إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة قصيرة : كتاب هو أم بستان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة قصيرة : كتاب هو أم بستان

    قصة قصيرة : كتاب هو أم بستان

    كانت دنياهم كلها صحراء ، تُيَبس أرواحهم قبل أجسامهم . لا شيء غير حبيبات رمال صفراء تدحرج ليل نهار ، قادمة من الأبد ذاهبة الى المجهول . لم يروها متوقفة أبداً . لا يعلمون من أين تأتي ، ولا يدرون الى أين تذهب ، ولم يتعبوا أنفسهم في معرفة ذلك .

    وعندما يشتد عصف الريح ، تتوالد في لحظات من عمر الزمن مئات الجداول والأنهار والشلالات الرملية ، سيول رمل جارية ، تتراكض حباتها الواحدة خلف الأُخرى . أما إذا سكنت تلك الريح قليلا ، فتتراكم تلك الحبيبات المستديرة أطنانا فوق أطنانٍ ، لتكون جبالا من الكثبان الرملية ، حيث نرى الصبية نصف العراة يتقافزون فوق حافات قممها الحادة ، ملقين بأنفسهم من قمة الكثيب الرملي الى قاعدته متزحلقين باتجاه الرمال الهابطة على وجه انزلاقه المحجوب بعيداً عن اتجاه هبوب الرياح ، وكأن أجسادهم الصغيرة المتكورة على نفسها قد تحولت بدورها الى حبة رمل تتبع مسيرة آلاف الحبيبات الرملية غيرها ، وسرعان ما تتفكك كثبانهم الرملية هذه ، وتعود إدراجها كما كانت في بداياتها ، حبيبات رملية مفردة تحملها الرياح أينما سافرت .

    وتحتل كتل من الصخور السوداء ، فضاءات الفراغات المتداخلة مع جبال الرمال تلك ، يخالها الناظر اليها لسواد لونها وحدة حافاتها التي نحتتها شدة عصف الريح الدائم لها ليل نهار لآلاف السنين ، انها قد خرجت تواً من قاع الجحيم ، لتنتصب مشكلة منحوتات غير منتظمة الشكل ، أشبه بمخلوقات مخيفة ، تمارس سيطرتها الروحية على كل من يقترب منها ، خاصة وقت المساء وبدايات دخول الليل وظلامه وحجبه لنور أبصار الساكنين قربها .

    وبين كل هذا وذاك تنمو تجمعات الشوك الجارح لجلد ملامسه ، إبر متعظية كأنها عظام نبتت من قاع الأرض ، حيث يعمد الأهالي الى تجميعه بشكل حزم مرتبة الواحدة بجوار الأُخرى أو الواحدة فوق الأُخرى ، مشكلين بذلك أسيجة ، أو مكونين جدراناً هشة يعبث بأساساتها الهواء من كل جانب . وعندما يسعون الى تقويتها فأنهم يدكونها مع تلال واطئة من الرمل وقليل من حصى ناعم مبعثر . ثم يعمدون الى حجب الفضاءات التي تنحصر بين كل أربعة صفوف متعامدة من ذلك الشوك ، بالقاء قطعة قماش مهلهلة فوقها ليستقطعوا من الفراغ المتناهي حيزاً يدعونه بيتاً أو ملجأ .

    وقد ألف هؤلاء الناس العيش بتلك الصحراء المغبرة ليلها ونهارها ، حتى أصبحوا قطعة منها ، وأضحت جزء من أجسادهم ، حتى تحول لون جلدهم الى لون ترابها . كانوا خشني الطباع ، ضعاف الأجسام ، محروقي الوجوه كتضاريس صحرائهم ، ذو سحنات مغبرة ولحي مشعثة ، تعودوا الانقضاض على بعضهم البعض ، وكان قانون الغزو وبيئة الغزو ، هو الذي يحكم حياتهم ومماتهم .

    ومع كل ذلك الجفاف الذي يحط بحياتهم من كل جانب ، كان هناك بستان على الجانب الآخر البعيد في تلك الصحراء ، وقد أُحيط بسياج مرتفع يمنع أي شخص من استطلاع ما موجود وراء أسواره أو النظر الى داخله . ويرعى البستان شيخ عجوز كأنه التاريخ قد تجسّدَ إنساناً . قضى ذلك العجوز عمره في سقي هذه الزرعة ، وتهذيب تلك الشجرة ، وفتح ذلك الجدول ، وتجميل تلك البقعة ، وجني محصول تلك الكرمة من عناقيد العنب الحمراء اللذيذة للنظر قبل الذوق .

