إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشعراء المسيحيون العرب 5

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشعراء المسيحيون العرب 5

    الشعراء المسيحيون العرب
    الجزء الخامس
    جمع واعداد وتلخيص: القس / الفريد فائق صموئيل
    في الأجزاء الأربعة السابقة درسنا عن بعض الشعراء المسيحيين قبل الإسلام؛ وبالذات شعراء اليمن من كندة ومذحج وطي، وشعراء نجد والحجاز من ربيعة وتغلب وقضاعة واياد بني عدنان. ودرسنا أيضاً شعراء بكر بن وائل من بني عدنان. ومنهم شعراء بكر بن وائل: بنو شيبان وشعراء بني بنو ضُبَيْعَة وقيس بن ثعلبة. ومنهم شعراء بني ربيعة ـ عبد القيس ومن شعراء بني عدنان ـ بكر بن وائل: بنو يشكر. ثم دخلنا إلس القسم الرابع عن شعراء نجد والحجاز والعراق من تميم ومُزينة وأسد وكنانة بني الياس بن مُضَر؛ مبتدئين بشعراء نجد والحجاز والعراق ـ تميم ومُزَيّنة واسد، حتى وصلنا إلي كنانة من شعراء نجد والحجاز والعراق.
    وكل ذلك لنثبت تاريخياً ما يحاول البعض عبثاّ عبر وسائل الاعلام في تجاهل أو تغييب الدور الرائع للمسيحيين العرب وللشعراء المسيحيين العرب والذي يؤثر فينا حتى يومنا هذا.
    ودعونا الآن نُكمل المسيرة:
    خامساً: شعراء نجد والحجاز والعراق من عدوان وذُبيَان وغِنيّ وهوزان بني قيس عِيلان بن مُضر:
    شعراء نجد والحجاز والعراق (عدوان):
    ذو الاصبع العدواني (602 م.) هو حرثان ابن الحارث بن محرث بن ثعلبة بن سسيار بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة ابن ظرب بن عمرو بن عباد بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن سعيد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار أحد بني عدوان وهم بطن من جُدَيلة شاعر فارس من قدماء الشعراء في الجاهلية. حدث محمد بن العباس اليزيدي عن محمد بن حبيب. قال: قيس تدّعي هذه الحكومة وتقول أن عامر بن الظرب العدواني هو الحكم وهو الذي كانت العصا تُقرع له. وكان قد كبر. وسمى ذا الاصبع لأن حية نهشتهُ في اصبعه فيبست. وكان له أربع بنات وكنّ يُخطبن إليه فيعرض ذلك عليهنَّ و لا يزوجهنَّ وكانت أمهنّ تقول لو زوّجتهن فلا يفعل. وعمّر ذو الاصبع العدواني عمراً طويلاً حتى خرف واهتر وكان يُفرّق ماله. وتُكتب فيه وفي شخصيته وشعره كُتباً.
    شعراء نجد والحجاز والعراق (ذُبيان):
    1. النابغة الذُّبياني (604م.) النابغة اسمهُ زياد بن معاويةبن ضُباب بن جناب بن يَرْبوع بن غيظ بن مرة بن عَوف بن سعد بن ذُبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عَيلان بن مُضر. ويُكنّى أبا أُمامة ولُقب بالنابغة لشعره النابغ. وهو أحد الأشراف الذين غضّ الشعر منهم وهو من الطبقة الأولى المقدمين على سائر الشعراء. قيل عنه انه هو أشعر شعراء قومه وأشعر الناس وأشعر العرب. وكان يُضرب للنابغة قبّة من ادَم بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه اشعارها. وقيل فيه انه كان شعره نظيفاً من العيوب. حين أغار النعمان بن وائل بن الجُلاّح الكلبي على بني ذبيان أخذ منهم وسبى سبياً من غطفان وأخذ عقرب بنت النابغة فسألها من أنت؟ فقالت: أنا بنت النابغة. فقال لها بعد أن أقسم: ما أحد أكرم علينا من أبيك وما أنفع لنا عند الملك ثم جهزها وخلاّها. ثم قال بعد أن أقسم مرةً أخرى: ما أرى النابغة يرضى بهذا منا فأطلق له سبيّ غطفان واسراهم. وكان ابن جُلاح قائداً للحارث بن ابي شمرّ ملك غسان؛ ومدحه النابغة. وتُكتب في شخصه ومواقفه وأشعاره الكتب والمجلدات الكثيرة.
    2. الحُصَيْن بن حُمام (621م.) هو أبو يزيد الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن حرام بن وائلة بن سهعم بن مُرّة بن عَوف بن سعد بن ذُبيان بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مُضر بن نزار. قال أبو عبيدة: كان الحصين بن الحمام سيد بني سهم بن مرة وكان خصيلة بن منرة وصرْمة بن مرة وسهم بن مرة. امهم جميعاً صرقلة بنت معنم بن عوف بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة. فكانوا يداً واحدة على من سواهم, وكان حُصين ذا رأيهم وقائدهم ورائدهم. وكان يُقال له: مانع الضيم. وكانت أبواب أمير المؤمنين تنفتح لاسمه. وكان فارساً مقداماً وكانت له مع قومه الكثير من الوقائع التي أشتهر. وكانت وفاته قبل الهجرة بقليل. والحصين شاعر مقدّم يُعدُّ من المقِّين المحكمين من طبقة سُلامة بن جندل والمتلمّس والمسَّيب بن علَس. وتُكتب فيه وفي شعره صفحات كثيرة.
