لا شك أن الانفجار السكاني و الانجاب بغير حساب و لا تفكير بموارد دولنا و لا بمستقبلها هو كارثة الكوارث علينا و على الأجيال القادمة .. فقريباً سنفقد الغطاء الأخطر و الغابات و الموارد الطبيعية بفعل الغابات الاسمنتية التي تقام في كل مكان ..
الصين و عدد سكانها حوالي ربع عدد سكان العالم بدأت منذ أواخر السبعينات في القرن الماضي سياسة ولد لكل عائلة و لولاها لا أحد يعرف كم من الممكن أن يكون عدد سكانها ...
الوطن العربي و البلاد المتأخرة بانتظارها كوارث حقيقية إذا لم تغير سياستها و أساليبها الحياتية فالموارد النفطية و الطبيعية محدودة و ضغط التكاثر السكاني الكبير يزداد و الحكومات مشلولة لا تعمل ما فيه الكفاية للبدء بتحرك جدي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ..
هذا عدا عن فوائد لا حدود لها بنظري لصغر العائلة منها انقراض العشائرية و القبلية في الوطن العربي و ازدياد الدخل الموزع على أفراد الشعب و ازدياد الرفاهية المادية للشعوب و تخفيف الضغوط على البنية التحتية لبلدان العالم الثالث ..
ففي مصر و سوريا و السعودية و العراق و الجزائر و المغرب و غيرها كثير من الفقر والتشرد و التخلف الفكري بالإضافة للعديد من دول العالم الثالث .. حيث تضاف أعداد كبيرة من السكان لأحزمة الفقر و السكن العشوائي أما مناطق توزع العشائر فتنتظرها كوارث حقيقية في المستقبل القريب ..
فيجب البدء فوراً بقرارات تضع الحد الأعلى للعائلة بواحد أو اثنين لمدة عشرين عام
على الأقل و إلا فالوضع سيسير من سيء لأسوأ ، خصوصاً أن برامج التوعية تبدو فاشلة .. مع تغلغل التخلف الفكري و سيطرة الفكر الديني و ترهاته على عقول هذه
الشعوب و ابتعادها عن العلمية ، فالعائلة الصغيرة تضمن على الأغلب جو أسري وعائلي وترابط أكتر ...
و الحكومات العربية لا تتدخل كالعادة إلا من خلال إعلانات لا تقدم و لا تؤخر في المشكلة فضلاً عن سيطرة الأفكار التقليدية على هؤلاء و الخاسر الأكبر يكون المجتمع كله ..
فما رأيكم