تويت
2_ امنحيه ثقتك
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعيد شاب تخرج من كلية الهندسة قسم الميكانيكا بتقدير جيد مرتفع ، تم تعينه بمصنع كبير كمهندس ميكانيكي ، حيث وظيفته تركيب الماكينات الجديدة وإصلاح ما يتعطل من الماكينات ، وكان مرتبه كبير بالنسبة لشاب يبدأ حياته ، وتوقّع له الجميع مستقبل ممتاز ، ومركز مرموق في المصنع بعد سنوات قليلة نتيجة لتفوقه المهني ويده اللي تتلف بحرير كما يقولون ...... ولكن للأسف خاب ظن الجميع ، فقد لاحظ الكل أن سعيد بعد زواجه من منى بدأت حالته تتدهور ....... حيث قدرته الفنية اصحبت اضعف من ذي قبل .... وثقته بنفسه بدأت تقل .... وأخيراً أصبح لديه رغبة عميقة في تدمير أي شيء تلمسه يده .
لذا نصحه أصدقائه أن يذهب لدكتور نفسي حيث أكدوا له ان ما به هيّ حالة نفسية بدون شك ..... بالفعل ذهب سعيد للدكتور الذي حدد له عدة جلسات حتى يفهم حالته ، وبعد عدة جلسات فهم سبب هذه الحالة عند سعيد .
هل تعرفي عزيزتي القارئة ما هو السبب ؟! .... انه زوجته !
فقد أكتشف الدكتور أن زوجته هيّ السبب في كل ما حدث لسعيد ، فقد كانت دائماً تقلل من شأنه ، وتشككه في قدراته المهنية وكثيراً ما كانت تصفه بأنه فاشل ، فمثلاً إذا تعطل جهاز كهربائي بالبيت وحاول أن يصلحه كانت تعترض بحجة أنه لا يفهم في هذا الموضوع ..... وأنه عليه أن لا يضع انفه في كل شئ ، وانه سيخرب الجهاز ولا شك ..... وبالطبع هذا الكلام كان يربكه ويجعله قلقاً ، ولا يستطيع التركيز وبالطبع لا يستطيع إصلاح الجهاز .... وفي بعض الأحيان من كثرة إرباكه كان ينسى قطعة من الجهاز في الخارج دون أن يركبها .... فتنهال عليه منى بكلمات السخرية والجارحة وتصفه بانه مهمل ولا يمكن أن يكون مهندس ناجح ... ومصيره الأكيد هو الفشل .
هذا الكلام جعله يرتبك تلقائياً عندما يقوم بإصلاح ماكينة أو تركيب ماكينة جديدة في المصنع ..... حيث كان يخشى أن يقوم بتركيبها خطأ أو يفشل في تركيب الماكينة أو إصلاحها ... ومن هنا جاؤه شعور فقدان الثقة بالنفس ..... ومرت الأيام على هذا الحال حتى وقع ما كان يخشاه سعيد حيث قام بإصلاح أحدى الماكينات بطريقة خطأ مما جعل الشركة تخسر مبلغ كبير ، وأدى ذلك لخصم عشرة ايام من مرتبه ، وعندما رجع البيت وأخبر زوجته إنهالت عليه بالكلمات الجارحة .... ووصفته بأنه فاشل لا يستطيع النجاح في شئ ..... وأنها تعيسة معه ..... وكانت تتمنى لو تزوجت برجل مثل زوج صديقتها نوال الذي أصبح خلال سنوات قليلة في مركز مرموق في الشركة التي تعين فيها مع العلم أنه من نفس دفعة سعيد ..... وأن رأيها تجاه قدراته وبراعته الفنية كان صحيح فيداه ما تلبث أن تلمس اي شئ حتى تدمره .
وحالما أنتهت من هذه الجملة حتى نظر سعيد ليده بعيون زائغة ولم يشعر بنفسه إلا وهو يقذف بكل شئ يجده أمامه وأخذ يدمر كل أثاث البيت ، ولم يهدأ إلا وكل شئ امامه مدمر .... وعندما ذهب المصنع في الصباح نظر للماكينة التي أمامه وتذكر كلمات زوجته فحاول أن يحطمها .... وعندما شاهدوا زملائه الموقف حاولوا إبعاده عن مكان العمل وهكذا تم إنقاذ الماكينة من التدمير ولم تواجه ما واجهه زملائها من أثاث البيت .
والدكتور الآن يحاول أن يعالج حطام سعيد الداخلي التي تسببت فيه الزوجة .
*******
في سف الأمثال 31 : 12 يتكلم عن الزوجة الفاضلة فيقول :
" تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها ." .
والضمير الغائب هنا يعود على الزوج ، هل تعتقدي عزيزتي القارئة أن منى صنعت لزوجها الخير أم الشر في كل حياتها معه .
علينا نحن الزوجات أن نثق في ازوجنا ... نثق في قدراتهم .... ونظهر لهم هذه الثقة فلو كانت منى أظهرت لسعيد ثقتها فيه وفي قدراته الفنية ... لكان الآن في وضع مختلف ، فعندما يدرك الزوج أن الزوجة تثق فيه وفي قدرته يفعل المستحيل حتى يكون عند حسن ظن الزوجة .... ويتقدم للأمام وينجح في حياته لأن خلفه امرأة تثق فيه وتثق بأنه قادر أن يكون شخص ناجح .
