حكايات (حب) في الحضانة
مشاعر الإنجذاب والغيرة تبدأ في سن مبكرة حكايات " حب " في الحضانة ! بعض المشرفات في حضانة الأطفال يؤكدون أن مشاجرات الصغار لأسباب عاطفية ! من يصدق أن قصص الحب تبدأ في الحضانة ، وأن أبطالها لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات ، وأن هناك رسائل ملتهبة ومشاجرات وخلافات ومعارك بين الأطفال . فأمام إحدى دور الحضانة في مدينة نصر بالقاهرة صرخ "هيثم " في وجه " يوسف " بأن يبتعـــد تماماً عن " رنا " وإلا ستكون العاقبة وخيمة. هذه الواقعة تطرح تساؤلات مهمة حول قصص الحب بين الأطفال وطبيعتها ومعناها وخطورتها علي مستقبلهم ، والطريقة التي يجب أن تتعامل بها الأسر مع قصص حبهم البريئة .. وتؤكد السيدة " منى " رئيسة المشرفات على إحدى الحضانات أن أغلب مشاجرات الأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات بسبب الغيرة بينهم . وأهم أسباب هذه الغيرة هو البنات الصغيرة .. ففي هذا العمر الصغير يحرص الولد على أن تكون له علاقة خاصة مع زميلته ، والعكس صحيح .. وتتفاوت الأفعال حسب شخصية الطفل ، فمنهم من يكون حنوناً جداً ومنهم من يحب أن يعطى الأوامر ، فيطيعه الجميع بمن فيهم صديقته ، وهذا النوع يثير المشكلات بشكل دائم ، وتحكي " منى " واقعة لها دلالة مهمة قائلة : " جاءت إلىّ إحدى الأمهات ، وطلبت مني مراقبة ابنها " أحمد " 4 سنوات وإخبارها بأي فعل غير جيد يقوم به . وعندما سألتها عن السبب قالت لى إنه طلب من والده أن يزوجه ... كانت الأم قلقة جداً ومتوترة الكلام لمنى ، ولكني طمأنتها وقلت لها إن ابنها على علاقة مع زميلته " هبه " ولا يفارقها منذ الثامنة صباحاً وحتي موعد الانصراف في الثالثة ظهراً ، وإن ما قاله لوالده ربما يكون سببه المنافسة بينه وبين زميل له على حب ولفت نظر " هبه " فطلب ذلك من والده حتي يحسم الصراع لمصلحته . ولكن الأم زاد انزعاجها فقررت رئيسة المشرفات في الحضانة أن تحول دفة الحديث إلى المرح والفكاهات وحكت لها عن نوادر مشابهة يقوم بها الأطفال في هذه السن الصغيرة. " وكيف كنت تتصرفين ... ؟" " في البداية فهمت الموضوع خطأ فكنت أقوم بتوبيخ هذا وحرمان الثاني مثلاً من مكافأة ، وفي أحيان أخرى أعلن غضبي الشديد .. ثم أكتشفت بعد ذلك أن هذه مشاعر طبيعية تلقائية ولا يحق لنا كبتها ، ولكن دورنا هو تقويمها ووضعها في إطارها الصحيح ، فالطفل يسأل نفسه دائماً عن الاختلافات البيولوجية بينه وبين زميلته ، والعكس يحدث بالطبع ، يعني يسأل لماذا هو ولد وهي بنت ؟ وإذا لم نستطع الإجابة عن تلك التساؤلات بشكل مقنع للأطفال فسيكون التأثير ضاراً " السيدة " أحلام " تعمل مشرفة في حضانة أخرى في الزمالك ، أكدت أن علاقة الحب ، أو بمعني أدق الانجذاب ، تنشأ فعلاً في هذه السن ، ولذلك يهتم الولد بلفت انتباه البنت ... وبالطبع تختلف الدرجة والطريقة من طفل إلي آخر. وعلي سبيل المثال الولد الذي لديه شقيقات يكون تعامله مع البنات طبيعياً وعادياً ، أما الطفل الذي ليس لديه شقيقات أو بنات جيران ، فإنه يكون منبهراً في البداية ، وحريصاً علي إقامة علاقات مع البنات والتحدث إليهن للاستطلاع فقط ، وتدريجياً يتحول هذا الشعور إلى ما يمكن أن نسميه حباً. وتضيف " أحلام " لقد لاحظت الكثير من علاقات الحب التي تنشأ في هذه السن ، وغالباً لا يعرف الولد أو البنت لماذا ينجذب إلى الطرف الآخر ، وإذا سألته فإنك تسمع إجابات مضحكة جداً ، مثل : إن شعرها طويل ، أو إن حقيبتها حمراء ، أو لأنها تغسل يديها قبل وبعد الأكل ، وهذه إجابات عادية للأطفال في هذه السن .. ولكنها تجعلنا نتأمل العالم الطفولي بإعجاب شديد.
