تويت
البداية الجديدة...البداية الصحيحة
كتبها القس سامي بشارة جيد
سُمى سفر التكوين سفر البدايات لان فيه بدا الله بداية الكون والخليقة والسماء والارض وفى كل مرة يتقابل فيها السيد المسيح مع شخص كان يقدم له تقييم دقيق عن حياته السابقة وكان ذلك بموضوعية وحب وصراحة لا تجرح ولا تسخر ولا تجامل فكان الشخص يرى ماضى حياته وقد ادرك انه يحتاج الى نور جديد والى طريق جديد والى بداية جديدة. فعندما قابل السيد المسيح بطرس وعندما قابل المراة السامرية وعندما قابل نيقوديموس وعندما قابل زكا كان القاسم المشترك فى كل هذه المقابلات المصيرية ان ماضى كل هؤلاء يحتاج الى توضيح وان مستقبلهم يحتاج الى تصحيح وان حياتهم تحتاج تصليح فكان الفاحص هو المسيح وكان الناصح هو روح المسيح وكان المحب الصادق والمرشد الصديق والمترفق الصدوق هو البدء مع المسيح.
وما قدمه المسيح وما يقدمه لكل منا عندما يتقابل معه هو ادراك ان البدايات السابقة خاطئة وان المحاولات الفائتة غير موفقة لانها ببساطة بداية بدون المسيح وليست لاجل المسيح فكانت بداية للذات وللعالم وللجسد او لاى امر اخر. هذا الادراك يقود الانسان الى ان يقف ويتامل ويدرس ويحلل ما هو هدف حياتى؟ لاجل ماذا انا اعيش؟ ولاجابة على هذين السؤالين تفتح طاقة نور وتوسع مدى الرؤية وساعتها يرى الفرد منا نموذج المسيح وتلمح امام عينية وفى بصيرته ثورة التصحيح فيصير معرفة مواطن الاخطاء دعوة لمعرفة المسيح ورسالة الى القلب ان يستريح والى النفس ان تجد ضالتها المنشودة وغايتها المفقودة فيشرق المسيح بالروح القدس ليبدأ فجر جديد وبداية لعمر مديد غايته مجد المسيح وربح الكل بالمسيح رغم ان خسارة الكل قد تكون لاربح ما للمسيح. لحظة ان يدخل المسيح الى قلب الانسان يكتشف الانسان انه ولد من جديد رغم انه ربما يكون شيخا متقدما فى السن فيدرك ان له قلب طفل وفكر رجل ناضج وروح ملاك مرفرف.
وهذا لا يعنى ان ليس هناك خطية او انه لن تكون هناك خطية بل على العكس يدرك الانسان مقدار خطيته وجل جرمه وعظم فساده. لقد ادرك بطرس طيش انسانه الداخلى وادركت المراة السامرية فداحة ماضيها وادرك نيقوديموس بطل تدينه وزيف معتقداته وادرك الابن الضال ان حياة الاستقلال عن بيت ابيه لا تؤمن مستقبله فقرر العودة وعزم البدء من جديد وقادته ثورة تصحيح الاوضاع الى احضان ابيه والى اعتاب بيت ابيه وقاد بر المسيح الرجل المعلم الذى جاء ليسوع ليلا الى ضرورة البداية الصحيحة وضرورة الفجر الجديد فى المسيح ومع المسيح وبالمسيح.
ويلى ذلك الخلاص المشرق من الماضى المظلم والليل الغارق فى الظلمات الى انتظار شمس النهار والى توقع فجر الامال بالرغبة فى خطة مستقبلية لا تتحدد معالمها بالايام والشهور والسنين فحسب لكن تقاس بنا لايقاس وتقدر بما لانهائى فترى الابدية وتدرك اللامحدود وتأمل فيما هو ابدى حيث السماء وحيث الخلود وحيث بوابة الخروج من شرنقة الجسد الى دهايز الروح والى عالم اللاشعور ابواب الحب الدهرية التى فتحها صليب المسيح. مع المسيح بداية جديدة ليست اخرى بل اخيرة يكتب فيها تبرير من الماضى ويبدأ الانسان مع الله تقديس النفس والروح والجسد وينتظر الشخص الجديد تمجيد الكل فى الابدية وهذا كله عمل الروح القدس فى الانسان العتيق ليعتق انسان الخطية الى حرية مجد اولاد الله اذا قرر الانسان ان يهجر الخطية وان يلبس النور فلا يجد امامه الا نور المسيح. ليس المهم متى ابدأ ولا كيف ابدأ لكن المهم ان ابدأ الان قبل ان يفوت الاوان وليس المهم كيف اتى ولا بماذا اتى الى المسيح ولكن الاهم ان اتى الى المسيح وان اقرر ان ابدأ حياتى له ومعه ولاجله.
قد تكون البدايات كثيرة لكن البداية الصحيحة ان ابدأ بادراك انى احتاج المسيح وان حياتى لن يكون لها طعم بدون المسيح وان الوحيد الذى يعطى حياتى معنى ويجعل لحياتى هدف هو شخص المسيح.
