إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

    سلام ونعمة للجميع
    أنا اعرف ان التبني محرم في الاسلام وغير موجود اصلن في القانون الاسلامي لانه يرفضة لان غير جائز فااأريد أن اعرف مااحكم التبني في المسيحية؟؟ وهل يجوز للأب المتبني لفتاة ان يتزوج بها عندما تكبر ان اراد ذلك طبعا ؟؟؟ او تعتبر ابنة له كأبنتة الشرعية ويحق لها ماايحق لابنائة الشرعيين من حقوق؟؟
    أرجو مساعدتي والاجابة ع استفسارتي

  • #2
    مشاركة: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

    بسم الله القوى
    الاخت المباركة ابنة الرب السلام لكى المقصود بالتبنى هى التعهد بتربية طفل على مثال ابن حقيقى له من الناحيه القانونيه ما للابن تماما وهذا يتم فى الدول غير الاسلاميه 0ولذا عندما يتبنى رجل طفله تكون له ابنه فلا يجوز له الزواج بها 0 من الناحيه القانونيه والدينيه ايضا 0 ولكن ان رباها بدون تبنى ممكن يتزوجها ولا يكون مانع الا فرق السن فقط 0 على ان اكون اجبتك 0 والسلام لكى

    تعليق


    • #3
      مشاركة: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

      fouadkerolous شكرا لك على الاجابة ع استفساري بخصوص هذا الموضوع ولقد فهمت من اجابتك انني لو قمت بتبني طفل ع حسب العقيدة المسيحية سيكون مثل ابني البيلوجي حتى ولم يكن هناك اي صلة دم اوقرابة بيني وبين ذالك الطفل وسيكون كابن حقيقي لي هل هذا صحيح
      اي اذا تبنيت انا وزوجي فتاة حتى وان لم تكن صغيرة جدا في السن كأن تكون في السادسة من العمر سنكون كاوالديها الحقيقيين ولا يجوز ان يتزوج بها زوجي كما هو الحال في الاسلام لان في الاسلام تكون غريبة عن زوجي ولذلك يحل له نكاحها وانا اسفة ع الاطالة

      تعليق


      • #4
        مشاركة: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

        بسم الله القوى
        الاخت ابنة الرب 0 السلام لكى اعلمى يا اختى ان موضوع التبنى موجود من قديم جدا حتى من قبل التاريخ 0 والكتاب المقدس يحكى عن موسى عندما وجدته ابنة فرعون على وجه الماء تبنته واسمته موسى يعنى ابن الماء وصار معروف انه ابن ابنة فرعون ولزا لم يكن فى قدرتها الزواج به لانه ابنها وان نظرتى فى تاريخ جميع الشعوب والامم تجدى التبنى حتى انه كان عند العرب والمسلمين حتى حدثت تلك الحادثه بين الرسول الكريم وزوجة ابنه ذيد وهنا ترى ان الرسول نفسه كان متبنى طفل وله كل ما لابيه من ثروه وسلطان حتى تلك الحادثه ونزول تلك الايات التى تحرم التبنى فى القران الكريم ولذا يعمل بها العالم الاسلامى وقوانين العالم الاسلامى وهذا ما يجعل الرجل المسلم فى اسنطاعته ان ينزوج ربيبنه اى التى رباها اما بفية الدنيا فتمنع هذا ان كان من ناحية الدين او العرف 0 وانا اعتقد انه ما دام سمح للرجل بالزواج من ربيبته كذالك يسمح للمراه ان تتزوج مما ربته بشرط الا تكون ارضعته والله اعلم 0 اما من جهة المسيحييه فيجب ان يعمل ما يليق واظنه من عدم اللياقه ان اتزوج طفله ربيتها فى بيتى كانها ابنه 0 وارجوا ان تعلمى انك ان كنتى فى بلد اسلامى فالقانون لن يسمح لكى بكتابة الطفله باسم زوجك على انه والدها 0 وهذا للعلم والاحتياط 0 والسلام لكى

