إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العجلة الكبيرة The Big Weel

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العجلة الكبيرة The Big Weel

    [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]ِAuthor Unknownالعجلة الكبيرة
    فى سبتمبر 1960، استيقظت فى صباح أحد الأيام بستة أطفال جوعى و معى 75 سنت فى جيبى
    . فقد ذهب والدهم وابتعد .
    تراوحت أعمار الأولاد بين 3 شهور و 7 أعوام ، وأختهم كان عمرها عامان . وكان وجود
    والدهم لا يعنى غير الخوف فى حياتهم . عندما كانوا يسمعون صوت فرامل عجلات سيارته
    كانوا يزحفون ليختبئوا أسفل أسرتهم . وكان معتادا أن يعطينى 15 دولارا كل أسبوع من
    أجل شراء طلبات البقالة .
    والآن هو قرر أن يهجرنا ، ولن يكون هناك مزيد من الضرب ، ولن يكون هناك طعام أيضا
    . ولم أكن أعرف أى شئ عن برنامج للضمان الاجتماعى لو كان أصلا هناك أى برنامج فى
    الولاية التى اقطنها .
    نظفت الأولاد حتى بدوا فى صورة طيبة ، وارتديت أحسن فستان لدى كنت قد صنعته بنفسى
    فى المنزل . ثم حشرتهم معا فى السيارة الشيفورليه الصدئة القديمة وقدتها بحثا عن
    وظيفة .
    ذهبنا نحن السبعة لكل مصنع ، ومخزن ومطعم فى بلدتنا الصغيرة .ولكن لم يصادفنا
    التوفيق .بقى الأطفال محشورين فى السيارة محاولين أن يكونوا هادئين بينما أنا رحت
    أحاول إقناع أى من أصغى لى بأننى راغبة فى تعلم أو عمل أى شئ . ينبغى أن أجد وظيفة
    . ولكن لم يصادفنى حظ بعد .وأخر مكان ذهبنا إليه ، على بعد بضعة أميال قليلة من
    بلدتنا ، كان عبارة عن عربة بيرة قديمة على هيئة برميل وقد تحولت الى نقطة استراحة
    للشاحنات العابرة . وقد سميت بالعجلة الكبيرة . كانت مالكة المكان سيدة عجوز اسمها
    جرانى وراحت تنظر من النافذة نظرات خاطفة من وقت لآخر لكل هؤلاء الأولاد . وكانت
    تحتاج لمن يعمل فى وردية الوقت الميت ، من الساعة 11 منتصف الليل حتى الساعة 7
    صباحا وكانت تدفع 65 سنتا لكل ساعة وكانت مستعدة أن أبدأ العمل من نفس الليلة
    ذاتها.فأسرعت للمنزل واستدعيت فتاة مراهقة عبر الشارع كانت تعمل جليسة أطفال لمن
    يحتاجها .ففاوضتها أن تأتى وتنام فى كنبتى مقابل دولارا عن كل ليلة . قائلة لها أنه
    يمكنها أن تأتى ببجامتها وسيكون الأولاد قد ناموا فعلا . وقد راقها هذا الترتيب
    فاتفقنا عليه .
    وحينما ركعنا أنا والأولاد هذه الليلة لنصلى شكرنا الله من أجل انه أوجد عملا
    لماما .
    وهكذا بدأت العمل فى العجلة الكبيرة . وحينما كنت أعود صباحا للمنزل كنت أوقظ
    جليسة الأطفال وأرسلها لمنزلها معطية إياها دولارا من البقشيش وكان هذا يمثل نصف ما
    كنت أحصل عليه كل ليلة .
    وبينما راحت الأسابيع تمر ، أضافت فواتير الغاز عبئا جسيما على أجرى الهزيل .وكانت
    إطارات السيارة القديمة قد صارت مثل بالونات غير صالحة وبدأت تسرب الهواء باستمرار
    . وأصبح على أن أملأها بالهواء كل ليلة وأنا فى طريقى للعمل وكذلك كل صباح أثناء
    عودتى للبيت . وفى صباح عاصف موحش ، جررت نفسى للسيارة كى ما أعود للمنزل ، وإذا
    بأربعة إطارات فى المقعد الخلفى . إطارات جديدة !! ولم يكن معها أية إشارة أو ورقة
    ملحوظات ولا أى شئ ، مجرد هذه الإطارات الجديدة الجميلة . ترى هل أتخذت الملائكة من
    الولاية التى نقطنها مسكنا لها ؟ هكذا تسائلت أنا . ثم عقدت اتفاقا مع مالك محطة
    الخدمة المحلية بأن يركب هو الإطارات الجديدة وأنا أقوم بتنظيف مكتبه ، وأنا أتذكر
