إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الذي لم يشفق على ابنه - قصة واقعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الذي لم يشفق على ابنه - قصة واقعية

    كان هناك فى احد الأيام كوبرى متحرك فوق نهر كبير . وكان أغلب اليوم يكون
    الكوبرى مفتوحا فى وضع يكون فيه الجزء المتحرك بطوله مواز لشاطئ النهر
    لعبور السفن ، و كان يدار الجزء المتحرك من الكوبرى ، بحيث يكون عموديا على
    النهر مما يسمح بمرور القطارات.

    كان هناك رجل، يقيم فى كوخ صغير بجوار الشاطئ ، يقوم بعمليات التحويل هذه
    متحكما فى الكوبرى ليؤمنه فى الموضع الصحيح وقت عبور القطارات.

    وفى أحد الايام لاحظ الرجل ضوء قطارللركاب من بعيد . فذهب لآلة التحكم.
    ووضع الكوبرى فى مكانه الصحيح ، ولكنه ارتعب ، لما وجد أن نظام التأمين لا يعمل .
    ولو لم يؤمن وضع الجزء المتحرك فمن الممكن أن يرتد من موضعه مما يسبب سقوط
    القطار فى النهر . فأسرع ألى ذراع التحكم اليدوية التى تثبت الجزء المتحرك فى مكانه .
    كان عليه أن يمسك بهذه الذراع الى الخلف بقوة ، فأمسك الذراع ومال
    بثقل جسمه للخلف فوقها ليحتفظ بالكوبرى ثابتا أثناء عبور القطار .
    وفجأة سمع صوت جعل الدم يتجمد فى عروقه.قائلا
    " أبى أين أنت ؟ "
    كان هذا صوت ابنه البالغ من العمر4 سنوات وهو يعبر الكوبرى فى اتجاهه.فصرخ
    للطفل " أن يجرى بعيداً " ،
    ولكن القطار كان قد اصبح قريباً . تقريباً تخلى الرجل عن ذراع التحكم اليدوى ،
    ليجرى فى اتجاه ابنه ويحمله بعيدا عن عجلات القطار .

    ولكنه أدرك أنه لن يستطيع أن يعود مرة أخرى لذراع التحكم فى التوقيت المناسب ،

    وعليه أن يختار بين حياة راكبى القطار ، وبين موت ابنه الصغير الحتمى .

    وعبر القطار النهر فى سلام ماضيا فى طريقه بسرعة ، ولم يعرف أى من ركابه
    شئ عن جسد الصغير الممزق الذى قذف به فى غير رحمة الى النهر بينما القطار يسير .
    ولم يدركوا أيضاً صورة الرجل التى يرثى لها وهو ينتحب ، وهو ما زال يمسك بعصا
    التثبيت اليدوى بقوة لفترة طويلة بعد عبور القطار .

    والآن إذا فهمت هذه العواطف التى امتزجت فى قلب هذا الأب.
    فإنك تكون قد بدأت تفهم عواطف اللة،
    عندما بذل ابن الوحيد.ترى كيف يشعر هو حينما نسرع نحن فى طريق حياتنا ،
    غير عابئين بما فعله من أجلنا ، ببذله ابنه ؟

    "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل
    شيء (رو32:8)
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X