        تعليق


        • #5
          مشاركة: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

          fouadkerolous شكرا لك يااخي العزيز وشكرا على رحابة صدرك وناا اعلم بحادثة زيد ومحمد اي عندما اشتهى محمد زوجة ابنة بالتبني ولذلك حرم التبني

          تعليق


          • #6
            مشاركة: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

            لقد لفتني هذا الرد من احدى الاخوات ع موضوع ما
            لماذا يعامل المسلمون ابنائهم غير الشرعين بقسوة وابناء ازواجهم ؟
            شهرزاد من مكة مسلمة سايقة (زائر) |24/11/2008 م، 10:32 مساءً (السعودية) 07:32 مساءً (جرينتش)
            في الماضي في فترة ماقبل الاسلام كان هناك تكافل اسري واجتماعي كان العربي يتبنى الاطفال سيئو الحظ ويعترف الرجل منهم بابنة غير الشرعي وتتم معاملتة مثل غيرة من الاطفال وبعد الاسلام !!!!!!تم تحريم التبني وحرم وبمرور الوقت قست قلوب الناس فسار تتم معاملة الاطفال غير الشرعين اسواء معاملة وتحميلهم ذنب ليس لهم يد فية وقطع التكافل الاسري والاجتماعي بين الناس بمنع التبني وقست قلوب الناس حتى على بعض سارت الحرمة توري عيال زوجها نجوم القايلة والرجال يعذب عيال حرمتة هذا هو السبب

            وحقا انا اوافقها الرأي في كل كلمة كتبتها

            تعليق


            • #7
              مشاركة: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

              اولا تحياتى لكم جميعا وليحفظكم الرب
              يمكن اكون لى وجهة نظر فى هذا الموضوع
              كيف تربي او تتبنى من لا ياتى من صلبك وتعطيه اسمك ويكون بداخل بيتك وهو ليس بابنك
              الديانه الاسلامية تحرم التبنى ولكنها لا تحرم الانفاق والرعاية
              المسيحية لا تحرم التبنى
              فلو نظرنا الى مثلا طفل وجده شخص فى الشارع واخذه واعطاه اسمه فيكون هذا الغريب ابنه فهذا الغريب سياخذ حق ليس بحقه سيصير هذا والده وتلك امه
              ولكن لو تم رعايته بدون النسب سيكون معروف ان هذا الطفل ليس بابن لهذه الاسره
              ايهم افضل
              اجد الاختيار الثانى افضل

              تعليق من الشيخ:
              واضح من كلماتك أنك متقمص أسم مسيحى
              وأتضح الان أنك مسلم كذاب من رأيك الأسلامى لأن المسيحى له راى مخالف بالمرة عن الآراء الشيطانية
              وقد كشفت فى موضوع كذبت فيها كذب واضح
              التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 02-03-09, 03:27 AM.

              تعليق


              • #8
                رد: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

                رد علي تعليق الشيخ : أي شيخ أنت ؟ هل أنت شيخ في كنيسة أنجيلية ؟ ليست هذه ردودنا علي من يخالفنا الرأ أو العقيدة . أم أنت شيخ مسلم فلا يحق لك الرد علي موضوع مسيحي ؟ و أنا مسيييييييييحي و مع ذلك لا أعتقد في التبني .. ربما لأنني متأثر بالوسط الأسلامي المحيط و ربما لأن لا أحد أوضح لنا التبني في المسيحية من قبل فأجتماع أو عظة .
                لدرجة أن الله يقول لأبراهيم خذ أبنك وحيدك ( أسحق) رغم أن كان لديه أسماعيل و لكن ليس هو أبن الموعد لا يرث مع أسحق رغم أن الأثنان من أب واحد و لكن هذا هو ابن الموعد و الآخر لا . و لماذا التبني لأحرم أبناء اخوة أو أخوات لي من الميراث ليقتسمه معهم ابن الشارع . لا أقول نرمية للشارع و لكن تدخل دور المنظمات و الملاجئ و تستطيع أن تنفق من مال عليهم و تساعد كما تريد . هذا هو رأي الشخصي .