    كانت أغصان ورد ذلك البستان تتمايل مع هواءه الرطب ، وكأنها لا تتحرك بسببه ، بل تراقصه . وفي لحظات الصباح أو المساء تتجمع قطرات الماء العذب لتؤلف مجرى لماءٍ رفيع جدا يتزحلق على أغصان هذه الوردة ، أو ساق تلك الشجرة ، أو نصل ورقة من أوراق تلك العشبة . كان السحر الحلال يغلف جلال ذلك البستان ، وكل ما أبدعه الخالق داخله .

    وكان راعي البستان العجوز يدعو هذا الرجل أو تلك المرأة ، إن مرَّ صدفة بباب بستانه الى دخوله ، ورؤية جماله ، الذي يحيط بهم وهم يتعمدون البعد عنه . وكان يطلب منهم أن يأخذوا بذور بعض من نباتاته ، ليغرسوها بين ذلك الشوك النامي حول خيامهم ، ويدعونها تنمو ، فهي ستلطف جفاف حياتهم وتمنحهم نداوة تعينهم على العيش وسط جفاف عالمهم المقفر .

    كانوا يرفضون ذلك بألف حجة وحجة ، فمرة يدعون ان كثافة أشجار البستان تعيق رؤيتهم لطريقهم لحظة قيامهم بغزواتهم . أو هي تمنعهم من رؤية السماء التي تعودوا التطلع اليها ليلا ومراقبة مواقع نجومها لقراءة طالعهم وبختهم ، وماذا سيصيبهم غداً أو بعد غد . ومرة يدَّعون ان البستان يحرمهم من الاحساس بحرارة الشمس التي ألفتها أجسادهم .

    وكانوا ينادون بقطع جميع أشجار ذلك البستان البعيد عنهم ، ويعملون على تحقيق رغبتهم تلك بألف طريقة وطريقة . ولكن جميع طرقهم ومسالكهم خابت ولم تؤدي بهم الى أي نتيجة . كانوا لا يفقهون معنى لجمال الروح ومتعتها . ولا يريدون أن يتعرفوا على ما صنع الخالق من أجلهم .

    وفي يوم اشتد فيه جبروت الريح وكان (سلطان) ذلك الفتى الغض وحيدا في تلك الصحراء ، قريبا من حدود ذلك البستان ، لقد تأخر في العودة الى دياره ، وأراد أن يحتمي من عصف الريح ولظى الصحراء ، فركض باتجاهه لأول مرة في حياته .

    وصل الى بابه الخشبي الجميل المؤلف من دفتين يربط بينهما مزلاج رقيق يمكن لأي راغب بدخول ذلك البستان من ازاحته بلمسة رقيقة من راحة يده ، مما يؤدي بالدفتين الى الابتعاد عن بعضهما البعض لينفتح باب البستان أمام القادم اليه على مصراعيه .

    كان يعلو بابه قوس خشبي يبدأ من نهاية دفة بابه اليمنى لينتهي عند نهاية دفة بابه اليسرى ، وقد نقشت عليه رموزاً وكتابات بدت غريبة جدا لعيني (سلطان) ، الذي لم يتعود رؤية مثلها في حياته وسط قومه . نظر الى تلك الخطوط المتشابكة باستغراب ، وتمعن فيها ، ورغب في معرفة محتواها ثم اعترف بينه وبين نفسه بجهله وعدم قدرته على فعل ذلك ، فطأطأ رأسه ، وابعد مزلاج الباب قليلا ودفع دفة الباب برقة ، فلم يرى نفسه الا في بداية طريق جميل معبد بحصى ملون رُصِفَ بعناية يقوده الى داخل البستان . وحال دخوله واجتيازه لعتبة بابه سكنت الريح لارتفاع سياج ذلك البستان الذي يوقف كل العواصف الهابة ويدعها خارج حدوده . واطمأن قلب (سلطان) قليلا .

    وبعد أول خطوة خطاها داخل البستان تعجب لماذا والده قد منعه مرات ومرات من دخوله ، أو حتى الاقتراب منه . فليس هناك ما يثير القلق .

    استقبله راعي البستان العجوز كعادته مرحبا مهللاً ، مقدما له الماء البارد العذب ، وأطايب من عناقيد العنب التي تقطف من كروم ذلك البستان .

    استراح الفتى وشعر بسرور بالغ وسعادة عجيبة ، وشكر للعجوز صنيعه ، وتسائل بينه وبين نفسه لماذا لم يرى هذا العجوز سابقا أو ينتبه لوجوده . وقرر أن يغادر سريعا ، ولكن ما زالت الريح في الخارج تعوي ، وبدأ الليل يفرش عباءته على الأرض . فطلب العجوز من الفتى المبيت معه في البستان والرحيل عند شروق الشمس . فأجابه الفتى معترضاً ولكنها يمكن أن تكون ليلة طويلة . ضحك العجوز وربت على ظهره بحنان مقتاداً إياه في جولة داخل هذا البستان . سائرا به بين المياه الجارية والورود المتسلقة والطيور المغردة . وأطلع الفتى على كثير من تلك الرموز الغريبة الموجودة في كل مكان داخل البستان . وكل ورقة من أوراق ذلك البستان تحمل رموزاً هي أشبه بحروف وكلمات . ولكن جميع أهل تلك الصحراء ، ومن ضمنهم (سلطان) ، كانوا لا يعرفون قراءتها . لأنهم لا يعرفون أصلا معنى القراءة والكتابة ، لأنهم لم يجربوها في حياتهم .

