إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنها لك - لقد ساعدتني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أنها لك - لقد ساعدتني

    تقول الآيات الكتابية



    فَمَا دَامَ لَنَا التَّشْجِيعُ فِي الْمَسِيحِ، وَالتَّعْزِيَةُ فِي الْمَحَبَّةِ، وَالشَّرِكَةُ فِي الرُّوحِ، وَلَنَا الْمَرَاحِمُ وَالْحُنُوُّ، 2فَتَمِّمُوا فَرَحِي بِأَنْ يَكُونَ لَكُمْ رَأْيٌ وَاحِدٌ وَمَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ وَفِكْرٌ وَاحِدٌ. 3لاَ يَكُنْ بَيْنَكُمْ شَيْءٌ بِرُوحِ التَّحَزُّبِ وَالاِفْتِخَارِ الْبَاطِلِ، بَلْ بِالتَّوَاضُعِ لِيَعْتَبِرْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ غَيْرَهُ أَفْضَلَ كَثِيراً مِنْ نَفْسِهِ، 4مُهْتَمّاً لاَ بِمَصْلَحَتِهِ الْخَاصَّةِ بَلْ بِمَصَالِحِ الآخَرِينَ أَيْضاً. 5فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي هُوَ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. 6إِذْ إِنَّهُ، وَهُوَ الْكَائِنُ فِي هَيْئَةِ اللهِ، لَمْ يَعْتَبِرْ مُسَاوَاتَهُ لِلهِ خُلْسَةً، أَوْ غَنِيمَةً يُتَمَسَّكُ بِهَا؛ 7بَلْ أَخْلَى نَفْسَهُ، مُتَّخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً شَبِيهاً بِالْبَشَرِ؛ 8وَإِذْ ظَهَرَ بِهَيْئَةِ إِنْسَانٍ، أَمْعَنَ فِي الاِتِّضَاعِ، وَكَانَ طَائِعاً حَتَّى الْمَوْتِ، مَوْتِ الصَّلِيبِ. 9لِذَلِكَ أَيْضاً رَفَّعَهُ اللهُ عَالِياً، وَأَعْطَاهُ الاِسْمَ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ اسْمٍ، 10لِكَيْ تَنْحَنِيَ سُجُوداً لاِسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ، سَوَاءٌ فِي السَّمَاءِ أَمْ عَلَى الأَرْضِ أَمْ تَحْتَ الأَرْضِ، 11وَلِكَيْ يَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ بِأَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ الرَّبُّ، لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

    رسالة فيلبي 2 1-11


    اقرأ معي هذه القصة وقارنها بالآيات عاليه
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

  • #2
    انها لك.. لقد ساعدتني




    - استيقظ يا أبي .. لقد حان الوقت


    كانت هذه هي المرة الاولى التي فيها يستيقظ ابني من النوم مبكرا ليذهب الى المدرسة,, في الواقع لقد كانت الأسرة كلها تعتمد على في هذا الموضوع نظرا لعادتي الاستيقاظ مبكرا واستغلال الصباح الباكر في العمل.. فمن كان مثلي وله من الاطفال ثمانية في أعمار مختلفة وينشد الهدوء الا ولا بد أن يسعى للإستيقاظ مبكرا قبل الجميع فيجد قليل من الهدوء والصفاء الذهني الذي يمكن أن يستغلهما في الصباح الباكر.. ولكن في هذا اليوم بالذات كان إدوار اخر الابناء هو الذي يستحثني على الاستيقاظ.. نظرت الى ساعتي .. كان لا يزال الوقت مبكرا جدا.. انه وقت استيقاظي بالفعل ولكنه أبدا لم يكن وقت المدرسة .. على أي حال قمت من نومي وضاع على يوم من العمل إذ بحركة ادوارد وصوته الذي يظن أنه خافت ساهم في استيقاظ والدته وبعض اخوته.. فقمت مستسلما بينما ابني ينظر الي بعيون تلمع

    - صباح الخير يا أبي

    - صباح الخير ادوار .. ما السبب في هذا الاستيقاظ المبكر جدا

    - انني لم أنم طوال الليل يا ابي

    - لماذا .. لعل المانع خيرا

    - ألا تعلم يا أبي .. انه اليوم الكبير.. يوم المدرسة .. وهناك تلك المسابقة التي دخلت فيها