                تعليق من الشيخ:
                من الواضح أنك لا تعلم شيئ عن المسيحية فهذا واضح من العبارة التى لونتها لك باللون الأحمر ولعلمك اليوم فقط نزلت مقالة للدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الأنجيلية فى شرطه الثالث من ضمن شروطه الأربعة فى الموافقة على تغيير مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد هو الموافقة على التبنى وأورد الآيات الدالة على ذلك من الكتاب المقدس -وأورد لك العبارة كما جاءت:
                والضمان الثالث عدم حذف مايتعلق "بالتبني " حيث يري البياضي ان " التبني " شئ مباح في المسيحية واذا طالبت وزاره العدل بحزف اي ماده عن التبني سنرفض ذلك وسنناقشة معهم لان التبني هو في ايماننا وعقيدتنا المسيحية فنحن نقول " ابانا الذي في السموات " فالمسيحية تعترف بالبنوه الروحية ونقول ان الله ابانا ونحن اولادا لة فنحن ابناء الله بالتبني كما اننا نقول التبني من مسيحي لمسيحي وليس بصفة عامة ولدينا احكام قضائية مصرية اباحت التبني.

                وهو نفس رأى البابا شنودة أيضا ورأى الكاثوليكيين
                من الواضح أنك لست أنجيليا او أرثوذوكسيا أو كاثوليكيا -
                أشك أنك من شهود يهوه لأنهم لا يعترفون بذلك ولا يوافقون على نقل الدم من آخر حتى فى حالات العمليات الجراحية الخطيرة
                التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 15-06-10, 11:04 PM.

                تعليق


                • #9
                  رد: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

                  أشكرك علي ردك التكفيري .. فكل من يخالفك الرأي فهو إما مسلم مثل الأخ الذ كان قبلي .. أو من شهود يهوه مثلي .. وهذا يدل علي أن سيادتكم من جماعة التكفير و الهجرة .و لقد قرأت ما قاله جناب القس الدكتور صفوت البياضي و أعطي لنفسي الحق في الأختلاف معه مع تقديري و أحترامي .. فهل معني أن أصلي أبانا الذي في السماوات أن المسيحية تؤمن بالتبني ؟؟ هذا أستنتاج خاطئ لأنك حتي تقول بنوة روحية ( قد نكون مختلفين علي معني البنوة و هذا ما وضع هذه الفجوة بيننا ) و إذا كانت بنوة روحية أليست متاحة لكل الأمم و لكل من يقف علي النواصي و في الشارع و لم يكن مدعوا ألم تفتح للكل فلماذا تحرم المسلمين من هذه البركة لأنك تطالب بها للمسيحين فقط ؟ لي ملاحظة أرجو أن تأخذها بروح التبني .. لاحظت أن الموقع أسود يحوي نفوسا أشد سوادا ؟! أرجو تغيير لون الموقع و طريقة المناقشة .

                  تعليق


                  • #10
                    رد: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

                    السلام والنعمة ..

                    أخي نشأت لاحظت أنك تلوم الشيخ على الإدانة ولكن ألست تلاحظ معي انك قمت بنفس الفكرة عندما وجهت رسالة للموقع ولنا أن نفوسنا أشد سوداً ..

                    بالطبع نحن لا ندين أي فكر مختلف عننا .. ولكننا نعلن عن فكرنا المسيحي .. والحق لكل منا أن يناقش ويقبل ويرفض .. ولكن هذا لا يمنع أن الطبيعي في المسيحية هو مفهومنا عن التبني .. وكما سبق وقلت في مشاركة لك أنه من الجائز لوجودنا في مجتمع اسلامي هذا الفكر غير منتشر .. ولكن عدم اتنشاره لا يمنع من وجوده فعلاً .. فالتبني في المسيحية يعني ان يكون الطفل ابن بكل الحقوق والواجبات التي تحق للأبن الشرعي ..

