إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

احتفظ بالشوكة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • احتفظ بالشوكة

    احتفظ بالشوكة

    كانت هناك سيدة ، شُخّص مرضها على أنه لا شفاء منه ، وقيل لها أنها أمامها
    3 أشهر وتنتهى حياتها . ولذلك راحت ترتب أمورها ، واتصلت براعى كنيستها
    ودعته ليأتى لمنزلها لمناقشة بعض الجوانب فى رغباتها الأخيرة .
    حيث أخبرته عن الترانيم التى تريد أن تُرنم فى خدمة جنازتها ، والفصل الكتابى
    الذى تُحب أن يُقرأ . وشكل الصندوق الذى تريد أن تدفن فيه . وطلبت منه أيضا
    أن يدفن معها نسخة كتابها المقدس المفضلة لديها . وبعد الانتهاء من الترتيبات
    وبينما الراعى على وشك المغادرة ، فجأة تذكرت السيدة شيئا هاما جدا عندها !.
    فقالت فى انفعال " هناك شئ آخر "
    فأجابها الراعى " ما هو ؟ "
    فقالت " أنه شئ هام جدا " ثم استطردت " أنا أرغب أن أدفن وأنا ممسكة بشوكة
    طعام فى يدى اليمنى !!! "
    راح الراعى ينظر للسيدة ، وهو لا يدرى ما الذى ينبغى أن يقوله .
    فسألته السيدة " هذا يدهشك ، ألم يدهشك ؟ "
    فقال لها الراعى " كى أكون أمينا ، لقد تحيرت من طلبك هذا !! "
    ففسرت السيدة له الأمر وقالت " فى كل سنوات عمرى التى ترددت فيها على
    المناسبات الاجتماعية أو ولائم المحبة بالكنيسة ، أتذكر دائما انه عند رفع
    أطباق الطعام الرئيسية ، فإن أحدهم لا بد أن ينحنى عليك ويقول لك ،
    " احتفظ بالشوكة الخاصة بك . "
    وهذا الجزء كان هو المفضل عندى ، لأنى أعرف أنه هناك شيئا أفضل سيأتى ..
    مثل تورتة شيكولاتة ، أو فطيرة تفاح . شئ رائع غنى المادة سيأتى .
    " وهكذا أنا أريد لباقى الناس أن يرونى فى التابوت ، وهناك شوكة فى يدى
    اليمنى ، فأنا أريدهم أن يتساءلوا ، " ما أمر هذه الشوكة ؟ . وعندئذ أريدك
    أن تخبرهم " أحتفظ بالشوكة الخاصة بك.. فالآتى هو الأفضل ."

    فاضت عيون الراعى بدموع الفرح واحتضن السيدة مودعا إياها . وعلم أنها هذه
    المرة إحدى المرات الأخيرة التى سيرى فيها هذه السيدة قبل وفاتها .ولكن
    عرف أن المرأة تعلم عن السماء أفضل حتى منه هو . فهى تؤمن أن الأفضل هو الآتى .
    فى الجنازة ، بينما الناس تمر حول تابوت المرأة ( كعادة آهل الدول الغربية ) ،
    وهم يرون فستانها الجميل ، وكتابها المقدس المفضل لديها ، لاحظوا الشوكة الموضوعة
    فى يدها اليمنى ، ومرة تلو الأخرى سمع الراعى السؤال المتكرر
    " وما هى هذه الشوكة ؟ " ،وفى كل مرة كان الراعى يبتسم .
    ثم أثناء خدمة الراعى ، حكى الراعى الحديث الذى كان قد دار بينه وبين
    السيدة المتوفاة منذ فترة قصيرة قبيل وفاتها . وذكر لهم رغبتها فى وضع الشوكة
    وما الذى يعنيه ذلك لها . وأخبر الراعى الحاضرين كيف أنه لم لا يستطيع أن
    يمنع تفكيره عن التفكير فى الشوكة ، وأنهم هم قد لا يستطيعون منع تفكيرهم أيضا .
    وقد كان على حق .
    لذلك المرة القادمة التى تمسك بها شوكة الطعام ، دعها تذكرك فى لطف ، أن
    ما سيأتى هو الأفضل!!! .
    " .. و اما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم افضل (يوحنا 10 : 10) "
    " مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته و ما هو غنى مجد ميراثه
    في القديسين (أفسس 1 : 18 ) "
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X