وهكذا أنت تموت عطشا
غرقت سفينة علي مقربة من شاطئ أمريكا الجنوبية عند البرازيل واستطاع أحد
ركابها أن ينجو بنفسه في زورق من المطاط وانتهي ما معه من الماء
وكاد أن يموت عطشا لأنه منع نفسه من شرب مياه البحر المالحة
وأخيرا رآه بحاره وأنقذوه وسألوه " ما الذي أرهقك هكذا ؟؟!!! "
فقال " العطش "0000 فسألوه في دهشة " هل تذوقت الماء الذي كان زورقك يطفو فوقه ؟؟؟
فأجابهم " كيف أتذوقه وأنا أعرف أنه ماء مالح !!! "
وعندئذ قدموا للرجل من ماء البحر وقالوا له " أننا الآن أمام مصب الأمازون وهذا النهر
يدفع بكميات كبيرة من مياهه إلي مسافات بعيدة من البحر تصل قبل أن تختلط بمياه
المحيط المالحةوهكذا كنت ستموت عطشا وأنت تطفو بقاربك علي كميات هائلة من الماء العذب !!!
هذه القصة تصور لنا حالة الكثيرين منا الذين يهلكون ويذهبون إلي حيث لا توجد
قطرة ماء بينما الماء الحي وينبوع الرجاء قريب منهم ومقدم لهم بالمجان
لا تأخذ قرار يدفعك الثمن غالي بدون أن تجرب بنفسك ولو مرة واحدة في حياتك
لا تحكم علي الأشياء من بعيد أو علي نتيجة غيرك
" من يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا "
" رؤ 22 : 17 "
تعليق