    شعراء نجد والحجاز والعراق (غنيّ):
    كَعْب بن سعد الغَنوي (617م.) هو كَعْب بن سعد بن تيم بن مًرة من بني غنيّ بن اعصُر وهو منبّه بن سعد بن قيس عَيلان شاعر جاهلي مُجيد له ديوان شعر ذكره الحاج خليفة في كتاب كشف الظنون. وهو يُعدّ من أهل الطبقة الثانية. وشعره من النقي الحرّ يستشهد به أهل اللغة. وكان له اخ يدعى ابا المغوار قتل في حرب ذي قار وكان ابلى فيها بلاءً حسناً فقال فيه الشعر الكثير يرثيه وهي مرثاة معدودة في مراثي العرب الطائرة الذكر.
    شعراء نجد والحجاز والعراق (هوازن):
    دُرَيْد بن الصِّمَّة (603م.) واسمه معاوية بن الحارث بن بكر بن بن علقة. وهو فارس شجاع شاعر فحل وجعله محمد بن سلام أول شعراء الفرسان. وقد كان أطول الفرسان الشعراء غزواً وأبعدهم أثراً وأكثرهم ظفراً وأيمنهم نقيبة عند العرب وأشعرهم دريد بن الصمة. وقال أبو عبيدة: كان دريد بن الصمة سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم وكان مظفراً ميمون النقيبة. وغزا نحو مائة غزاة ما أخفق في واحدة منها. وأدرك الاسلام فلم يسلم وخرج مع قومه يوم حُنين مظاهراً للمشركين و لا فضل فيه للحرب، وإنما أخرجوه تيمناً به وليقتبسوا من رأيه. فمنعهم مالك بن عوف من قبول مشورته وخالفه لئلا يكون له ذكر. فقُتل دريد يومئذ. وخبره يأتي بعد هذا. وكانت له بنت يُقال لها عمرة شاعرة ولها فيه مراثٍ كثيرة. وتُكتب فيه وفي أشعاره وأهله المجلدات.
    سادساً: شعراء نجد والحجاز والعراق من بني عَبس بن قيس عيلان بن مُضر:
    شعراء نجد والحجاز والعراق (عبس):
    1. الربيع بن زِيَاد (590م.) بن عبد الله بن سفيان بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مُضر بن نزار. والربيع وعمارة وأنس هم أولاد فاطمة بنت الخُرشُب؛ وهي احدى المُنجبات التي كان يُقال لبنيها الكمَلة. وكانت أمهن تحتار فيتختار من هو الأفضل هل هو الربيع الكامل أم عُمارة الوهاب أم أنس الفوارس. وقالت في ابنها الربيع: لا تعدّمآثره و لا يخشى في الجهل بوادره. وكان بارعاً في رد الهجاء الموجه ضده. وفي حياته وشعره تًكتب العديد من المقالات.
    2. عنترة العبسي (615م.) هو عنترة بن شدّاد وقيل ابن عمرو بن شداد وقيل عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قواد (وقيل قراد بالراء) بن مخزوم بن ربيعة. وقيل مخزوم بن عوف بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مُضر. وله لقب يُقال له عنترة الفلجاء وذلك لتشقق شفتيه. ويُلقب أيضا بأبي المُغلِّس. وأمّهُ أمة حبشية يُقال لها زُبيبة. وكان لها وُلْد عبيد من غير شداد وكانوا اخوته لأمه. وقد كان شداد نفاه مرة ثم اعترف به فاُلحق بنسبه. وكانت العرب تفعل ذلك تستعبد بني الاماء فإن أنجب اعترفت به وإلا بقي عبداً. واعترفوا به في نسبهم لأنه أجاد الكر وأعمال الفروسية البطولية وأنقذ قومه من غارات القبائل الأخرى وانتصر لهم في مواقع أخرى. قال النضر بن عمرو: لقيل لعنترة أنت أشجع العرب وأشدها. قال: لا. قيل: فبماذا شاع لك هذا في الناس. قال: كنت اقدم إذا رأيت الأقدام عزماً وأُحجم إذا رأيت الاحجام حزماً. و لا أدخل موضعاً الاّ أرى لي من مخرجاً. وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطير لها قلب الشجاع فاثني عليه فأقتله. وكان عنترة لا يكاد يمسك ابلاً يعطيها اخوته ويقسمها. وكانت العرب كثيراً ما تعيره بالسواد لكنه كان يرد بالشعر الرائع باستمرار. وعندما كانت تكثر الأقاويل عليه كان يقول (من الوافر):
    لئن أكُ اسوداً فالمسك لوني وما لسـواد جلدي من دواءِ
    ولكن تبعد الفـحشاء عني كبُعد الأرض من جوّ السماءِ