                    وفي الحقيقة .. ليس المهم أخي نشأت شكل التنبي .. قدر المهم الهدف منه .. فهو يشبع رغبة الأبوة والأمومة .. وكذلك يشبع الاحساس بالأمان عند طفل مفتقد هذه المشاعر .. أي كان هذا الشكل للتبني .. وأن لا يجد نفسه معرض للتحرش من قبل المتبني .. بل يجد الأمان ..

                    وعلى فكرة لون الموقع ممكن يكون أبيض .. فإذا نظرت أسفل الموقع ستجد مربع مكتوب بداخله "black smart" اضغط على السهم ستجد كلمة أخرى وهي "vBulletin3" اختاره .. عندها ستجد اللون أبيض .. مثل قلبك وقلبي وقلب الشيخ وقلب كل من اختبر محبة المسيح .. وتعلم أن المحبة تحتمل وتصبرعلى كل شيء ولا تظن السوء

                    الرب معك
                    sigpic
                    بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي

                    تعليق


                    • #11
                      رد: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

                      [الأبنة الغالية هايدي .. و أقول الأبنة الغالية لأني لاحظت أن أسلوبك هو أسلوب الشباب ذو القلب النقي و المملوء محبة مهما أختلفت الآراء ... فنحن عائلة واحدة . و أنا تربيت لمدة طويلة في شبابي في مدرسة جناب القس منيس عبد النور الذي أفخر بأنني ليس واحدا ليس من تلاميذه و لكن من سامعية .. فقط .. و أنا لا أطلب الكثير .. كل ما أطلبة بعيدا عن التشكيك و تبادل الأتهامات أن يوضح لي أحد الدارسين المتعمقين أين هي الآيات التي تدل و توضح موقف المسيحية من التبني . هل هذا كثير ؟ أم يتم أتهامي بأنني ليس من و من ومن و لكن من شهود يهوه ؟ و مع ذلك مازلت أشكر مقدما أي متطوع ليدلني علي موقف المسيحية من التبني من الكتاب . و شكرا _ نشأت

                      تعليق


                      • #12
                        رد: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

                        بصراحة لا ادرى الى متى لون الحداد المتعب للعينين
                        اين استيل انجيلى الاصلى
                        لو اردتم استيل جميل فى الخدمة
                        ----------
                        اعود لموضوعنا
                        التبنى
                        لم اجد اية فى العهد الجديد تدل على ان احدهم تبنى بالجسد طفل ونسبه له
                        لنفترض من تبنى طفل ذكر ونسب له وولد بنت واراد هذا الابن المتبنى ان يتزوجها كيف يتصرف
                        ثم انحن ابناء الاب هذا موضوع اخر لنا بنوة روحية بنوتنا انتسابية روحية وليست بنوة ذاتية لاهوتية مثل بنوة الله الاب لله الابن
                        واليكم مااوردته دائرة المعارف عن التبنى
                        بالنص
                        التبني

