حيثما انتهى أنا تبدأ انت
بواسطة بوب بركز
هل سبق وقلت يوما ، " يا رجل اننى اتمنى لو اصبح ذبابة على الحائط ، فقط اسمع ما يدور من حديث ! " .
وهذا يعنى ببساطة أنك تبغى أن تكون هناك و تسترق السمع الى ما يقال .
لسبب ما وجدت نفسى مرات عديدة مثل " ذبابة على الحائط " . هل أنا متصنت ،
ام فضولى ، ام متطفل ؟ . ام أننى مجرد متيقظ للحياة من حولى ؟ .
أننى اؤمن بذلك لأننى الاحظ أشياء أكثر مما يلاحظه الشخص العادى او المتوسط .
وأنا استمتع بكونى يقظا وواعياً بما حولى واستحثك انت كى تصبح مثلى .
لأن حياتنا هى مجرد لحظة ، لمحة من الأبدية . كما أنك واقف فى طابور طويل
حتى تشاهد عرض والت ديزنى ، وقبل أن تصل الى دورك يكون العرض قد انتهى !!!
.
وكم كان هذا الحديث الذى استمعت اليه منذ بضعة أيام بين أب وابنه بركة لى
.
حينما سأل الابن قائلا " بابا ، ما الذى يعنونه حينما يقولون " كما هو الأب ، هكذا هو الابن "
فأجاب الأب " حسنا ، أحيانا يتشابه والد وابنه بدرجة كبيرة ، تكون واضحة للناس من حولك .
حينما يكون الوالد وابنه متقاربين ، فإنهما يتشاركان فى الإهتمامات ،
والأفعال و بصفة اساسيةيفكران بنفس الطريقة " .
فتسأل الابن " وهل هذا شئ صالح ، بحق "
فقال الأب مبتسماً " حسنا ، الأمر كذلك فى أغلب الأحيان . ولكن لو كان
الآب نموذجاً سيئا وتمثل به ابنه ، فهذا سيكون أمراً سيئاً من كافة النواحى "
فتسائل الابن قائلا " وماذا عنا نحن ؟ . هل نحن متشابهان ؟ "
فقال الأب بفخر " أنا اؤمن بذلك يا بنى . وهذا أمر جيد . فأنت تعرف كم
حاولت أنا دائما أن اكون لطيفاً مع الناس . وانا أذهب للكنيسة كما أننى أتبرع كثيراً .
كما أننى اساعد ماما فى أعمال المنزل لأنها هى الأخرى تعمل فى وظيفتها .
كما أننى متأكد أننى أقضى معك أنت أوقاتاً كثيرة " .
فقال الابن " لهذا أنت تعتقد اننى على شاكلتك ؟ "
فقال الأب " نعم أنا أعتقد ذلك ، وأنا فخور أن أقول أنك ابن رائع . وكل العائلة تفخر بك . "
فقال الآبن وابتسامة كبيرة تكسو وجهه " كما هو الأب هكذا الابن ، وأنا أيضاً فخور بك يابابا "
ثم قص الأب الحكاية التالية فقال . " والدى كان بنفس الشاكلة .
ما أنا عليه كان هو عليه ايضاً . ولذلك أنا أحاول أن اهب لك ما أخذته عنه .
فى اليوم الذى توفى فيه والدى قال لى أنه حاول أن ينشئنى بالطريقة التى رسمها الله
. ولو انه قام بواجبه على الوجه الصحيح ، فبعد وفاته سيكون من الصعب معرفة
اين انتهيت أنا وأين بدأت أنت " زثم صمت الأب للحظات راح فيها فى تأمل عميق .
ثم عاد فأضاف قائلاً ، " كان فكرأبى دائما حسبما كان الله يريد .
لذلك كان دائما رجلا صالحا ، يعمل صلاحا ويتصرف حسب طريق الله .
لذلك كان من العسير أن تعرف اين انتهى هو وأين بدأت أنا "
وقف الابن حينذاك ومشى ليصبح فى مواجهة الأب وقال وصوته يتهدج من العواطف
التى تملأ كيانه .
" أبى ، أعدك بأن أجعلك دائما تفتخر بى . ولكننى لا أرغب أبداً أن تموت
وترحل ، أنا لا أظن أننى سأكون ساعتها قادر أن أبدأ من جديد "
وهنا قام الأب وذهب لإبنه واحتضنه فى حنان وقال " كما هو الأب ، هكذا هو الابن .
وأنا لم أكن أريد أن يموت والدى ويرحل " .
فكرت أنا فيما قد لاحظته هنا . فما أقواها من فكرة أننا ينبغى أن نحيا
حياتنا بحيث يكون من الصعب معرفة أين انتهى دور الله وأين بدأنا نحن . "
" كما هو الأب ، هكذا هو الابن " .
