إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نحوك أعيننا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نحوك أعيننا

    نحوك أعيننا

    راحيل لازالت تبكي على أولادها

    بقلم: عماد حنا



    رسم أحد رسامين الكريكاتير حوار بين شاب وأمه، وذلك تعليقاً على الأحداث الحالية، وذلك كعادة المصريين من السخرية بكل المشاكل التي تحيط بهم، فكان ذلك الحوار

    - أنا ذاهب للكنيسة، لأحتفل بالميلاد

    - هل لبست الزي المناسب

    - بالتأكيد، ها هي ملابس العيد التي اشتريتها

    - لم تعد هذه الملابس صالحة، البس هذه

    - ما هذه؟

    - هي واق ضد الرصاص



    هل سنضحك من هذه النكتة؟! في الواقع أنها ليست نكته مضحكة، بل لقد بكت عيوننا على أولاد المسيح الذين تم قتلهم غدرا في نجع حمادي، وكانت التساؤلات التي تراودني هي: (( يا رب لماذا؟ ))

    شباب في عمر الزهور كل خطيئتهم أنهم ذهبوا ليحتفلوا بميلاد المخلص، لتحصدهم رصاصات الغدر دون تفرقة، يارب لماذا؟

    وعندما قلت هذه العبارة في الحال تذكرت أبينا أيوب الصابر الذي قال هذه الكلمة ولم يجد جواباً، إلا انه هو الرب المسيطر والمهيمن على كل هذه الأمور، ولكن لن تمر هذه الحوادث بدون أن نتعلم منها، فكل ما صنع فهو لأجل تعليمنا. وبعبارات بسيطة وجدت بعض الخواطر الغير مترابطة راودتني وأنا أفكر في هذه الأمور، وسأشاركها معكم، ربما تكون هذه الأمور سبب تغيير لسلوكيات الكثيرين منا، فيكون هؤلاء الذين فقدناهم قد ماتوا بسبب، مثل مسيحنا البار الذي مات لنعيش نحن أولادا لمن أحبنا.

    * نحوك أعيننا

    في الحقيقة أن من أهم فوائد الاضطهاد في الكنيسة، انها تجعلها تثبت أنظارها نحو المسيح، لذلك ونحن في هذا العصر الذي يمكن أن نسميه عصر الاضطهاد الجديد، لنتعود أن يكون الله هو ملجأنا الوحيد، لنثبت أنظارنا عليه، فهو ملجأنا وهو مصدر ثقتنا الوحيد.

    * النور في الخارج أم التسبيح والتسليم من الداخل.

    كلنا فرحنا بذلك النور الذي ظهر على قبة كنيسة الوراق، فلنعتبر أن هذا النور هو رسالة الله لنا، لكي يشددنا، ويساعدنا لا أن ننظر الى العلا من خارج كنائسنا فقط، بل أيضا لندخل إلى داخل الكنيسة ونقدم السجود والتسليم الكامل لله.

    * جالوا مبشرين بالكلمة:

    وقت اضطهاد الكنيسة الاولى ماذا حدث؟، يخبرنا الكتاب أنهم جالوا مبشرين بالكلمة، لنعلن بدون خوف عن محبة فادينا، نعلنها بحكمة وجراءة، حتى ولو بمشاركة علاقتنا البسيطة مع الهنا ومقدار محبتة لنا.

    * لماذا تلطمني؟.

    دائما نتذكر وصية المسيح لنا، من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً، ولكننا يجب أن نفعل هذا بفهم ووعي، ونحاسب الآخر قائلين ما قاله المسيح لمن لطمه بغير حق: (( لماذا تلطمني؟ ))

    * أرفع شكواي الى قيصر.

    هذا ما فعله بولس الرسول، فمن الايمان أن نثبت أنظارنا نحو الله، ولكن أيضا علينا أن نلجأ لكل الوسائل القانونية لحمايتنا وحماية حقوقنا، ولابد أن يكون لنا الايمان المتوازن، بين الثقة والرجاء في المسيح، وبين طلب الحماية والدفاع عن الحقوق.

    * الشيطان جاء لكي يغربلكم كالحنطة .

    نسمع في هذه الآونة، خروج بعض المسيحيين عن الايمان، ومن نتائج الاضطهاد السريعة هو الغربلة، إذ يهرب الضعفاء من المعركة، وهذا لا يجعلنا نحزن، ولكن علينا مسؤولية تجاه المسيحيين بالأسم أن يعرفوا مسيحنا حق المعرفة فلا يخسروا حياتهم الابدية.

    * المعادلة الصعبة: "مضطهدين" إذاً الشيطان يعمل ضدكم وبالتالي أنتم مشكلة بالنسبة للشيطان.

    ثق أن الكنيسة حالياً في وضع جيد، طالما هناك أضطهاد، إذا فهناك ركب منحنية، لنتعلم من هؤلاء المؤمنون كيف نسجد لخالقنا ونرتمي في حضنه، حتى ولو اثار هذا فزع الشيطان، ولكن ثقوا في من سحق الشيطان.

    * لنتوحد في المسيح يسوع.

    انشغلنا كثيرا بطائفية بغيضة، وتعلمنا من الآخرين تكفير بعضنا البعض، لنتجه بأعيننا الى السماء حيث المسيح جالس، فيوحد صفوفنا ويعطينا المحبة تجاه بعضنا البعض

    * من جديد: نحوك أعيننا.

    نحوك اعيننا يارب

    نقول مع معلمنا داود

    معك لا أريد شيئا على الأرض

    نثق فيك

    وأنك قوي على كل قوي

    وأنك أيضا تحبنا

    فتسمح بكل هذا لتذكية ايماننا

    دربنا ان نلتصق بك

    ونعطيك المجد والاكرم

    وألا ننشغل بأي أمور عالمية

    بل لنجعل كل ثقتنا وعيوننا نحوك يالهنا

    أمين


    عماد حنا
    2
    أحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ... وقريبك كتفسك
    Emad Hanna

من قاموا بقراءة الموضوع

تقليص

الأعضاء اللذين قرأوا هذا الموضوع: 0

    معلومات المنتدى

    تقليص

    من يتصفحون هذا الموضوع

    يوجد حاليا 1 شخص يتصفح هذا الموضوع. (0 عضو و 1 زائر)

      يعمل...
      X