إن نجاح زوجك يتوقف على مدى ثقتك أنتي به وبنجاحه وهذا هو السر الثاني
" أمنحيه ثقتك يفعل المستحيل لأجلك "
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعيد شاب تخرج من كلية الهندسة قسم الميكانيكا بتقدير جيد مرتفع ، تم تعينه بمصنع كبير كمهندس ميكانيكي ، حيث وظيفته تركيب الماكينات الجديدة وإصلاح ما يتعطل من الماكينات ، وكان مرتبه كبير بالنسبة لشاب يبدأ حياته ، وتوقّع له الجميع مستقبل ممتاز ، ومركز مرموق في المصنع بعد سنوات قليلة نتيجة لتفوقه المهني ويده اللي تتلف بحرير كما يقولون ...... ولكن للأسف خاب ظن الجميع ، فقد لاحظ الكل أن سعيد بعد زواجه من منى بدأت حالته تتدهور ....... حيث قدرته الفنية اصحبت اضعف من ذي قبل .... وثقته بنفسه بدأت تقل .... وأخيراً أصبح لديه رغبة عميقة في تدمير أي شيء تلمسه يده .
لذا نصحه أصدقائه أن يذهب لدكتور نفسي حيث أكدوا له ان ما به هيّ حالة نفسية بدون شك ..... بالفعل ذهب سعيد للدكتور الذي حدد له عدة جلسات حتى يفهم حالته ، وبعد عدة جلسات فهم سبب هذه الحالة عند سعيد .
هل تعرفي عزيزتي القارئة ما هو السبب ؟! .... انه زوجته !
فقد أكتشف الدكتور أن زوجته هيّ السبب في كل ما حدث لسعيد ، فقد كانت دائماً تقلل من شأنه ، وتشككه في قدراته المهنية وكثيراً ما كانت تصفه بأنه فاشل ، فمثلاً إذا تعطل جهاز كهربائي بالبيت وحاول أن يصلحه كانت تعترض بحجة أنه لا يفهم في هذا الموضوع ..... وأنه عليه أن لا يضع انفه في كل شئ ، وانه سيخرب الجهاز ولا شك ..... وبالطبع هذا الكلام كان يربكه ويجعله قلقاً ، ولا يستطيع التركيز وبالطبع لا يستطيع إصلاح الجهاز .... وفي بعض الأحيان من كثرة إرباكه كان ينسى قطعة من الجهاز في الخارج دون أن يركبها .... فتنهال عليه منى بكلمات السخرية والجارحة وتصفه بانه مهمل ولا يمكن أن يكون مهندس ناجح ... ومصيره الأكيد هو الفشل .
هذا الكلام جعله يرتبك تلقائياً عندما يقوم بإصلاح ماكينة أو تركيب ماكينة جديدة في المصنع ..... حيث كان يخشى أن يقوم بتركيبها خطأ أو يفشل في تركيب الماكينة أو إصلاحها ... ومن هنا جاؤه شعور فقدان الثقة بالنفس ..... ومرت الأيام على هذا الحال حتى وقع ما كان يخشاه سعيد حيث قام بإصلاح أحدى الماكينات بطريقة خطأ مما جعل الشركة تخسر مبلغ كبير ، وأدى ذلك لخصم عشرة ايام من مرتبه ، وعندما رجع البيت وأخبر زوجته إنهالت عليه بالكلمات الجارحة .... ووصفته بأنه فاشل لا يستطيع النجاح في شئ ..... وأنها تعيسة معه ..... وكانت تتمنى لو تزوجت برجل مثل زوج صديقتها نوال الذي أصبح خلال سنوات قليلة في مركز مرموق في الشركة التي تعين فيها مع العلم أنه من نفس دفعة سعيد ..... وأن رأيها تجاه قدراته وبراعته الفنية كان صحيح فيداه ما تلبث أن تلمس اي شئ حتى تدمره .
وحالما أنتهت من هذه الجملة حتى نظر سعيد ليده بعيون زائغة ولم يشعر بنفسه إلا وهو يقذف بكل شئ يجده أمامه وأخذ يدمر كل أثاث البيت ، ولم يهدأ إلا وكل شئ امامه مدمر .... وعندما ذهب المصنع في الصباح نظر للماكينة التي أمامه وتذكر كلمات زوجته فحاول أن يحطمها .... وعندما شاهدوا زملائه الموقف حاولوا إبعاده عن مكان العمل وهكذا تم إنقاذ الماكينة من التدمير ولم تواجه ما واجهه زملائها من أثاث البيت .
والدكتور الآن يحاول أن يعالج حطام سعيد الداخلي التي تسببت فيه الزوجة .
*******
في سف الأمثال 31 : 12 يتكلم عن الزوجة الفاضلة فيقول :
" تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها ." .
والضمير الغائب هنا يعود على الزوج ، هل تعتقدي عزيزتي القارئة أن منى صنعت لزوجها الخير أم الشر في كل حياتها معه .
علينا نحن الزوجات أن نثق في ازوجنا ... نثق في قدراتهم .... ونظهر لهم هذه الثقة فلو كانت منى أظهرت لسعيد ثقتها فيه وفي قدراته الفنية ... لكان الآن في وضع مختلف ، فعندما يدرك الزوج أن الزوجة تثق فيه وفي قدرته يفعل المستحيل حتى يكون عند حسن ظن الزوجة .... ويتقدم للأمام وينجح في حياته لأن خلفه امرأة تثق فيه وتثق بأنه قادر أن يكون شخص ناجح .
إن نجاح زوجك يتوقف على مدى ثقتك أنتي به وبنجاحه وهذا هو السر الثاني
" أمنحيه ثقتك يفعل المستحيل لأجلك "