سُمى سفر التكوين سفر البدايات لان فيه بدا الله بداية الكون والخليقة والسماء والارض وفى كل مرة يتقابل فيها السيد المسيح مع شخص كان يقدم له تقييم دقيق عن حياته السابقة وكان ذلك بموضوعية وحب وصراحة لا تجرح ولا تسخر ولا تجامل فكان الشخص يرى ماضى حياته وقد ادرك انه يحتاج الى نور جديد والى طريق جديد والى بداية جديدة. فعندما قابل السيد المسيح بطرس وعندما قابل المراة السامرية وعندما قابل نيقوديموس وعندما قابل زكا كان القاسم المشترك فى كل هذه المقابلات المصيرية ان ماضى كل هؤلاء يحتاج الى توضيح وان مستقبلهم يحتاج الى تصحيح وان حياتهم تحتاج تصليح فكان الفاحص هو المسيح وكان الناصح هو روح المسيح وكان المحب الصادق والمرشد الصديق والمترفق الصدوق هو البدء مع المسيح.
وما قدمه المسيح وما يقدمه لكل منا عندما يتقابل معه هو ادراك ان البدايات السابقة خاطئة وان المحاولات الفائتة غير موفقة لانها ببساطة بداية بدون المسيح وليست لاجل المسيح فكانت بداية للذات وللعالم وللجسد او لاى امر اخر. هذا الادراك يقود الانسان الى ان يقف ويتامل ويدرس ويحلل ما هو هدف حياتى؟ لاجل ماذا انا اعيش؟ ولاجابة على هذين السؤالين تفتح طاقة نور وتوسع مدى الرؤية وساعتها يرى الفرد منا نموذج المسيح وتلمح امام عينية وفى بصيرته ثورة التصحيح فيصير معرفة مواطن الاخطاء دعوة لمعرفة المسيح ورسالة الى القلب ان يستريح والى النفس ان تجد ضالتها المنشودة وغايتها المفقودة فيشرق المسيح بالروح القدس ليبدأ فجر جديد وبداية لعمر مديد غايته مجد المسيح وربح الكل بالمسيح رغم ان خسارة الكل قد تكون لاربح ما للمسيح. لحظة ان يدخل المسيح الى قلب الانسان يكتشف الانسان انه ولد من جديد رغم انه ربما يكون شيخا متقدما فى السن فيدرك ان له قلب طفل وفكر رجل ناضج وروح ملاك مرفرف.
وهذا لا يعنى ان ليس هناك خطية او انه لن تكون هناك خطية بل على العكس يدرك الانسان مقدار خطيته وجل جرمه وعظم فساده. لقد ادرك بطرس طيش انسانه الداخلى وادركت المراة السامرية فداحة ماضيها وادرك نيقوديموس بطل تدينه وزيف معتقداته وادرك الابن الضال ان حياة الاستقلال عن بيت ابيه لا تؤمن مستقبله فقرر العودة وعزم البدء من جديد وقادته ثورة تصحيح الاوضاع الى احضان ابيه والى اعتاب بيت ابيه وقاد بر المسيح الرجل المعلم الذى جاء ليسوع ليلا الى ضرورة البداية الصحيحة وضرورة الفجر الجديد فى المسيح ومع المسيح وبالمسيح.
ويلى ذلك الخلاص المشرق من الماضى المظلم والليل الغارق فى الظلمات الى انتظار شمس النهار والى توقع فجر الامال بالرغبة فى خطة مستقبلية لا تتحدد معالمها بالايام والشهور والسنين فحسب لكن تقاس بنا لايقاس وتقدر بما لانهائى فترى الابدية وتدرك اللامحدود وتأمل فيما هو ابدى حيث السماء وحيث الخلود وحيث بوابة الخروج من شرنقة الجسد الى دهايز الروح والى عالم اللاشعور ابواب الحب الدهرية التى فتحها صليب المسيح. مع المسيح بداية جديدة ليست اخرى بل اخيرة يكتب فيها تبرير من الماضى ويبدأ الانسان مع الله تقديس النفس والروح والجسد وينتظر الشخص الجديد تمجيد الكل فى الابدية وهذا كله عمل الروح القدس فى الانسان العتيق ليعتق انسان الخطية الى حرية مجد اولاد الله اذا قرر الانسان ان يهجر الخطية وان يلبس النور فلا يجد امامه الا نور المسيح. ليس المهم متى ابدأ ولا كيف ابدأ لكن المهم ان ابدأ الان قبل ان يفوت الاوان وليس المهم كيف اتى ولا بماذا اتى الى المسيح ولكن الاهم ان اتى الى المسيح وان اقرر ان ابدأ حياتى له ومعه ولاجله.
قد تكون البدايات كثيرة لكن البداية الصحيحة ان ابدأ بادراك انى احتاج المسيح وان حياتى لن يكون لها طعم بدون المسيح وان الوحيد الذى يعطى حياتى معنى ويجعل لحياتى هدف هو شخص المسيح.
تعليق