                        وهي مترجمة عن الكلمة اليونانية " هيوسيزيا " (Huiothesia) أي "وضعه في موضع الابن ". ولا تذكر هذه الكلمة إلا في العهد الجديد، وفي رسائل الرسول بولس فقط ( غل 4 : 5، رو 8 : 15و 23و9 : 4، أف 1 : 5 ). وهي تشير إلى الإِجَراء القانوني الذي يستطيع به أي إنسان أن يلحق ابناً بعائلته، ويخلع عليه قانوناً كل حقوق وامتيازات الابن، رغم أنه ليس ابناً بالطبيعة، بل وليس من عشيرته الأقربين.
                        أولاً ــ الفكرة القانونية العامة : كانت هذه العادة شائعة بين اليونانيين والرومانيين وغيرهم من الشعوب قديماً، ولكنها لا تذكر مطلقاً في الشريعة اليهودية.
                        1- في العهد القديم : نقرأ عن ثلاث حالات من التبني في العهد القديم، هي :
                        I- موسى ( خروج 2 : 10 ) وقد تبنته ابنة فرعون.
                        II- جنوبث ( امل 11 : 20 ) وقد تبنته خالته تحفنيس زوجة فرعون مصر.
                        جـ- استير ( استير 2 : 7و 15 ) وقد تبناها مردخاي.
                        ويلاحظ أن هذه الحالات الثلاث لم تحدث في فلسطين بل في خارجها، في مصر وفي فارس، حيث كان التبني أمراً شائعًا. كما أن فكرة التبني لا تظهر في العهد الجديد إلا في رسائل الرسول بولس لكنائس خارج فلسطين أيضاً.
                        والتبني يصدر دائماً عن الأب المتبني، فهو الذي يأخذ زمام المبادرة على الدوام. وقد يكون الدافع لذلك هو ملء الفراغ لعدم وجود ذرية تشبع العواطف الأبوية والمفاهيم الدينية، وتحفظ اسم العائلة، او للرغبة في ممارسة السلطة الابوية. وكانت اجراءات وشروط التبني تختلف من شعب إلى آخر. فقد كان التبني عند الأمم الشرقية يمكن أن يمتد إلى العبيد أو الأسرى ( كما في حالة موسى )، وبالتبني ينالون حريتهم. أما عند اليونان والرومان، فكان التبني قاصراً على المواطنين الأحرار إلا في بعض الحالات الاستثنائية.
                        2- عند اليونان : كان ممكناً للإِنسان في أثناء حياته أو في وصية تنفذ بعد وفاته، أن يتبني أي مواطن ذكر، فيصبح في مكانة الابن له كل حقوقه، ولكن بشرط أن يقبل الابن المتبنى، القيام بكل الالتزامات القانونية والواجبات الدينية التي يلتزم بها الابن الحقيقي.
                        3-عند الرومان : لقد كانت سلطة الأب عند الرومان سلطة عاتية، فكان الأب يمارس على ابنه سلطة شبيهة بالسلطة التي يمارسها السيد على عبده، وقد أضفى هذا صورة غريبة على عملية التبني. وكانت إجراءات التبني شبيهة بما كان يجرى عند اليونانيين. وعلى وجه التحديد، كان التبني إجراء به ينتقل الابن من سلطة ابيه الحقيقي، إلى سلطة ابيه بالتبني، وكأنها عملية بيع افتراضية للابن، يصبح بها خاضعاً تماماً لسلطة الأب الذي تبناه.
                        4- التبني في رسائل بولس : لاشك في أن الرسول بولس ــ كشخص كان يتمتع بالجنسية الرومانية ــ كان عارفاً بالعادات الرومانية، كما أنه سواء في موطنه في طرسوس المدينة الكبيرة، أو في رحلاته العديدة، عرف عادات الشعوب الأخرى. وهو يستخدم الفكرة مجازياً ــ أشبه بأمثال الرب يسوع المسيح ــ فمن الخطر الذهاب بالمجاز أو التشبيه إلى حدود بعيدة من التفاصيل، فهو يستخدم فكرة التبني ليبين أن الله ــ بإعلان نعمته في المسيح ــ أتى بالناس إلى علاقة الأبناء له، ومنحهم حق اختبار البنوية.
