إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تضحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تضحية

    تضحية

    بعد بضعة تراتيل فى خدمة مساء الأحد . وقف راعى الكنيسة ببطء وتمشى الى
    المنبر ، وقبيل أن يبدأ عظته هذا المساء ، قام بتقديم خادم ضيف موجود فى
    الاجتماع ، وفى تقديمه له قال عنه ، أنه كان واحد من أعز أصدقاء طفولته ،
    وأنه يطلب منه أن يحيّ الكنيسة فى اللحظات التالية وأن يشاركها أى شئ يشعر
    به مناسبا لخدمة اليوم .
    وهنا تقدم رجل شيخ متقدم فى الأيام الى المنبر وابتدأ يتكلم فقال " كان
    أب وأبنه وصديق للابن يبحرون معاً فى قارب من شاطئ المحيط الباسيفيكى ،
    عندما منعهم اقتراب عاصفة سريعة من أية محاولة للرجوع الى الشاطئ مرة أخرى ،
    وكانت الأمواج عالية للدرجة التى لم يتمكن فيها الأب وهو بحار ذو خبرة من
    الاحتفاظ بالقارب معتدلاً ، وهكذا انجرف الثلاثة لمياه المحيط حينما انقلب
    القارب بهم . "
    تردد الشيخ المتقدم فى الأيام للحظات ، وهو يثبت نظره على شابين مراهقين
    . وهذان بدورهما ، بدأ لأول مرة منذ بدأ الخدمة يحسان ببعض الشغف فى القصة
    . ثم أخذ الرجل الشيخ يكمل قصته فقال " بينما أمسك الوالد بحبل إنقاذ ،
    كان عليه أن يتخذ أكثر القرارات آلما فى حياته .. وهو لمن من الولدين يرمى
    الطرف الآخر من حبل النجاة ؟ . كان أمامه ثوان قليلة ليتخذ القرار . كان
    الوالد يعلم أن ابنه مسيحيا حقيقياً وأن صديق ابنه ليس كذلك . كان كرب اتخاذ
    القرار اشد من سيل الأمواج المرعب . وهنا صرخ الوالد وقال لأبنه يا ولدى
    أنا أحبك ، ولكنه رمى طرف حبل النجاة لصديق ابنه !! . وحينما تمكن الوالد
    من سحب صديق ابنه حتى القارب المقلوب ، كان ولده قد اختفى تحت جبال الأمواج
    الغاضبة فى ظلام الليل البهيم . ولم يظهر مرة أخرى …" .
    وفى هذه اللحظات كان الشابان المراهقان يجلسان معتدلين فى كنبة الكنيسة ،
    ينتظران بلهفة الكلمات التالية التى ستخرج من فم الرجل الشيخ ، الذى عاود
    الحديث فقال " كان الوالد يعلم أن ابنه قد خطا الى الأبدية مع يسوع ، ولم
    يستطع أن يخلى فكره من أن صديق ابنه كان سيخطو للأبدية بدون يسوع ، وهكذا
    ضحى بابنه لينقذ صديقه !! " .
    كم عظيم حب الله لنا حتى أنه عمل مثل ذلك معنا من قبل " لأنه هكذا أحب
    الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له
    الحياة الأبدية . يو 3 : 16 . "
    وأنا أرجوكم أن تقبلوا عطيته لنجاتكم ولتمسكوا بطوق النجاة الذى رماه
    الله لكم فى هذا المساء " . وهكذا أنهى الخادم الشيخ كلماته وعاد ليجلس فى
    مقعده . بينما خيم صمت عميق على كل الكنيسة . عاد راعى الكنيسة مرة أخرى
    يمشى ببطء الى المنبر حيث قدم خدمة صغيرة ، تبعها بتقديم دعوة لمن يريد أن
    يتقدم للرب ، ومع ذلك لم يستجب ولا واحد للنداء .
    بعد دقائق من انتهاء الاجتماع ، جلس الشابان المراهقان بجوار الخادم
    الشيخ وقالا له " هذه قصة ظريفة ، وفى تأدب بدأ واحد منهما الحديث قائلاً "
    لكنى لا أعتقد أنه واقعى أن يضحى والد بابنه الوحيد على أمل أن يصبح صديقه
    مسيحياً !!!! " . " انتم على حق فى هذه النقطة " ، هكذا أجاب الخادم الشيخ
    ، بينما راح ينظر لأسفل ناحية كتابه المقدس العتيق البالى .
    وبينما ابتسامة كبيرة ارتسمت على وجهه حتى كأن وجه الخادم الشيخ الضيق قد
    اتسع ، عاد مرة أخرى يرفع عينيه لينظر للمراهقين وقال " هذه القصة
    بالتأكيد تبدو غير حقيقية ، هل هى تبدو حقيقية ؟ ولكنى أنا أقف هنا اليوم لأقول
    لكم أن هذه القصة تعطينى لمحة عما عمله الآب حينما بذل ابنه الوحيد من أجلى
    . انتم ترون .. إننى أنا هذا الوالد الذى كان فى القارب ، وراعى الكنيسة
    هو صديق ابنى !!!!!! " .

    +و لكن الله بين محبته لنا لانه و نحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا (رومية 5 : 8 ) .


    وصلتنى بالبريد الألكترونى
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X