" أنا أثق بك "
“فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل متى 5 : 48 "
بواسطة بوب بركز
هل سبق وقلت يوما ، " يا رجل اننى اتمنى لو اصبح ذبابة على الحائط ، فقط اسمع ما يدور من حديث ! " .
وهذا يعنى ببساطة أنك تبغى أن تكون هناك و تسترق السمع الى ما يقال .
لسبب ما وجدت نفسى مرات عديدة مثل " ذبابة على الحائط " . هل أنا متصنت ،
ام فضولى ، ام متطفل ؟ . ام أننى مجرد متيقظ للحياة من حولى ؟ .
أننى اؤمن بذلك لأننى الاحظ أشياء أكثر مما يلاحظه الشخص العادى او المتوسط .
وأنا استمتع بكونى يقظا وواعياً بما حولى واستحثك انت كى تصبح مثلى .
لأن حياتنا هى مجرد لحظة ، لمحة من الأبدية . كما أنك واقف فى طابور طويل
حتى تشاهد عرض والت ديزنى ، وقبل أن تصل الى دورك يكون العرض قد انتهى !!!
.
وكم كان هذا الحديث الذى استمعت اليه منذ بضعة أيام بين أب وابنه بركة لى
.
حينما سأل الابن قائلا " بابا ، ما الذى يعنونه حينما يقولون " كما هو الأب ، هكذا هو الابن "
فأجاب الأب " حسنا ، أحيانا يتشابه والد وابنه بدرجة كبيرة ، تكون واضحة للناس من حولك .
حينما يكون الوالد وابنه متقاربين ، فإنهما يتشاركان فى الإهتمامات ،
والأفعال و بصفة اساسيةيفكران بنفس الطريقة " .
فتسأل الابن " وهل هذا شئ صالح ، بحق "
فقال الأب مبتسماً " حسنا ، الأمر كذلك فى أغلب الأحيان . ولكن لو كان
الآب نموذجاً سيئا وتمثل به ابنه ، فهذا سيكون أمراً سيئاً من كافة النواحى "
فتسائل الابن قائلا " وماذا عنا نحن ؟ . هل نحن متشابهان ؟ "
فقال الأب بفخر " أنا اؤمن بذلك يا بنى . وهذا أمر جيد . فأنت تعرف كم
حاولت أنا دائما أن اكون لطيفاً مع الناس . وانا أذهب للكنيسة كما أننى أتبرع كثيراً .
كما أننى اساعد ماما فى أعمال المنزل لأنها هى الأخرى تعمل فى وظيفتها .
كما أننى متأكد أننى أقضى معك أنت أوقاتاً كثيرة " .
فقال الابن " لهذا أنت تعتقد اننى على شاكلتك ؟ "
فقال الأب " نعم أنا أعتقد ذلك ، وأنا فخور أن أقول أنك ابن رائع . وكل العائلة تفخر بك . "
فقال الآبن وابتسامة كبيرة تكسو وجهه " كما هو الأب هكذا الابن ، وأنا أيضاً فخور بك يابابا "
ثم قص الأب الحكاية التالية فقال . " والدى كان بنفس الشاكلة .
ما أنا عليه كان هو عليه ايضاً . ولذلك أنا أحاول أن اهب لك ما أخذته عنه .
فى اليوم الذى توفى فيه والدى قال لى أنه حاول أن ينشئنى بالطريقة التى رسمها الله
. ولو انه قام بواجبه على الوجه الصحيح ، فبعد وفاته سيكون من الصعب معرفة
اين انتهيت أنا وأين بدأت أنت " زثم صمت الأب للحظات راح فيها فى تأمل عميق .
ثم عاد فأضاف قائلاً ، " كان فكرأبى دائما حسبما كان الله يريد .
لذلك كان دائما رجلا صالحا ، يعمل صلاحا ويتصرف حسب طريق الله .
لذلك كان من العسير أن تعرف اين انتهى هو وأين بدأت أنا "
وقف الابن حينذاك ومشى ليصبح فى مواجهة الأب وقال وصوته يتهدج من العواطف
التى تملأ كيانه .
" أبى ، أعدك بأن أجعلك دائما تفتخر بى . ولكننى لا أرغب أبداً أن تموت
وترحل ، أنا لا أظن أننى سأكون ساعتها قادر أن أبدأ من جديد "
وهنا قام الأب وذهب لإبنه واحتضنه فى حنان وقال " كما هو الأب ، هكذا هو الابن .
وأنا لم أكن أريد أن يموت والدى ويرحل " .
فكرت أنا فيما قد لاحظته هنا . فما أقواها من فكرة أننا ينبغى أن نحيا
حياتنا بحيث يكون من الصعب معرفة أين انتهى دور الله وأين بدأنا نحن . "
" كما هو الأب ، هكذا هو الابن " .
" أنا أثق بك "
“فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل متى 5 : 48 "