إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كرة القدم ياماما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كرة القدم ياماما

    كرة القدم ياماما
    كان هذا الشاب يعيش بمفرده مع والدته ، وكانت علاقتهما خاصة جدا . فحتى حينما كان الابن يجلس دائما على دكة الأحتياطى فى الملعب ، كانت الأم دائما
    فى مقاعد المشجعين !! . لم تفتها أبدا مبارة . وكان ابنها هذا الرجل الصغير هو الأصغر فى الفصل حينما انتقل للمدرسة الثانوية .
    ولكن والدته استمرت تشجعه ، ولكنها وضحت له جليا أنه ليس عليه الاستمرار فى لعب كرة القدم ، إذا لم يحب هو هذا . ولكن الابن أحب كرة القدم وقرر أن يستمر يلعبها .
    وقرر ان يحاول بأعظم ما لديه من جهد فى كل تدريب ، لعله يتاح له أن يلعب عندما يتقدم . وطوال مرحلة المدرسة الثانوية لم يتخلف عن تدريب أو مبارة ،
    ولكنه بقى على دكة الاحتياطى طوال ال 4 سنوات . وكانت والدته المخلصة دائما بين المشجعين ،
    وكانت دائما تقدم له كلمات التشجيع . وعندما ذهب الشاب الى الكلية ،
    قرر أن يحاول أن ينضم الى فريق كرة القدم .
    وكان الجميع متأكدين أنه لن يقدر على اجتياز الاختبارات ، لكنه فعل . وصرح المدرب أنه قبله كاحتياطى لأنه كان يضع كل قلبه وكل نفسه على كل تدريب ،
    وفى نفس الوقت كان يبث الحمية والروح فى باقى أعضاء الفريق واللذان هما فى امس الحاجة اليهما .
    أ سعده جداً اجتيازه لاختبارات القبول حتى أنه أسرع لأقرب تليفون وطلب والدته . التى شاركته حماسه وطلبت تذاكر لكل الموسم لحضور كل مباريات الكلية .
    هذا الشاب المثابر لم يفته تمرين واحد طوال أربع سنوات الدراسة بالكلية ولكنه ، ولكنه لم يتح له أن يلعب أية مباراة .حتى كانت نهاية موسم كرة القدم فى آخر أعوام دراسته ،
    وبينما هو يهرول الى مكان التدريب قبيل المباراة النهائية الكبرى بفترة قصيرة ، وإذا بالمدرب يقابله ويقدم له تلغراف قد وصله .
    قرأ الشاب التلغراف وصمت صمت الموتى !! .وهو يجد صعوبة فى البلع ، غمغم الشاب متمتما للمدرب وقال " والدتى قد توفت هذا الصباح . فهل من الممكن ألا أحضر تمرين اليوم ؟ " .
    أحاط المدرب بذراعيه كتفى الشاب وقال " لتأخذ باقى الإسبوع راحة ، يا ولدى . وحتى لا تحاول أن تحضر المبارة يوم السبت . "
    وعندما جاء يوم السبت ، لم تسر المباراة سيراً حسنا بالنسبة لفريق الكلية . وفى الربع الثالث منها ، عندما كان الفريق مهزوما بفارق عشرة نقاط ،
    تسلل شاب صامت فى هدؤ الى غرفة الملابس ولبس ملابس اللعب ، وعندما جرى بجوار الخطوط الجانبية ،
    صعق المدرب وباقى أفراد الفريق لرؤيتهم لهذا الزميل المخلص يعود بهذه السرعة !!!.
    قال الشاب للمدرب " من فضلك اسمح لى باللعب هذا اليوم ، فقد عدت سريعاً لألعب " . تظاهر المدرب بأنه لم يسمعه .
    فلم يكن هناك من سبيل لأن يحتاج المدرب لأسوء لاعبيه فى هذه المبارة النهائية .
    ولكن الشاب الح ، وفى النهاية مع احساس المدرب بالأسى للشاب ،
    استسلم المدرب وقال له " لا بأس ، يمكنك أن تنزل الملعب . "
    ولم يمض وقت طويل على نزوله الملعب ، حتى كان المدرب ، واللاعبين ، وكل من فى مدرج المشجعين يكاد لا يصدق عينيه !! . فهذا الصغير المجهول الذى لم يلعب من قبل ،
    كان يلعب بتميز وكل لعباته صائبة !! . ولم يستطع الفريق المنافس أن يوقفه .
    جرى ، ومرر ، ودافع وهاجم مثل نجم لامع فى اللعب . وبدأ فريقه يتجه ناحية الانتصار . حتى تعادل الفريقان .
    وفى الثوانى الأخيرة من المبارة ، قطع هذا الشاب تمريرة وجرى بالكرة كل المسافة حتى لمس خط تحقيق الهدف محققا الفوز .
    فردت مرواح المشجعين ، وحمله باقى أعضاء الفريق على الأعناق . ولم يسمع عن مثل ابتهاج ذلك اليوم !!! .
    وفى النهاية ، عندما خلت المدرجات ، وأخذ اللاعبون فرصتهم فى الاستحمام وغادروا غرفة الملابس ، لاحظ المدرب أن الشاب الصغير يجلس ساكنا فى أحد الأركان .
    فذهب اليه المدرب وقال " يا ولدى ، إننى لا أكاد أصدق ، لقد كنت عظيما ! قل لى ما الذى يدور بخلدك ؟ وكيف فعلت ما عملته اليوم ؟ .
    نظر الشاب لمدربه ، وعيناه مغرورقتان بالدموع وقال " حسنا ، أنت تعلم أن والدتى قد توفت ، ولكن هل تعلم أنها كانت ضريرة ؟ !!! " .
    بلع الشاب ريقه بصعوبة واغتصب ابتسامة على وجهه ثم أردف قائلا " ماما كانت تأتى لكل مباريات فريقى ،
    ولكنها اليوم ولأول مرة يمكنها أن تبصرنى وأنا ألعب ، وأردت أن أريها أننى أستطيع ذلك !!!! ".


    وصلتنى بالبريد الالكترونى
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X