    سأله العجوز :
    - الا تعرفها ، الا تستطيع أن تقرأها .
    فأجابه الفتى : انا لا أراها الا خطوط متشابكة ليس لها معنى . ثم استدرك قائلا :
    - ولكن أشعر في قلبي ، ومن خلال ترتيب تلك الخطوط ، ان ناقشها أراد إيصال معنى محدد الى من يراها .
    فأجابه الشيخ : صدقت يا فتى .

    ثم سأله العجوز : أتحب أن أُعلمك كيف تقرأها وتفسر معانيها .
    أجابه الفتى وكأن هناك قوى هائلة تدفعه للدخول الى عوالم مجهولة لديه : نعم .
    فقال العجوز : حسناً تعال الى البستان كل يوم قبل غروب الشمس وسأعطيك درساً لتفهم جميع معاني تلك الرموز ، إن أحببت ذلك .
    فأجاب الفتى مسروراً : نعم أُحب ذلك من كل قلبي .

    ثم حانت التفاتة من (سلطان) نحو حدود البستان البعيدة ، فرآه يحيط به ذلك الجدار العالي الكبير المبني من الصخر الأسود والحجر الصلد . فسأل العجوز عن سر هذا الجدار ، ومن بناه .
    أجابه العجوز قائلا : هم قومك يا بني .

    اندهش (سلطان) وتسائل : كيف ؟
    - حدث ذلك قبل أقل من ألفين من السنين . فأول ما لاحظ قومك بدء نمو أشجار البستان خافوا أن يمتد الى أراضيهم الصحراوية ، ويحولها الى بستان جميل . فسعوا الى إحراق البستان ، والى إتلاف نباتاته . ولكن بعد فترة قصيرة أينعت زهوره مرة أُخرى من تحت رماد الأرض ، ولبست ثوبا أبهى وأحلى ، وخاب رجاءهم . فأخذوا يجمعون الحجارة الصلدة ويبنون حوله سياجا . واعتادوا أن يعمدوا في كل سنة الى زيادة علو ذلك الجدار باضافة صف من تلك الصخور فوق صف ، الى أن اصبح بالشكل والارتفاع الذي تراه عليه اليوم .
    - لماذا ؟
    - لأنهم لا يريدون أن تنمو أشجار البستان في صحرائهم .
    - أهناك من يفكر في ترك كل هذا النعيم ، ويرضى العيش في صحراءنا المجنونة .
    - انهم لا يرون رأيك يا بني .
    - ولماذا لم يسارع قومي ، بدلاً من حرقه وإتلافه ، الى غزوه وامتلاكه ؟
    ضحك العجوز ضحكة مدوية . وقال :
    - انهم لا يستطيعون ذلك يا ولدي ، فليس الأمر كله بيدهم .
    - لماذا لا يستطيعون ؟
    - ستعرف ذلك مستقبلا . فالأمور ليست كما تبدو عليه دائما .
    - اني أحسدك أيها العجوز على بستانك هذا . فهو فتنة للعين ، ومتعة للروح ، وواحة لأي جسد متعب ، وبللاً لكل لسان بعد جفافه ، وراحة للعين بعد أن أتعبتها أشعة الشمس المحرقة .
    - كلا يا بني ، هو ليس بستاني لوحدي ، فكل من يدخله ويرعاه من قلبه يستطيع أن يملك قطعة فيه . انه بستان الجميع .
    تعجب الفتى من هذا المنطق الغريب ، الذي لم يتعوده في قومه ، وصمت .

    وعندما حلَّ الصباح ودع العجوز فتاهُ واقتاده الى باب البستان قائلا : سأنتظرك .

    وصل الفتى الى أهله قاصّاً عليهم كل ما صادفه من حكايات . فصرخ والده في وجهه ، وحاول أخيه الكبير ضربه . تعجب الفتى ، وسألهم عن سبب كل هذه التصرفات غير المفهومة ، فقالوا له انك تخالف عاداتنا وتقاليدنا التي تمنعنا من الدخول الى هذا البستان .
    أجابهم متعجبا : ولكنه مكان جميل وأنا أرغب في الذهاب اليه .
    نهرهُ والده قائلا : إياك ثم إياك أن أسمع بك ذاهبا الى ذلك البستان والا قتلتك .

