إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المشورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشورة

    المشورة , أهميتها , أهدافها
    ماهي المشورة
    o كلمة مشورة هي الترجمة العربية للمصطلح الإنجليزي ” Counselling“، وقد ظهرت المشورة كعِلْم منذ مدة تتراوح بين 50 إلى 60 عاماً، وفي الخارج يلتحق به الدارسون ويحصلون في دراسته على درجات علمية تصل إلى الماچستير والدكتوراه.
    o ظهرت المشورة أيضا في الخارج كمهنة تتم مزاولتها بموجب ترخيص خاص للحاصلين على الدرجات العلمية في هذا الفرع من النشاط، ولما كانت المشورة "العلمانية" غير ملتزمة بالمبادئ المسيحية فلذلك ظهر علم ’المشورة المسيحية.
    o التزمت المشورة المسيحية بالوصايا الكتابية والقيم الروحية، والتحق بها الرعاة والخدام لتعينهم في خدمة الرعيَّة، وحصلوا أيضا على الدرجات العلمية التي تمكنهم من الحصول على الترخيص بمزاولتها كخدمة ليكونوا عونا للعمل الرعوي .
    o .
    أهمية المشورة
    ركِّز خدمة المشورة على احتياجات الفرد، بينما خدمة الوعظ في القدَّاسات والاجتماعات توجه خطابها للجماهير، وهذا ما سلكه المخلِّص تفي كرازته أثناء تجسُّدِه على الأرض، فبينما كان يخاطب الجموع كثيرا، مثل العظة على الجبل، نجده قد اهتم بالسامرية في لقائه معها عند البئر، واهتم بنيقوديموس الذي جاء إليه ليلا، وبزكَّا العشَّار الذي قال له: ”يَا زَكَّا أَسْرِعْ وَانْزِلْ لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ“ (لو19 :5)..
    من يحضر عظة يستمع فقط، بينما المشورة تمثِّل حوارا بين ’مُشِير‘ counselor و ’مستشير‘ counselee .. لا يستفيد صاحب المشكلة ما لم يُعطَ فرصة لمناقشة مشكلته، يقول خلالها ما لديه، ويفكر مع المشير الذي يسانده للوصول إلى الخروج من أزمته.

    المشورة ليست "نصيحة"، لكنها الوسط بين إعطاء النصيحة وبين العلاج في عيادة للأمراض النفسية.. وهي ليست عظة فردية أو توبيخ للمستشير على أخطائه التي يعرفها هو جيدا وتسبب له أزمة.. ولا هي دردشة.. ولا هي تكوين صداقة.. ولكنها علاقة تنتهي بخروج المستشير من أزمته أو وصوله إلى تحسن مُرْضٍ فيها.
    • المشورة إذن هي عملية بنَّاءة تساعد الفرد على فهم مشكلته وفهم نفسه، واكتشاف الحل المناسب، والتوافق مع نفسه ومع الآخَر.

    السمات التي يجب أن تتوافر في المشير
    1. أن يكون خادما روحيا يقدم الخدمة باسم المسيح ببذل وطول أناة.. ”شَجِّعُوا صِغَارَ النُّفُوسِ، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاءَ. تَأَنَّوْا عَلَى الْجَمِيعِ“ (1تس5 :14).
    2. أن يقبَل الآخَر قبولا غير مشروط.. ”اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً قَبِلَنَا لِمَجْدِ اللهِ“ (رو15 :7).
    3. أن يتمتع بمهارات الاتصال، ينصت باهتمام وتركيز وتعاطف، ويجيد التعبير الإيجابي غير الجارح.. ”لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الاِسْتِمَاعِ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَبِ“ (يع1 :19).
    4. أن تكون لديه دراية بنوعيات المشاكل التي يعاني منها الناس، وكيفية الوصول إلى أبعادها وإلى جوهرها.
    5. أن يكون وقورا في سلوكه وكلامه، ويستطيع أن يضبط انفعالاته.
    6. أن يُشعِر الآخَر بالدفء العاطفي باحترام مشاعره.
    7. أن يكون أمينا على أسرار الآخَر.. ” أَقِمْ دَعْوَاكَ مَعَ قَرِيبِكَ وَلاَ تُبِحْ بِسِرِّ غَيْرِكَ“ (أم25 :9).
    8. أن يكون لديه المادة الروحية والثقافية التي يقدِّمها، يساعده في ذلك القراءة بصفة عامة، والقراءة في الكتاب المقدس والكتب الروحية بصفة خاصَّة.