                        1- في الرسالة إلى غلاطية يعني الحرية : ففى الرسالة إلى غلاطية يركز الرسول على الحرية التي يتمتع بها الذين يحيون بالإِيمان، في مقابل العبودية التي يرزح تحتها الذين يخضعون للطقوس والفرائض الناموسية، وهو ما كان يتعرض له المسيحيون ( 5 : 1 ). فهو يوضح أولاً الفرق بين الناموس والنعمة ــ من الناحية التاريخية ــ علىأنه الفرق بين التدبير المسيحي والتدبير السابق له ( 3 : 23و 24 )، وإن كان في موضع آخر يرجع بفكرة التبني إلى علاقة العهد بين الله وإسرائيل ( رو 9 : 4 ). أما في رسالته إلى غلاطية فإنه يوضح التباين تاريخياً بالمقابلة بين من يريدون أن يعيشوا تحت سيادة الناموس، ومن يريدون أن يعيشوا بالإِيمان. ويبدوا أن ثمة ثلاث صور يتضمنها وصفه للإِنسان تحت عبودية الناموس : صورة عبد، وصورة قاصر تحت أوصياء معينين من الأب، وصورة عبد، وصورة قاصر تحت أوصياء معيينين من الأب، وصورة الابن تحت سلطة الأب الروماني المطلقة ( غل 4 : 1 ــ 3 ).
                        وعملية التحرير هي قبل كل شيء عملية فداء او شراء ( 4 : 5 )، وهي عبارة تنطبق تماماً على العبد الذي افتدي من العبودية، والابن الروماني الذي يشتريه أو يفتديه أبوه الذي تبناه من تحت سلطة أبيه الطبيعي. ولكن في الحالة الثانية لم تتغير حالة الابن عملياً بهذا الإِجراء، إنما الذي حدث هو أنه استبدل سلطة أبيه الطبيعي بسلطة أب آخر. فلو أن بولس فكر في هذه العملية في صورة التبني الرومانية، فإنه ينظر إلى حالة الابن نتيجة هذا التبني في صورة التبني اليونانية الأكثر تحرراً والابعد إنعاماً، أو صورة الأبن في الأسرة اليهودية. أو لعله فكر في الحالات النادرة من تبني العبيد ورفعهم إلى مكانة الأبناء. والفداء شرط أساسي للتبني، يتم بالإِيمان ويصاحبه إرسال " روح ابنه إلى قلوبنا صارخاً ياأبا الآب " وبذلك يزول كل أثر للعبودية ( غل 4 : 5 ــ 7 ).
                        2- في الرسالة إلى رومية يعني الخلاص من الدين : في الرسالة إلى رومية ( 8 : 12 ــ 17 ) نجد فكرة الالتزام أو المديونية مرتبطة بفكرة الحرية. فالإِنسان ينظر إليه هنا كمن كان في وقت من الأوقات تحت سيادة وسلطة الجسد ( 8 : 5 )، ولكن عندما يسكن فيه روح المسيح، لا يظل مديناً للجسد بل يصبح مديناً للروح ( 8 : 12، 13 ). والمديونية أو الالتزام للروح هو الحرية بعينها. فهنا كما في غلاطية أيضاً، ينتقل الإِنسان من حالة العبودية إلى حالة البنوية التي هي أيضاً حالة الحرية. " لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك ( وأولئك فقط ) هم أبناء الله " ( 8 : 14 ). فروح التبني أو البنوية، على النقيض تماماً من روح العبودية ( 8 : 15 ). والروح الذي نحن له مدينون، والذي به ننقاد، يوقظ فينا ويؤكد اختبار البنوية في داخلنا ( 8 : 16 ). ففى كلا الفصلين، ينقل لنا الرسول بولس ــ تحت هذه الصورة المجازية ــ فكرة إنسان ينتقل من حالة الاغتراب عن الله، والعبودية تحت الناموس والخطية، إلى علاقة جديدة مع الله، هي علاقة الثقة والمحبة المتبادلتين، والوحدة في الفكر والإِرادة، هي العلاقة التي تميز الأسرة المثالية، التي يزول فيها كل أثر للقيود والقهر والخوف.
                        ثالثاً ــ الاختبار المسيحي : والتبني ــ كحقيقة واقعة في الاختبار المسيحي ــ هي إدراك المؤمن وتثبته من بنويته لله، وهو ما يحدث نتيجة الإِيمان بالمسيح، الذي به يصبح المؤمن متحداً بالمسيح فيحل فيه روح البنوة ويسيطر على كل كيانه حتى إنه يعرف الله ويخاطبه المسيح تماماً، قائلاً : " ياأبا الآب " ( انظرمرقس 14 : 36 ).
                        2- التبني وعلاقته بالتبرير : إن التبني هو نفس الاختبار المسيحي الذي يصفه الرسول بولس تحت صورة قانونية مجازية أخرى، هي التبرير بالإِيمان. ففى التبرير، يعلن الله أن الخاطىء قد صار مبرراً، ويعامله على هذا الأساس، ويمنحه الصفح والمصالحة والسلام ( رؤ 5 : 1 ). وفي هذه جميعها، نجد ــ بلاريب ــ علاقة الأب بالابن، ولكن في التبني تتأكد هذه العلاقة بوضوح وجلاء، فالتبني لايعني فقط أن الابن الضال قد عاد إلى بيته مستعداً أن يعترف بأنه ليس مستحقا أن يدعى ابناً، ويرضيه أن يحسب كأحد الأجراء، ولكنه يقابل بالعناق والقبلات، ويرد إلى مركز الابن كما كان قبلاً. فالفكرة في كل من الصورتين المجازيتين هي ان التبرير هو عمل القاضى الرحيم في اطلاق سراح المتهم السجين، أما التبني فهو عمل الأب الكريم وهو يأخذ الابن في حضنه ويمنحه الحرية والامتيازات والميراث.