    - آه

    قمت من نومي وقد عرفت أني لن أتمكن في هذا الصباح من أن أنجز أي عمل ، على أي حال انا اليوم لن أذهب الى عملي وسأذهب مع ابني الى مدرسته لحضور تلك الحفلة السنوية التي تقيمها المدرسة لتنمية مواهب الاولاد. لقد كانت المدرسة حريصة على هذا الامر، وانا كنت بدوري حريص على أن أساعد ابني على الابداع فكنت أشجعه وعندما قرر القيام بعمل سيارة خشبية ليدخل بها مسابقة المدرسة أسرعت واشتريت له الخشب اللازم لذلك .. وبدأ يعمل بجد واجتهاد وها قد حان الوقت ليحصد نتيجة تعبه

    - هل تظن أن سيارتي ستفوز يا أبي؟

    - هل تسمح لي أنت أن أقوم وأصنع بعض القهوة بالكريمة حتى أفوق

    - بالتأكيد يا أبي .. يمكنك هذا حتى وان رفضت أن تعطيني بعض القهوة بدعوى انني لا زلت صغيرا.. ولكن على الاقل ستعطيني بعض الكريمة المخفوقة.. ثم أني أشعر ببعض الجوع هل تظن انه من الممكن أن تصنع لي أمي بعض الشطائر..

    نظرت الى السماء لاجئا

    - يا الهي

    بينما ابني واصل حديثه

    - ابي

    - ماذا تريد

    - هل تظن أن سيارتي ستفوز

    - بالتأكيد .. لقد تعبت في صنعها طوال شهر كامل .. لا أظن أن أحدا اهتم بهذا الموضوع مثلك

    - كلا يا أبي المنافسة في الواقع ستكون شديدة ، جميع من في صفي يصنعون سياراتهم ..جميعهم اشتروا الخشب منذ فترة وبعض أفراد الفصل حصلوا على تصميمات مختلفة من مجلات كبيرة.. بينما أنا..

    ولكني لم أسمح بنغمة التباكي على حاله بدعوى انه مظلوم أن يمارسها معي فأسرعت أذكره

    - ماذا .. لقد أشتريت أنت أيضا الخشب .. والله يعلم كم كلفني هذا..

    فأسرع الماكر يغير من نغمة حديثه

    - أجل .. شكرا لك يا أبي .. ولكن لم انقل سيارتي من أي مجلة

    - اذن من أين حصلت على هذا الشكل الجميل

    - لقد حلمت به

    - لا شك أن ستفوز به .. هل لك أن تتركني أعمل قليلا قبل أن يحين وقت المدرسة؟

    - بالتأكيد يا أبي .. ها أنا صامت تماما

    ولكن ادوار لم يصمت أكثر من ثلاثين ثانية وعاد ليقول

    - ابي .. الم يحن الوقت بعد؟

    - كلا

    - ابي .. هل تظن اني سأفوز؟

    - بالتاكيد

    - أبي

    وهنا قمت بهدوء وأحضرت سدادات الاذان ووضعتها على اذني، بينما ادوار ينظر الي مستاءا.. ثم خرج من الحجرة واقنع امه انه جائع، لتقوم المسكينة من نومها من جديد لتصنع له بعض الشطائر وهو ينتهز الفرصة ويحكي معها ليعبر عن مخاوفه.



    ***



    في الواقع أنا بدوري لم أستطع العمل.. لقد كنت سعيدا بابني وبمثابرته طوال الشهر الماضي في العمل، وأيضا في ابداعه اذ لم ينقل عمله من أي مصدر ولكن من ذهنه هو, انه حقيقي مبتكر.. لقد أحسنت صنعا إذ وضعته في هذه المدرسة التي تهتم بكل ما ينمي قدرات الطفل.. ابتسمت وأنا أتذكر كيف أحاول كل عام تجميع أقساط المدرسة.. على الرغم أني حصلت على خصم خمسين بالمائة من المصروفات نظرا لأني زبون مهم لهم أنا وأولادي الثمانية الا اني كنت دائما تعب حتى أستطيع تدبير الاقساط بالكامل ، ناهيك عن بعض الطلبات الفجائية على نمط شراء الاخشاب والادوات الاخرى وخلافه.. ولكن أشكر الله الذي يساعدني على تدبير معيشتي بالكامل.