    أهداف المشورة
    أولاً: خلاص النَّفْس

    عندما يسعى المشير إلى مساندة المستشير للخروج من أزمته، فإن هذا يعينه على أن يسعى لخلاص نفسه.. خاصة وأنه بذلك يتخلص من المعوقات التي كانت تشعره بالفشل في جهاده الروحي.

    ثانياً: تحديد المشكلة
    قد يتجاهل المستشير وجود مشكلة، ظنًّا منه أنها تسيء لصورته أمام المجتمع، لكنه عندما يدرك من خلال المشورة أن معظم الناس يواجهون مشاكل، وأنه ليس الشخص الوحيد الذي يعاني من مشكلة، يتشجع أن يناقش مشكلته ويعرف أبعادها الحقيقية ومواجهتها، أملا في حلّها، ’فالمشكلة‘ ما هي إلاَّ عدم التوازن بين واقع الإنسان وبين ما كان يود أن يكون عليه.


    ثالثاً: تفهُّم الذَّات

    كثير من أصحاب المشاكل يكون لديهم أفكار مدمِّرة، مثل الإحساس بصغر النفس low self esteem ، أو الإحساس بالذنب sense of guilt، أو الإحساس بعدم القبول.. ودور المشير أن يساعده على اكتشاف النقاط المضيئة في حياته، والإمكانيات التي خصَّه بها الله، واستثمارها لاستعادة ثقته بنفسه.. يقول العالم "كارل روجرز"، أحد علماء النفس: ”عند الإنسان دافعٌ أساسيٌّ يوجه سلوكه، هو تحقيق الذات، إلى الدرجة التي تجعله راضيا عن نفسه“. ثم يتدرب على إنكار الذات.

    رابعاً: تصحيح المفاهيم
    o
    كأن يعتبر المستشير نفسه فاشلا، فيلفت المشير نظره إلى المجالات الأخرى التي نجح فيها، وأنه ليس من الضروري أن ينجح في جميع المجالات لكي يثبت لنفسه أنه ناجح.
    o أو يظن أن خطيته لا يمكن أن تُغفر، فيذكِّره بقصص عن الغفران من الكتاب المقدس و سير القديسين.
    o أنه غير محبوب، فيساعده المشير أن يراجع علاقاته وسوف يجد في ذاكرته أشخاصًا تربطه بهم محبة، ويعلمه كيف يبني علاقات مع الآخرين بطريقة صحيحة.
    o ربما يكون المستشير غير راغب في التخلص من هذه المفاهيم هربا من مسئوليته في التغيير وتصحيح رؤيته للأمور، وعلى المشير هنا أن يبصِّره بالأمر ويوضح له نتائج السلوك بالمفهوم الخاطئ.


    خامساً: تقليل مستوى التوتُّر والقلق
    يعبِّر المستشير عن قلقه ببعض الكلمات، مثل: ’أنا مش مرتاح‘، أو ’أشعر أنِّي مضطرب‘، أو ’مفيش فائدة فيَّ‘.. ودور المشير هو أن يحترم هذه المشاعر ولا يهوِّن منها، بل أن يعاونه لمعرفة أسباب التوتر والعمل على إزالته، ويساعد تعاطف المشير كثيرا في مثل هذه الحالات بشرط أن يكون ذلك: ’ Empathy not Sympathy ‘

    سادساً: التعليم
    معاونة المستشير في استكمال معلوماته، بأن يضع المشير أمامه حقائق علمية لم يكن يعرفها، وتعديل سلوكه بوضع نماذج سلوكية أمامه، وتدريبه على التواصل بينه وبين الآخَر.


    سابعاً: تحقيق التوافق

    يعاون المستشير على التوافق مع نفسه بقبولها وتطويرها، ومع المجتمع ومع الأسرة والزملاء ببناء علاقات حميمة تتميز بالوداعة وطول الأناة.

    ثامناً: التقويم

    عند وقوع المستشير في أخطاء جسيمة، كالانحرافات السلوكية أو الإيمانية، يقوم المشير بتقويم الجانب الخلقي والإيماني للمستشير، وهذا يحتاج إلى صلاة وحوار بنفَس طويل لمساعدته على المصالحة مع المسيح
    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 12-12-09, 07:10 AM.
    الله في وسطها فلن تتزعزع

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X