إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طارق واسماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طارق واسماء

    منقول


    طارق شاب يافع فى الواحد والعشرين من عمره يدرس فى كليه الإقتصاد والعلوم السياسيه كرغبه والده الأستاذ عبد العزيز الذى يعمل موظفآ مرموقا فى وزاره الخارجيه ، وهم يسكنون فى الدور الثانى من احدى العمارات بمصر الجديده وهي من ارقى احياء القاهره
    اسماء شابه جميله فى الثامنه عشر من العمر تدرس فى كليه التجاره ووالدها الحاج سيد يعمل مدرسآ للغه العربيه وهم يسكنون فى الدور الثالث بنفس العماره
    فى طفولتهم كانوا يلعبون سويآ مع باقى اطفال العماره ، وكانت الأسرتان تتبادلان الزيارات وكثيرآ ما يختلى طارق بأسماء وأحيانآ معهم خالد اخو اسماء ويتحدثون عن مستقبلهم ودراستهم واصدقاؤهم فى المدرسه
    ولكن الآن كثرت مشاغل الأسرتين ، وانقطعت الزيارات واكتفوا جميعآ بتبادل التحيات على سلم العماره او فى الشارع وأسماء ارتدت الحجاب من سن العاشره كرغبه والديها المتدينين ، ثم النقاب من سن الرابعه عشر
    كانت اسماء تخرج الى الشرفه لحظات ترى فيها طارق جالسا فى شرفتهم يقرأ ، او يتابع الرائحين والغادين فى الشارع ، وهو بطبيعته الحييه لا ينظر الى اعلى ، فهو لم يكن يراها
    هي تتابع اخباره من اخيها خالد وتعرف عنه انه متقدم فى دراسته وقد وصل الى السنه النهائيه وبتفوق ، كما انه رياضى ممشوق القوام ، ذو وجه وسيم وشعر اسود فاحم مسبسب وعيون عسليه ، وكان أحيلنآ يتمتم بأغانى عمرو دياب ومصطفى قمر بصوت رخيم ، ولكن دون ان يعلو صوته حتى لا يزعج الآخرين
    الجميع يعرفون عن طارق انه ذو خلق قويم ، واسماء تشعر به وتعجب به ، ولكن هل هو يشعر بها ؟
    قبل ان تتنقب ، كان يلقى عليها التحيه لو حدث ان تلاقيا ، ولكن الآن هو لا يعرفها حتى لو رآها ، فهى مغلفه كالكثيرات من الفتيات اللائى يمشين كالخيمه السوداء لا يرى منهن شيئآ
    الآن تراه كثيرآ فى محطه الحافله بل وأحينآ تركب معه فى نفس الحافله دون ان يدرى من هي ، وهي يزداد اعجابها به ، وبرجولته
    فى احد الأيام ركبت الحافله بعده ولم تجد كرسيآ تجلس عليه ، فوقف واجلسها فى مكانه ، حقآ كم هو شهم
    اليوم هو الجمعه ، واسماء ترغب فى زياره خالتها فى المهندسين تقضى يومآ معها ومع ابناء وبنات خالتها وقد وافقت امها على الزياره ، ثم قالت لها
    - كلمينا تليفونيآ عند وصولك الى منزل خالتك حتى نطمئن عليك
    - حاضر يا ماما
    توجهت اسماء الى محطه الحافله ، وفوجئت بوجود طارق يقف على نفس المحطه
    تأخر وصول الحافله ، وبدأ القلق ، واسماء تفكر فى نفسها ، هل يمكن ان تسأله عن وصول الحافله ، ام يظن بها شيئآ ؟
    ماذا يمكن ان يظن ؟ فتاه منقبه ، هل يظن بها السوء ؟ لاشك انه يقول فى نفسه : هذه فتاة متدينه لن تقبل كلامآ من شاب غريب ، وقد تظن انه يغازلها ، فتقع الواقعه ، ويسمع ما لا يرضيه ، هذا هو شعور جميع الشباب الآن نحو الفتيات المنقبات ، لذا يتجنبون الكلام معهم الا فى اماكن الدراسه او العمل وفى اضيق الحدود
    واخيرآ وبعد تردد ، قررت ان تبدأه هي بالكلام ، هو شاب على خلق ولن يظن بها سوءآ
    - صباح الخير
    فوجئ طارق بهذه الفتاة تبادره بالتحيه
    - صباح النور
    - طبعا لم تعرفنى ، انا اسماء
    - اسماء جارتنا ، طبعآ لم اعرفك ، كيف حالكم ؟
    - بخير ، الم تمر حافله المهندسين منذ وصولك ؟
    - لا ، فانا أيضآ ذاهب الى المهندسين
    بعد قليل ، وصلت الحافله وركب الإثنين معآ وجلسا متجاورين ، وقالت اسماء :
    - اليوم عطله ، فماذا لديك فى المهندسين ؟
    - سأقابل بعض من اصدقائى ، وانت ؟
    - انا ذاهبه لقضاء اليوم عند خالتى
    - وكيف احوال الكليه ؟
    - الحمد لله ، انا انجح دائمآ ، لكن علمت انك من المتفوقين ؟
    - فى الواقع انا الأول على دفعتى ، واساتذتى يتطلعون الي على انى سأكون معيدآ بالكليه
    استمر تجاذب الحديث بين طارق واسماء حتى حان موعد نزولها فودعها على امل ان يلتقيا ، واكمل هو يومه وباله مشغول باسماء ، ترى هل مازالت جميله كما كانت وهي طفله ؟