    وأراد أن يخطب عبلة بنت مالك وقال فيها الشعر؛ وعُرفت واشتهرت قصة حبه لعبلة، وهي معروفة في الأفلام العربية. وكان رائعاً في كافة أنواع الشعر من غزل وهجاء ورثاء وغيرها. وكان له شعراً في كل مناسبة مفرحة أو حزينة؛ حتى في وقت الأسر كان يقول الأشعار. واستعمل كل أنواع الشعر في كل المناسبات في أشعاره وابياته الشعرية المتميزة من الوافر والطويل والكامل والمتقارب والبسيط والرمل ومجزوء الرمل والرجز والخفيف. وكان عنترة بن شداد العبسي لطيف المحاضرة رقيق الشعر لا يأخذ مأخذ الجاهلية في ضخامة الالفاظ وخشونة المعاني. وتُكتب في شخصية وحياة وأشعار ومواقف عنترة البطولية الكثير من الكتب والمراجع.
    3. عُروة بن الورد (616م.) بن زيد وقيل بن عمرو بن زيد بن عبد الله بن ناشب بن هَرِم بن لَديم بن عود بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن الرّيث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مُضر بن نزار شاعر من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. واشعاره من الطويل والوافر والرمل والكامل. وكان عروة بن الورد اذا أصاب الناس سنة شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف. وكان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب ويكنف عليهم الكُنف ويكسيهم. وبع الشفاء يعودون إلي أهلهم مع غنيمة اغتنموها بحسب العادات المتبعة. من أجل ذلك سُمى عروة الصعاليك. ولم تستطع العرب عليه في موقف إلا بأن أسكروه ووصلوا لما يريدون. وتُكتب فيه وفي شخصه وأشعاره الكتب.
    4. قيس بن زُهير (632م.) بن جذيمة بن رواحة العبسي صاحب الحروب بين عبس وذبيان بسبب الفرسين داحس والغبراء. كان فارساً شاعراً داهية يُضرب به المثل. فيُقال: أدهى من قيس. وقصص الحروب التي خاضها كثيرة وقال الأشعار من أصناف الوافر والمتقارب والطويل والكامل. وكان يتبادل الشعر مع النابغة الذُبياني. وفي أخر أيامه رحل إلي عمان فأقام بها حتى مات. وتُكتب فيه الكتب.
    هل بعد كل تلك الكوكبة من هؤلاء الشعراء المسيحيين العرب يُمكن أن يدّعى أحد أنه لا وجود للمسيحيين بين العرب؟
    (يتبع بعون الله تعالى بدراسة عن الشعراء المسيحيين العرب بعد الاسلام).
    القس / الفريد فائق صموئيل
    قسيس إنجيلي

    D. Min. Studies, Fuller

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X