    لم يبالي (سلطان) بتهديد والده وأخذ في كل يوم قبل الغروب يتسلل خلسة الى البستان ليعلمه صديقه العجوز أسرار تلك الرموز المنقوشة التي شاهدها أول مرة على القوس الخشبي الذي يتوج دفتي باب البستان الجميلة ، ثم رآها على كل تويجة ورد أو غصن ورقة أو جذع شجرة.

    وتغير بمرور الوقت سلوك (سلطان) وأفكاره ، أصبح اقل غضباً وأكثر حنانا . المرأة الوحيدة التي لاحظت ذلك الفرق في قلب سلطان هي أُمه ، التي أحسّت بأن شيئا غريباً عن عاداتهم وأفكارهم وتطلعاتهم بدأ يستوطن قلب ولدها (سلطان) . وكان ذلك الشيء جميلا ، لأنه زرع سعادة غريبة ورضى بكل ما في هذا الوجود بين جوانحه .

    وبعد سنة من عمر الزمان ، من تردد (سلطان) على البستان ، كان قد تعود الدخول اليه ، وقبل اجتيازها لحدود البستان بقليل رفع رأسه الى الرموز المنقوشة فوق قوس بابه الذي يتوجها وقرأ :

    " أنا هو الباب ، إن دخل بيَّ أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى "


    واستدار ليقرأ كلمات تصادف عيون كل من يغادر هذا الستان . حيث خُطَّ خلف بابه :

    " نعمة ربنا يسوع المسيح معكم أجمعين . آمين "


    سار (سلطان) في ممر يقوده الى داخل البستان ، فمرَّ في بدايته على شجرة يتقاطع فرعين من فروعها ليشكلا صليبا خشبيا ، كُتب تحته :

    " الكلام الذي أُكلمكم به هو روح وحياة " .


    أما الورد الجميل الذي كان مزروعا أينما سار ، وحيثما حطت عينيه فقد كانت كل وردة تحمل 3 تويجات كُتِبَت كلمة واحدة على كل تويجة من تويجاتها وقرأ على إحداها مسروراً :

    " ياسم الآب والابن وروح القدس"


    ووقعت عيناه على كلمات حدثها عنه العجوز قبل سنة منذ أن زار البستان في تلك الليلة العاصفة حيث قرأ :

    " وكل من سألك فاعطه ، ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه "


    واصل (سلطان) سيره في ممرات البستان وقد أضمر في نفسه أمراً جللا فقد قرر في ذلك اليوم أن يهدم الجدران المحيطة بذلك البستان بمعوله الذي أحضره معه ، وأن يسمح لجميع أشجار البستان أن تمتد الى فضاء صحراء قومه لتضللها وتجملها بكلمات الكتاب الذي بشر بأحلى اسم في هذا الوجود . (يسوع) . وما هي حتى لحظات ، حيث تقدم (سلطان) نحو السور الخارجي للبستان رافعا معوله هاوياً به الى حجر في صفه الأول في أسفل الجدار … وضربة … وضربتين وتهاوت أحجار أسوار البستان ، وفي نفس ذلك اليوم اشتد عصف الريح وتطايرت جدران بيوت ساكني الصحراء المؤلفة جميعها من الشوك ، وحملت الريح حبوب اللقاح لجميع نباتات ذلك البستان وزهوره وأشجاره ، ونثرته ملقية إياها في كل مكان ، وأزهرت من بعد هذه الحادثة جميع صحاري الأرض .

    وأخذ ساكني الصحراء يقطعون الزرع أينما وجد ، للتخلص منه لأنهم عرفوا بانه سيغير حياتهم ، ولكنهم لم يستطيعوا ، فقد كان أقوى منهم . وكلما قطعوا زهرة ، نبتت بدلها ألف زهرة ، وقد عُميت أبصارهم عن ما خطط الله لحياتهم فرحلوا الى أراضي صحراوية أبعد كثيرا من تلك التي تعودوا العيش فيها ، لأنهم لا يريدون لأرضهم القاحلة أن تتحول الى بستان ، وبقوا طوال عمرهم يعيشون في صحراء جافة ، جفاف أرواحهم ويباس أفئدتهم .

    وتراجعت بمرور الزمن مساحة صحاريهم التي كانت واسعة في يوم ما ، وانكمشت وامتلأت الأرض زرعاً ونبتاً وخيرات كثيرة .
    وتحولت ليس الى بستان واحد بل الى ألف بستان .

    وبعد هذه الحادثة بات العالم يردد في كل سنة كلمات تذكرهم بيوم مولد بستانهم ، فاديهم ومخلصهم يسوع المسيح من كل ما كانوا يعانون منه


    المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X