                        2- التبني والتقديس : والتبرير ــ بالإِضافة إلى ذلك ــ هو بداية عملية تحتاج لبلوغها إلى الكمال، إلي النمو المستمر في حياة التقديس بمعونة الروح القدس، أما التبني فيسير جنباً إلى جنب مع التقديس، فأبناء الله هم الذين ينقادون بروح الله ( رو 8 : 14 )، وروح الله نفسه هو الذي يمنح اختبار البنوية. التقديس هو عملية تطهير ونمو شاملة من الناحية النظرية، أما التبني فيتضمن التقديس باعتباره علاقة وثيقة بالله، هي علاقة ولاء وطاعة وشركة مع الآب المحب على الدوام.
                        3-التبني والتجديد : يرى البعض أن التبني هو التجديد، ولذلك جمع الكثيرون من الآباء وعلماء الكنيسة الكاثوليكية بينه وبين التجديد بالمعمودية، مستبعدين بذلك تلك الحقيقة الجوهرية وهي الإِدراك الواعي للبنوية. إن الميلاد الجديد والتبني هما بكل تاكيد وجهان للاختبار الواحد، وان كانا ينتميان إلى أسلوبين مختلفين من التفكير، ولا ينتج عن الخلط بينهما سوى التشويش. فالميلاد الجديد يحدد بصورة خاصة اصل الاختبار المسيحي وصفته الأدبية كحقيقة تجريدية، أما التبني فيعبر عن علاقة حقيقية وثيقة بين الإِنسان والله. والرسول بولس لايثير هنا مطلقاً مسألة حالة الإِنسان الطبيعية والأصلية، فمن الشطط بهذه الصورة المجازية، القول بأن التبني معناه أن الإِنسان لم يكن بالطبيعة ابناً لله، فذلك يناقض تعليم الرسول بولس في فصول أخرى ( انظر مثلا : أع 17 : 28 ). فهو يرى أن الإِنسان بدون المسيح (أو خارج المسيح ) غريب أدبياً ومنفصل عن الله، وأن التغيير الذي يحدثه الإِيمان بالمسيح، يجعل منه أدبياً، ابناً مدركاً لبنويته.
                        رابعاً ــ التبني عمل الله : إن التبني كعمل إلهي، هو عملية أزلية من أعمال نعمته ومحبته، لأنه " سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته " ( أ ف 1 : 5 ).
                        1- الأبوة الإِلهية : إن الدافع والحافز للأبوة الإِلهية، كانا منذ الأزل في الله. وبمعنى من المعاني، منح الله اسرائيل " التبني " ( رو 9 : 4 ). فقد قال : " إسرائيل ابني البكر " ( خر 4 : 22، انظر أيضاً تث 14 : 1، 32 : 6، إرميا 31 : 9، هو 11 : 1 ). فالله لا يمكن أن يعلن ذاته إلا بإعلان شيء من أبوته، ولو أن كل إعلان كان إعلاناً جزئياً ونبوياً. أما عندما " أرسل الله ابنه.. ليفتدي الذين تحت الناموس "، وأصبح ممكناً للإِنسان أن ينال التبني. فلكل من قبلوه، أرسل الله روح ابنه الأزلي ليشهد في قلوبهم أنهم أبناء الله، لمنحهم الثقة والحق في مخاطبة الله " كأب " ( غل 4 : 5و6، رؤ 8 : 15 ).
                        2- مجاله الشمل : ولكن هذا الاختيار هو أيضاً اختبار غير كامل، من ثم فأننا نتطلع إلى التبني الكامل، ليس لروح الإِنسان بحسب، بل لكل الخليقة بما فيها جسد الانسان ( رو 8 : 22، 23 ). فكل أولاد الله الآن يئنون، إذ يجدون أنفسهم في سجن الجسد خاضعين للبطل، ولكنهم يتوقعون التبنى فداء الجسد، فكل الخليقة تئن في انتظار استعلان أبناء الله، لانها ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله ( رو 8 : 21)، وعندئذ يبلغ التنبي مداه، عندما يصبح كل كيان الإِنسان منسجماً مع روح البنوة، وتصبح كل الخليقة في حالة تساعده على الاستمرار في حالة السعادة.
                        كن شريكاً
                        فى تحقيق حلم السيد الرب نحو كنيسته