    وأخيرا حان الوقت للذهاب الى المدرسة، لقد جاء صديق أبني وجاره معلنا أنه علي أن أسرع وأخرج سيارتي الفان من الجراح حتى أوصل ذلك الجمع الغفير الى المدرسة.. وأسرع ادوار يحمل سيارته الخشبية في سعاده يساعده صديقه جوناثان.. وابني يقول لجاره

    - أنظر الى السيارة

    - انها جميلة جدا يا ادوار .. كم كنت أتمنى لو أقدر أن أصنع مثلها

    وهنا تدخلت في الحوار وياليتني ما فعلت

    - لماذا يا جوناثان .. ألم تصنع أنت سيارة؟

    - كلا يا عمو .. أنا الوحيد الذي لم يصنع شيئا .. لم يستطع أبي أن يشتري الخشب

    وددت لو كنت ابتلعت لساني قبل أن أتكلم, لقد نسيت أن والده لا يستطيع أن يتحمل عبءا كهذا، كيف أنسى وأنا قد سعيت لإعفاء ابنه من ثمانين بالمائة من المصروفات نظرا لظروفه, ولولا تفوق ابنه الشديد ومثابرته لما رضيت المدرسة بابقاءه في الفصل .. قلت له

    - في العام القادم ستعمل أحسن سيارة في المدرسة..

    ضحك ادوار بعفوية.. وقال

    - ولماذا العام القادم.. انه سيساعدني اليوم.. اليس كذلك يا جو

    - بالتاكيد يا ادوار هذا يسعدني

    نظرت الى ابني .. لقد كان أكثر لباقة مني .. وأكثر محبة مني . لم أتكلم طوال الطريق بينما اولادي ومعهم جو يتحادثون وموضوع حديثهم هو لسيارة بالتأكيد.

    ورن في أذني تلك الكلمة التي قالها جو

    - هل تعلم يا ادوار أني لم أفز في حياتي بأي هدية من أي مسابقة؟

    ولم أتمالك نفسي .. فرفعت الى الله شكري لأنه يسدد كل احتياجاتي ، واحتياجات أولادي.. ولم أنسى أن أطلب لأجل جاري أن يساعده الله في أموره وأزمته المالية.. وأيضا لم أدخل في حوار حتى لا أخطئ.. ووصلنا الى المدرسة وأسرع الصبيان ادوار وجو يخرجان السيارة من الفان ويجهان الى المدرسة بحرص وسعادة.

    لقد بدأ اليوم الكبير



    ***

    وقفت أنا وزوجتي ننتظر, وننظر الى ادوار في ترقب وهو يقضم أظافره وينظر الى لجنة التحكيم لتعلن عن الفائز.. وأعلن المدير بعض جوائز الترضية والتي لم يحصل ابني على أي منها، وها قد حانت لحظة الجائزة الكبرى ويعلن المدير أن ابني هو الفائز

    وتخرج من حنجرة أبني صرخة الانتصار والفوز بينما يعلن المدير أن السبب الاول للفوز هو الابتكار واخراج هذا العمل من مخيلة أبني .. وارتفعت هامتي وأنا أنظر الى زوجتي فخورا مختالا بذلك الولد العبقري.. ويجري الولد يسلم على لجنة التحكيم ويحصل على كأس جميل من الفضة لطالما ظل يحلم به لمدة شهر كامل ..

    - أخيرا حصلت على حلمك يا أبني

    يعانقني أبني ويعانق امه واخوته.. ويذهب الي صديقه جو يتعانقان .. ثم تمتد يده بالكأس .. ويقول لصديقه

    - هذا لك صديقي

    ينظر الولد مشدوها

    - لي انا ؟!!

    - لقد ساعدتني اليوم .. اليس كذلك؟ لقد حان الوقت لتحصل على جائزة.. اليست جميلة؟



    كانت مفاجئة مذهلة بالنسبة لي .. رجعنا الى البيت .. لم أعد فخورا بأبني لأجل عبقريته.. لقد أكتشف في ابني خصال أنا نفسي لا أستطيع تقديمها .. لقد علمني درسا في العطاء هو الاول من نوعه. نظرت الى جوناثان وهو يهبط من السيارة وفي يده جزء عزيز على ابني تنازل عنه عن طيب خاطر .. ورأيت وجه الولد المشرق المنير كما لم أره من قبل.. امتدت يدي الى التليفون.. أتصلت بوالده .. لقد تناسيت أزمته .. وتناسيت احتياجه.. وتشاغلت عنه باهتمامي بنفسي وذاتي.. والآن حان الوقت لأصلح كل هذا .. وعندما جاء صوت الصديق القديم عبر الجهاز الصغير أسرعت وقلت له

    - عزيزي .. منذ فترة لم نعرف أخبار بعضنا البعض.. نريد أن نجلس ونحكي قليلا.. هل تأتي لعندي .. أم أحضر لعندك ؟

    ***

    بقلم: عماد حنا
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X