكثر منى فلا يستحقنى رغم أن السيد المسيح كان واضحاً في العشاء الأخير حين قال : لوقا 22 : 19 واخذ خبزاً وشكر وكسر واعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم.اصنعوا هذا لذكري.
اصنعوا هذا لذكري - تأملوا بهذه الكلمات ، هذا الفعل لنتذكر ليلة العشاء الأخير ليس أكثر ، إن الكاثوليكية تؤمن بخرافة تحول الخبز و الخمر إلى جسد و دم المسيح و أن المؤمن يتناولها ، و ليس هناك أتفه من فكرة أن المؤمن يتناول جسد الرب ، فالرب قال عن نفسه أنه خبز الحياة في يوحنا 6 : 35 و قال أنه الباب لملكوت السموات في 10 : 9 ، و قال للسامرية أنا هو ماء الحياة فهل هو يعني الخبز حرفياً أو الماء ؟؟!! .
لماذا لا نشرب ماء و نقول أنه المسيح مثلاً ؟؟!!
إن حياتنا الروحية تغذى بكلمة الله، أفسس 3 : 16 لكي يعطيكم بحسب غنى مجده ان تتأيدوا بالقوة بروحه في الانسان الباطن ، 17 ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم .
إنه لتجديف بوجه الروح القدس أن يعلن الكاهن مغفرة الخطايا ، و عندما ظهر السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته المظفرة لم يمنحهم أي سلطان و تعالوا لنتأمل ملياً و بهدوء في الآيات :
يوحنا 20: 19 ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو اول الاسبوع وكانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم . 20 ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه.ففرح التلاميذ اذ رأوا الرب . 21 فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم.كما ارسلني الآب ارسلكم انا . 22 ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس . 23 من غفرتم خطاياه تغفر له.ومن امسكتم خطاياه أمسكت .
فلو أن المعنى المقصود هو الحق و السلطة بغفران الخطايا فهذا يدخلنا في دوامة ، فلو فكرنا بمنطقية فالتفسير الحرفي مرفوض لانه ماذا لو أمسك الكاهن غفران الخطايا و هذه جدلية و أياً كان المبرر و هذا مخالف لتعاليم و وصايا السيد المسيح و يدخلنا في دوامة كبيرة و مخالفات لما كرره أكثر من مرة فهو قال في متى 6 : 14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي . 15 وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم . كم أننا في الصلاة الربانية نصلي قائلين : أبانا الذي في السموات ..اغفر لنا ذنوبنا كم انحن نغفر أيضاً للمذنبين إلينا . فلماذا نصليها ما دامت غرفة الاعتراف هي وسيلة التطهر ؟؟
فهناك تعارض بين معظم تعاليم السيد المسيح مع هذا الآية الوحيدة التي يستخدمها البعض سلاحاً لتبرير انحرافهم عن تعاليم الكتاب المقدس ، و حتى نفهم هذه الآية علينا ان نضع الآية التالية لنفهمها على ضوئها : رومية 1 : 16 لاني لست استحي بانجيل المسيحلانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني . 17 لان فيه معلن بر الله بايمان لايمان كما هو مكتوب اما البار فبالايمان يحيا .
و أيضاً في الرسالة لتسالونيكي 2 : 8 في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح . 9 الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته .
إن معنى الآية يوحنا 20 : 19 - هو ان وعظهم و بشارتهم بالإنجيل يجعل بيدهم مفاتيح ملكوت السموات و الذين يؤمنون بالإنجيل مخلصون و مغفور لهم خطاياهم و الذين لا يؤمنون تمسك خطاياهم عن الغفران .
و إضافة لكل هذا لا يسجل لنا العهد الجديد بكامل قصصه اي حادثة غفر فيها الرسل لأي إنسان بل على العكس نرى ان بطرس الرسول عندما طلب منه الساحر سيمون أن يأخذ مالاً و يعطيه قوى الروح القدس التي ظنها سحراً يقول له تب من شرك و اطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك ...
: أعمال الرسل 8 : 20 فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لانك ظننت ان تقتني موهبة الله بدراهم . 21 ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الامر.لان قلبك ليس مستقيما امام الله . 22 فتب من شرك هذا واطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك . 23 لاني اراك في مرارة المرّ ورباط الظلم . 24 فاجاب سيمون وقال اطلبا انتما الى الرب من اجلي لكي لا يأتي علي شيء مما ذكرتما.
و لا بكل وعظات و رسائل بولس الرسول أم بطرس أو استيفانوس نجد أحدهم يغفر خطايا أي إنسان ..
و السؤال الآن لمن نعترف بخطايانا ؟؟
في رسالة يوحنا الأولى 1 : 9اناعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم. 10 ان قلنا اننا لم نخطئ نجعله كاذبا وكلمته ليست فينا
1 يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار . 2 وهو كفارة لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضاً .
فالخاطئ يحتاج للسيد المسح ليغفر خطاياه فهو الشفيع و الوسيط فهو من دفع الثمن و هو من يقدر ان يغفر خطايانا ، في لوقا 18 نرى الخاطئ وقف في آخر الهيكل و قرع على صدره معترفاً أمام الله و يقول الرب في القصة انه نزل مبرراً إلى بيته بعكس الفريسي المتكبر : لوقا 18 : 13 واما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء.بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ . 14 اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك.لان كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع .
يقول الكتاب المقدس في إرميا 17 : 5 - هكذا قال الرب.ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه . تقول كلمة الله في المزامير 118: 8 الاحتماء بالرب خير من التوكل على انسان .
احتمي بالرب و توكل عليه و لا تتوكل على بشر ..
يسوع هو الحياة
يسوع هو الطريق
والذى قال :
أنا هو الطريق والحق والحياه ليس أحد ياتى الى الاب الى بى
منقول للفائدة
تعليق