    أن تنظيف المكتب ودعك أرضيته أخذ وقتا أطول بكثير مما قضاه هو فى تركيب الإطارات
    الجديدة .
    وصرت أعمل ستة أيام فى الأسبوع بدلا من خمسة أيام ومازال الدخل غير كاف . وعندما
    اقترب الكريسماس كنت أعلم أنه لن يكون هناك نقود لشراء لعب للأطفال . ولما وجدت
    علبة طلاء أحمر شرعت فى إصلاح وطلاء بعض اللعب القديمة . وخبأتهم فى البدروم حتى
    يستطيع سانتا كلوز أن يجد ما يقدمه للأطفال فى صباح العيد. وملابس الأطفال كانت هى
    الأخرى مصدر قلق . فرحت أخيط رقعة فوق رقع أقدم فى بنطلونات الأولاد التى حالا ما
    ستصبح فى حالة غير قابلة للإصلاح إطلاقا .
    وفى مساء عيد الميلاد كان العملاء المعتادين للعجلة الكبيرة يشربون القهوة . وكان
    هناك سائقى الشاحنات لى ، فرانك ، جيم ، ورجل البوليس الفيدرالى جو . وراح بعض
    الموسيقيين يحومون
    فى القاعة صانعين بعض الضجيج وهم يضعون بعض النقود فى ماكينة لعبة البينبول . بينما
    راح عملاء المكان المنتظمين يقضون ساعات الصباح المبكرة فى الحديث ثم انصرفوا قبل
    شروق الشمس .
    وعندما حان موعد انصرافى من المكان فى الساعة السابعة صباح يوم الكريسماس هرولت
    للسيارة . كنت أرجو أن يظل الأولاد نائمين حتى أصل المنزل وأحضر الهدايا من البدروم
    وأضعها تحت شجرة الكريسماس . ( كنا قد قطعنا شجرة أرز صغيرة وجدناها فى النفايات
    على جانب الطريق ). كان الظلام ما زال مخيما ولم أكن أستطيع أن أرى بوضوح ، ولكن
    بدى لى أنه هناك بعض الظلال الداكنة فى السيارة –أم ترى هذا مجرد حيلة من ظلام
    الليل ؟بالتأكيد هناك شيئا ما يبدو مختلفا ، حتى وإن كان من الصعب تمييزه . وعندما
    وصلت للسيارة نظرت بحذر من إحدى نوافذها الجانبية .
    وعند ذلك انفتح فمى من الدهشة . فقد كان صندوقى القديم ممتلئا حتى آخره بعلب من
    مختلف الأشكال والأحجام , ففتحت بسرعة باب السيارة وزحفت داخلها ثم ركعت ووجهى
    يواجه كنبة السيارة الخلفية . وعندما فتحت غطاء أول علبة . وجدت داخلها مجموعة
    كاملة مغلفة من البنطلونات من الجينز الأزرق ، من مقاسات 2 حتى 10 !! ثم نظرت داخل
    علبة أخرى فوجدتها ممتلئة من القمصان التى تتمشى مع بنطلونات الجينز . ثم نظرت
    نظرات خاطفة الى باقى العلب فوجدت حلوى ومكسرات وموز وأكياس بها طلبات بقالة . وكان
    هناك لحم كثير ليطبخ ، وعلب خضار محفوظ وبطاطس . كما كان هناك بودنج وجيلى وبسكوتات
    ، وحشو فطائر وكذلك دقيق . وكان هناك حقيبة كاملة بها أدوات للغسيل وللتنظيف . وكان
    هناك 5 لعب على شكل شاحنات ودمية صغيرة جميلة . وبينما أنا أقود عائدة للمنزل فى
    الشوارع الخالية راحت الشمس تعلو فى أعجب يوم كريسماس فى حياتى ، كنت أبكى متنهدة
    من الامتنان . ولن أنسى الفرحة على وجوه صغارى فى هذا اليوم الثمين .
    نعم ، كانت هناك ملائكة فى الولاية التى أقطنها منذ ديسمبر البعيد هذا . وكانوا
    جميعهم موجودين بنقطة استراحة الشاحنات التى اسمها العجلة الكبيرة .
    فهل ستكون أنت ملاك مدينتك هذا العام؟ .
    [/grade]

  • #2
    مشاركة: العجلة الكبيرة The Big Weel

    الرب يباركك على هذه القصة الجميلة
    فعلا مؤثرة

    تعليق

    من قاموا بقراءة الموضوع

    تقليص

    الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

      معلومات المنتدى

      تقليص

      من يتصفحون هذا الموضوع

      يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

        يعمل...
        X