http://www.akhbarsarra.com/news.php?Id=60
مشاعر الإنجذاب والغيرة تبدأ في سن مبكرة حكايات " حب " في الحضانة ! بعض المشرفات في حضانة الأطفال يؤكدون أن مشاجرات الصغار لأسباب عاطفية ! من يصدق أن قصص الحب تبدأ في الحضانة ، وأن أبطالها لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات ، وأن هناك رسائل ملتهبة ومشاجرات وخلافات ومعارك بين الأطفال . فأمام إحدى دور الحضانة في مدينة نصر بالقاهرة صرخ "هيثم " في وجه " يوسف " بأن يبتعـــد تماماً عن " رنا " وإلا ستكون العاقبة وخيمة. هذه الواقعة تطرح تساؤلات مهمة حول قصص الحب بين الأطفال وطبيعتها ومعناها وخطورتها علي مستقبلهم ، والطريقة التي يجب أن تتعامل بها الأسر مع قصص حبهم البريئة .. وتؤكد السيدة " منى " رئيسة المشرفات على إحدى الحضانات أن أغلب مشاجرات الأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات بسبب الغيرة بينهم . وأهم أسباب هذه الغيرة هو البنات الصغيرة .. ففي هذا العمر الصغير يحرص الولد على أن تكون له علاقة خاصة مع زميلته ، والعكس صحيح .. وتتفاوت الأفعال حسب شخصية الطفل ، فمنهم من يكون حنوناً جداً ومنهم من يحب أن يعطى الأوامر ، فيطيعه الجميع بمن فيهم صديقته ، وهذا النوع يثير المشكلات بشكل دائم ، وتحكي " منى " واقعة لها دلالة مهمة قائلة : " جاءت إلىّ إحدى الأمهات ، وطلبت مني مراقبة ابنها " أحمد " 4 سنوات وإخبارها بأي فعل غير جيد يقوم به . وعندما سألتها عن السبب قالت لى إنه طلب من والده أن يزوجه ... كانت الأم قلقة جداً ومتوترة الكلام لمنى ، ولكني طمأنتها وقلت لها إن ابنها على علاقة مع زميلته " هبه " ولا يفارقها منذ الثامنة صباحاً وحتي موعد الانصراف في الثالثة ظهراً ، وإن ما قاله لوالده ربما يكون سببه المنافسة بينه وبين زميل له على حب ولفت نظر " هبه " فطلب ذلك من والده حتي يحسم الصراع لمصلحته . ولكن الأم زاد انزعاجها فقررت رئيسة المشرفات في الحضانة أن تحول دفة الحديث إلى المرح والفكاهات وحكت لها عن نوادر مشابهة يقوم بها الأطفال في هذه السن الصغيرة. " وكيف كنت تتصرفين ... ؟" " في البداية فهمت الموضوع خطأ فكنت أقوم بتوبيخ هذا وحرمان الثاني مثلاً من مكافأة ، وفي أحيان أخرى أعلن غضبي الشديد .. ثم أكتشفت بعد ذلك أن هذه مشاعر طبيعية تلقائية ولا يحق لنا كبتها ، ولكن دورنا هو تقويمها ووضعها في إطارها الصحيح ، فالطفل يسأل نفسه دائماً عن الاختلافات البيولوجية بينه وبين زميلته ، والعكس يحدث بالطبع ، يعني يسأل لماذا هو ولد وهي بنت ؟ وإذا لم نستطع الإجابة عن تلك التساؤلات بشكل مقنع للأطفال فسيكون التأثير ضاراً " السيدة " أحلام " تعمل مشرفة في حضانة أخرى في الزمالك ، أكدت أن علاقة الحب ، أو بمعني أدق الانجذاب ، تنشأ فعلاً في هذه السن ، ولذلك يهتم الولد بلفت انتباه البنت ... وبالطبع تختلف الدرجة والطريقة من طفل إلي آخر. وعلي سبيل المثال الولد الذي لديه شقيقات يكون تعامله مع البنات طبيعياً وعادياً ، أما الطفل الذي ليس لديه شقيقات أو بنات جيران ، فإنه يكون منبهراً في البداية ، وحريصاً علي إقامة علاقات مع البنات والتحدث إليهن للاستطلاع فقط ، وتدريجياً يتحول هذا الشعور إلى ما يمكن أن نسميه حباً. وتضيف " أحلام " لقد لاحظت الكثير من علاقات الحب التي تنشأ في هذه السن ، وغالباً لا يعرف الولد أو البنت لماذا ينجذب إلى الطرف الآخر ، وإذا سألته فإنك تسمع إجابات مضحكة جداً ، مثل : إن شعرها طويل ، أو إن حقيبتها حمراء ، أو لأنها تغسل يديها قبل وبعد الأكل ، وهذه إجابات عادية للأطفال في هذه السن .. ولكنها تجعلنا نتأمل العالم الطفولي بإعجاب شديد.
http://www.akhbarsarra.com/news.php?Id=60