    اليوم هو الجمعه ، واسماء ترغب فى زياره عمتها فى بولاق ، تقضى يومآ معها ومع ابناء وبنات عمتها ، قالت لها امها :
    - عمتك ليس عندها تليفون ، وكيف سنطمئن على وصولك عندها بسلام ؟
    - وماذا سيحدث لى ؟ الم اذهب قبلآ واعود دون اية مشاكل ؟
    - حسنآ ، اذهبى ولا تتأخرى
    توجهت اسماء الى محطه الحافله ، وفوجئت بوجود طارق ، وكأنه كان فى انتظارها ، فبادرها بالتحيه :
    - صباح الخير يا اسماء
    - صباح النور ، اراك عرفتنى !
    - عرفتك من طريقتك فى المشي ومن تضاريس جسمك ، الى المهندسين ايضآ ؟
    - لا ، هذه المره الى بولاق
    - لماذا بولاق ؟ انه حي شعبى وحافلاته قليله ، غير انها مزدحمه بالركاب لدرجه كبيره
    - لابد ان ازور عمتى
    - ولماذا لابد ؟ تعالى نجلس سويآ نتبادل الحديث ، هل تضايقت من حديثى فى الإسبوع الماضى ؟
    - لا ، بالعكس ، حديثك شيق ، ولكن ماذا ستظن بى ؟
    - لن اظن بك سوءآ ، فانا اعرف اسرتك واخوك ، واعرف حسن اخلاقك ، فلم لا نيقى سويآ ولو ساعه ؟
    - حسنآ ، اين سنذهب ؟
    - الى الحديقه القريبه ، فهى هادئه رائقه
    توجها معآ الى الحديقه واخذهما الحديث ، حتى انهم لم يشعرا بمرور الوقت ، اكلا السندوتشات وشربا المثلجات ، وقبل ان ينقضى اليوم ، طلب ان يرى وجهها ، فرفعت النقاب بعد تردد وطول تمنع
    - صبحان الله ، كل هذا الجمال وتخفينه بالنقاب
    - اهلى اصروا على ان اتنقب
    - لماذا ؟
    - قالوا انه وقايه للمرأه
    - لكن فى الواقع هو وقايه للشباب من اغراء المرأه ، فمن من الذى سيفتن بالقتاة او المرأه اذا كانت سافره ؟ هم الشباب والرجال ، وليس النساء
    - كلامك صحيح ، فنحن الفتيات ، السنا بشر ولنا قلوب ومشاعر ويمكن ان نعجب بالشباب من اقراننا !
    - الحجاب اوالنقاب هو حل لنصف المشكله
    - كلامك غريب ، كيف ؟
    - الله عادل ، لا يقبل الظلم ، ولا يضع انصاف الحلول
    - فما هو حل النصف الآخر ؟
    - اذا اردنا ان نحمى او نقى المرأه من ان تفتتن بالشباب ، فيجب ان ننقب الشباب من سن خمسه عشر سنه وحتى سن خمسه وعشرين
    - وهل هذا معقول ؟
    - اليس الشيوخ الأفاضل هم من افتوا بالحجاب للمرأه ، لماذا لا يفتون به للرجل كحل كامل للمشكله ؟ ام هم يظنون ان المرأه آله صماء لا قلب لها ولا مشاعر ؟
    [/color]
    التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ; الساعة 16-01-08, 06:42 AM. سبب آخر: تعديل الفونط

  • #2
    مشاركة: طارق واسماء

    وجهة نظر جميلة !!
    لكن ارجو ان لا تكتب بحروف كبيرة جدا !!
    ارجو ان يقوم بالتعديل الأخ او الأخت من المشرفين

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X