                        تعليق


                        • #13
                          رد: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

                          شكرا الأخ الفاضل مجهود نشكر سيادتكم عليه و الملخص لما قلته هو ما ذكرتة سيادتكم في بداية الحديث و أعود و أذكر به ( قص و لزق ) ( يعني أقتباس ) لم اجد اية فى العهد الجديد تدل على ان احدهم تبنى بالجسد طفل ونسبه له ))) و انتظر مشاركات أخري .

                          تعليق


                          • #14
                            رد: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

                            أخي الفاضل لقد تتبعت الشاهد الثاني في ملوك الأولي 11:20 و هي كالتالي (فوجد هدد نعمة في عيني فرعون جدا وزوجه اخت امراته اخت تحفنيس الملكة. 20 فولدت له اخت تحفنيس جنوبث ابنه وفطمته تحفنيس في وسط بيت فرعون.وكان جنوبث في بيت فرعون بين بني فرعون.) واضح أن جنوبت تبربي بين بني فرعون و لم يكن أبنا لفرعون ولا حتي بالتبني العبارة بعيدة تماما عن موضوع التبني .

                            تعليق


                            • #15
                              رد: التبني في الأسلام والمسيحية؟؟

                              و بتتبع الشاهد الأول (10 ولما كبر الولد جاءت به الى ابنة فرعون فصار لها ابنا.ودعت اسمه موسى وقالت اني انتشلته من الماء 11 وحدث في تلك الايام لما كبر موسى انه خرج الى اخوته لينظر في اثقالهم.فراى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من اخوته.) في سفر الخروج ورغم أنه صار لها أبنا أي مصريا خرج ليري أخوته فراي رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من أخوته . يعني التبني حتي بالمعني الجسدي لم يكن له أي تأثير عليه
                              و لكن التبني الروحي لأبينا و مخلصنا هو المقصود كما قلت سيادتكم .

                              تعليق

                              من قاموا بقراءة الموضوع

                              تقليص

                              الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

                                معلومات المنتدى

                                تقليص

                                من يتصفحون هذا الموضوع

                                يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

                                  يعمل...
                                  X