إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حيثما انتهى أنا تبدأ انت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حيثما انتهى أنا تبدأ انت

    حيثما انتهى أنا تبدأ انت
    بواسطة بوب بركز

    هل سبق وقلت يوما ، " يا رجل اننى اتمنى لو اصبح ذبابة على الحائط ، فقط اسمع ما يدور من حديث ! " .
    وهذا يعنى ببساطة أنك تبغى أن تكون هناك و تسترق السمع الى ما يقال .
    لسبب ما وجدت نفسى مرات عديدة مثل " ذبابة على الحائط " . هل أنا متصنت ،
    ام فضولى ، ام متطفل ؟ . ام أننى مجرد متيقظ للحياة من حولى ؟ .
    أننى اؤمن بذلك لأننى الاحظ أشياء أكثر مما يلاحظه الشخص العادى او المتوسط .
    وأنا استمتع بكونى يقظا وواعياً بما حولى واستحثك انت كى تصبح مثلى .
    لأن حياتنا هى مجرد لحظة ، لمحة من الأبدية . كما أنك واقف فى طابور طويل
    حتى تشاهد عرض والت ديزنى ، وقبل أن تصل الى دورك يكون العرض قد انتهى !!!
    .
    وكم كان هذا الحديث الذى استمعت اليه منذ بضعة أيام بين أب وابنه بركة لى
    .
    حينما سأل الابن قائلا " بابا ، ما الذى يعنونه حينما يقولون " كما هو الأب ، هكذا هو الابن "
    فأجاب الأب " حسنا ، أحيانا يتشابه والد وابنه بدرجة كبيرة ، تكون واضحة للناس من حولك .
    حينما يكون الوالد وابنه متقاربين ، فإنهما يتشاركان فى الإهتمامات ،
    والأفعال و بصفة اساسيةيفكران بنفس الطريقة " .
    فتسأل الابن " وهل هذا شئ صالح ، بحق "
    فقال الأب مبتسماً " حسنا ، الأمر كذلك فى أغلب الأحيان . ولكن لو كان
    الآب نموذجاً سيئا وتمثل به ابنه ، فهذا سيكون أمراً سيئاً من كافة النواحى "
    فتسائل الابن قائلا " وماذا عنا نحن ؟ . هل نحن متشابهان ؟ "
    فقال الأب بفخر " أنا اؤمن بذلك يا بنى . وهذا أمر جيد . فأنت تعرف كم
    حاولت أنا دائما أن اكون لطيفاً مع الناس . وانا أذهب للكنيسة كما أننى أتبرع كثيراً .
    كما أننى اساعد ماما فى أعمال المنزل لأنها هى الأخرى تعمل فى وظيفتها .
    كما أننى متأكد أننى أقضى معك أنت أوقاتاً كثيرة " .
    فقال الابن " لهذا أنت تعتقد اننى على شاكلتك ؟ "
    فقال الأب " نعم أنا أعتقد ذلك ، وأنا فخور أن أقول أنك ابن رائع . وكل العائلة تفخر بك . "
    فقال الآبن وابتسامة كبيرة تكسو وجهه " كما هو الأب هكذا الابن ، وأنا أيضاً فخور بك يابابا "
    ثم قص الأب الحكاية التالية فقال . " والدى كان بنفس الشاكلة .
    ما أنا عليه كان هو عليه ايضاً . ولذلك أنا أحاول أن اهب لك ما أخذته عنه .
    فى اليوم الذى توفى فيه والدى قال لى أنه حاول أن ينشئنى بالطريقة التى رسمها الله
    . ولو انه قام بواجبه على الوجه الصحيح ، فبعد وفاته سيكون من الصعب معرفة
    اين انتهيت أنا وأين بدأت أنت " زثم صمت الأب للحظات راح فيها فى تأمل عميق .
    ثم عاد فأضاف قائلاً ، " كان فكرأبى دائما حسبما كان الله يريد .
    لذلك كان دائما رجلا صالحا ، يعمل صلاحا ويتصرف حسب طريق الله .
    لذلك كان من العسير أن تعرف اين انتهى هو وأين بدأت أنا "
    وقف الابن حينذاك ومشى ليصبح فى مواجهة الأب وقال وصوته يتهدج من العواطف
    التى تملأ كيانه .
    " أبى ، أعدك بأن أجعلك دائما تفتخر بى . ولكننى لا أرغب أبداً أن تموت
    وترحل ، أنا لا أظن أننى سأكون ساعتها قادر أن أبدأ من جديد "
    وهنا قام الأب وذهب لإبنه واحتضنه فى حنان وقال " كما هو الأب ، هكذا هو الابن .
    وأنا لم أكن أريد أن يموت والدى ويرحل " .
    فكرت أنا فيما قد لاحظته هنا . فما أقواها من فكرة أننا ينبغى أن نحيا
    حياتنا بحيث يكون من الصعب معرفة أين انتهى دور الله وأين بدأنا نحن . "

    " كما هو الأب ، هكذا هو الابن " .

    " أنا أثق بك "


    “فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل متى 5 : 48 "
    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس . 1 بطرس 1:9

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X